بسم الله الرحمن الرحيم
بحكم صداقتى مع الكثير من اخواننا السنه دخلت مع بعضهم بجدال حول موضوع حديث صيام يوم عاشوراء و صحته, و طبعا لدى اخوتنا السنه الحديث مفروق عن صحته ولا مجال للشك فيه مما جعلنى اتفرق قليلا للبحث عن الموضوع لاكتشاف اذا ما كان الذي يقولونه صحيحا فأكتشفت الاتى و ارجو نشره للاهمية.
اولا: الكثير يعتقد مبدئيا ان صيام يوم عاشوراء كان عملا جاهليا كانت تقوم بع بعض قبائل العرب و ليس كلها فنسخه الاسلام بصيام رمضان كله ,فالعرب لم يكونوا بعيدى معرفه بالصيام.
ثانيا : الحديث حسب ما ينقله الاخوه السنه يعود لقبل وفاة الرسول (صلى الله عليه و اله و سلم) حيث انه يذكر بانه لو عاش للعام القادم فسيصوم التاسع و العاشر ليخالف اليهود عندما علم انهم يصومون فرحا لنجاة موسى,اى ان الرسول لم يصمه حسب ما يقولون , بل نوى ان يصوم العام القادم التاسع و العاشر من محرم ,فلم يثبت ان النبي صام عاشورا.
ثالثا:يظهر الحديث ان الرسول اكتشف فجأة ان اليهود يصومون عاشوراء و هو يتعارض مع واقع ان الرسول قد عاش 63 عاما يتعايش مع كل المكونات الاجتماعية في جزيرة العرب فلابد ان يكون قد اكتشف قبل ذلك عادات و تقاليد اليهود ,فكيف يسئل عن لماذا يصوم اليهود يوم العاشر من محرم و هو الذي عايشهم على الاقل العشر سنوات الاخيره من عمره في المدينه و دخل معهم في حروب .
رابعا:بالقياس اذا كان لنا ان نفرح لنجاة النبي موسى بالصيام فى يوم عاشوراء تقليدا لهم هل يجوز لنا الاحتفال بنجاة نبي اللى عيسى كما يحتفل المسيح بنجاة المسيح و قيامه من الصلب كما يعتقدون او الاحتفال ب الخامس و العشرين من ديسمبر كعيد مولده ,و اذا اكتشفنا يوم نجاة نبي الله ابراهيم من النار و بقية الانبياء من بعده و قبله؟؟ هل بالقياس يمكن الاحتفال مع اتباع اديانهم؟؟ . علما ان القران عندما يضع مقارنه بين اليهود و النصارى ييظهر لنا ان اليهود هم اشد عداوة للمسلمين و ان النصارى هم الاقرب افليس من المنطقى ان نحتفل مع المسيح و ليس مع اليهود حتى لا نتهم اننا نقلدهم او نتبعهم؟؟؟
النقاط الاربعة التى ذكرتها عندما طرحتها على اخوانى السنه الذين اعرفهم كانت لهم تخريجات و تبريرات لا تتماشى مع العقل و المنطق ولكن لعدم المجادله لم احاول ان اصر على كلامى ولكن النقطه الخامسه هى التى اسقطت عنهم الحجه و لم يستطيعوا حتى التحدث عنها.
خامسا: اذا فرضنا يوم نجاة موسى كان يقارن يوم العاشر من محرم في ذلك العام الذي يذكره الاخوه السنه في حديثهم و اقول يقارن لان اليهود لا يستعملون التاريخ العربي مثلنا بل ان التقويم اليهودى يقسم العام الى 12 شهرا كل شهر من 29 يوم و في العام الثالث يضاف شهر كامل الى السنه و الدوره التقوميه في التقويمات اليهوديه تعدل كل 19 عام , في هذه ال 19 عام هناك 12 عشر سنه ب 12 عشر شهرا ذو 29 يوما و سبع سنوات من 13 عشر شهرا ذو 29 يوما
فمن الاستحاله بمكان ان صادف يوم نجاة موسى صدفتا يوم العاشر من محرم ان يتصادف مع يوم عاشوراء العام الذي يليه او حتى الذى بعده.
كما ترون اخوتى ان موضوع حديث صيام عاشوراء فيه من الشبهات الكثير ولا يعقل صحته.و ارجو ان اكون وفقت في ما كتبت
و صلى الله على محمد و ال محمد
تعليق