إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إقرء بتمعن حتى آخــــر حرف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إقرء بتمعن حتى آخــــر حرف

    مقتطفات من مقال في الوسط....الصفحة 2 بقلم فاطمة الحجيري...تاريخ..14-12- 2002

    """""""..........وبررت نازي كريمي إحدى ضحايا الاعتقال والتعذيب في منتصف التسعينات تخلف باقي النساء اللواتي يبلغ عددهن 21 امرأة اعتقلن في أحداث التسعينات بالخوف الذي منعهن من الحضور أو للظروف الاجتماعية القاهرة كالفقر وتسلط الأزواج أو الآباء.
    وقالت مستعرضة تجربتها مع التعذيب والاعتقال مطلع الثمانينات إلى العفو الشامل: "عائلتي كلها تضررت إثر بقاء أخي في الخارج، كنا نعاني طوال الوقت من المداهمة المفاجئة لمنازلنا التي كانت تُنتهك حرماتها بشكل يومي بسبب علاقة أخي بالمنظمات السياسية الخارجية (...) أذكر كان عمري وقتها 14 سنة، وفي العام 1995 اعتقلت مدة 32 يوما في حبس انفرادي، أفرج عني، واعتقلت مجدداً في العام 1996 ووضعت في الحبس الانفرادي لمدة 70 يوما أخرى".
    وأضافت: "الكلمات ربما تخفق في التعبير عن حجم المعاناة، منعوني من الذهاب إلى دورة المياه لمدة 20 يوما حتى أصبت بكسل معوي يرجح الأطباء أن يتحول إلى خلايا سرطانية، كنت ألوذ إلى الصيام حتى أقلل من حاجتي إلى الذهاب إلى الحمام، لكن الضغط النفسي كان أشد وأقسى".
    وقالت كريمي أيضا: "الضغط النفسي كان على أهلي أشد وطأة، لكم أن تتخيلوا إلى أين تأخذهم عقولهم وابنتهم معتقلة، وكم سيناريو يمكن أن يصاغ، حتى أن الشائعات التي تخرج من المعتقل أوصلت لهم أنني حامل (...) اتهموني بالانتماء إلى حزب الله وحيازة الأسلحة ولي علاقة مع الشيخ عبدالأمير الجمري وباقي التهم لا تحضرني، ذلك فقط لأن أخي في المنفى، وهذا السبب كان عنصرا مشتركا بين غالبية المعتقلات".
    وتزيد: "لم نكن نرمي إلى أي عمل انقلابي، كنا نريد مساعدة الفقراء وتوعية الآخرين بحقوقهم، كنا نريد كياناً إسلامياً على غرار الجمعيات الإسلامية، غير أن هذا العمل كان حكراً على طائفة واحدة، وفي نهاية المطاف استقر إيان هندرسون على أنني اتبع - كما باقي المعتقلات - الجناح النسائي في حزب الله".
    أطلق صراح كريمي ليعاد اعتقالها مجددا بعد سفرها إلى لبنان لحضور زواج أخيها، وتقول: "اعتقالنا المتكرر كان بهدف تدريب الجلادات من النساء على التعامل مع المعتقلات سياسيا، فيما كان العقيد عادل فليفل يتحاشى التحقيق معي لأنه كان ينتمي إلى نفس الحي الذي انتمي إليه في المحرق".

    """.........ليلى دشتي ضحية أخرى من ضحايا التعذيب روت للمشاركين في الجلسة كيف اعتقلت من مكتب المحامي عبدالله هاشم إذ كانت تتحرك على عريضة وقعتها زوجات المعتقلين يلتمسن فيها تخفيف الأحكام ليرفعنها إلى السلطات، "واعتقلوا معي صديقتي في سوق مدينة عيسى ليجبرونا على توقيع تعهدات بعدم القيام بأي أنشطة تخريبية كما يسمونها، لذا تراجعت كثيرات خفن على فقد الوظيفة مع فقد العائل في الوقت ذاته".
    وقالت: "إن كل الألم يمكن تجاوزه، لكن ألم حشرنا في التوقيف مع الساقطات من كل الجنسيات الموقوفات في قضايا الشرف والدعارة كان الألم الذي لا يمكن تجاوزه".

    أ""""".....ما رملة جواد فقالت: "اعتقلوني وأغلقوا عيني ليحقق معي رجال من بينهم أجانب، ومن بين الأسئلة أذكر أنهم سألوني عن ألواني المفضلة وعن هواياتي وعن المناظر الطبيعية التي أحبها، وكأنهم بذلك يريدون ضبط نقاط ضعفي".
    وتضيف: "لدي اهتمامات بالعلاقات العامة، وكنت أساعد أهالي المعتقلين بدعم من الميسورين ومحبي الخير بحكم أن غالبية العائلات بقت من دون عائل، أتذكر أنهم وجدوا في حقيبتي عدداً من البطاقات الشخصية لعدد منهم، وتم تقسيم البطاقات على أساس طائفي ليفصل عدد منهن من وظيفتهن الحكومية".
    وقالت جواد: "كان فليفل يلطم وجهي باستمرار حتى يجعل الدماء تسيل من أنفي ومن أذني وفمي، بعدها يتصل بأمي لتحضر الفوطة والصابون لتنظف الدماء، كان يعلقني على الباب وأحيانا كثيرة بشكل مقلوب، أي أن يكون رأسي في الأسفل وجسمي معلقاً في الأعلى، كان يتلذذ بإهانة حجابي وبالتهديد بالاغتصاب اليومي (...) ذلك كله لأن أبي كان معتقلاً في الثمانينات، ولأنني كنت أدرّس في الحسينيات مواد حقوق الإنسان".وزادت: "كانوا يزورون منزلنا بشكل مستمر للتفتيش على لا شيء، وبعدها نحتاج إلى أسبوع كامل لإرجاع الوضع كما كان، بعدما كسروا الباب والنوافذ وقلبوا البيت رأسا على عقب، أفرجوا عني بعد تعهد بألا أرى أحداً، وأي تجمع بأكثر من اثنين يعتبر محاولة انقلاب على الحكم، أخذوا جواز سفري ومنعوني من إكمال دراستي في لبنان واعتقلوا سيارتي أيضا...!".


    ""......زهرة هلال المعروفة بأم حوراء قالت: "إن الملاحقات بدأت مع عائلتها في الثمانينات (...) اعتقلوا زوجي وتركوني مع أربعة أطفال من دون عائل، بعدها اعتقلت من الشارع إذ كنت ذاهبة إلى محامٍ لأوكله لزوجي، فأوقفوني بحجة أن الذهاب إلى المحكمة ممنوع وأمر غير قانوني، وأخرجوني بعد أن وقعت على تعهد وجعلوا أخي يوقع على تعهد آخر، ليعاودوا اعتقالي بعد أشهر قليلة، كنت وحدي مع أطفالي في البيت، داهموني وكسروا الباب وغرزوا السلاح في ظهري وأخذوني وتركوا أبنائي وحدهم... رجوتهم حتى الموت أن آخذ ابنتي الرضيعة معي، لكنهم لم يسمحوا لي بذلك (...) لاأزال أتذكر كيف عاش جيراني حال الرعب، وعرفت بعد فترة أن عدداً من زوجات المعتقلين تعرضن إلى الموقف نفسه بذات التوقيت من مساء ليلة السبت التي أسميناها بعد ذلك بـ السبت الأسود... أحاطوا بمنزل الشيخ الجمري وسقط يومها ثلاثة شهداء".
    وتضيف: "أخذوا جواز سفري وأعدموا شهادتي، جعلوا وجهي مقابلاً للجدار استمع فقط لصراخ المعتقلين الذين يتعذبون واستمع إلى لغة السب والشتم التي يتعامل بها المحققون معهم، بقيت في المرة الأولى 60 يوما في الحبس الانفرادي و70 يوما في التوقيف الثاني، كان يضربني فليفل باستمرار حتى افقدني السمع وكسر أسناني، أضربت عن الطعام والماء وأخذوني إلى زوجي ليسألوه أن كان يعرفني، فخرّ مغشياً عليه من شدة الصدمة ونُقل إلى المستشفى في القلعة، وساقوني إلى قاضي التحقيق للتوقيع على أكوام التهم الجاهزة وإلا عدنا إلى مراحل التعذيب الأولى، وقعت وأنا على فراش المستشفى بعدما أحضروا زوجي ليطلب مني الاعتراف، وبعدما نقلوا له أني أموت، وهددوه بتعريتي من ملابسي وباغتصابي وتقريع شعري".
    وحسب أم حوراء أنهم أتوا بطفلتها الرضيعة بعدما وقعت الإفادة وأودعوها معها في الحبس الانفرادي من دون أبسط مستلزمات الأطفال. تقول: "لا حليب، لا ملابس، ولا حفاظات، فعدت أرجوهم ليأخذوها، بذات الحدة التي رجوتهم في السابق أن أراها (...) سمحوا لأختي بالزيارة مقابل أن تتصل لزوج أختي سعيد الشهابي في المنفى وتخبره بوضعنا في السجون ليعود ويسلم نفسه، أفرجوا عني واعتقلوني بعد عام بتهمة أنني هتفت بـ "الله أكبر" أولا، ولأني رفعت تظلماً أطلب فيه ابنتي وأضربت عن الطعام".
    وتضيف: "أختي اعتقلت وهي حامل في زنزانة مليئة بالبعوض والحشرات وابنها اليوم يروي بفخر أنه كان معتقلاً وهو في بطن أمه".
    الحقوقي هيثم مناع حاول تعزيز فكرة: "أن الشرف والإنسانية لم يهدرا ما دام الإنسان صاحب مبدأ وقضية، وأن الجلادين الذين خلعوا إنسانيتهم هم الخالون من الشرف بأبسط المحاكمات العقلية، فكل لكمة يوجهها إلى سجين أو معتقل ينزع من خلالها جزءاً من إنسانيته هو، لذلك نرفض غياب مبدأ المحاسبة ونرفض أي دافع يساق للدفاع عن الجلادين في قضايا حقوق الإنسان، فأمن الدولة دافع كاذب، والدفاع عن النفس دافع كاذب... لا نقبل أي مبرر ليس بقدر الانتقام أو الحقد بل لتحقيق العدل".
    إحدى بنات حجي خليل - هكذا يعرّفونه في أوساط عائلات المعتقلين - روت حكاية اعتقال عائلة بأكملها شُمِّع بيتها بالشمع الأحمر بعد أن هُدم وخُرب بشكل تقريبي ليبقى كذلك خمس سنوات، قالت: "حُكم على والدي غيابياً بـ 25 سنة وهو في قطر، واعتقل إخوتي وأخواتي وأطفالنا على رغم أنني وأختي لدينا أطفال أعمارهم أربعة أشهر، حتى عماتي اللواتي يبلغن 75 و85 عاما اعتقلن إلى درجة أنهم حملوهن حملاً إلى سيارات الأمن، كنا تحديدا 11 معتقلة بين كبيرة وصغيرة، وكلنا من عائلة حجي خليل".

    وأضافت: "أبقوني مع أطفالي، وأخذوا مني طفلتي الكبرى عمرها سبع سنوات، ليجعلوني اعتقد وأتخيل أساليب التنكيل التي تنتظرها، كان رضيع أختي يعاني من حمى التطعيم ضد شلل الأطفال رفضوا حتى اعطاءه مسكناً، ومن شدة مرضه رمته على المحققات وقالت لهن: خذوه لكن لا اريده... فقط عالجوه، بعدها جاء أمر بإخراج الأمهات وترك الباقيات، فكانت أمي تفترش الأرض قرب السجن في مدينة عيسى كل يوم منذ الصباح وحتى انتهاء الدوام لتتأكد أن أختي لا تزال في سجن النساء لم يأخذوها إلى سجن آخر فيه محققون رجال".
    وتقول: "أبتعد عنا الناس وهجرنا الأصدقاء وصرنا منبوذين من الكل، ابنتي الكبرى لا تزال تعاني من سيلان لعابها باستمرار بشكل لا إرادي ولدي إخوة عاطلون عن العمل إلى يومنا هذا(...) في غرف التعذيب جردوني من كل ملابسي ليهينوا كرامتي وإنسانيتي، لكنني لا أزال افتخر بوالدي ومستعدة للوقوف مجددا في وجه كل من يحاول سلب حقوقنا الإنسانية فأنا استمد قوتي من ضعفي".
    ز

    "".....وجة عبدالرؤوف الشايب تحدثت عن معاناتها مع زوجها الذي قضى أكثر من 15 عاما مابين المعتقلات والمنفى، وأوقف خمس سنوات من دون محاكمة وبعدما صدر الحكم تبين أن تهمته الهتاف في مواكب العزاء بـ شيلة وشعارات سياسية تستحق ستة أشهر عقاباً فقط".
    وقالت: "لايزال أبنائي يعانون من خوف اعتقال والدهم ما بين الحين والحين، عشنا في رعب لمدى سنوات، كانت ابنتي - عندما اعتقل والدها في المرة الأولى - عمرها عشرة أيام، اليوم تعاني من أمراض نفسية كثيرة من ضمنها انفصام الشخصية وهي ابنة 21 عاما، ولا تزال لا تستطيع أن تتقبل أن هذا الرجل هو والدها، وابني يعاني من تضخم في شرايين القلب بعدما أروه أباه معلقاً وتسيل منه الدماء وهو في الصف الثالث الابتدائي، المعاناة لم تنته بالعفو... وشبح الاعتقال لايزال يطاردنا".
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X