البصرة - فاضل المختار:
ضمن سعي بعض أصحاب المواكب الحسينية لبث روح التسامح الديني – الطائفي سمى أبو طالب، صاحب موكب عزاء عاشورائي موكبه الكائن في محلة الطويسة 1 كلم عن مركز البصرة، باسم «موكب عيسى بن مريم» (ع) على خلاف التسميات الشيعية المعتادة هنا، احتراما ومحبة لكثير من الأسر المسيحية والمندائية التي تسكن المنطقة هذه، منذ عشرات السنين وفق قوله.
وتنتشر على جانبي الطرق وفي التقاطعات وقرب الأسواق منذ اليوم الأول من المحرم في البصرة مئات المواكب الشعبية التي تقدم الطعام والشاي للمارة، في مناسبة خاصة بإحياء واقعة الطف التي قتل فيها الإمام الحسين في كربلاء قبل أكثر من 1350 سنة، والتي يحرص بعض أصحابها على الاستفادة منها ضمن حملتهم الانتخابية البرلمانية المقبلة.
وفي حديث لـ «القبس» يقول أبو طالب: «نحن لا علاقة لموكبنا بقضايا الانتخابات، وسمينا موكبنا باسم السيد المسيح ليس لأن كثيرا من الأسر المسيحية تسكن قرب وحوالى الموكب وحسب، بل لأن كثيرا منهم تبرع ببعض أمواله للموكب، وساعدنا في نصب المخيم وتقديم الطعام والشاي للزائرين، وهناك من النساء المسيحيات من يأتين في المساءات للتبرك، وكما يعلم الجميع فإن مصرع السيد المسيح على يد اليهود يتشابه في كثير من جوانبه مع أحداث واقعة الطف المأساوية.
يضيف أبو طالب قائلا: هناك امرأة من طائفة الصابئة المندائيين سمت ابنها حسين قبل نحو 6 أعوام أو أكثر، تيمنا بالحسين، لأنها عانت من مشاكل من زواج ابنها الذي لم تنجب زوجته على الرغم من مرور سنوات على زواجهما، فنذرت لوجه الله أنها إذا رزقت ولدا فستسميه حسين.
القس عماد البنا: في عاشوراء نعتذر عن استقبال المعيدين
وفي اتصال هاتفي بالقس عماد البنا، راعي كنيسة مافرام بالعشار، وكبير مطارنة الطوائف المسيحية بالبصرة، أكد أنه لن يستقبل المهنئين بأعياد الميلاد التي تبدأ في 25 ديسمبر الجاري لمصادفتها مع مناسبة مقتل الحسين ومناسبة عاشوراء، وأنه يعتذر من خلال الجريدة عن استقبال رجال الدين المسلمين وشيوخ العشائر ومختلف وجوه المجتمع البصري الذين اعتادوا على زيارته في المناسبة هذه من كل عام.
أمن وسلام ومحاولة لنسيان أحداث 2006
وفي الوقت الذي تحرص فيه الأقلية من المسيحيين وأبناء الطوائف الأخرى بما فيهم المسلمين السنة، على حسن العلاقة والتعايش بأمن وسلام مع أبناء المدينة التي يسكنها أكثر من مليوني شيعي، يحاول هؤلاء نسيان أحداث عام 2006 الذي تعرضوا فيه لهجمات المسلحين، وقتل خلالها المئات منهم، القضية التي روعت كثيرا من الأسر المسيحية خاصة، واضطرتها إلى مغادرة المدينة تجاه الموصل وبغداد، أو خرجت من العراق بشكل نهائي.
• موكب عيسى ابن مريم (ع) في البصرة

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=560660
مسيحيون في العراق يتضامنون مع الشيعة في ذكرى عاشوراء
ويضيف الكاتب المسيحي: أنني منذ زمن اجتمعت مع أحد البطارقة المسيحيين في لبنان فقال لي: (منذ زمن طويل وأنا أسمع أن المسيح قد تنبأ بشهيد ولكنني لم أعرف من هو، وعندما قرأت كتابك اقتنعت بهذه الفكرة التحليلية السليمة، فالحسين الشهيد هو المقصود بلا شك). وهذه شهادة من عالم مسيحي متنور غير متعصب وهي تثبت تحليلي.
ويرى انطون بارا ان التشيع هو أعلى درجات الحب الإلهي، وهو طبيعي لكل من يحب آل البيت (عليهم السلام) من ذرية محمد وعلي (عليهما السلام)، وهو فخر للبشرية. وكل شخص في هذا العالم مهما كانت ديانته فإنه يمكن أن يكون شيعياً لعظمة الاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)، وكي يحافظ على جماليات عقيدته.
http://www.annabaa.org/munasbat/ashura/1431/027.htm
ضمن سعي بعض أصحاب المواكب الحسينية لبث روح التسامح الديني – الطائفي سمى أبو طالب، صاحب موكب عزاء عاشورائي موكبه الكائن في محلة الطويسة 1 كلم عن مركز البصرة، باسم «موكب عيسى بن مريم» (ع) على خلاف التسميات الشيعية المعتادة هنا، احتراما ومحبة لكثير من الأسر المسيحية والمندائية التي تسكن المنطقة هذه، منذ عشرات السنين وفق قوله.
وتنتشر على جانبي الطرق وفي التقاطعات وقرب الأسواق منذ اليوم الأول من المحرم في البصرة مئات المواكب الشعبية التي تقدم الطعام والشاي للمارة، في مناسبة خاصة بإحياء واقعة الطف التي قتل فيها الإمام الحسين في كربلاء قبل أكثر من 1350 سنة، والتي يحرص بعض أصحابها على الاستفادة منها ضمن حملتهم الانتخابية البرلمانية المقبلة.
وفي حديث لـ «القبس» يقول أبو طالب: «نحن لا علاقة لموكبنا بقضايا الانتخابات، وسمينا موكبنا باسم السيد المسيح ليس لأن كثيرا من الأسر المسيحية تسكن قرب وحوالى الموكب وحسب، بل لأن كثيرا منهم تبرع ببعض أمواله للموكب، وساعدنا في نصب المخيم وتقديم الطعام والشاي للزائرين، وهناك من النساء المسيحيات من يأتين في المساءات للتبرك، وكما يعلم الجميع فإن مصرع السيد المسيح على يد اليهود يتشابه في كثير من جوانبه مع أحداث واقعة الطف المأساوية.
يضيف أبو طالب قائلا: هناك امرأة من طائفة الصابئة المندائيين سمت ابنها حسين قبل نحو 6 أعوام أو أكثر، تيمنا بالحسين، لأنها عانت من مشاكل من زواج ابنها الذي لم تنجب زوجته على الرغم من مرور سنوات على زواجهما، فنذرت لوجه الله أنها إذا رزقت ولدا فستسميه حسين.
القس عماد البنا: في عاشوراء نعتذر عن استقبال المعيدين
وفي اتصال هاتفي بالقس عماد البنا، راعي كنيسة مافرام بالعشار، وكبير مطارنة الطوائف المسيحية بالبصرة، أكد أنه لن يستقبل المهنئين بأعياد الميلاد التي تبدأ في 25 ديسمبر الجاري لمصادفتها مع مناسبة مقتل الحسين ومناسبة عاشوراء، وأنه يعتذر من خلال الجريدة عن استقبال رجال الدين المسلمين وشيوخ العشائر ومختلف وجوه المجتمع البصري الذين اعتادوا على زيارته في المناسبة هذه من كل عام.
أمن وسلام ومحاولة لنسيان أحداث 2006
وفي الوقت الذي تحرص فيه الأقلية من المسيحيين وأبناء الطوائف الأخرى بما فيهم المسلمين السنة، على حسن العلاقة والتعايش بأمن وسلام مع أبناء المدينة التي يسكنها أكثر من مليوني شيعي، يحاول هؤلاء نسيان أحداث عام 2006 الذي تعرضوا فيه لهجمات المسلحين، وقتل خلالها المئات منهم، القضية التي روعت كثيرا من الأسر المسيحية خاصة، واضطرتها إلى مغادرة المدينة تجاه الموصل وبغداد، أو خرجت من العراق بشكل نهائي.
• موكب عيسى ابن مريم (ع) في البصرة

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=560660
مسيحيون في العراق يتضامنون مع الشيعة في ذكرى عاشوراء
ويضيف الكاتب المسيحي: أنني منذ زمن اجتمعت مع أحد البطارقة المسيحيين في لبنان فقال لي: (منذ زمن طويل وأنا أسمع أن المسيح قد تنبأ بشهيد ولكنني لم أعرف من هو، وعندما قرأت كتابك اقتنعت بهذه الفكرة التحليلية السليمة، فالحسين الشهيد هو المقصود بلا شك). وهذه شهادة من عالم مسيحي متنور غير متعصب وهي تثبت تحليلي.
ويرى انطون بارا ان التشيع هو أعلى درجات الحب الإلهي، وهو طبيعي لكل من يحب آل البيت (عليهم السلام) من ذرية محمد وعلي (عليهما السلام)، وهو فخر للبشرية. وكل شخص في هذا العالم مهما كانت ديانته فإنه يمكن أن يكون شيعياً لعظمة الاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)، وكي يحافظ على جماليات عقيدته.
http://www.annabaa.org/munasbat/ashura/1431/027.htm
تعليق