الاحكام - ابن حزم ج 4 ص 528 :
قال ابن وهب : قلت لمالك : أترى أن يقرأ كذلك ؟ قال : نعم أرى ذلك واسعا فقيل لمالك : أفترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله ؟ قال مالك : ذلك جائز ، قال رسول الله ( ص ) : أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر مثل : تعلمون يعلمون ، قال مالك : لا أرى في اختلافهم في مثل هذا بأسا ، ولقد كان الناس ولهم مصاحف ، والستة الذين أوصى لهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف . قال أبو محمد : فكيف يقولون مثل هذا ؟ أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا ، وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا ، فيخالفون صاحبهم في أعظم الاشياء وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما / صفحة 529 / أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره ، لكن قاصدا إلى الخير ، ولو أن أمرا ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه ، وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافرا ، ونعوذ بالله من الضلال .
قال ابن وهب : قلت لمالك : أترى أن يقرأ كذلك ؟ قال : نعم أرى ذلك واسعا فقيل لمالك : أفترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله ؟ قال مالك : ذلك جائز ، قال رسول الله ( ص ) : أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر مثل : تعلمون يعلمون ، قال مالك : لا أرى في اختلافهم في مثل هذا بأسا ، ولقد كان الناس ولهم مصاحف ، والستة الذين أوصى لهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف . قال أبو محمد : فكيف يقولون مثل هذا ؟ أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا ، وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا ، فيخالفون صاحبهم في أعظم الاشياء وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما / صفحة 529 / أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره ، لكن قاصدا إلى الخير ، ولو أن أمرا ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه ، وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافرا ، ونعوذ بالله من الضلال .
تعليق