بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسن بن علي بن أمير المؤمنين (ع)0
لقد كشفت بإستشهادك زيف التشدق والخداع الذي مارسه بني أمية وعلى رأسهم سنام رمح الكفر والألحاد(معاوية)ولاغرو في ذلك فهو من بيت تربى على المكر والخداع والكفر،ولم يؤمن
هو وأبوه إلا بسيف علي المرتضى وعلى مضض من أمره وقد كشفت سيدي بصلحك مدى إستهتار بني أمية بأبسط الأخلاق ووازع من الدين بل لادين لهم أصلا، سيدي يبن رسول الله نحن مقصرين بحقك ونعترف سيدي لاتلمنا فقد أخذت مصيبة أخيك منا مبلغاً يصعب علينا سيدي التواري عنه وأنت القائل سيدي (لايومٌ كيومك ياأبا عبد الله)0سيدي أخذت مصيبة اخيك بمجامع القلوب وأورثتنا الحزن والأسى،لكن هذا لايمنعنا من التأسي وفرك الراح تأسفاً على مادهاك وأنت تقذف كبدك بعد أن دافت لك السم من تربت في بيت الرذيلة والخيانة(بنت الأشعث)بعد أماني لم تبلغها ولم تنالها،سيدي عزائنا لك دائم كما لأخيك الحسين(ع)سيدي لازلنا نتذكر نعش جنازتك وقد ضرب بالسهام سيدي لازلنا نتذكر قول إحدى زوجات جدك000000
والتي عبرت عن عظيم كرهها لك ولأبيك بل أصحرت بذلك،سيدي ايها المجتبى لمستَ من أنصارك وبعض ممن تشيعوا زورا لك غائلة المكيدة بعد أن منّاهم رأس الكفر بما وعدهم من دراهم ومناصب فباعوا دنياهم بآخرتهم،سيدي يبن رسول الله بعد إزورار القوم وهموا أن يسلموك أسيرا أومقتولا لعدوك وعدو الله معاوية ،أبت نفسك الأبية وشيء طبيعي أن تأبى نفسك وجوارحك وأحاسيسك وضميرك الحي ودينك وإيمانك والبيت الذي تربيت به وهو بيت الرسل والملائكة،وبعد أن عرفت مايدور في خلد وصدور القوم من حقد وغائلة كشفت زيفهم
وأباطيلهم ،فأراد معاوية إعادة الكرّة عليك مثلما فعلها جدك رسول الله(ص) عندما قال لأبي سفيان ومعاوية إذهبوا فأنتم الطلقاء0
سيدي أيها المجتبى لاوالله لم ولن ننساك فقد بكتك القلوب قبل العيون وهتفت لك الجوارح قبل الحناجر،ولم نكتم دمعة بين الجوانح بل دموعنا حرى وصدورنا عبرى وقلوبنا بلغت الحناجر على مادهاك0
لاتلمني على إباحت سري فكل عشق لأهلهِ فضّاحُ
فيكف يهجع مدمن البكاء وقد تعوّد منذ نعومة أظفاره بل ونحن نطف في اصلاب آبائنا
وقد علمونا كيف نبكي عليكم سادتي0
عزائنا سرمد لايريم0
حسن الذي صان الجماعة بعدما أضحى تفرقها يحل عراها0
بقلم// ظافر الشمري
تعليق