المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
ثانيا : أكد الله في هذه الآية أن الفعل الحقيقي صادر منه بقوله " بإذني " .. و لاحظ أنه سبحانه وتعالى كان يعقب كل فعل نسبه إلى عيسى بالقول بإذني في حين كان ممكنا أن يقول " و إذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا و تبرئ الأكمه و الأبرص و تخرج الموتى كل ذلك بإذني " بينما جاء لفظ " بإذني " مع كل فعل لتأكيد أنه سبحانه هو الفاعل الحقيقي .
ثالثا : تأمل قول الله تعالى : (( فلم تقتلوهم و لكن الله قتلهم و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى )) .. الأنفال : 17
فانظر كيف أن الله نسب القتل إلى نفسه و الرمي إلى نفسه ، في حين أنه بالإمكان هنا القول بأن المقاتل هو القاتل و هو الرامي ... تفكر في هذه الأية لبرهة
رابعا : جوابا على سؤالك ، المشكلة في قولنا يا عيسى أبرئنا ؟ أننا لجأنا إلى المخلوق و تركنا الخالق و هذا نوع من الإشراك في الربوبية إن كان بالاعتقاد أن المخلوق يقوم بالفعل لذاته ،، و أخبرتك بأن الله هو الشافي و لكن المخلوق يعالج و يداوي ليس إلا ..
خامسا : مالذي يجعلكم تتشبثون بالمخلوق في حين أن الأحوط اللجوء إلى الخالق خوفا من الوقوع في المحظور ؟؟!!
تعليق