الإمام الحسين (ع) بوصفه رمزاً للإنسانية لا للشيعة أو للمسلمين فقط ، لم تأتِ رمزيته وعظمته من الفراغ ، بل إن ما يرشح عنه غذاء للعقل مثلما هو غذاء للعاطفة ، وهو (ع) مؤجج أبدي لطاقات الإنسان وهممه.
وللعراقيين ـ ولا أنفي ما عداهم ـ ارتباطهم التاريخي الواضح بالحسين (ع) منذ رقوده في هذه الأرض ، فالملايين لم تنقطع أبدا عن زيارته ، بل لو قُيّض لنا جهاز إحصائي لعدد زوار الروضة الحسـينية لخـرجنا بمعـدل سنوي لا يقـل عن عشرات الملايين من الزوار .
فهل كان واعز هذه الملايين فراغ فكري أم بؤس اجتماعي أم عوز اقتصادي كما يحلو للبعض ان يقول؟
أم إن ما دفعها شيء أضخم وأعمق وأهم ؟
أ لِمكانة سيد الشهداء دخل في ذلك ؟
ولنتجاوز دوافع هذه الملايين إلى تأثيرها ووقعها على صعيد المجموع ، ألا يمكن أن نتخيلهم جنودا يقفون في صف الحسين (ع) بعد أن وعوا ولو جزءا يسيرا من أهداف ثورته ؟ وهنا يبرز سؤال آخر : هل يشترط في من ينصر هذه الثورة الإلمام الكامل بجميع تفاصيلها ومضامينها ، أم يكفي ما هو ظاهر ومتحقق للعامة ؟ .
وهل يمكن اعتبار هذه الحشود تظاهرة تطالب بحقوق الإمام الشهيد المنتهكة على مر العصور؟
ألا يعد ذلك استعداد مبدئي لتقبل ونصرة المنقذ العالمي الذي سيأتي حاملا النهج الحسيني بكل تفاصيله ودقائقه وساعيا لنشر الفكر الإصلاحي ذاته؟ .
حتما ثمة رسالة إلهية أُريد لهذه الملايين إيصالها ، وإلا ما معنى كل تلك المكافآت ـ إن جاز التعبير ـ الآنية والأخروية الواردة في الروايات لكل من يحيي شعائر الإمام الحسين (ع) والزيارة منها على وجه الخصوص .
أ ليسـت هـذه الرسـالة الإلهية ـ مهما كانت بنودها ـ مبررا كافيا لتدخل غيبي يحدو هذا الزحف نحو كربلاء التضحية.
إلا أننا ـ ختاما ـ مهما تكلمنا وكتبنا بأساليب ومصطلحات غريبة وقمنا بتزويق الحديث لن يكون تعبيرنا ابلغ من عجوز لا تنتظر من عمرها سوى لحظة الموت وهي تجرجر خطاها الوئيدة على هذا الدرب المقدس.
وللعراقيين ـ ولا أنفي ما عداهم ـ ارتباطهم التاريخي الواضح بالحسين (ع) منذ رقوده في هذه الأرض ، فالملايين لم تنقطع أبدا عن زيارته ، بل لو قُيّض لنا جهاز إحصائي لعدد زوار الروضة الحسـينية لخـرجنا بمعـدل سنوي لا يقـل عن عشرات الملايين من الزوار .
فهل كان واعز هذه الملايين فراغ فكري أم بؤس اجتماعي أم عوز اقتصادي كما يحلو للبعض ان يقول؟
أم إن ما دفعها شيء أضخم وأعمق وأهم ؟
أ لِمكانة سيد الشهداء دخل في ذلك ؟
ولنتجاوز دوافع هذه الملايين إلى تأثيرها ووقعها على صعيد المجموع ، ألا يمكن أن نتخيلهم جنودا يقفون في صف الحسين (ع) بعد أن وعوا ولو جزءا يسيرا من أهداف ثورته ؟ وهنا يبرز سؤال آخر : هل يشترط في من ينصر هذه الثورة الإلمام الكامل بجميع تفاصيلها ومضامينها ، أم يكفي ما هو ظاهر ومتحقق للعامة ؟ .
وهل يمكن اعتبار هذه الحشود تظاهرة تطالب بحقوق الإمام الشهيد المنتهكة على مر العصور؟
ألا يعد ذلك استعداد مبدئي لتقبل ونصرة المنقذ العالمي الذي سيأتي حاملا النهج الحسيني بكل تفاصيله ودقائقه وساعيا لنشر الفكر الإصلاحي ذاته؟ .
حتما ثمة رسالة إلهية أُريد لهذه الملايين إيصالها ، وإلا ما معنى كل تلك المكافآت ـ إن جاز التعبير ـ الآنية والأخروية الواردة في الروايات لكل من يحيي شعائر الإمام الحسين (ع) والزيارة منها على وجه الخصوص .
أ ليسـت هـذه الرسـالة الإلهية ـ مهما كانت بنودها ـ مبررا كافيا لتدخل غيبي يحدو هذا الزحف نحو كربلاء التضحية.
إلا أننا ـ ختاما ـ مهما تكلمنا وكتبنا بأساليب ومصطلحات غريبة وقمنا بتزويق الحديث لن يكون تعبيرنا ابلغ من عجوز لا تنتظر من عمرها سوى لحظة الموت وهي تجرجر خطاها الوئيدة على هذا الدرب المقدس.
تعليق