يمكن للغيرة أن تكون محفزاً جيداً للحياة الزوجية، ولكن عندما تكون بدرجات معينة ومدروسة، أما عندما تخرج الأمور عن نصابها؛ تصبح الغيرة مشكلة حقيقية، ما العمل إذاً؟
الغيرة أمر مشترك بين مليارات الأزواج، ومن المحتمل أننا جميعنا شعرنا بالغيرة في فترة معينة من حياتنا لأسباب مختلفة وأيقظت هذه الغيرة في وقتها مشاعراً قد تختلف من شخص لآخر.
التعريف العلمي يقول أن الغيرة هي رد فعل مركب لتهديد ما يحدث لعلاقة ما عزيزة علينا، أو تهديد يحدث لجودة هذه العلاقة، وتعتبر الغيرة رد فعل مركب لأن مجموعة من المشاعر والأفكار والتصرفات المختلفة تتدخل فيها، وإليك الأمثلة:
- من المشاعر: الألم، الغضب، الحنق، الأسى، الخوف، المهانة.
- من الأفكار: الحقد، المقارنة مع الخصم، مخاوف تنشأ حول صورة الذات، الاشفاق على النفس، مشاكل في التركيز، أفكار استحواذية حول من نحب أو حول من أحدث فينا نار الغيرة.
- من التصرفات: الضعف، الارتجاف، التعرق، البحث المتواصل عن كلمات للتهدئة والتعزيز، ردود فعل عنيفة، اضطرابات في النوم أو الشهية للطعام.
إذاً … الغيرة مثلها مثل الكثير من الأمور الأخرى في الحياة، يتعلق مدى الجودة أو السوء فيها بالجرعة. أحياناً تقود الغيرة والمشاعر والأفكار والتصرفات التي توقظها إلى نتائج سيئة للغاية، ولكن في أحيان أخرى، وبالمقدار الصحيح، يمكن للغيرة أن تحمي الحب والحياة الزوجية.
في العلاقات التي تكون فيها الغيرة بالمقدار الصحيح، يمكن في الواقع أن تمثل تذكيراً للزوج وتذكيراً للزوجة، بأنه ليس من الجيد أن نأخذ علاقاتنا بأزواجنا كشيء مفهوم ضمناً، فعندما تغارين أو تغار على الشخص العزيز إليك، يذكركم هذا الأمر بأنه لن يكون بجانبكم إلى الأبد، وهو الوقت المناسب للتفكير ثانية بمعنى العلاقة بينكما، والنظر إليه أو إليها مرة ثانية من موقع جديد وتقدير الصفات والحسنات التي يتميزون بها وملئ هذا الفراغ.
الغيرة بمقدار ما يمكنها أن تنبهنا كي نقدر بعضنا البعض بشكل أكبر بكثير، وتحفزنا من أجل فعل شيء يجعل شريكنا يشعر بأننا جذابون ومحبوبون ومرغوبون. في مثل هذه الحالات فإن للغيرة قيمة تتمثل في التحفيز الجنسي أيضاً. هنالك بعض الأزواج الذين يجدون بأن الغيرة تشعل فيهم الحاجة إلى اثبات أنهم أفضل من جميع الآخرين، حتى في السريرعن طريق أساليب جديدة ومنعشة.
الغيرة تشحذ المشاعر وتعزز الأحاسيس، وبهذا تساعدنا على الشعور بالحب والعاطفة وإعادتها إلى ذروتها، وهو السبب الذي قد يجعل الجنس أكثر متعة وقوة. وفي المحصلة نقول إن الغيرة بمقدار بسيط مدروس يمكنها أن تمثل عاملاً إيجابياً في العلاقات بين الأزواج على جميع الأصعدة.
إذاً متى تصبح الغيرة مشكلة؟ تصبح كذلك عندما تخرج عن نصابها وتتحول إلى غيرة غير عقلانية، وهي المرحلة التي تدمر فيها الغيرة الحب والعلاقات، فالغيرة هي كالسير على خيط رفيع. في الحياة الزوجية السليمة يمكن أن تساهم الغيرة في تنشيط وتقوية رباط العلاقة الزوجية، أما بالنسبة للحياة الزوجية المزعزعة يمكن للغيرة أن تتحول إلى وحش يؤدي في بعض الحالات الصعبة إلى العنف الجسدي.
مثل ردود الفعل هذه من شأنها أن توقظ التوترات الكبيرة الموجودة أصلاً في العلاقة، وأن تتسبب لأحد أطراف العلاقة في الشعور بأنه يجب أن يظل حذراً طوال الوقت من أجل تجنب لفتة غيرة محرجة أخرى. بالإضافة إلى ذلك؛ الشريك أو الشريكة الغيورين يشعرون بأنهم دائماً في قطار هوائي من المشاعر تتراوح ما بين الشعور بالذنب والشعور بالإنصاف الذاتي. وإذا كان هنالك شيئاً يفرض نفسه دائماً في مثل هذه الحالات فهو التوتر.
بالتأكيد هناك خط أحمر يجب أن لا يتجاوزه الشخص، وأهمه رفع اليد. إن وجود عنف جسدي يستوجب اتخاذ خطوات ما. وفي بعض الأحيان يتطلب التوجه لطلب المساعدة من السلطات. وإلا فقد ينتهي ذلك بأشكال أسوء!
كثيراً ما نسمع مصطلح الغيرة المرضية، ويقول الأخصائيون أن الغيرة تصبح فعلاً في بعض الأحيان مرض بكل معنى الكلمة، وتتحول إلى نوع من الاضطرابات الوسواسية التي يطلق علها اسم متلازمة أوثيلو، وهو اسم بطل مسرحية شكسبير الذي يخنق حبيبته حتى الموت.
العنف الكلامي هو أحد أوجه العنف غير الجسدي، ولكنه أحياناً يكون أكثر إيلاماً. وفي مثل هذه الحالات؛ وإذا كنا نشعر بأن مثل هذه العلاقة تستحق الدخول في حرب من أجلها؛ يكون الوقت قد حان للتوجه لتلقي الاستشارة. وفي حالات أخرى من الجدير البدء بالتفكير بشكل جدي في مستقبل هذه العلاقة.
**********
ما العمل إذا كنتَ أو إذا كنتِ تشعران بالغيرة؟
إن التغلب على مشاعر الغيرة تتطلب الكثير من الصبر والعمل الشاق، على المستوى الشخصي وعلى مستوى الحياة الزوجية أيضاً. إذا كنت تظن أو تظنين بأن مصدر هذه المشاعر هو قضايا لم تحل في طفولتكم، أو مخاوف مختلفة، فمن المرجح أن الاستشارة ستساعدكم.
وفي بعض الأحيان تشتعل نار الغيرة على خلفية علاقات اضافية، فإذا كنت تقيم علاقة حب خارج الحياة الزوجية، فعليك معالجة هذه القضية قبل أن تتمكن من علاج موضوع الغيرة، عليك في جميع الأحوال أن تتساءل، هل هناك أسباب حقيقية تدفعني للغيرة؟
تمارين عملية لإطفاء نار الغيرة
إذا كنتم ممن يغارون غيرة غير طبيعية، فإن بعض هذه النصائح قد تساعدكم:
1- اختبروا أنفسكم:
ركزوا بالعوامل التي توقظ الغيرة لديكم واسألوا أنفسكم، إلى أي مدى تمثل هذه العوامل تهديداً حقيقياً على علاقتكم الزوجية؟ ما هي الشواهد التي تشير إلى أن علاقتكم يتهددها الخطر؟ أم هل أن تصرفاتكم هي التي تتسبب بهذا الوضع أصلاً أو تزيده خطورة؟
2- استعينوا بالأفكار الإيجابية:
عندما تبدأ أو تبدئين بالشعور بوخزات الغيرة المؤلمة، ذكّروا أنفسكم بأن أزواجكم يكنون لكم الحب، وبأنهم ملتزمون بعلاقتهم بكم، قولوا لأنفسكم بأنهم في الواقع يشعرون بجميع هذه الأمور تجاهكم لأنكم أشخاص ناجحون للغاية، وهذا هو السبب الذي يحبونكم من أجله.
3- امنحوا أزواجكم الفرصة كي يشجعوكم:
إن إحدى أفضل الطرق لإخماد نار الغيرة بينما لا تزال في بدايتها هي طلب المساعدة من أزواجكم. ولا يقصد بذلك أن تهينوا أنفسكم وتتحولوا إلى أشخاص لا قيمة لهم ويصعب العيش معهم، ولكن القصد ببساطة هو أن من المسموح، بل من المفضل أن تشركوا أزواجكم في مخاوفكم ومشاعر عدم الثقة التي تعانون منها. ومن المسموح بل من المفضل أيضاً أن تطلبوا منهم المساعدة للتغلب على هذه المشكلة. يدعى ذلك بالنضوج! أخبروهم بما تشعون به ولا تلوموهم على مشاعركم، لا تقولوا لهم عبارات مثل: تخرجين بهذه الملابس وكأنك خارجة إلى موعد ما؛ بل على العكس يجب أن تشاركوهم في حبكم ومخاوفكم من خسارة هذه العلاقة الجميلة معهم.
**********
ما العمل إذا كنتَ أو إذا كنتِ تعيشان مع شخص يغار غيرة غير طبيعية؟
في البداية يجب أن نظهر لكم الاحترام الشديد لصمودكم، لأن هذا الصمود هو أمر صعب بالفعل، ويبدو أن حبكم للطرف الآخر قوي جداً مما يدفعكم لهذا التصرف، وهنا بعض الأساليب التي قد تساعد:
1- غيروا عادات تفكيركم:
تذكروا بأن الغيرة بالرغم من أنها تكون في بعض الأحيان مزعجة وظالمة إلا أنها مؤشر على الحب، إذا لم يكن أزواجكم يكنون التقدير لكم وللعلاقة التي تجمعكم بهم وكل لحظة تقضونها معاً فما كان ذلك ليشكل مشكلة بالنسبة لكم. صحيح؟ المقصود هو: بدل اتخاذ موقف الدفاع حاولوا أن تكونوا متفهمين ومساندين وهذا ليس بالأمر السهل.
2- اختبروا أنفسكم:
إذا كان من الواضح لكم أن هنالك بعض التصرفات التي تثير وحش الغيرة لدى أزواجكم، غيروا هذه التصرفات على الأقل إلى حين حل مشكلة الغيرة. من المهم الالتزام بالاتفاقيات التي تتوصلون إليها ومن جانب آخر من المهم عدم إعطاء وعود لا يمكنكم الالتزام بها، مثلاً: أن لا تردوا على هاتفكم الخلوي أبداً.
3- عززوا ثقة أزواجكم:
هل تحبون أزواجكم؟ إذا لماذا تلتزمون الصمت؟ أخبروهم بذلك! أطروا عليهم، هذا لا يكلف شيئاً وهو أمر رائع لتعزيز ثقة الشريك بنفسه. كل واحدة وكل واحد منا يرغب دائماً بأن يسمع من الشريك لماذا يريد أن يقضي حياته معه هو فقط. وكم هو رائع في هذا الأمر وفي ذاك، وإذا كنت واثقون للغاية، فتحدثوا عن المستقبل المشترك.
4- تحدثوا عن ذلك:
ولا يقصد بهذا اجراء محادثة يشوبها الصراخ، بل محادثة هادئة مع فنجان قهوة، وفي فرصة ملائمة. هذه بالتأكيد يمكن أن تكون خطوة أولى. استمعو، وأسمعوا أصواتكم لشركائكم، ووفقوا بين توقعاتكم الواحد من الآخر، بدون أن تغضبوا وترفعوا أصواتكم. صحيح أن هذا ليس بالأمر السهل دائماً، كما أنه أيضاً لا ينجح دائماً، ولكنها محاولة تستحق التجربة، وإذا كان مصيرها الفشل فقد يجدر بكم تلقي الاستشارة من الخبراء.
الغيرة أمر مشترك بين مليارات الأزواج، ومن المحتمل أننا جميعنا شعرنا بالغيرة في فترة معينة من حياتنا لأسباب مختلفة وأيقظت هذه الغيرة في وقتها مشاعراً قد تختلف من شخص لآخر.
التعريف العلمي يقول أن الغيرة هي رد فعل مركب لتهديد ما يحدث لعلاقة ما عزيزة علينا، أو تهديد يحدث لجودة هذه العلاقة، وتعتبر الغيرة رد فعل مركب لأن مجموعة من المشاعر والأفكار والتصرفات المختلفة تتدخل فيها، وإليك الأمثلة:
- من المشاعر: الألم، الغضب، الحنق، الأسى، الخوف، المهانة.
- من الأفكار: الحقد، المقارنة مع الخصم، مخاوف تنشأ حول صورة الذات، الاشفاق على النفس، مشاكل في التركيز، أفكار استحواذية حول من نحب أو حول من أحدث فينا نار الغيرة.
- من التصرفات: الضعف، الارتجاف، التعرق، البحث المتواصل عن كلمات للتهدئة والتعزيز، ردود فعل عنيفة، اضطرابات في النوم أو الشهية للطعام.
إذاً … الغيرة مثلها مثل الكثير من الأمور الأخرى في الحياة، يتعلق مدى الجودة أو السوء فيها بالجرعة. أحياناً تقود الغيرة والمشاعر والأفكار والتصرفات التي توقظها إلى نتائج سيئة للغاية، ولكن في أحيان أخرى، وبالمقدار الصحيح، يمكن للغيرة أن تحمي الحب والحياة الزوجية.
في العلاقات التي تكون فيها الغيرة بالمقدار الصحيح، يمكن في الواقع أن تمثل تذكيراً للزوج وتذكيراً للزوجة، بأنه ليس من الجيد أن نأخذ علاقاتنا بأزواجنا كشيء مفهوم ضمناً، فعندما تغارين أو تغار على الشخص العزيز إليك، يذكركم هذا الأمر بأنه لن يكون بجانبكم إلى الأبد، وهو الوقت المناسب للتفكير ثانية بمعنى العلاقة بينكما، والنظر إليه أو إليها مرة ثانية من موقع جديد وتقدير الصفات والحسنات التي يتميزون بها وملئ هذا الفراغ.
الغيرة بمقدار ما يمكنها أن تنبهنا كي نقدر بعضنا البعض بشكل أكبر بكثير، وتحفزنا من أجل فعل شيء يجعل شريكنا يشعر بأننا جذابون ومحبوبون ومرغوبون. في مثل هذه الحالات فإن للغيرة قيمة تتمثل في التحفيز الجنسي أيضاً. هنالك بعض الأزواج الذين يجدون بأن الغيرة تشعل فيهم الحاجة إلى اثبات أنهم أفضل من جميع الآخرين، حتى في السريرعن طريق أساليب جديدة ومنعشة.
الغيرة تشحذ المشاعر وتعزز الأحاسيس، وبهذا تساعدنا على الشعور بالحب والعاطفة وإعادتها إلى ذروتها، وهو السبب الذي قد يجعل الجنس أكثر متعة وقوة. وفي المحصلة نقول إن الغيرة بمقدار بسيط مدروس يمكنها أن تمثل عاملاً إيجابياً في العلاقات بين الأزواج على جميع الأصعدة.
إذاً متى تصبح الغيرة مشكلة؟ تصبح كذلك عندما تخرج عن نصابها وتتحول إلى غيرة غير عقلانية، وهي المرحلة التي تدمر فيها الغيرة الحب والعلاقات، فالغيرة هي كالسير على خيط رفيع. في الحياة الزوجية السليمة يمكن أن تساهم الغيرة في تنشيط وتقوية رباط العلاقة الزوجية، أما بالنسبة للحياة الزوجية المزعزعة يمكن للغيرة أن تتحول إلى وحش يؤدي في بعض الحالات الصعبة إلى العنف الجسدي.
مثل ردود الفعل هذه من شأنها أن توقظ التوترات الكبيرة الموجودة أصلاً في العلاقة، وأن تتسبب لأحد أطراف العلاقة في الشعور بأنه يجب أن يظل حذراً طوال الوقت من أجل تجنب لفتة غيرة محرجة أخرى. بالإضافة إلى ذلك؛ الشريك أو الشريكة الغيورين يشعرون بأنهم دائماً في قطار هوائي من المشاعر تتراوح ما بين الشعور بالذنب والشعور بالإنصاف الذاتي. وإذا كان هنالك شيئاً يفرض نفسه دائماً في مثل هذه الحالات فهو التوتر.
بالتأكيد هناك خط أحمر يجب أن لا يتجاوزه الشخص، وأهمه رفع اليد. إن وجود عنف جسدي يستوجب اتخاذ خطوات ما. وفي بعض الأحيان يتطلب التوجه لطلب المساعدة من السلطات. وإلا فقد ينتهي ذلك بأشكال أسوء!
كثيراً ما نسمع مصطلح الغيرة المرضية، ويقول الأخصائيون أن الغيرة تصبح فعلاً في بعض الأحيان مرض بكل معنى الكلمة، وتتحول إلى نوع من الاضطرابات الوسواسية التي يطلق علها اسم متلازمة أوثيلو، وهو اسم بطل مسرحية شكسبير الذي يخنق حبيبته حتى الموت.
العنف الكلامي هو أحد أوجه العنف غير الجسدي، ولكنه أحياناً يكون أكثر إيلاماً. وفي مثل هذه الحالات؛ وإذا كنا نشعر بأن مثل هذه العلاقة تستحق الدخول في حرب من أجلها؛ يكون الوقت قد حان للتوجه لتلقي الاستشارة. وفي حالات أخرى من الجدير البدء بالتفكير بشكل جدي في مستقبل هذه العلاقة.
**********
ما العمل إذا كنتَ أو إذا كنتِ تشعران بالغيرة؟
إن التغلب على مشاعر الغيرة تتطلب الكثير من الصبر والعمل الشاق، على المستوى الشخصي وعلى مستوى الحياة الزوجية أيضاً. إذا كنت تظن أو تظنين بأن مصدر هذه المشاعر هو قضايا لم تحل في طفولتكم، أو مخاوف مختلفة، فمن المرجح أن الاستشارة ستساعدكم.
وفي بعض الأحيان تشتعل نار الغيرة على خلفية علاقات اضافية، فإذا كنت تقيم علاقة حب خارج الحياة الزوجية، فعليك معالجة هذه القضية قبل أن تتمكن من علاج موضوع الغيرة، عليك في جميع الأحوال أن تتساءل، هل هناك أسباب حقيقية تدفعني للغيرة؟
تمارين عملية لإطفاء نار الغيرة
إذا كنتم ممن يغارون غيرة غير طبيعية، فإن بعض هذه النصائح قد تساعدكم:
1- اختبروا أنفسكم:
ركزوا بالعوامل التي توقظ الغيرة لديكم واسألوا أنفسكم، إلى أي مدى تمثل هذه العوامل تهديداً حقيقياً على علاقتكم الزوجية؟ ما هي الشواهد التي تشير إلى أن علاقتكم يتهددها الخطر؟ أم هل أن تصرفاتكم هي التي تتسبب بهذا الوضع أصلاً أو تزيده خطورة؟
2- استعينوا بالأفكار الإيجابية:
عندما تبدأ أو تبدئين بالشعور بوخزات الغيرة المؤلمة، ذكّروا أنفسكم بأن أزواجكم يكنون لكم الحب، وبأنهم ملتزمون بعلاقتهم بكم، قولوا لأنفسكم بأنهم في الواقع يشعرون بجميع هذه الأمور تجاهكم لأنكم أشخاص ناجحون للغاية، وهذا هو السبب الذي يحبونكم من أجله.
3- امنحوا أزواجكم الفرصة كي يشجعوكم:
إن إحدى أفضل الطرق لإخماد نار الغيرة بينما لا تزال في بدايتها هي طلب المساعدة من أزواجكم. ولا يقصد بذلك أن تهينوا أنفسكم وتتحولوا إلى أشخاص لا قيمة لهم ويصعب العيش معهم، ولكن القصد ببساطة هو أن من المسموح، بل من المفضل أن تشركوا أزواجكم في مخاوفكم ومشاعر عدم الثقة التي تعانون منها. ومن المسموح بل من المفضل أيضاً أن تطلبوا منهم المساعدة للتغلب على هذه المشكلة. يدعى ذلك بالنضوج! أخبروهم بما تشعون به ولا تلوموهم على مشاعركم، لا تقولوا لهم عبارات مثل: تخرجين بهذه الملابس وكأنك خارجة إلى موعد ما؛ بل على العكس يجب أن تشاركوهم في حبكم ومخاوفكم من خسارة هذه العلاقة الجميلة معهم.
**********
ما العمل إذا كنتَ أو إذا كنتِ تعيشان مع شخص يغار غيرة غير طبيعية؟
في البداية يجب أن نظهر لكم الاحترام الشديد لصمودكم، لأن هذا الصمود هو أمر صعب بالفعل، ويبدو أن حبكم للطرف الآخر قوي جداً مما يدفعكم لهذا التصرف، وهنا بعض الأساليب التي قد تساعد:
1- غيروا عادات تفكيركم:
تذكروا بأن الغيرة بالرغم من أنها تكون في بعض الأحيان مزعجة وظالمة إلا أنها مؤشر على الحب، إذا لم يكن أزواجكم يكنون التقدير لكم وللعلاقة التي تجمعكم بهم وكل لحظة تقضونها معاً فما كان ذلك ليشكل مشكلة بالنسبة لكم. صحيح؟ المقصود هو: بدل اتخاذ موقف الدفاع حاولوا أن تكونوا متفهمين ومساندين وهذا ليس بالأمر السهل.
2- اختبروا أنفسكم:
إذا كان من الواضح لكم أن هنالك بعض التصرفات التي تثير وحش الغيرة لدى أزواجكم، غيروا هذه التصرفات على الأقل إلى حين حل مشكلة الغيرة. من المهم الالتزام بالاتفاقيات التي تتوصلون إليها ومن جانب آخر من المهم عدم إعطاء وعود لا يمكنكم الالتزام بها، مثلاً: أن لا تردوا على هاتفكم الخلوي أبداً.
3- عززوا ثقة أزواجكم:
هل تحبون أزواجكم؟ إذا لماذا تلتزمون الصمت؟ أخبروهم بذلك! أطروا عليهم، هذا لا يكلف شيئاً وهو أمر رائع لتعزيز ثقة الشريك بنفسه. كل واحدة وكل واحد منا يرغب دائماً بأن يسمع من الشريك لماذا يريد أن يقضي حياته معه هو فقط. وكم هو رائع في هذا الأمر وفي ذاك، وإذا كنت واثقون للغاية، فتحدثوا عن المستقبل المشترك.
4- تحدثوا عن ذلك:
ولا يقصد بهذا اجراء محادثة يشوبها الصراخ، بل محادثة هادئة مع فنجان قهوة، وفي فرصة ملائمة. هذه بالتأكيد يمكن أن تكون خطوة أولى. استمعو، وأسمعوا أصواتكم لشركائكم، ووفقوا بين توقعاتكم الواحد من الآخر، بدون أن تغضبوا وترفعوا أصواتكم. صحيح أن هذا ليس بالأمر السهل دائماً، كما أنه أيضاً لا ينجح دائماً، ولكنها محاولة تستحق التجربة، وإذا كان مصيرها الفشل فقد يجدر بكم تلقي الاستشارة من الخبراء.
تعليق