تويت
الصدر يشهر كارتا احمرا بوجه المالكي
من يقرأ بيان مقتدى الصدر بشأن عمل حكومة المالكي يجد انه " فيتو " استباقي لتولي نوري المالكي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة ... هجوم الصدر هو الاعنف حتى الآن حيث وصف حكومة المالكي بالمتهاونة وغير الساعية لخدمة الشعب بل همها الوحيد حماية كراسيها ... ويقول الصدر العار كل العار لحكومة تتفرج على دماء شعبها .
هذا كان الاطار العام لموقف الصدر ... اما التفاصيل فذكرها بهاء الاعرجي وكانت اكثر حدة واشد وطأة ... قال الاعرجي على فضائية "المشرق" إن حكومة المالكي شرعنة الفساد المالي والاداري في العراق .
وكشف الاعرجي عن " فضائح " في عمل مجلس الوزراء ... فهل تعلمون ياسادة ان المجلس ليس فيه نظام داخلي كما يقول الاعرجي وبالتالي فان قراراته "باطلة" ... هل تعلمون يا سادة ان جميع الملفات بيد المالكي ونواب رئيس الوزراء مجرد موظفين فالمالكي رئيس للوزراء وقائد عام للقوات المسحلة ورئيس اللجنة الاقتصادية ورئيس اللجنة الامنية ورئيس اللجنة ورئيس اللجنة ... الخ ... وعدم وجود نظام داخلي لمجلس الوزراء يعني ايضا عدم وجود مساحة محددة سلفا لوزراء الحكومة للتحرك فيها ... فهذه المساحة تقتصر على المالكي فقط .
وقد حول المالكي الحكومة العراقية الى حكومة الحزب الواحد فالحاشية حدث ولا حرج ... من مجموع 1050 موظف في رئاسة الوزراء هناك 13 موظفا فقط من غير حزب المالكي ... اي هناك 1037 موظفا من حزب الدعوة في رئاسة مجلس الوزراء ... وان اكثر من 500 موظفا من مدينة الناصرية فقط .
يقول الاعرجي إن الحكومة المقبلة حسب رأي الصدر ستكون حكومة تكنوقراط ولامكان فيها لحكومة نوري المالكي لانها عملت لحزبها وذاتها ... ويستغرب الاعرجي كيف لكتلة برلمانية تعتبر من اصغر الكتل ويقصد "حزب الدعوة" ان تشكل حكومة وهي تمتلك 12 مقعدا وقد اصبحت الان ب10 مقاعد فقط بعد خروج عضوين منها ... ويقول نحن في التيار الصدري لدينا 31 مقعدا ... هل نفهم من هذا الكلام ان الاعرجي يلوم نفسه الان على صعود المالكي لرئاسة مجلس الوزراء ... علما ان التيار الصدر تحديدا هو من ساهم بشكل رئيسي في تولي المالكي هذا المنصب .
لايمكن باي حال من الاحوال فصل هذه التصريحات والمواقف عن الاستعدادات لسباق الانتخابات ... علما ان اتهامات الصدريين للمالكي تكاد تكون صحيحة 100% ...لكن لماذا في هذا الوقت بالذات تنطلق هذه التصريحات ؟ ... لماذا لم تكشف الكتلة الصدرية هذه التفاصيل اثناء استضافة المالكي في مجلس النواب ؟ .
في جميع الاحوال فان موقف التيار الصدري الجديد سيأكل من جرف المالكي ويضع مطبات اخرى ويضعف امله في الوصول الى منصب رئيس الوزراء .
تعليق