تويت
مقالة بمناسبة أربعينية الأمام الحسين (ع)
المشاركة الأصلية بواسطة ظافر الشمري
مشاهدة المشاركة
[gdwl]بمناسبة أربعينية الأمام الحسين (ع)
سيدي أبا عبد الله يبن رسول الله هؤلاء محبيك ومشايعيك ومتابعيك جاءوا إليك من كل حدب وصوب بل جاءوا من دول إسلامية وعربية وأوربية جاؤك سيدي وهم يهتفون(لبيك ياحسين) ويهتفون شعارك الخالد(هيهات منا الذله) وقد جاء إليك محبيك أهل العراق من كل محافظة وناحية وقرية لم يثنها حر ولابرد ولاخوف وقد جربتهم سيدي فيما مضى وكيف كانت الحال وقد وضعنا ارواحنا على أكفنا بإنتظار من هم يريدون منعنا عنك سيدي ولم يفلحوا بل أذعنوا لنا
سيدي أبا الأحرارأكيد ترى هذه الجموع المليونية وقد زحفت لمعانقت ضريحك
وتشم عطر ثراك غير مبالية بما ستؤول إليه الحال وقد تربص بنا أصحاب يزيد السوء(وشعارهم لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي ياحسين)وبلغت عنعنة الحناجر كبد السماء وهي تلعن يزيد وعمر بن سعد وشمرا وإبن مرجانة
وغيرهم ممن غرتهم الحية الدنيا بزخرفها الفارغ الآيل للزوال0 فتعساً سيدي لقوم يكون خصمهم جدك الرسول(ص)0سيدي قد قرأنا إستنصارك ولم يجبك أحد من هؤلاء الأراذل وقلت(ألا من ناصر ينصرني ألامن مغيث يغيتثنا) ولكن سيدي لمن تنادي لقوم شربوا الذل والخوف والخنوع إلى حد النخاع0
سيدي ماذا نفعل ولو كنا معك لفديناك بأرواحنا وأولادنا وبكل ما نملك ولكن حيل بننا وبينك سيدي0 سيدي يبن الزهراء لانملك سوى الدمعة الحرى ولطم الصدور وخمش الخدود لمواسات جدك وأبيك وأمك وأخيك تأسفا على مادهاك ولوعة لما آل إليه حال العائلة0 سيدي قرأناك في قلوبنا قبل أعيننا وحفظناك في ضمائرنا قبل
جوارحنا وجوانحنا0
أبكي له أم لليتامى حوله أم للجواد أنوح أم لنسائه
فكأنه طودا هوى وكأنهم أعجاز نخل جثّمٍ بفنائه
فللأبكينك يبن بنت محمد حتى يذوب القلب من أفضائه
سيدي إبائك عنفوانك شخصيتك ماضيك كبريائك وكلماتك كان لها فعل السحر في قلةبنا وعقولنا سيدي ماذا ننسى وأنت القائل(خط الموت على ولد إبن آدم مخط القلدة على جيد الفتاة)(إيتصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين)فهلاّ لكم الويلات
تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لما يسصحف) فكانت هذه الكلمات
تعذب قلوبنا وتشعنا بالندم والأسف والحيف الذي لحق بك وبأصحابك الكرام0
سيدي نعلم علم اليقين بأنك لم تطلب النصرة خوفا ولاطمعا وإنما من باب إلقاء الحجة ليس إلا0
سأختم بأبيات لشاعر أهل البيت الذائع الصيت( السيد حيدر الحلي الحسيني)
لله مفطور من الصبر قلبه ولو كان من صم الصفا لتفطرا
حرامٌ عليك الماء مادام مورداً لأبناء حرب أوترى الموت أصدرا
والبيت الذي سيأتي بيتٌ ولاكل الشعر
فرافده في حومة الضرب مرهفٌ على قلة الأنصار فيه تكثّرا
ومنعطفاً أهوى لتقبيل طفله فقبل منه قبله السيف منحرا
وبيت القصيد هذا0
مشى الدهر يوم الطف أعمىفلم يدع عمادا إلا وفيه تعثّرا0
ظافر الشمري0
[/gdwl]
سيدي أبا عبد الله يبن رسول الله هؤلاء محبيك ومشايعيك ومتابعيك جاءوا إليك من كل حدب وصوب بل جاءوا من دول إسلامية وعربية وأوربية جاؤك سيدي وهم يهتفون(لبيك ياحسين) ويهتفون شعارك الخالد(هيهات منا الذله) وقد جاء إليك محبيك أهل العراق من كل محافظة وناحية وقرية لم يثنها حر ولابرد ولاخوف وقد جربتهم سيدي فيما مضى وكيف كانت الحال وقد وضعنا ارواحنا على أكفنا بإنتظار من هم يريدون منعنا عنك سيدي ولم يفلحوا بل أذعنوا لنا
سيدي أبا الأحرارأكيد ترى هذه الجموع المليونية وقد زحفت لمعانقت ضريحك
وتشم عطر ثراك غير مبالية بما ستؤول إليه الحال وقد تربص بنا أصحاب يزيد السوء(وشعارهم لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي ياحسين)وبلغت عنعنة الحناجر كبد السماء وهي تلعن يزيد وعمر بن سعد وشمرا وإبن مرجانة
وغيرهم ممن غرتهم الحية الدنيا بزخرفها الفارغ الآيل للزوال0 فتعساً سيدي لقوم يكون خصمهم جدك الرسول(ص)0سيدي قد قرأنا إستنصارك ولم يجبك أحد من هؤلاء الأراذل وقلت(ألا من ناصر ينصرني ألامن مغيث يغيتثنا) ولكن سيدي لمن تنادي لقوم شربوا الذل والخوف والخنوع إلى حد النخاع0
سيدي ماذا نفعل ولو كنا معك لفديناك بأرواحنا وأولادنا وبكل ما نملك ولكن حيل بننا وبينك سيدي0 سيدي يبن الزهراء لانملك سوى الدمعة الحرى ولطم الصدور وخمش الخدود لمواسات جدك وأبيك وأمك وأخيك تأسفا على مادهاك ولوعة لما آل إليه حال العائلة0 سيدي قرأناك في قلوبنا قبل أعيننا وحفظناك في ضمائرنا قبل
جوارحنا وجوانحنا0
أبكي له أم لليتامى حوله أم للجواد أنوح أم لنسائه
فكأنه طودا هوى وكأنهم أعجاز نخل جثّمٍ بفنائه
فللأبكينك يبن بنت محمد حتى يذوب القلب من أفضائه
سيدي إبائك عنفوانك شخصيتك ماضيك كبريائك وكلماتك كان لها فعل السحر في قلةبنا وعقولنا سيدي ماذا ننسى وأنت القائل(خط الموت على ولد إبن آدم مخط القلدة على جيد الفتاة)(إيتصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين)فهلاّ لكم الويلات
تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لما يسصحف) فكانت هذه الكلمات
تعذب قلوبنا وتشعنا بالندم والأسف والحيف الذي لحق بك وبأصحابك الكرام0
سيدي نعلم علم اليقين بأنك لم تطلب النصرة خوفا ولاطمعا وإنما من باب إلقاء الحجة ليس إلا0
سأختم بأبيات لشاعر أهل البيت الذائع الصيت( السيد حيدر الحلي الحسيني)
لله مفطور من الصبر قلبه ولو كان من صم الصفا لتفطرا
حرامٌ عليك الماء مادام مورداً لأبناء حرب أوترى الموت أصدرا
والبيت الذي سيأتي بيتٌ ولاكل الشعر
فرافده في حومة الضرب مرهفٌ على قلة الأنصار فيه تكثّرا
ومنعطفاً أهوى لتقبيل طفله فقبل منه قبله السيف منحرا
وبيت القصيد هذا0
مشى الدهر يوم الطف أعمىفلم يدع عمادا إلا وفيه تعثّرا0
ظافر الشمري0
[/gdwl]