يقول الشيخ عثمان الخميس وفقه الله وسدده حول هذاالموضوع
كثر الكلام حولمقتل الشهيد السعيد السيد السبط الحسين بن علي (عليه السلام) فطلب مني بعض الأخوانأن أذكر القصة الصحيحة التي أثبتها الثقات من أهل العلم ودونوها في كتبهم فأجبتهمما يلي:
بلغ أهل العراق أن الحسينلم يبايع ليزيد بن معاوية وذلك سنة 60 هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيهاإلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر إنهملا يريدونإلا علياً وأولاده وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائةكتاب. عند ذلك أرسل الحسين (عليه السلام) ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمورويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدونالحسين فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ولما بلغ الأمر يزيدبن معاوية في الشام أرسل إلى عبيدالله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ويمنعأهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين (عليه السلام) فدخل عبيدالله بن زياد إلىالكوفة وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيلوفيها تتم المبايعة. فأرسل إلى هانئ بن عروة وسأله عن مسلم بعد أن بيّن له أنه قدعلم بكل شيء، قال هانئ بن عروة قولته المشهورة التي تدل على شجاعته وحسن جواره: والله لو كان تحت قدمي هاتين ما رفعتها فضربه عبيدالله بن زياد وأمربحبسه.
فلما بلغ الخبر مسلم بنعقيل خرج على عبيدالله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه وذلك فيالظهيرة.
فقام فيهم عبيد الله بنزياد وخوفهم بجيش من الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلاثلاثون رجلاً فقط. وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معهأحد.
فقبض عليه وأمر عبيد الله بنزياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن عبيدالله وهذا نص رسالته: ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذبرأي.
ثم أمر عبيد الله بقتل مسلمبن عقيل وذلك في يوم عرفة وكان مسلم بن عقيل قد أرسل إلى الحسين (عليه السلام) أنأقدم فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدمالخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد الخدري وابن عمرو وأخيه محمدبن الحنفية وغيرهم فهذا أبو سعيد الخدري يقول له: يا أبا عبدالله إني لك ناصح وإنيعليكم مشفق قد بلغني أن قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهمفلا تخرج إليهم فإني سمعت أباك يقول في الكوفة: والله قد مللتهم وأبغضتهم وملونيوأبغضوني وما يكون منهم وفاء قط ومن فاز بهم بالسهم الأخيب والله ما لهم من نياتولا عزم على أمر ولا صبر على سيف. وهذا ابن عمر يقول للحسين: إني محدثك حديثاً: إنجبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولميرد الدنيا وإنك بضعة منه والله ما يليها أحد منكم أبدا وما صرفها الله عنكم إلاللذي هو خير لكم فأبى أن يرجع فاعتنقه وبكى وقال: استودعك الله منقتيل.
وجاء الحسين خبر مسلم بنعقيل عن طريق الرسول الذي أرسله مسلم فهمّ الحسين بالرجوع فامتنع أبناء مسلموقالوا: لا ترجع حتى نأخذ بثأر أبينا فنزل الحسين علىرأيهم.
وكان عبيدالله بن زياد قدأرسل كتيبة قوامها ألف رجل بقيادة الحر بن يزيد التميمي ليمنع الحسين من القدوم إلىالكوفة فالتقى الحر مع الحسين في القادسية. وحاول منع الحسين من التقدم فقال لهالحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك. فقال الحر: والله لو قالها غيرك من العرب لاقتصصت منهومن أمه ولكن ماذا أقول لك وأمك سيدة نساء العالمين رضي اللهعنها.
ولما تقدم الحسين إلى كربلاءوصلت بقية جيش عبيدالله بن زياد وهم أربعة آلاف بقيادة عمر بن سعد فقال الحسين: ماهذا المكان؟ فقالوا له: إنها كربلاء، فقال: كرب وبلاء.
ولما رأى الحسين هذا الجيش العظيم علم أن لا طاقة له بهموقال: إني أخيّركم بين أمرين:
1- أن تدعوني أرجع.
2- أو تتركونيأذهب إلى يزيد في الشام.
فقال لهعمر بن سعد: أرسل إلى يزيد وأرسل أنا إلى عبيد الله فلم يرسل الحسين إلى يزيد. وأرسل عمر إلى عبيد الله فأبى إلا أن يستأسر الحسين له. ولما بلغ الحسين ما قالعبيد الله بن زياد أبى أن يستأسر له، فكان القتال بين ثلاثة وسبعين مقاتلاً مقابلخمسة آلاف وكان قد انضم إلى الحسين من جيش الكوفة ثلاثون رجلاً على رأسهم الحر بنيزيد التميمي ولما عاب عليه قومه ذلك. قال: والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار. ولاشك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنهوعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد ولكنها الكثرة وكان كلواحد من جيش الكوفة يتمنى لو غيره كفاه قتل الحسن حتى لا يبتلى بدمه رضي الله عنهحتى قام رجل خبيث يقال له شمّر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاًفاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً. ويقال أن شمّر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأسالحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.
وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكرلدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني ولاشك أنها قصة محزنة مؤلمة ، وخابوخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه وللشهيد السعيد ومن معهالرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء والترضي.
حكم خروجالحسين:
لم يكن في خروج الحسينعليه السلام مصلحة لا في دين ولا دنيا ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهوقد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبطرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيدا. وكان في خروجه وقتله منالفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدر اللهكان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قدم رأس يحيعليه السلام مهراً لبغي، وقتل زكريا عليه السلام وكثير من الأنبياء قتلوا كما قالتعالى:" قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتمصادقين".
وكذلك قتل عمر وعثمانرضي الله عنهم أجمعين.
كيفنتعامل مع هذا الحدث:
لا يجوز لمنيخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشقالجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس منالطم الخدود وشق الجيوب.. أخرجه البخاري. وقال: أنا بريء من الصالقة[1] والحالقةوالشاقة.. أخرجه مسلم. وقال: إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاًمن جرب وسربالاً من قطران.. أخرجه مسلم.
والواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمرهالله تعالى:" الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليهراجعون".
وما علم أن علي بن الحسينأو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عنغيرهم من أئمة الهدى لأنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء همقدوتنا.
فتشبهوا إن لم تكونوامثلهم،،،،،، إن التشبه بالكرام فلاح
موقف يزيد من قتل الحسين:
لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاًعن الحق فيزيد لا يهمنا من قريب ولا بعيد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسينباتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق ولما بلغ يزيدقتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره ولم يسبِ لهم حريماً، بل أكرمأهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول: إنه أهين نساء آلبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأهن هناك، هذا كلامباطل، بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنتعبدالله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر وأمر الحجاج أن يعتزلها وأنيطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط. انتهى
رأسالحسين:
لم يثبت أن رأس الحسينأرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد اللهبن زياد في الكوفة، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه عليهالسلام.
والله تعالى أعلى وأعلموصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يا الله انه الاربعين ....
يا الله كيف لا ابكي كيف لا الطم كيف لا احزن
واني اقرا هذا السطور
فقد ظلموه حيا ويظلمونه للان
انه الحسين عليه السلام من يجري ذكره بدمي
اه يا امامي يا حسين
رباه انهم يقولون بانه خرج كي يثار لابن عمه مسلم
اه يا رسول الله يقولون بانه لما راى هذا الجيش العظيم علم أن لا طاقة له بهم وقال : إني أخيّركم بين أمرين:
1- أن تدعوني أرجع.
2- أو تتركوني أذهب إلى يزيد في الشام.
اه يا فاطمة الزهراء انهم يقولون انه لم يكن لخروجه مصلحة لا في دين ولا دنيا
اه يا امير المؤمنين انهم يقولون بان لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين
رباه يقولون ان يزيد رضي الله عنه .....كيف ترضى عنه يا ربي
كيف سيكون فالجنة مع طاهر الشريف مع الحسين واصحابه واولاده واهل بيته
وماذا سيقول للحسين..هل سيقول له انظر اني هنا فالجنة
قتلتك ومعك هنا فانظر الي
انا وانت معا .....
رباه لا اريد جنتك .....اريد ان احترق بنارك ...كما احترق هنا ....إن كان يزيد رضي الله عنه
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ عيني كي لا ابكي على الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخد أصابعي كي لا اكتب اسم الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ قدماي كل لا أذهب إلي الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ لساني كي لا اذكر ذكر الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ إذناي كي لا اسمع سيرة الحسين
يا رب الحق ....يا رب الجنة والنار....يا رب السماوات و الارض.....انه الحسيــــــــــــــــــــــــــــــن
كثر الكلام حولمقتل الشهيد السعيد السيد السبط الحسين بن علي (عليه السلام) فطلب مني بعض الأخوانأن أذكر القصة الصحيحة التي أثبتها الثقات من أهل العلم ودونوها في كتبهم فأجبتهمما يلي:
بلغ أهل العراق أن الحسينلم يبايع ليزيد بن معاوية وذلك سنة 60 هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيهاإلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر إنهملا يريدونإلا علياً وأولاده وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائةكتاب. عند ذلك أرسل الحسين (عليه السلام) ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمورويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدونالحسين فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ولما بلغ الأمر يزيدبن معاوية في الشام أرسل إلى عبيدالله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ويمنعأهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين (عليه السلام) فدخل عبيدالله بن زياد إلىالكوفة وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيلوفيها تتم المبايعة. فأرسل إلى هانئ بن عروة وسأله عن مسلم بعد أن بيّن له أنه قدعلم بكل شيء، قال هانئ بن عروة قولته المشهورة التي تدل على شجاعته وحسن جواره: والله لو كان تحت قدمي هاتين ما رفعتها فضربه عبيدالله بن زياد وأمربحبسه.
فلما بلغ الخبر مسلم بنعقيل خرج على عبيدالله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه وذلك فيالظهيرة.
فقام فيهم عبيد الله بنزياد وخوفهم بجيش من الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلاثلاثون رجلاً فقط. وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معهأحد.
فقبض عليه وأمر عبيد الله بنزياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن عبيدالله وهذا نص رسالته: ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذبرأي.
ثم أمر عبيد الله بقتل مسلمبن عقيل وذلك في يوم عرفة وكان مسلم بن عقيل قد أرسل إلى الحسين (عليه السلام) أنأقدم فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدمالخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد الخدري وابن عمرو وأخيه محمدبن الحنفية وغيرهم فهذا أبو سعيد الخدري يقول له: يا أبا عبدالله إني لك ناصح وإنيعليكم مشفق قد بلغني أن قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهمفلا تخرج إليهم فإني سمعت أباك يقول في الكوفة: والله قد مللتهم وأبغضتهم وملونيوأبغضوني وما يكون منهم وفاء قط ومن فاز بهم بالسهم الأخيب والله ما لهم من نياتولا عزم على أمر ولا صبر على سيف. وهذا ابن عمر يقول للحسين: إني محدثك حديثاً: إنجبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولميرد الدنيا وإنك بضعة منه والله ما يليها أحد منكم أبدا وما صرفها الله عنكم إلاللذي هو خير لكم فأبى أن يرجع فاعتنقه وبكى وقال: استودعك الله منقتيل.
وجاء الحسين خبر مسلم بنعقيل عن طريق الرسول الذي أرسله مسلم فهمّ الحسين بالرجوع فامتنع أبناء مسلموقالوا: لا ترجع حتى نأخذ بثأر أبينا فنزل الحسين علىرأيهم.
وكان عبيدالله بن زياد قدأرسل كتيبة قوامها ألف رجل بقيادة الحر بن يزيد التميمي ليمنع الحسين من القدوم إلىالكوفة فالتقى الحر مع الحسين في القادسية. وحاول منع الحسين من التقدم فقال لهالحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك. فقال الحر: والله لو قالها غيرك من العرب لاقتصصت منهومن أمه ولكن ماذا أقول لك وأمك سيدة نساء العالمين رضي اللهعنها.
ولما تقدم الحسين إلى كربلاءوصلت بقية جيش عبيدالله بن زياد وهم أربعة آلاف بقيادة عمر بن سعد فقال الحسين: ماهذا المكان؟ فقالوا له: إنها كربلاء، فقال: كرب وبلاء.
ولما رأى الحسين هذا الجيش العظيم علم أن لا طاقة له بهموقال: إني أخيّركم بين أمرين:
1- أن تدعوني أرجع.
2- أو تتركونيأذهب إلى يزيد في الشام.
فقال لهعمر بن سعد: أرسل إلى يزيد وأرسل أنا إلى عبيد الله فلم يرسل الحسين إلى يزيد. وأرسل عمر إلى عبيد الله فأبى إلا أن يستأسر الحسين له. ولما بلغ الحسين ما قالعبيد الله بن زياد أبى أن يستأسر له، فكان القتال بين ثلاثة وسبعين مقاتلاً مقابلخمسة آلاف وكان قد انضم إلى الحسين من جيش الكوفة ثلاثون رجلاً على رأسهم الحر بنيزيد التميمي ولما عاب عليه قومه ذلك. قال: والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار. ولاشك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنهوعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد ولكنها الكثرة وكان كلواحد من جيش الكوفة يتمنى لو غيره كفاه قتل الحسن حتى لا يبتلى بدمه رضي الله عنهحتى قام رجل خبيث يقال له شمّر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاًفاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً. ويقال أن شمّر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأسالحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.
وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكرلدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني ولاشك أنها قصة محزنة مؤلمة ، وخابوخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه وللشهيد السعيد ومن معهالرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء والترضي.
حكم خروجالحسين:
لم يكن في خروج الحسينعليه السلام مصلحة لا في دين ولا دنيا ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهوقد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبطرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيدا. وكان في خروجه وقتله منالفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدر اللهكان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قدم رأس يحيعليه السلام مهراً لبغي، وقتل زكريا عليه السلام وكثير من الأنبياء قتلوا كما قالتعالى:" قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتمصادقين".
وكذلك قتل عمر وعثمانرضي الله عنهم أجمعين.
كيفنتعامل مع هذا الحدث:
لا يجوز لمنيخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشقالجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس منالطم الخدود وشق الجيوب.. أخرجه البخاري. وقال: أنا بريء من الصالقة[1] والحالقةوالشاقة.. أخرجه مسلم. وقال: إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاًمن جرب وسربالاً من قطران.. أخرجه مسلم.
والواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمرهالله تعالى:" الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليهراجعون".
وما علم أن علي بن الحسينأو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عنغيرهم من أئمة الهدى لأنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء همقدوتنا.
فتشبهوا إن لم تكونوامثلهم،،،،،، إن التشبه بالكرام فلاح
موقف يزيد من قتل الحسين:
لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاًعن الحق فيزيد لا يهمنا من قريب ولا بعيد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسينباتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق ولما بلغ يزيدقتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره ولم يسبِ لهم حريماً، بل أكرمأهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول: إنه أهين نساء آلبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأهن هناك، هذا كلامباطل، بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنتعبدالله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر وأمر الحجاج أن يعتزلها وأنيطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط. انتهى
رأسالحسين:
لم يثبت أن رأس الحسينأرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد اللهبن زياد في الكوفة، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه عليهالسلام.
والله تعالى أعلى وأعلموصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يا الله انه الاربعين ....
يا الله كيف لا ابكي كيف لا الطم كيف لا احزن
واني اقرا هذا السطور
فقد ظلموه حيا ويظلمونه للان
انه الحسين عليه السلام من يجري ذكره بدمي
اه يا امامي يا حسين
رباه انهم يقولون بانه خرج كي يثار لابن عمه مسلم
اه يا رسول الله يقولون بانه لما راى هذا الجيش العظيم علم أن لا طاقة له بهم وقال : إني أخيّركم بين أمرين:
1- أن تدعوني أرجع.
2- أو تتركوني أذهب إلى يزيد في الشام.
اه يا فاطمة الزهراء انهم يقولون انه لم يكن لخروجه مصلحة لا في دين ولا دنيا
اه يا امير المؤمنين انهم يقولون بان لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين
رباه يقولون ان يزيد رضي الله عنه .....كيف ترضى عنه يا ربي
كيف سيكون فالجنة مع طاهر الشريف مع الحسين واصحابه واولاده واهل بيته
وماذا سيقول للحسين..هل سيقول له انظر اني هنا فالجنة
قتلتك ومعك هنا فانظر الي
انا وانت معا .....
رباه لا اريد جنتك .....اريد ان احترق بنارك ...كما احترق هنا ....إن كان يزيد رضي الله عنه
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ عيني كي لا ابكي على الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخد أصابعي كي لا اكتب اسم الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ قدماي كل لا أذهب إلي الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ لساني كي لا اذكر ذكر الحسين
رباه ان كان يزيد رضي الله عنه فخذ إذناي كي لا اسمع سيرة الحسين
يا رب الحق ....يا رب الجنة والنار....يا رب السماوات و الارض.....انه الحسيــــــــــــــــــــــــــــــن
تعليق