إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ابــن عربــــي ليــــــــــــــــس بشـــــــــــيعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابــن عربــــي ليــــــــــــــــس بشـــــــــــيعي

    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم

    بعد أن كثرت المواضيع هنا في المنبر الحر حول العرفان و التصوف و ابن عربي و صدر الدين الشيرازي الخ ..

    وددت أن أورد هاهنا كتاب ( ابن عربي ليس بشيعي ) للمحقق آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي

    و كذلك فإني لا أريد مشاركات صبيانية من الصغار و ممن هم دون السن و ممن لا يليقون لمناقشة سماحة السيد

    علماً ان السيد يكن عظيم الاحترام للسيد الخميني رحمه الله و لكنه اتخذ موقفه الواضح من ابن عربي الناصبي

    بأدلة كافية وافية من كتب ابن عربي نفسه بعد ان انتشرت شبهة تشيعه بين الشباب الشيعة المضللين ..

    سأورد كافة فقرات الكتاب أو أهمها ..

    و بانتظار متابعتكم من دون تعليقات لا طعم لها مع احترامي للجميع ..

  • #2
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    /صفحة 1/
    ابن عربي

    ليس بشيعي

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    /صفحة 2/
    حقوق الطبع محفوظة

    الطبعة الأولى1424هـ. ـ 2003م.

    المركز الإسلامي للدراسات

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    /صفحة 3/
    ابن عربي

    ليس بشيعي

    السيد جعفر مرتضى العاملي

    المركز الإسلامي للدراسات

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    /صفحة 4/
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تقديم:

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


    والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين، من الأولين والآخرين، إلى قيام يوم الدين.
    وبعد..
    فإن الذي دعانا إلى تأليف هذا الكتاب هو أنه قد وردتنا أسئلة عديدة عن حقيقة ما يقال عن تشيُّع محيي الدين ابن عربي، صاحب كتاب: «الفتوحات المكية» وكتاب «فصوص الحكم» وكتاب «الوصايا» وغير ذلك.
    وقد أجبنا عن بعض تلك الأسئلة بإيجاز واقتضاب، يظهر رغبتنا في تجنب الدخول في التفاصيل، التي قد تكون مملة، أو غير ضرورية..
    ثم هي تظهر إيثارنا صرف وقتنا وجهدنا فيما هو أهم، ونفعه أعم..
    غير أن إحساسنا بأن ثمة من تأثر بشائعة تشيُّع هذا الرجل، وأن ثمة استسلاماً ولو بصورة جزئية ومحدودة أمام بعض أفكاره التي يقرؤونها في كتبه، أو تلقى إليهم عنه، مع كون تلك الأفكار لا تنسجم مع مذهب أهل البيت عليهم السلام ومبانيه الحقة، لا من قريب ولا من بعيد..
    إن إحساسنا هذا قد ساهم في تبلور شعور بضرورة أن نقوم بوضع حد لهذه الشائعة، وذلك بالرجوع إلى بعض أقاويل هذا الرجل، ووضعها أمام هؤلاء الناس الطيبين، ليروا بأم أعينهم حقيقة ما يعتقده هذا الرجل، وما يتبناه
    من مناهج واعتقادات، وما يظهر عليه من لمحات وسمات..
    مع تأكيدنا على أن ما نورده في هذه الدراسة الموجزة، ما هو إلا غيض من فيض، مما يجده المتتبع لكلماته في سائر كتبه ومؤلفاته..
    فإلى ما يلي من فصول، ونتوكل على خير مأمول ومسؤول..
    جعفر مرتضى الحسيني العاملي
    عيثا الجبل (عيثا الزط سابقاً)
    1 جمادى الثانية 1424 للهجرة.



    التعديل الأخير تم بواسطة مجنون بحب الحسين; الساعة 12-02-2010, 12:09 PM.

    تعليق


    • #3
      تمهيد:

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

      وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله..
      وبعد..
      فإنه قد كان، ولا يزال، ثمة أناس يتظاهرون بالزهد، والإعراض عن الدنيا، ويدّعون لأنفسهم كرامات، بل ومعجزات، ويتفننون في إطلاق كلمات تعبر عن نظرتهم إلى الدنيا وزهدهم بها.
      وهي كلمات تعتمد في الأكثر على تنميق العبارات، والتصرف في الكلمات وتركيباتها، واشتقاقاتها، فتأتي بعض عباراتهم طريفة، وبديعة، ورنانة، في أحيان كثيرة، كما أنها قد تكون على درجة من السقوط والابتذال أحياناً أخرى، ولكن بعض العلماء تلقفوا كلماتهم تلك، وأخذوها بجدية وسلامة نية، وحاولوا أن يضعوها في سياق صحيح ومقبول..
      وقد أثمرت جهود أساطين العلم في بلورة علم شريف متكامل، له أصوله، وفروعه، وضوابطه، وهو ما يعرف اليوم بعلم العرفان، الذي كان لجهابذة العلم الإيرانيين القدح المعلى، وقصب السبق في إنجازه، ورسم معالمه، وتحديد وضبط قواعده..
      وكان ابن عربي هو أحد أركان الصوفية الذين كتبوا في التصوف والمتصوفة الشيء الكثير، وقد اشتملت كتاباته أحياناً على لمحات راقية في مضامينها إلى درجة تثير الإعجاب، ولكنه يتضاءل ويسفل في كتاباته أحياناً

      أخرى، ويخبط خبط عشواء، يصل إلى حد الابتذال.. إلى حد أنك تشعر: أنه مجرد رجل أمي، لم يمارس علماً، ولم يطلع على شيء من المعارف..
      ولكن بعضاً نادراً من علمائنا الأبرار رضوان الله عليهم، قد أحسنوا به ظنونهم، واعتبروا تلك اللمحات الراقية، هي المعيار لكل ما صدر عنه، فسعوا بجدية وصدق، إلى رفع مستوى ما تسافل من أفكاره، وكلماته، وتمحلوا لها ضروباً من التأويل ـ وغضوا النظر عن كل السقطات، والهفوات، ترفعاً منهم، وسمواً، وشرفاً، ونبلاً.. مع ثباتهم على أصولهم المتينة، والتزامهم بمبادئهم القويمة..
      أما جمهور علمائنا وفقهائنا، فإنهم قد أهملوا أمره، حين أخذوا عليه أموراً كثيرة تنافي أصول أو ضروريات الإسلام أحياناً، وأصول وضروريات التشيع أحياناً أخرى..
      ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، أي عند إهمال هؤلاء، واعتناء أولئك، إذ قد كان ثمة أناس ممن قصر باعهم، وقل اطلاعهم، قد تخيلوا أن كل كلام صدر عن ابن عربي، يمثل خط التشيع، ويصب في الاتجاه الصحيح، وهو طريق الوصول إلى الله.
      وحيث إن هؤلاء ليس لديهم القدرة على تمييز الحق من الباطل، والصحيح من السقيم، فقد مست الحاجة إلى توضيح الحقيقة فيما يرتبط بدعوى تشيُّع ابن عربي، ليكون الناس على بينة من أمرهم، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيي عن بينة..
      غير أننا قبل أن ندخل في التفاصيل نشير إلى أن محيي الدين ابن عربي المالكي المذهب، الصوفي الاتجاه، قد ألف كتباً عديدة، أشهرها كتاب «فصوص الحكم»، الذي ألفه بدمشق، وكتاب «الفتوحات المكية» الذي ألفه

      بمكة قبل ذلك..
      وقد أودع في كتابيه هذين، وفي غيرهما فنوناً من الكلام الذي أعجب كثيرين من أهل التصوف من أهل السنة، واجتذب عدداً من العرفاء والمتصوفة من الشيعة الإمامية أيضاً..
      وقد وجد بعض علماء العرفان من الشيعة، بعض اللمحات، التي هي شديدة الندرة في كلامه، دعتهم للاعتقاد بتشيُّع هذا الرجل.. رغم أن في مقابلها ما لا يكاد يحصر من دلائل التزامه بمذهب أهل السنة، بل وتعمقه فيه، وتعصبه له إلى أبعد الحدود..
      مع أن تلك اللمحات التي وجدوها.. ليست فقط قابلة للتأويل، بل هي لا تحتاج إلى تأويل، من حيث إنها لا تخرج عن قواعد والتزامات أهل السنة أيضاً، كما أن عدداً منها، لا بد أن يعدَّ من الأدلة القاطعة على تسننه الشديد أيضاً..
      غير أن حسن الظن، وطهر الروح لدى بعض هؤلاء الأخيار، قد دعاهم إلى التماس العذر لهذا الرجل، حتى فيما لا يعذر فيه أحد..
      ثم إنهم قد ذكروا: أنه قد ذهب إلى تشيُّع ابن عربي: كل من المحدث النيسابوري، وابن فهد الحلي، والقاضي نور الله التستري، والشيخ البهائي، والفيض الكاشاني، والمجلسي الأول..([1]).
      وأضاف بعضهم: السيد صالح الموسوي الخلخالي..
      ولا نريد التحقيق في صحة نسبة هذا الرأي إلى هؤلاء العلماء، رغم أن للكلام فيه مجالاً،([2]) بل نحن ندخل في نفس الموضوع الذي نسب إليهم مباشرة، ونعلنها صريحة وواضحة من الآن: أننا لا نوافقهم على هذا الرأي المنسوب إليهم، بل نقول:
      إن هذا الرجل سُنيٌ متعصب، ومهتم بتشييد مباني مذهبه، وإثارة الشبهات حول صحة التشيُّع، ويسعى جاهداً لزعزعة مبانيه، وتشويه معالمه، كما سيتضح من هذه الدراسة، فإلى ما يلي من صفحات..
      والحمد لله، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله..
      جعفر مرتضى الحسيني العاملي
      عيثا الجبل (عيثا الزط سابقاً)
      12 شهر جمادى الأولى 1424 هـ

      تعليق


      • #4
        المدخل

        سؤال.. وجواب

        لقد وردتنا أسئلة عديدة عن تشيع محيي الدين ابن عربي، كان آخرها السؤال التالي:
        السؤال:

        بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


        السيد المحقق / جعفر مرتضى العاملي... دامت بركاتك.
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
        كثيراً ما أقرأ في كتبنا عن الشيخ «محيي الدين ابن العربي» صاحب «الفتوحات المكية» وغيره من التآليف في العرفان النظري وغيره..
        ولا يخفى ما للرجل من دور في تشييد هـذا العلم، وإليه ـ كمـا هو ملحوظ ـ يرجع أغلب العرفاء، إن لم يكن كلهم..
        وقد قرأت للسيد الخميني رحمه الله تعالى في بعض كتبه، ربما في «جنود العقل والجهل» أو في تعليقه على «فصوص الحكم» وغيره من كتبه، يصفه بـ «الشيخ الكبير»..
        وجاء في كتاب «الروح المجرد»:
        «أنه لا يكون العارف عارفاً حتى يكون اثنا عشرياً»..
        ولكني أجده ـ أي ابن عربي ـ في الفتوحات حين يصف الوضوء يصفه كما هو وضوء السنة، وأيضاً حين التحدث عن حديث المعراج، وفي عدة موارد، مما ينم عن كونه ليس من الشيعة..
        فهل نحمل هذا على سبيل التقية منه أم ماذا؟
        أرجو أن تكون الإجابة مدعمة بالمصادر إن أمكن..
        الجواب:

        بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


        الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
        وبعد..
        بالنسبة لسؤالكم نقول:
        أولاً:
        إن وصف السيد الخميني قدس الله نفسه الزكية لابن عربي بالشيخ الكبير، إنما هو في سياق إطلاق اللقب العلمي عليه، إذ إن أي إنسان يكون له درجة من التقدم في علم من العلوم، كالطب، والرياضيات، والفلك، والنحو، والفلسفة، وما إلى ذلك، فإن العلماء يطلقون عليه ألقاباً تناسب موقعه العلمي، ويمدحونه على ما استطاع تحصيله من ذلك العلم، فيقولون لمن برع في الطب: إنه طبيب حاذق، وعالم علامة في الطب، بغض النظر عن انتمائه المذهبي، ـ أو التزامه الديني، أو سلوكه الاجتماعي، أو غير ذلك..
        وقد وصف النبي صلى الله عليه وآله، كسرى: بعظيم الفرس ووصف قيصر بعظيم الروم..
        وربما تكون الألقاب أكبر من الحقيقة، أي أنها تطلق على الأشخاص على سبيل المبالغة، بدافع التزلف، أو الحب الصادق، أو الانبهار بالشخص أو غير ذلك..
        وبذلك يتضح: أن اطلاق العلماء الأتقياء للألقاب العلمية على انسان، حتى لو كان لايستحقها، لا يعني: أنه صحيح العقيدة، أو ملتزم بأحكام الشرع والدين، فضلاً عن أن يكون تقياً وورعاً..
        كما أن ذلك لا يعني الموافقة على نحلته الدينية، والتزام واصفه بعقائده وآرائه.
        وقد رثى الشريف الرضي أبا إسحاق الصابي، المخالف له في الدين، بقصيدته التي أولها:
        أعلمت من حملوا على الأعــواد أرأيـت كيـف خبـا ضياء النادي
        جبل هوى لو خر في البحر اغتدى مـن وقعه مـتـتـابـعالإزبـاد
        ثانياً: إن آية الله العظمى السيد الخميني رحمه الله، قد كان بعيد النظر، سديد الرأي، وحين أرسل إلى غورباتشوف، رئيس ما كان يسمى بالإتحاد السوفياتي رسالة أشار فيها إلى ابن عربي..
        فإن الظاهر: أنه رحمه الله قد لاحظ أن تلك المجتمعات كانت ولا تزال غارقة في الحياة المادية، حتى أصبحت المادة: عينها التي بها تبصر، وأذنها التي بها تسمع، وقلبها الذي ينبض، وهيمنت على فكرها وعقلها، الذي يدبر أمورها، ويهديها طريقها، وفي أجوائها نشأت عواطفها وأحاسيسها التي بها تعيش وتتعامل..
        فأراد رضوان الله تعالى عليه، أن يوجه إلى الفكر المادي الذي هو مصدر اعتزاز تلك المجتمعات، والمرتكز لبناء الحياة فيها، صدمة في موقع ضعفه الحقيقي، لكي يضع أولئك الناس وجهاً لوجه مع ما يعانونه من فراغ روحي قاتل، لا بد أن ينتهي بهم لو استمر إلى الهاوية..
        وقد كانت ولا تزال، تعيش في ما كان يسمى بالإتحاد السوفياتي عشرات الملايين من المسلمين المسحوقين، الذين ينتمون في أصولهم الدينية إلى طرق صوفية، تركت لها آثاراً في حياتهم، ولم تزل تراودهم ذكرياتها التي أصبحت شريدة وبعيدة..
        فأطلق رحمه الله اسم «ابن عربي» الذي لمع في علم بعينه ـ ربما ـ ليثير في مسلمي تلك البلاد ـ وهم كثر ـ بعض الحنين إلى الإسلام، وإلى روحياته، وليواجه المتسلطين على الأمور، بحقيقة أن عليهم أن يفكروا بما هم بأمس الحاجة إلى أقل القليل منه، ليعالجوا به ظاهرة الفراغ الروحي الذي هو أساس بلائهم وشقائهم.
        وبذلك يكون رحمه الله قد وضعهم وجهاً لوجه، ومن أقرب طريق، أمام الحقيقة التي طالما غفلوا عنها، أو تهربوا من مواجهتها، أو أغراهم عنفوانهم، ودفعهم استكبارهم إلى محاربتها..
        إنه رحمه الله، حين أطلق بعض الأسماء اللامعة في مجال العرفان، والتصوف السني، إنما أراد أن يواجههم في عمق وجدانهم، وإحساسهم الفطري، وفي النقطة الأضعف، والأشد تأثيراً، ويكون بذلك قد سدد ضربته القوية للفكر المادي في عمق، وفي صميم وجوده..
        ولم يكن يريد أن يوجههم إلى اعتقادات «ابن عربي» ليأخذوها منه، ولا إلى مذهبه الفقهي، ليلتزموا به.. فإن السيد الخميني رحمه الله كان يعرف أن ابن عربي لم يكن في هذا وذاك، لا في العير، ولا في النفير، بين علماء الفقه والعقيدة..
        بل إن أساتذة ابن عربي لا يحلمون ـ وإن كانوا يدعون لأنفسهم ما ليس لهم بحق ـ حتى بأن تذكر أسماؤهم في عداد تلامذة أساطين العلم في الشريعة والدين، وعمالقة الفكر في مجال العقيدة، من أهل المذهب الحق، فضلاً عن أن يعدُّوا من أقرانهم..
        وعلى كل حال، فإن آية الله الخميني قد اقتدى بجده سيد الشهداء، حين دعا محاربيه، وهم أولئك المجرمون الأجلاف، إلى الرجوع عن غيهم، وذكَّرهم بشيم العرب، في محاولة منه لاستنهاض هممهم، وإثارة نخوتهم، فقال لهم:
        «ويحكم يا آل أبي سفيان، إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم، وارجعوا إلى أحسابكم، إن كنتم عرباً»([3]).
        ثالثاً: لقد أظهرت سيرة ابن عربي: أنه لا يلتزم جانب الحق والصواب في العقيدة الصحيحة، ولا يلتزم ـ فيما يخبر عنه ـ بأحكام الشرع، وبمقتضيات الورع والتقوى، كما سنرى..
        وأما أخذ بعض العلماء منه بعض ما سجله في دائرة علم التصوف والعرفان، وحتى دراسة بعضهم لكتبه، ومراجعة أقواله، فهو مثل أخذهم علم النحو من ابن مالك، والمبرد، وسيبويه، ومثل أخذهم علم الطب من اساطين هذا العلم في الشرق وفي الغرب..
        على أنه قد ورد عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام، قولهم:
        «إن الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها..»([4]).
        وفي نص آخر: «إن الحكمة تكون في صدر المنافق، فتلجلج في صدره حتى تخرج، فتسكن في صدر المؤمن» وبمعنى هذا الحديث غيره..([5]).
        ونحن حين نستند إلى هذا الحديث أو غيره في هذا الأمر، فإنما نريد استفادة معناه العام، لبيان أن العلوم تؤخذ من كل أحد، ولسنا بصدد الحكم على ابن عربي بمضمون الرواية من جميع الجهات.

        في أجواء ابن عربي:

        وبعد، فإننا لكي نتمكن من أن نكون في موقع الإنصاف والأمانة والموضوعية، ومن إعطاء إجابة دقيقة حول ما يقال من تشيُّع ابن عربي، فإن البحث يفرض علينا الإقتراب، بل الدخول إلى أجواء هذا الرجل، لنقوم بدراسة مباشرة لأفكاره، ولنعرف من خلال الشواهد والمفردات والدلائل حقيقة ما يعتقده، وما يدعو إليه.
        وذلك يستدعي جهات من البحث والبيان، في ضمن أقسام، تتضمن عدة فصول:
        فالقسم الأول، بعنوان: أهل البيت والتشيع.. دفاعات واستدلالات..
        والقسم الثاني، بعنوان: جنون العظمة..
        والقسم الثالث، بعنوان: ابن عربي.. سني متعصب..

        تعليق


        • #5
          القسم الأول

          أهل البيت.. والتشيُّع

          دفاعات.. واستدلالات:

          وهو يشتمل على فصول:

          الفصل الأول: تشيُّع ابن عربي: دليل ونقد..

          الفصل الثاني: من هم أهل البيت, وحقيقة عصمتهم..

          الفصل الثالث: ما يذم به الشيعة..

          الفصل الرابع: هكذا يدافعون عن ابن عربي..

          تعليق


          • #6
            الفصل الأول

            تشيُّع ابن عربي.. دليل ونقد..

            من هو الشيعي:

            قال الشيخ المفيد: «التشيع في أصل اللغة هو الإتِّباع على وجه التدين، والولاء للمتبوع على الإخلاص، قال الله تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}([6]).
            ففرق بينهما في الإسم بما أخبر به من فرق ما بينهما في الولاية والعداوة، وجعل موجب التشيع لأحدهما هو الولاء بصريح الذكر له في الكلام»..
            إلى أن قال:
            «.. فأما إذا أدخل فيه علامة التعريف، فهو على التخصيص لا محالة لأتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه، على سبيل الولاء والاعتقاد بإمامته بعد الرسول صلوات الله عليه وآله، بلا فصل. ونفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة، وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء..» ([7]).
            أي أن الحكم بالتشيع يحتاج إلى توفر أمرين، لا مجال للحكم على شخص بالتشيع إذا فقد أي منهما:
            أحدهما: أن يكون من أتباع الإمام علي عليه السلام على سبيل الولاء، والاعتقاد بإمامته بعد الرسول بلا فصل..
            الثاني: نفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة.
            وهذا الركن الثاني هو الركن الأهم، إذ إن الولاية الحقيقية لا تتحقق إلا به، فإن إظهار المحبة، والولاء أمر شائع، وهو خفيف المؤونة، يبادر الناس لإظهاره لأدنى مناسبة، حتى من يعتقد بإمامة على أمير المؤمنين عليه السلام، أما رفض ولاية من استأثروا لأنفسهم بالخلافة، فهو الأصعب، والأشد. وهو الذي يميز الشيعي حقيقة عن غيره..
            فهل كان ابن عربي مستجمعاً لهذين الركنين؟! ليمكن الحكم بتشيعه بالمعنى العام؟
            أم أنه فاقد لهما أو لأحدهما؟! لكي لا يحكم عليه بذلك..
            ونقصد بالمعنى العام، ما يشمل الإمامية والجارودية من الزيدية، والإسماعيلية أيضاً..
            وأما التشيع بمعناه الأخص، وهو كونه إمامياً اثنا عشرياً، فله سمات، وعلامات، وخصوصيات أخرى أيضاً، لا بد من التأكد من توافرها في أي شخص ليحكم بكونه شيعياً إمامياً..
            وعلى كل حال، فإن بيان حال ابن عربي، والتأكد من صحة نسبة التشيع إليه، هو ما سيتضح في الفصول التالية..

            تعليق


            • #7
              سأنتقل الى الفصل الثاني لأنه أهم من تفاصيل الفصل الأول ففيه يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود والذي فيه مرادي
              ومن أراد مراجعة الكتاب كله فليدخل هنا

              http://www.alhadi.org/Data/books/Html/ibn_arabi/ibn_arabi.htm
              التعديل الأخير تم بواسطة مجنون بحب الحسين; الساعة 12-02-2010, 12:27 PM.

              تعليق


              • #8
                المنحرف ابن عربي معروفة عنة بانة من اهل السنة
                الشيىء المضحك ممن جعل يترحم علية ويقدسة فلا نلومة لأنة كما قال أهل البيت لا يقول بالتصوف أحد الا لحمق
                فلا لوم عليهم
                وقد ألف كبار علماء السنة في الدفاع عن ابن عربي

                تعليق


                • #9
                  احسنت يا سيد جعفر مرتضى .. ورحم الله جميع علماء الشيعة ومراجعهم وفقهائهم

                  بعد السلام والتحية ..
                  لقد احسن والله العلامة المحقق سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي (حفظه الله ورعاه) ..
                  وجزاه الله خير الجزاء .. في بيان الحقائق والدفاع عن اهل البيت (ع) وعقائد المذهب والمسلّمات الضروريّة وكذلك تعظيم مراجعنا العظام وعلمائنا الاعلام وفقهائنا الكرام وابعاد الشبهات المثارة عنهم و ...

                  وهذه صور لسماحته في ضيافة المرجع الكبير الولائي الخبير الفقيه المحقق الاصولي المدقق سماحة آية الله العظمى الشيخ بهجت (قدس الله نفسه الطاهرة)






                  في زيارة اخرى :




                  شكرا لك اخي الكريم صاحب الموضوع ..
                  عظم الله اجوركم ..
                  والسلام عليكم ..

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                    هذا المدلس لا أثق به, لكني أوافقه بأن ابن عربي ليس بشيعي وسأحاول قراءة بعض ما جاء في بحثه.
                    مدلس !
                    لانه يرد على حبيب قلبك فضل اللـ الضال المضل المنحرف عن العقائد الإمامية

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل اللهم فرجهم
                      أهلاً وبارك الله بالأخوة ابو المعالي و محطم الطاغوت و ابن القطيف .. شكراً لمشاركتم الطيبة

                      و كذلك فإني لا أريد مشاركات صبيانية من الصغار و ممن هم دون السن و ممن لا يليقون لمناقشة سماحة السيد
                      ربما ان البعض لم يقرأ هذه الجملة جيداً أو لم يحترمها
                      فالأفضل له الانسحاب بكرامة و من دون تجريح ..

                      وبارك الله بالسيد جعفر مرتضى الذي رد الهجمات و الانحرافات و الضلالات التي صدرت من محمد حسين فضل الله
                      وللعلم و للتأكيد .. هذا الموضوع يخص ابن عربي و مواضيع فضول أفندي كثيرة ومن شاء ان يتكلم فيها فليتكلم و لكن ليس هنا ..

                      تعليق


                      • #12
                        يا امجد
                        انت ليش ما تسكت احسن
                        انت تعرف ان فضل اللات افل نجمه وصار اتباعه في خبر كان
                        وسيموت قريبا باذن الله تعالى
                        لتتخلص الامة من شريرها الاعظم وكذابها الاشر
                        قاتل الزهراء صلوات ربي عليها
                        وناب عمر بن صهاك عليهما اللعنة

                        تعليق


                        • #13
                          اسمح ليي اخوي انا ما ودي احرف الموضوع عن مسارة الطبيعي لكن ان واحد يغلط على العلماء بدون دليل هذا الشي يحرق قلبي


                          وسلام

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد
                            لقد قرأت الكتاب مند مدة عندما كنت سنيا ، و شعرت بعدم إنصاف المؤلف ..فمن خول له اتهام الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي قدس الله سره بالنصب و مدهبه هو تفضيل الامام علي على من سبقه، و على دلك يسير كل أتباعه ، و أغلب الأدلة التي أوردها هي إما مبتورة أو أخطأ في تفسيرها ، لا يهمني إن كان شيعيا أو سنيا و لست في مورد للبحت عن دلك ، لكن له كل الإحترام و الحمد لله الدي من علي اليوم برؤيته مناما و أراني على ضريحه شكل خماسي ، إشارة لأهل الكساء على أنهم سفن النجاة !

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عاَشق الزهراء
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد و آل محمد
                              لقد قرأت الكتاب مند مدة عندما كنت سنيا ، و شعرت بعدم إنصاف المؤلف ..فمن خول له اتهام الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي قدس الله سره بالنصب و مدهبه هو تفضيل الامام علي على من سبقه، و على دلك يسير كل أتباعه ، و أغلب الأدلة التي أوردها هي إما مبتورة أو أخطأ في تفسيرها ، لا يهمني إن كان شيعيا أو سنيا و لست في مورد للبحت عن دلك ، لكن له كل الإحترام و الحمد لله الدي من علي اليوم برؤيته مناما و أراني على ضريحه شكل خماسي ، إشارة لأهل الكساء على أنهم سفن النجاة !
                              بارك الله تعالى بكم أيها الأخ الكريم،

                              وقد وقفت على أخطاء كثيرة وقع فيها المؤلف حفظه الله حول تفسيره لبعض كلمات الشيخ الأكبر ابن عربي قدس سره، وبيّنت ركاكة تفسير كلامه، وإن شاء الله سوف أضع بعض النماذج التي تبين أن العبارات التي أتى بها السيد جعفر لإثبات تسنن ابن عربي رحمه الله إنما تثبت تشيعه وتفضيله لأمير المؤمنين عليه السلام على سائر الخلائق، بل أن أمير المؤمنين عليه السلام هو المفيض على الوجود كله .. بمعنى أن الإمام علي عليه السلام هو الذي أفاض الوجود على جميع المخلوقات سوى النبي الخاتم صلى الله عليه وآله، وإن لم تكفي هذه لإثبات تشيعه وولائه فلا أدري ما يكفي !

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-02-2018, 04:08 PM
                              ردود 49
                              12,990 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-07-2023, 11:27 PM
                              ردود 0
                              139 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 02:15 AM
                              ردود 0
                              8 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X