بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
عن أنس بن مالك قال. كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل إليه رجل من أصحابه وساقاه تشخبان دما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ! ما هذا ؟ قال : يا رسول الله ! مررت بكلبة فلان المنافق فنهشتني.
فقال صلى الله عليه وسلم : اجلس فجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان بعد ذلك بساعة إذ أقبل إليه رجل آخر من أصحابه وساقاه تشخبان دما مثل الأول فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟ فقال : يا رسول الله ! إني مررت بكلبة فلان المنافق فنهشتني قال : فنهض النبي صلى الله عليه وسلم : وقال لأصحابه : هلموا بنا إلى هذه الكلبة نقتلها فقاموا كلهم وحمل كل واحد منهم سيفه فلما أتوها وأرادوا أن يضربوها بالسيوف وقعت الكلبة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت بلسان طلق ذلق : لا تقتلني يا رسول الله ! فإني مؤمنة بالله ورسوله فقال : ما بالك نهشت هذين الرجلين ؟ فقالت : يا رسول الله ! إني كلبة من الجن مأمورة أن أنهش من سب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا هذين ! أما سمعتما ما تقول الكلبة ؟ قالا : نعم يا رسول الله ! إنا تائبان إلى الله عز وجل هههههههههههههههه ( عمدة التحقيق للعبيدي المالكي ص 105 ).
تعليق