لِمَ الخشية او بلهجة اخرى التحسس من ادعاء جهة ما بعلاقتها بالمرجعية,هل يمكن ان نعزوه لتصديق اكذوبة وجوب عدم تدخل الدين بالسياسة في حين حتى الاحزاب العلمانية تلجأ للدين او الرموز الدينية في البيئات التي تراها ذات ميول دينية وعندما تتصور انتهاء مبتغاها من الدين تتصرف حسبما يمليه عليه هواها السياسي ,في حين الواقع يقول يكذب من يقول الدين ليس له دخل بالسياسة بل الدين كله سياسة فمن يتطرق لاحكام الاقتصاد ومشروعيته من عدمها وكثير من متعلقاته اليس هذا سياسة ؟وكذا علاقة البلد بما يجاوره والنواحي العسكرية وتنظيمها وادارتها بظروف الحرب والسلم في الداخل والخارج والملكية العامة والخاصة والواردات والصادرات وتنظيم التجارة والزراعة وكثير من الامور التي تتعلق بالشخص والامة التي هي الدولة, والامم فيما بينها وتنظيم علاقاتها,وامور الدواووين والتربية والتعليم وما من صغيرة وكبيرة الا والدين له مفصل الراي به,وكل هذه الفصائل اطلق اليوم عليها وزارات,اما استيراد معلب وجاهز ايدلوجيات فرضتها ظروف ومناخات دينية معينة وارستقراطيات متنفذي ارباب الفتوى الدينية لديهم وانحرافها لدرجة ادعائهم التنصيبات الالهية لهم وايغالهم باستغلال الجماهير ببشاعة وانحرافات خطيرة ,هذاهو الذي احدث هذه الفجوه والهوة العميقة الاغوار بين متدينيهم هم ومواطنيهم.اما في الواقع نرى كثير من ساستهم عندما يستنهضون اممهم يلجاون في كثير من الحالات الى استنهاضهم بوسيلة الدين فاسرائيل اساس قيامها تحفيز معتنقي اليهودية وما الى ذلك لدى يهود العالم وحتى بوش الابن اول خطاباته بخصوص العراق والارهاب قال بما معناه الدعوة الى الحرب الصليبية .فمهما حاولت الايدلوجيات اهمال الدين او الضغط عليه وطمر معالمه كما هي القومية,ومهما حاولت السلطات طمرها تاصلت وتعمقت جذورها في نفوس المنتمين اليها وظهرت بشكل اعنف واكثر عتوا,وكمثال ما حدث لجمهوريات الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي والهند والصين وكثير غيرها, اما على المستوى المذهبي او ما يسمى بالطائفي فالذي نراه ان كل الخطوط الحمراء والدوائر والمربعات والمثلثات رسمت وخططت واحيانا شيدت بحواجز كونكريتية امام الشيعة الجعفرية وغالبا ما يكون باعانة المحسوبين على الشيعة انفسهم في حين الفئة المقابلة فرشت لها بسط ومروج خضراء امام متعسف وارهابي وتفجيري وانتحاريي ايدلوجياتها ولحد هذا الحد وهي لا زالت لم يتدخل دينها بالسياسة. ثم اذا كانت المرجعية فعلا نعترف بمرجعيتها هل يجوز لنا كما هو صدام نرسم لها خطوطها ونقول لها هذا حلال عليك التدخل به وهذا حرام فاياك ان تقتربي منه!!!! فاي مرجعية هذه !!!!؟؟؟التي يامرونها من يفترض ان ياتمروا باوامرها ام نريدها كاصنام هبل واللات والعزى للتبرك فقط ولا تنطق بسين او جيم ثم يا اخي اليست هي ديمقراطية ويحق لمن هب ودب ان يدلي بدلوه ويقود جماعة ما الى مايراه ويعتقد بنفسه الكفاءة او يدعيها إذن لِمَ محاولة وضع القيود امام المرجعية ورسم الخطوط الحمراء والصفراء اهي خشية من ان يدول ثقلها لاتجاه لا نريد له الفوز ام ماذا ؟ ثم ايضا من منطلق الديمقراطية اسالوا الجماهير غالبية الجماهير الا تريد تدخل المرجعية ولو ان هذا فيه اجحاف لان المرجعية من حقها التدخل وبثقل وارشاد الناس للصالح من الطالح اذا ارتات هي ذلك ],دونما استفتاء واذا كان رايها العكس فبها فهي اعلم وارشد واكثر سدادا اما نملي عليها فهذا سوف ما لا يتحقق حتى ولو املته اجندات الغرب او الاحتلال او لغايات في نفوس يعاقيبنا والله ولي التوفيق
منقول من:
http://iraq.iraq.ir/vb/showthread.php?t=87455
منقول من:
http://iraq.iraq.ir/vb/showthread.php?t=87455
تعليق