بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فاطر السماوات والارض
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله ابي الزهراء البتول وعلى اله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (ص) :
(لكل نبي وصي ووارث, وان عليا وصيي ووارثي) مخطوطة تاريخ دمشق لابن عساكر مصورة المجمع العلمي الاسلامي ج12/ق1/163 ب ترجمة الامام علي ع وطبعتها على حدة دار التعارف بيروت سنة 1395 في ثلاث مجلدات ورواية بريدة في 3/5 منها, والرياض النضرة ج2ص234
لا شك من ان الامام علي (ع) قد نص عليه رسول الله (ص) على خلافته ووزارته من بعده في عشرات الاحاديث وفي مختلف المواطن, والامام(ع) غني عن التعريف يعرفه القاصي والداني والمؤمن والكافر وحياته الشريفة ترجمت شخصيته الفريدة على كافة الاصعدة وفي مختلف جوانب الحياة , فكان هو القرآن الناطق وحامل رسالة حبيبه رسول الله (ص) وكافح من أجل الدين الى ان اختاره الله تعالى الى جواره ليكون من المقربين.
اسرد لكم رواية معتبرة نص عليها المؤرخون والتي تتعلق في ذكر الامام علي (ع) في كتب الامم السابقة .
روى نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين والخطيب البغدادي في تأريخ بغداد واللفظ للاول ان الامام علي ع في مسيره الى صفين عطش جيشه في صحراء, فانطلق بهم حتى أتى بهم على صخرة, فأعانهم حتى اقتلعوها وشرب الجيش حتى ارتووا, وكان بالقرب منهم دير, فلما اطلع صاحب الدير على هذا الامر قال: ما بنى هذا الدير الا بذلك الماء وما استخرجه الا نبي او وصي نبي) وقعة صفين, ط المدني بمصر سنة 1382ه ص145, وتاريخ الخطيب البغدادي ج12ص305 وقد اوردنا الخبر بايجاز من الاول
( وقد بني في مكان الدير منذ قرون مسجد براثا, وتغير مجرى نهري دجلة والفرات اللذين كانا يجريان في ارض العراق واصبح مجرى نهر دجلة قريبا من المسجد المذكور)
خبر آخر يؤيد الخبر السابق
في وقعة صفين لنصر بن مزاحم وتأريخ ابن كثير واللفظ للاول:قال لما نزل علي ع الرقة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات, فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي ع: انَ عندنا كتابا توارثناه عن ابائنا, كتبه اصحاب عيسى بن مريم(ع) , أعرضه عليك؟
قال علي ع : نعم, فما هو؟
قال الراهب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي قضى فيما قضى, وسطر فيما سطر, انه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة, ويدلهم على سبيل الله, لا فظ ولا غليظ, ولا صخاب في الاسواق, ولا يجزي بالسيئة السيئة, ولكن يعفو ويصفح, امته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشز, وفي كل صعود وهبوط, تذل السنتهم بالتهليل والتكبير والتسبيح, وينصره الله على كل من ناواه, فاذا توفاه الله اختلفت امته ثم اجتمعت, فلبثت بذلك ما شاء الله ثم اختلفت, فيمر رجل من امته بشاطئ هذا الفرات, يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, ويقضي بالحق, ولا يرتشي في الحكم. الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح, والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء. يخاف الله في السر وينصح له في العلانية, ولا يخاف في الله لومة لائم. من أدرك ذلك النبي ص من اهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة, ومن ادرك ذلك العبد الصالح فلينصره, فان القتل معه شهادة.
ثم قال له: فانا مصاحبك غير مفارقك حتى يصيبني ما اصابك. قال: فبكى علي ع ثم قال : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا, الحمد لله الذي ذكرني في كتب الابرار, ومضى الراهب معه, وكان- فيما ذكروا يتغدى مع علي ع ويتعشى حتى اصيب يوم صفين. فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال علي ع : اطلبوه, فلما وجدوه, صلى عليه ودفنه, وقال: هذا منا اهل البيت, واستغفر له مرارا) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص147-148, وتاريخ ابن كثير ج7ص254
هذا هو سيد الاوصياء ووارث علم الانبياء العظيم البلاء , الحسن العناء, الذي شهد له كتاب الله بالايمان, ورسوله بجنة الرضوان, من كملت فيه الفضائل , ولم يشك في سابقته وعلمه وفضله الاواخر ولا الاوائل , فطوبى لمن والاه وجنات عدن لمن تبعه ونصره, فانه منصور و مؤيد من الله تعالى ورسوله الاعظم ص , فشهدت له ساحات الوغى وكان ليثها المضرج وسبعها القسور وسيفها المسلول , فالسلام عليك يا امير ا
لمؤمنين يوم ولدت ويوم استشهد ويوم تبعث حيا والحمد لله رب العالمين
الحمد لله فاطر السماوات والارض
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله ابي الزهراء البتول وعلى اله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (ص) :
(لكل نبي وصي ووارث, وان عليا وصيي ووارثي) مخطوطة تاريخ دمشق لابن عساكر مصورة المجمع العلمي الاسلامي ج12/ق1/163 ب ترجمة الامام علي ع وطبعتها على حدة دار التعارف بيروت سنة 1395 في ثلاث مجلدات ورواية بريدة في 3/5 منها, والرياض النضرة ج2ص234
لا شك من ان الامام علي (ع) قد نص عليه رسول الله (ص) على خلافته ووزارته من بعده في عشرات الاحاديث وفي مختلف المواطن, والامام(ع) غني عن التعريف يعرفه القاصي والداني والمؤمن والكافر وحياته الشريفة ترجمت شخصيته الفريدة على كافة الاصعدة وفي مختلف جوانب الحياة , فكان هو القرآن الناطق وحامل رسالة حبيبه رسول الله (ص) وكافح من أجل الدين الى ان اختاره الله تعالى الى جواره ليكون من المقربين.
اسرد لكم رواية معتبرة نص عليها المؤرخون والتي تتعلق في ذكر الامام علي (ع) في كتب الامم السابقة .
روى نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين والخطيب البغدادي في تأريخ بغداد واللفظ للاول ان الامام علي ع في مسيره الى صفين عطش جيشه في صحراء, فانطلق بهم حتى أتى بهم على صخرة, فأعانهم حتى اقتلعوها وشرب الجيش حتى ارتووا, وكان بالقرب منهم دير, فلما اطلع صاحب الدير على هذا الامر قال: ما بنى هذا الدير الا بذلك الماء وما استخرجه الا نبي او وصي نبي) وقعة صفين, ط المدني بمصر سنة 1382ه ص145, وتاريخ الخطيب البغدادي ج12ص305 وقد اوردنا الخبر بايجاز من الاول
( وقد بني في مكان الدير منذ قرون مسجد براثا, وتغير مجرى نهري دجلة والفرات اللذين كانا يجريان في ارض العراق واصبح مجرى نهر دجلة قريبا من المسجد المذكور)
خبر آخر يؤيد الخبر السابق
في وقعة صفين لنصر بن مزاحم وتأريخ ابن كثير واللفظ للاول:قال لما نزل علي ع الرقة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات, فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي ع: انَ عندنا كتابا توارثناه عن ابائنا, كتبه اصحاب عيسى بن مريم(ع) , أعرضه عليك؟
قال علي ع : نعم, فما هو؟
قال الراهب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي قضى فيما قضى, وسطر فيما سطر, انه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة, ويدلهم على سبيل الله, لا فظ ولا غليظ, ولا صخاب في الاسواق, ولا يجزي بالسيئة السيئة, ولكن يعفو ويصفح, امته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشز, وفي كل صعود وهبوط, تذل السنتهم بالتهليل والتكبير والتسبيح, وينصره الله على كل من ناواه, فاذا توفاه الله اختلفت امته ثم اجتمعت, فلبثت بذلك ما شاء الله ثم اختلفت, فيمر رجل من امته بشاطئ هذا الفرات, يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, ويقضي بالحق, ولا يرتشي في الحكم. الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح, والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء. يخاف الله في السر وينصح له في العلانية, ولا يخاف في الله لومة لائم. من أدرك ذلك النبي ص من اهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة, ومن ادرك ذلك العبد الصالح فلينصره, فان القتل معه شهادة.
ثم قال له: فانا مصاحبك غير مفارقك حتى يصيبني ما اصابك. قال: فبكى علي ع ثم قال : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا, الحمد لله الذي ذكرني في كتب الابرار, ومضى الراهب معه, وكان- فيما ذكروا يتغدى مع علي ع ويتعشى حتى اصيب يوم صفين. فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال علي ع : اطلبوه, فلما وجدوه, صلى عليه ودفنه, وقال: هذا منا اهل البيت, واستغفر له مرارا) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص147-148, وتاريخ ابن كثير ج7ص254
هذا هو سيد الاوصياء ووارث علم الانبياء العظيم البلاء , الحسن العناء, الذي شهد له كتاب الله بالايمان, ورسوله بجنة الرضوان, من كملت فيه الفضائل , ولم يشك في سابقته وعلمه وفضله الاواخر ولا الاوائل , فطوبى لمن والاه وجنات عدن لمن تبعه ونصره, فانه منصور و مؤيد من الله تعالى ورسوله الاعظم ص , فشهدت له ساحات الوغى وكان ليثها المضرج وسبعها القسور وسيفها المسلول , فالسلام عليك يا امير ا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فاطر السماوات والارض
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله ابي الزهراء البتول وعلى اله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (ص) :
(لكل نبي وصي ووارث, وان عليا وصيي ووارثي) مخطوطة تاريخ دمشق لابن عساكر مصورة المجمع العلمي الاسلامي ج12/ق1/163 ب ترجمة الامام علي ع وطبعتها على حدة دار التعارف بيروت سنة 1395 في ثلاث مجلدات ورواية بريدة في 3/5 منها, والرياض النضرة ج2ص234
لا شك من ان الامام علي (ع) قد نص عليه رسول الله (ص) على خلافته ووزارته من بعده في عشرات الاحاديث وفي مختلف المواطن, والامام(ع) غني عن التعريف يعرفه القاصي والداني والمؤمن والكافر وحياته الشريفة ترجمت شخصيته الفريدة على كافة الاصعدة وفي مختلف جوانب الحياة , فكان هو القرآن الناطق وحامل رسالة حبيبه رسول الله (ص) وكافح من أجل الدين الى ان اختاره الله تعالى الى جواره ليكون من المقربين.
اسرد لكم رواية معتبرة نص عليها المؤرخون والتي تتعلق في ذكر الامام علي (ع) في كتب الامم السابقة .
روى نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين والخطيب البغدادي في تأريخ بغداد واللفظ للاول ان الامام علي ع في مسيره الى صفين عطش جيشه في صحراء, فانطلق بهم حتى أتى بهم على صخرة, فأعانهم حتى اقتلعوها وشرب الجيش حتى ارتووا, وكان بالقرب منهم دير, فلما اطلع صاحب الدير على هذا الامر قال: ما بنى هذا الدير الا بذلك الماء وما استخرجه الا نبي او وصي نبي) وقعة صفين, ط المدني بمصر سنة 1382ه ص145, وتاريخ الخطيب البغدادي ج12ص305 وقد اوردنا الخبر بايجاز من الاول
( وقد بني في مكان الدير منذ قرون مسجد براثا, وتغير مجرى نهري دجلة والفرات اللذين كانا يجريان في ارض العراق واصبح مجرى نهر دجلة قريبا من المسجد المذكور)
خبر آخر يؤيد الخبر السابق
في وقعة صفين لنصر بن مزاحم وتأريخ ابن كثير واللفظ للاول:قال لما نزل علي ع الرقة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات, فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي ع: انَ عندنا كتابا توارثناه عن ابائنا, كتبه اصحاب عيسى بن مريم(ع) , أعرضه عليك؟
قال علي ع : نعم, فما هو؟
قال الراهب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي قضى فيما قضى, وسطر فيما سطر, انه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة, ويدلهم على سبيل الله, لا فظ ولا غليظ, ولا صخاب في الاسواق, ولا يجزي بالسيئة السيئة, ولكن يعفو ويصفح, امته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشز, وفي كل صعود وهبوط, تذل السنتهم بالتهليل والتكبير والتسبيح, وينصره الله على كل من ناواه, فاذا توفاه الله اختلفت امته ثم اجتمعت, فلبثت بذلك ما شاء الله ثم اختلفت, فيمر رجل من امته بشاطئ هذا الفرات, يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, ويقضي بالحق, ولا يرتشي في الحكم. الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح, والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء. يخاف الله في السر وينصح له في العلانية, ولا يخاف في الله لومة لائم. من أدرك ذلك النبي ص من اهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة, ومن ادرك ذلك العبد الصالح فلينصره, فان القتل معه شهادة.
ثم قال له: فانا مصاحبك غير مفارقك حتى يصيبني ما اصابك. قال: فبكى علي ع ثم قال : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا, الحمد لله الذي ذكرني في كتب الابرار, ومضى الراهب معه, وكان- فيما ذكروا يتغدى مع علي ع ويتعشى حتى اصيب يوم صفين. فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال علي ع : اطلبوه, فلما وجدوه, صلى عليه ودفنه, وقال: هذا منا اهل البيت, واستغفر له مرارا) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص147-148, وتاريخ ابن كثير ج7ص254
هذا هو سيد الاوصياء ووارث علم الانبياء العظيم البلاء , الحسن العناء, الذي شهد له كتاب الله بالايمان, ورسوله بجنة الرضوان, من كملت فيه الفضائل , ولم يشك في سابقته وعلمه وفضله الاواخر ولا الاوائل , فطوبى لمن والاه وجنات عدن لمن تبعه ونصره, فانه منصور و مؤيد من الله تعالى ورسوله الاعظم ص , فشهدت له ساحات الوغى وكان ليثها المضرج وسبعها القسور وسيفها المسلول , فالسلام عليك يا امير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشهد ويوم تبعث حيا والحمد لله رب العالمين
الحمد لله فاطر السماوات والارض
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله ابي الزهراء البتول وعلى اله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (ص) :
(لكل نبي وصي ووارث, وان عليا وصيي ووارثي) مخطوطة تاريخ دمشق لابن عساكر مصورة المجمع العلمي الاسلامي ج12/ق1/163 ب ترجمة الامام علي ع وطبعتها على حدة دار التعارف بيروت سنة 1395 في ثلاث مجلدات ورواية بريدة في 3/5 منها, والرياض النضرة ج2ص234
لا شك من ان الامام علي (ع) قد نص عليه رسول الله (ص) على خلافته ووزارته من بعده في عشرات الاحاديث وفي مختلف المواطن, والامام(ع) غني عن التعريف يعرفه القاصي والداني والمؤمن والكافر وحياته الشريفة ترجمت شخصيته الفريدة على كافة الاصعدة وفي مختلف جوانب الحياة , فكان هو القرآن الناطق وحامل رسالة حبيبه رسول الله (ص) وكافح من أجل الدين الى ان اختاره الله تعالى الى جواره ليكون من المقربين.
اسرد لكم رواية معتبرة نص عليها المؤرخون والتي تتعلق في ذكر الامام علي (ع) في كتب الامم السابقة .
روى نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين والخطيب البغدادي في تأريخ بغداد واللفظ للاول ان الامام علي ع في مسيره الى صفين عطش جيشه في صحراء, فانطلق بهم حتى أتى بهم على صخرة, فأعانهم حتى اقتلعوها وشرب الجيش حتى ارتووا, وكان بالقرب منهم دير, فلما اطلع صاحب الدير على هذا الامر قال: ما بنى هذا الدير الا بذلك الماء وما استخرجه الا نبي او وصي نبي) وقعة صفين, ط المدني بمصر سنة 1382ه ص145, وتاريخ الخطيب البغدادي ج12ص305 وقد اوردنا الخبر بايجاز من الاول
( وقد بني في مكان الدير منذ قرون مسجد براثا, وتغير مجرى نهري دجلة والفرات اللذين كانا يجريان في ارض العراق واصبح مجرى نهر دجلة قريبا من المسجد المذكور)
خبر آخر يؤيد الخبر السابق
في وقعة صفين لنصر بن مزاحم وتأريخ ابن كثير واللفظ للاول:قال لما نزل علي ع الرقة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات, فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي ع: انَ عندنا كتابا توارثناه عن ابائنا, كتبه اصحاب عيسى بن مريم(ع) , أعرضه عليك؟
قال علي ع : نعم, فما هو؟
قال الراهب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي قضى فيما قضى, وسطر فيما سطر, انه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة, ويدلهم على سبيل الله, لا فظ ولا غليظ, ولا صخاب في الاسواق, ولا يجزي بالسيئة السيئة, ولكن يعفو ويصفح, امته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشز, وفي كل صعود وهبوط, تذل السنتهم بالتهليل والتكبير والتسبيح, وينصره الله على كل من ناواه, فاذا توفاه الله اختلفت امته ثم اجتمعت, فلبثت بذلك ما شاء الله ثم اختلفت, فيمر رجل من امته بشاطئ هذا الفرات, يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, ويقضي بالحق, ولا يرتشي في الحكم. الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح, والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء. يخاف الله في السر وينصح له في العلانية, ولا يخاف في الله لومة لائم. من أدرك ذلك النبي ص من اهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة, ومن ادرك ذلك العبد الصالح فلينصره, فان القتل معه شهادة.
ثم قال له: فانا مصاحبك غير مفارقك حتى يصيبني ما اصابك. قال: فبكى علي ع ثم قال : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا, الحمد لله الذي ذكرني في كتب الابرار, ومضى الراهب معه, وكان- فيما ذكروا يتغدى مع علي ع ويتعشى حتى اصيب يوم صفين. فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال علي ع : اطلبوه, فلما وجدوه, صلى عليه ودفنه, وقال: هذا منا اهل البيت, واستغفر له مرارا) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص147-148, وتاريخ ابن كثير ج7ص254
هذا هو سيد الاوصياء ووارث علم الانبياء العظيم البلاء , الحسن العناء, الذي شهد له كتاب الله بالايمان, ورسوله بجنة الرضوان, من كملت فيه الفضائل , ولم يشك في سابقته وعلمه وفضله الاواخر ولا الاوائل , فطوبى لمن والاه وجنات عدن لمن تبعه ونصره, فانه منصور و مؤيد من الله تعالى ورسوله الاعظم ص , فشهدت له ساحات الوغى وكان ليثها المضرج وسبعها القسور وسيفها المسلول , فالسلام عليك يا امير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشهد ويوم تبعث حيا والحمد لله رب العالمين
لمؤمنين يوم ولدت ويوم استشهد ويوم تبعث حيا والحمد لله رب العالمين
قـال الامام علـي عليه الســلام:
"لا تستوحشــوا طريــق الحق لقـله سـالكيـه"
"لا تستوحشــوا طريــق الحق لقـله سـالكيـه"
تعليق