وأولئك الذين غابوا عن الحضور والمشاركة يوم حضر الحسين "للشهادة" وتركوه وحيداً، كانوا كلهم بفرقهم الثلاث سواء:
ـ الذين صاروا آلة في يد يزيد وأُجراء عنده.
ـ والذين جذبهم حب الجنة فاعتزلوا في الصوامع وزوايا العبادة متخلين عن المسؤولية.
ـ وأخيراً الذين أصاب قلوبهم الهلع من المعركة فاندحروا خائفين مرتعدين في بيوتهم.
هؤلاء كلهم سواء، لأن من غاب عن الحسين في عصره ثم غاب عن كل العصور والساحات التي يحضرها الحسين، فله أن يكون حيثما يشاء، له أن يكون قائماً لصلاة أو جالساً لشراب، وله أن يكون إما كافراً مجرماً أو عابداً مؤمناً، فالنتيجة سواء!!
أما الحسين فقد كان حاضراً في كل العصور والساحات، ولقد مات في كربلاء ليعلن عن بعثه ووجوده إلى جميع الأجيال في كل العصور!!
وتلك هي أصول التشيّع!
وهي أصول تعني أن قيمة كل عمل إنما هي مرتبطة بالإمامة، بالولاية ولا جود لها، كما هو حاصل اليوم، دون هذا الارتباط، وعلينا جميعاً أن نأسف ونبكي لأننا لم نحضر حين حضر الحسين وحيث حضر!
الشهادة للدكتور علي شريعتي
ـ الذين صاروا آلة في يد يزيد وأُجراء عنده.
ـ والذين جذبهم حب الجنة فاعتزلوا في الصوامع وزوايا العبادة متخلين عن المسؤولية.
ـ وأخيراً الذين أصاب قلوبهم الهلع من المعركة فاندحروا خائفين مرتعدين في بيوتهم.
هؤلاء كلهم سواء، لأن من غاب عن الحسين في عصره ثم غاب عن كل العصور والساحات التي يحضرها الحسين، فله أن يكون حيثما يشاء، له أن يكون قائماً لصلاة أو جالساً لشراب، وله أن يكون إما كافراً مجرماً أو عابداً مؤمناً، فالنتيجة سواء!!
أما الحسين فقد كان حاضراً في كل العصور والساحات، ولقد مات في كربلاء ليعلن عن بعثه ووجوده إلى جميع الأجيال في كل العصور!!
وتلك هي أصول التشيّع!
وهي أصول تعني أن قيمة كل عمل إنما هي مرتبطة بالإمامة، بالولاية ولا جود لها، كما هو حاصل اليوم، دون هذا الارتباط، وعلينا جميعاً أن نأسف ونبكي لأننا لم نحضر حين حضر الحسين وحيث حضر!
الشهادة للدكتور علي شريعتي
تعليق