إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام الحسين بن علي عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام الحسين بن علي عليهما السلام

    قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.
    أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.
    من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.
    وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
    الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.
    فالفكر يتعثر وينهزم، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كبير كالإمام الحسين، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض، كإيمان الحسين... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين..
    إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين، إلا بمقدار ما نملك من بعد في القصور، وانكشاف في الرؤية، وسمو في الروح والذات... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة، والأشذاء الرويّة، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين.
    ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر، تنسكب من أقباس الحسين.. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانفلاق على النفس، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.
    فيا من يريد فهم الحسين، ويا من يريد عطاء الحسين، ويا من يتعشق نور الحسين، ويا من يهيم بعلياء الحسين، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين، وعند ذلك تتجلى الرؤية، وتسمو النظرة، ويفيض العطاء، فأعظم بإنسان.. جدّه محمد سيد المرسلين، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد، وسيد الأوصياء، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول، نسب مشرق وضّاء، ببيت زكي طهور.
    في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق، تلك هي بداية حياة السبط الحسين، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين)، وأعظم به من وليد، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام)، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام)، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.
    فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود

  • #2
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
    جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

    تعليق


    • #3
      على الرحب والسعة تشرفنا بمرورك

      تعليق


      • #4
        كلام النبى في فضيلته
        الصدوق : حدثنا أبو الحسن علي بن ثابت الدواليني ( رحمه الله ) . بمدينة السلام ، سنة اثنتين وخمسين وثلاث مأة قال : حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي قال : حدثنا علي بن عاصم ، عن محمد بن علي بن موسى ، عن أبيه علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب قال : دخلت على رسول الله وعنده أبي بن كعب ، فقال لي رسول الله : مرحبا بك يا أبا عبد الله ! يا زين السماوات والأرضين ! قال له أبي : وكيف يكون يا رسول الله ! زين السماوات والأرضين أحد غيرك ؟ قال : يا أبي ! والذي بعثني بالحق نبيا ! إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ، وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عزوجل : مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام خير ويمن وعز وفخر وعلم وذخر ، وإن الله عزوجل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية ، ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عزوجل معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسر أمره ، وأوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره . فقال له أبي بن كعب : وما هذه الدعوات يا رسول الله ؟ ! قال : تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد : أللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك ، وسكان سمواتك ، وأنبيائك ، ورسلك ، أن تستجيب لي ، فقد رهقني من أمري عسرا ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي من أمري يسرا . فإن الله عزوجل يسهل أمرك ، ويشرح صدرك ، ويلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك . قال له أبي : يا رسول الله ! فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين ؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر ، وهي نطفة تبيين وبيان ، يكون من اتبعه رشيدا ، ومن ضل عنه هويا ؟ قال : فما اسمه وما دعاؤه ؟ قال : اسمه علي ، ودعاؤه : يا دائم ، يا ديموم ! يا حي ، يا قيوم ! يا كاشف الغم ، ويا فارج الهم ! ويا باعث الرسل ، ويا صادق الوعد ! من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزوجل مع علي بن الحسين ، وكان قائده إلى الجنة

        تعليق


        • #5
          وإن الله عزوجل ركب في صلبه نطفة مباركة زكية رضية مرضية ، وسماها عنده عليا ، يكون لله تعالى في خلقه رضيا في علمه وحكمه ، ويجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة ، وله دعاء يدعو به : أللهم أعطني الهدى ، وثبتني عليه ، احشرني عليه آمنا ، آمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع ، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة .
          وإن الله عزوجل ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية رضية مرضية وسماها محمد بن علي ، فهو شفيع شيعته ، ووارث علم جده ، له علامة بينة وحجة ظاهرة ، إذا ولد يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ويقول في دعائه : يا من لا شبيه له ولا مثال ، أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، ولا خالق إلا أنت ، تفني المخلوقين وتبقى ، أنت حلمت عمن عصاك ، وفي المغفرة رضاك . من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة .
          وإن الله تعالى ركب في صلبه نطفة ، لا باغية ولا طاغية ، بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمد ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم وكل سر مكتوم ، من لقيه وفي صدره شيء أنبأه به وحذره من عدوه ، ويقول في دعائه : يا نور يا برهان ، يا منير يا مبين ، يا رب ! اكفني شر الشرور وآفات الدهور ، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور

          يتبع ان شاء الله تعالى

          تعليق


          • #6
            دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنة . وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة وسماها عنده الحسن ، فجعله نورا في بلاده ، وخليفة في أرضه ، وعزا لأمة جده ، وهاديا لشيعته ، وشفيعا لهم عند ربه ، ونقمة على من خالفه ، وحجة لمن والاه ، وبرهانا لمن اتخذه إماما ، يقول في دعائه : يا عزيز العز في عزه ، ما أعز عزيز العز في عزه ! يا عزيز ! أعزني بعزك ، وأيدني بنصرك ، وأبعد عني همزات الشياطين ، وادفع عني بدفعك ، وامنع عني بمنعك ، اجعلني من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد ، يا فرد يا صمد ! من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزوجل معه ، ونجاه من النار ولو وجبت عليه . وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله تعالى ميثاقه في الولاية ، ويكفر بها كل جاحد ، فهو إمام تقى نقى سار مرضي هادي مهدي ، يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدق الله تعالى ويصدقه الله تعالى في قوله ، يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات ، وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ورجال مسومة يجمع الله تعالى له من أقاصي البلاد على عدة أهل بدر ؛ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم ، كدادون مجدون في طاعته

            يتبع

            تعليق


            • #7
              فقال له أبي : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله ؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله تعالى ، فناداه العلم : اخرج يا ولى الله ! فاقتل أعداء الله ، و [ له ] هما رايتان وعلامتان ، وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اختلع ذلك السيف من غمده ، وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف : اخرج يا ولي الله ! فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدود الله ، ويحكم بحكم الله .
              ويخرج جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين ، وأفوض أمري إلى الله تعالى عزوجل ، يا أبي طوبي لمن لقيه ، طوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم الله به من الهلكة وبالإقرار بالله وبرسوله وبجميع الأئمة يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي يسطع ريحه ولا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا .
              قال أبي : يا رسول الله ! كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عن الله عزوجل ؟ قال : إن الله عزوجل أنزل علي اثنا عشر صحيفة ، اسم كل إمام على خاتمه ، وصفته في صحيفته

              تعليق


              • #8
                كرمه
                - الإربلي : روى أبو الحسن المدائني قال : خرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر حجاجا ، ففاتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا ، فمروا بعجوز في خباء لها ، فقالوا : هل من شراب ؟ فقالت : نعم . فأناخوا بها ، وليس لها إلا شويهة في كسر الخيمة ، فقالت : احلبوها وامتذقوا لبنها ! ففعلوا ذلك . وقالوا لها : هل من طعام ؟ قالت : لا ، إلا هذه الشاة ، فليذبحنها أحدكم حتى أهيئ لكم شيئا تأكلون ! فقام إليها أحدهم فذبحها ، وكشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا ، ثم أقاموا حتى أبردوا ، فلما ارتحلوا قالوا لها : نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه ، فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا .
                ثم ارتحلوا ، وأقبل زوجها وأخبرته عن القوم والشاة ، فغضب الرجل وقال : ويحك ! أتذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ثم تقولين : نفر من قريش ؟ ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها وجعلا ينقلان البعير إليها ويبيعانه ويعيشان منه ، فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن على باب داره جالس ، فعرف العجوز وهي له منكرة ، فبعث غلامه فردها ، فقال لها : يا أمة الله ! أتعرفينني ؟ قالت : لا .
                قال : أنا ضيفك يوم كذا وكذا .
                فقالت العجوز : بأبي أنت وأمي ! [ لست أعرفك ! فقال : فإن لم تعرفيني فأنا أعرفك ] ، فأمر الحسن فاشترى لها من شاء [ شاة ] الصدقة ألف شاة ، وأمر لها بألف دينار ! وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين ، فقال : بكم وصلك أخي الحسن ؟ فقالت : بألف شاة وألف دينار ! فأمر لها بمثل ذلك ! ثم بعث بها مع غلام إلى عبد الله بن جعفر .
                فقال : بكم وصلك الحسن والحسين ؟ فقالت : بألفي دينار وألفي شاة ، فأمر لها عبد الله بألفي دينار وألفي شاة ، وقال : لو بدأت بي لأتعبتهما ، فرجعت العجوز إلى زوجها بذلك

                تعليق


                • #9
                  الإعطاء للسائل
                  - النوري : عن الحسين بن علي أن سائلا كان يسأل يوما . فقال : أتدرون ما يقول ؟ قالوا : لا ، يا بن رسول الله .
                  قال : يقول : أنا رسولكم ، إن أعطيتموني شيئا أخذته وحملته إلى هناك ، وإلا أرد إليه وكفي صفر !
                  هدية المملوك
                  - ابن حزم الأندلسي : روينا من طريق ابن شيبة ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا هريم ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن شداد قال : مر الحسين بن علي براع فأهدى الراعي إليه شاة ، فقال له الحسين : حر أنت أم مملوك ؟ فقال : مملوك ! فردها الحسين عليه ، فقال له المملوك : إنها لي ! فقبلها منه ، ثم اشتراه واشترى الغنم فأعتقه وجعل الغنم له !
                  قبول العطاء إعانة على الكرم
                  - الحلواني : قال [ الحسين بن علي ] لمعاوية : من قبل عطاءك ، فقد أعانك على الكرم

                  تعليق


                  • #10
                    الإعطاء على قدر المعرفة
                    - الخوارزمي : روي أن أعرابيا من البادية قصد الحسين فسلم عليه فرد عليه السلام وقال : يا أعرابي ! فيم قصدتنا ؟ قال : قصدتك في دية مسلمة إلى أهلها .
                    قال : أقصدت أحدا قبلي ؟ قال : عتبة بن أبي سفيان ، فأعطاني خمسين دينارا ، فرددتها عليه وقلت : لأقصدن من هو خير منك وأكرم ! وقال عتبة : ومن هو خير مني وأكرم لا أم لك ! ؟ فقلت : إما الحسين بن علي ، وإما عبد الله بن جعفر ! وقد أتيتك بدء لتقيم بها عمود ظهري وتردني إلى أهلي .
                    فقال الحسين : والذي فلق الحبة ، وبرء النسمة ، وتجلى بالعظمة ما في ملك ابن بنت نبيك إلا مائتا دينار ، فأعطه إياها يا غلام ! وإني أسئلك عن ثلاث خصال إن أنت أجبتني عنها أتممتها خمسمائة دينار وإن لم تجبني ألحقتك في من كان قبلي . فقال الأعرابي : أكل ذلك احتياجا إلى علمي ؟ أنتم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ! فقال الحسين : لا ، ولكن سمعت جدي رسول الله يقول : أعطوا المعروف بقدر المعرفة .
                    فقال الأعرابي : فاسئل ! ولا حول ولا قوة إلا بالله .
                    فقال الحسين : ما أنجى من الهلكة ؟ فقال : التوكل على الله ! فقال : ما أروح للمهم ؟ قال : الثقة بالله ! فقال : أي شيء خير للعبد في حياته ؟ قال : عقل يزينه حلم .
                    فقال : فإن خانه ذلك ؟ قال : مال يزينه سخاء وسعة . فقال : فان أخطأه ذلك ؟ قال : الموت والفناء خير له من الحياة والبقاء
                    يتبع .........

                    تعليق


                    • #11
                      قال : فناوله الحسين خاتمه وقال : بعه بمائة دينار ! وناوله سيفه وقال : بعه بمائتي دينار ! واذهب فقد أتممت لك خمسمائة دينار ، فأنشأ الأعرابي يقول :
                      قلقت وما هاجني مقلقوما بي سقام ولا موبقولكن طربت لآل الرسولففاجأني الشعر والمنطقفأنت الهمام وبدر الظلامومعطي الأنام إذا أملقوا أبوكالذي فاز بالمكرماتفقصر عن وصفه السبقوأنت سبقت إلى الطيباتفأنت الجواد وما تلحقبكم فتح الله باب الهدىوباب الضلال بكم مغلق
                      - أيضا : وجاءت هذه الحكاية بألفاظ أخرى ، وروي ، أن هذا الأعرابي سلم على الحسين بن علي فسأله حاجة وقال : سمعت جدك رسول الله يقول : إذا سألتم حاجة فاسألوها من أحد أربعة : إما من عربي شريف ، أو مولى كريم ، أو حامل القرآن ، أو ذي وجه صبيح ، فأما العرب فشرفت بجدك ، وأما الكرم فدأبكم وسيرتكم ، وأما القرآن ففي بيوتكم نزل ، وأما الوجه الصبيح ، فإني سمعت جدك رسول الله يقول : إذا أردتم أن تنظروا إلى فانظروا إلى الحسن والحسين .
                      فقال الحسين له : ما حاجتك ؟ فكتبها على الأرض .
                      فقال له الحسين : سمعت أبي عليا يقول : قيمة كل امرئ ما يحسنه ، وسمعت جدي رسول الله يقول : المعروف بقدر المعرفة ، فأسألك عن ثلاث خصال فإن أجبتني عن واحدة فلك ثلث ما عندي ، وإن أجبتني عن اثنتين فلك ثلثا ما عندي ، وإن أجبتني عن الثلاث فلك كل ما عندي ، وقد حملت إلى صرة مختومة وأنت أولى بها .
                      فقال : سل عما بدا لك ، فإن أجبت وإلا تعلمت منك ، فإنك من أهل العلم والشرف ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فقال الحسين : أي الاعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله والتصديق برسوله . قال : فما نجاة العبد من الهلكة ؟ فقال : الثقة بالله .
                      قال : فما يزين المرء ؟ قال : علم معه حلم .
                      قال : فإن أخطأه ذلك ؟ ، قال : فمال معه كرم .
                      قال : فإن أخطأه ذلك ؟ قال : فقر معه صبر .
                      قال : فإن أخطأه ذلك ؟ قال : فصاعقة تنزل عليه من السماء فتحرقه ! فضحك الحسين ، ورمى له بالصرة وفيها ألف دينار وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مأتا درهم وقال : يا أعرابي ! أعط الذهب إلى غرمائك .
                      واصرف الخاتم في نفقتك .
                      فأخذ ذلك الأعرابي وقال : الله أعلم حيث يجعل رسالته !

                      تعليق


                      • #12



                        نصير الغائب
                        وفقك الله لكل خير وحفظك الله من كل مكروه
                        بحق محمد وال محمد

                        موضوع قمة في الروعه
                        في ميزان حسناتك

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد محمد صادق


                          نصير الغائب
                          وفقك الله لكل خير وحفظك الله من كل مكروه
                          بحق محمد وال محمد

                          موضوع قمة في الروعه
                          في ميزان حسناتك


                          شكرا لك اخي العزيز على مرورك العطر وفقك الله تعالى وحفظك من كل سوء

                          تعليق


                          • #14
                            عفوه
                            - المحدث القمي : رأيت في بعض الكتب الأخلاقية ما هذا لفظه : قال عصار بن المصطلق : دخلت المدينة فرأيت الحسين بن علي ، فأعجبني سمته ورواؤه ، وأثار من الحسد ما كان يخفيه صدري لأبيه من البغض ، فقلت له : أنت ابن أبي تراب ؟ فقال : نعم . فبالغت في شتمه وشتم أبيه ، فنظر إلى نظرة عاطف رؤوف ، ثم قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم * إن الذين اتقوا إذا مسهم طلف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ) ثم قال لي : خفض عليك ، أستغفر الله لي ولك ، إنك لو استعنتنا لأعناك ، ولو استرفدتنا لرفدناك ، ولو استرشدتنا لأرشدناك .
                            قال عصام : فتوسم مني الندم على ما فرط مني .
                            فقال : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الر حمين ) أمن أهل الشام أنت ؟ قلت : نعم .
                            فقال : شنشنة أعرفها من أخزم ، حيانا الله وإياك ، انبسط إلينا في حوائجك وما يعرض لك تجدني عند أفضل ظنك إن شاء الله تعالى . قال عصام : فضاقت علي الأرض بما رحبت ووددت لو ساخت بي ، ثم سللت منه لواذا ، وما على الأرض أحب إلى منه ومن أبيه .
                            قبوله
                            - الزرندي الحنفي : وروي عن علي بن الحسين ، عن أبيه حسين بن علي ، قال : سمعت الحسين يقول : لو شتمني رجل في هذه الأذن - وأومى إلى اليمنى - ، وأعتذر لي في الأخرى ، لقبلت ذلك منه ، وذلك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حدثني أنه سمع جدي رسول الله يقول : لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محق أو مبطل .

                            تعليق


                            • #15
                              حلمه
                              - الإربلي : جنى له [ أي للحسين ] غلام جناية توجب العقاب عليه ، فأمر به أن يضرب ، فقال : يا مولاي ! ( والكاظمين الغيظ ) . قال : أخلوا عنه ، فقال : يا مولاي ! ( والعافين عن الناس ) . قال : قد عفوت عنك .
                              قال : يا مولاي ! ( والله يحب المحسنين ) ، قال : أنت حر لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                              ردود 13
                              2,139 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مروان1400
                              بواسطة مروان1400
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                              ردود 2
                              343 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X