من الأمثلة التي أحب ضربها في موضوع الإمامة و أراه ممثلا و مجسدا لما يجب أن يكون عليه حال موضوع الإمامة ، مثل سميته " المعلم و الطالب المتميز " .. و حيث أني لم يسبق أن ضربت هذا المثل في أي موضوع من مواضيع الإمامة التي طرحتها في هذا المنتدى ، فسأطرحه من باب الفائدة ...
كُلِّـف أحد المدرسين بتعليم مجموعة من الطلاب أحد الكتب الدراسية ، فقام هذا المعلم بتعليمهم المنهج الدراسي و توضيحه بأحسن وجه . و قد استمرت مدة تدريس هذا الكتاب تسعة أشهر ، و بعد ذلك أنهى مهمته على أكمل وجه ، و قبل أن يغادر الصف سأل طلابه ، هل هناك سؤال تودون أن تسألوني قبل أن أرحل عنكم ..؟؟ .. فأجابوا عليه الطلاب : لا أيها المعلم الرائع ، فقد أبدعت في شرح الكتاب و توضيحه .. و حينها قال لهم : " ذاكروا الكتاب جيدا و اقرأوه بتمعن ، و اقرأوا الملاحظات التي كنت أعطيها لكم سواء ما كنت أكتبه على السبورة أو ما كنت أقوله لكم شفهيا . فإن الامتحان لن يخرج عن الكتاب أو ما قلته لكم ... و أتمنى لكم التوفيق في امتحانكم الذي أتمنى أن يكون سهلا عليكم ...
بهذا يكون المعلم قد قام بدوره على أكمل وجه ، و بقي الدور على الطلاب المطالبون بالمذاكرة و الالتزام بما في كتابهم و ما قاله المعلم لهم ...
هذا المثال يمكن تفصيله كالتالي ...
المعلم : هو رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
الكتاب الذي يمثل المنهج الدراسي : هو القرآن الكريم .
تعليمات المعلم المكتوبة في الصف أو اللفظية : هي أحاديث الرسول و سنته الفعلية و القولية و التقريرية ..
و فحوى المثال الذي ضربته أن الله كلف رسوله محمد بأن يبلغ للناس الشريعة و يشرحها لهم و يبينها لهم ، و يطبقها لكي يروا بأعينهم كيفية تطبيقها . و بعد إتمام مهمته بعد 23 سنة ، سألهم : " ألا هل بلغت ؟ " .. فشهد الصحابة بأن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم قد أحسن البلاغ و أدى الأمانة على أكمل وجه .. حينها قال الرسول : " اللهم فاشهد " .. ثم وصى الرسول المؤمنين بالتمسك بالقرآن الكريم و سنته فلن يخرج امتحانهم الدنيوي عن القرآن و السنة و المطلوب من المسلمين حسن تطبيق القرآن و السنة في حياتهم ... ثم رحل بعد ذلك إلى بارئه ..
هذا هو واقع الحال ، الذي يجب أن يصل إليكم فهمه و إلمامه ...
و لكن ما معنى الخليفة في مثال " المعلم و الطالب المتميز " ...؟؟
الخليفة ،،، هو الطالب المتميز من الطلاب ، يختاره الطلاب و يكلفوه بأن يقوم بدور المعلم الذي انتهت مهمته في حفظ الأمان في الصف ، حتى لا يقوم الطلاب المشاغبون بالشغب ، و كذلك يقوم هذا الطالب المتميز بالإجابة على الأسئلة التي قد يطرحها بعض الطلاب خلال قراءتهم للكتاب المدرسي و لم يكونوا قد سألوا المعلم أثناء وجوده فيقوم الطالب المتميز بالإجابة عليه في حال معرفته أو يقوم هو بسؤال أحد زملائه المتفوقين فيجيب بدلا عنه ...
فنحن نقول ، بأن الطلاب هم من يختارون هذا الطالب المتميز الذي يرضون أن يكون مشرفا على الصف حتى نهاية العام الدراسي و موعد الامتحانات ، لأن الطلاب إذا لم يكونوا راضين قد يحدث شغب في الصف ،، فيكون الاختيار بالتراضي بين الطلاب جميعا حسب الأفضل ...
في حين لو كان تعين هذا الطالب المتميز بالنص ، فمعناه أن المعلم اختاره قبل مغادرته ...
و حينها نعود إلى مثالنا فنقول بأن المعلم قبل أن يغادر الصف الدراسي قال للطلاب : بعد رحيلي عنكم ، فاسألوا الطالب المتميز علي بن أبي طالب ، فهو أكثركم تفوقا و استيعابا للمنهج الدراسي . من كان لديه استفسار في المنهج الدراسي يسأله ، و عند قراءتكم للكتاب و أردتم الاستفسار فيما لم تسألوني فيه فاسألوه . فهو سيشرف على الصف حتى موعد الامتحان ...
و بالتالي موضوع الإمامة بهذا المنظور لا يتعدى أكثر من كون علي بن أبي طالب أكثر الطلاب تفوقا و تميزا و كلفه المعلم رسول الله بأن يقف أمام الطلاب و يحفظ هدوء الصف حتى نهاية العام الدراسي و يجيب على إشكالات الطلاب و استفساراتهم ..
و لكن بلا شك : علم الطالب المتميز أقل بكثير من علم المعلم ، لأن المعلم كان يأخذ علمه من الله بالوحي ، بينما الطالب المتميز أخذ علمه من المعلم . و كذلك الطالب المتميز ليس له الحق أن يأتي بكتاب دراسي جديد بل هو يشرح ما شرحه المعلم و لا يضيف عليه و لا ينقض كلامه .. الطالب مهما كان متفوقا يبقى طالب و المعلم يبقى معلم ..
و لكن في المنظور الشيعي علي بن أبي طالب علمه مثل علم الرسول ، و قدره أفضل من المعلمين السابقين مثل إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام ... و هذا كله يجعل من الإمامة باطلة حتى لو حاولنا محاولة اثباتها و فرضية إمكانية حدوثها ...!!!!
كُلِّـف أحد المدرسين بتعليم مجموعة من الطلاب أحد الكتب الدراسية ، فقام هذا المعلم بتعليمهم المنهج الدراسي و توضيحه بأحسن وجه . و قد استمرت مدة تدريس هذا الكتاب تسعة أشهر ، و بعد ذلك أنهى مهمته على أكمل وجه ، و قبل أن يغادر الصف سأل طلابه ، هل هناك سؤال تودون أن تسألوني قبل أن أرحل عنكم ..؟؟ .. فأجابوا عليه الطلاب : لا أيها المعلم الرائع ، فقد أبدعت في شرح الكتاب و توضيحه .. و حينها قال لهم : " ذاكروا الكتاب جيدا و اقرأوه بتمعن ، و اقرأوا الملاحظات التي كنت أعطيها لكم سواء ما كنت أكتبه على السبورة أو ما كنت أقوله لكم شفهيا . فإن الامتحان لن يخرج عن الكتاب أو ما قلته لكم ... و أتمنى لكم التوفيق في امتحانكم الذي أتمنى أن يكون سهلا عليكم ...
بهذا يكون المعلم قد قام بدوره على أكمل وجه ، و بقي الدور على الطلاب المطالبون بالمذاكرة و الالتزام بما في كتابهم و ما قاله المعلم لهم ...
هذا المثال يمكن تفصيله كالتالي ...
المعلم : هو رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
الكتاب الذي يمثل المنهج الدراسي : هو القرآن الكريم .
تعليمات المعلم المكتوبة في الصف أو اللفظية : هي أحاديث الرسول و سنته الفعلية و القولية و التقريرية ..
و فحوى المثال الذي ضربته أن الله كلف رسوله محمد بأن يبلغ للناس الشريعة و يشرحها لهم و يبينها لهم ، و يطبقها لكي يروا بأعينهم كيفية تطبيقها . و بعد إتمام مهمته بعد 23 سنة ، سألهم : " ألا هل بلغت ؟ " .. فشهد الصحابة بأن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم قد أحسن البلاغ و أدى الأمانة على أكمل وجه .. حينها قال الرسول : " اللهم فاشهد " .. ثم وصى الرسول المؤمنين بالتمسك بالقرآن الكريم و سنته فلن يخرج امتحانهم الدنيوي عن القرآن و السنة و المطلوب من المسلمين حسن تطبيق القرآن و السنة في حياتهم ... ثم رحل بعد ذلك إلى بارئه ..
هذا هو واقع الحال ، الذي يجب أن يصل إليكم فهمه و إلمامه ...
و لكن ما معنى الخليفة في مثال " المعلم و الطالب المتميز " ...؟؟
الخليفة ،،، هو الطالب المتميز من الطلاب ، يختاره الطلاب و يكلفوه بأن يقوم بدور المعلم الذي انتهت مهمته في حفظ الأمان في الصف ، حتى لا يقوم الطلاب المشاغبون بالشغب ، و كذلك يقوم هذا الطالب المتميز بالإجابة على الأسئلة التي قد يطرحها بعض الطلاب خلال قراءتهم للكتاب المدرسي و لم يكونوا قد سألوا المعلم أثناء وجوده فيقوم الطالب المتميز بالإجابة عليه في حال معرفته أو يقوم هو بسؤال أحد زملائه المتفوقين فيجيب بدلا عنه ...
فنحن نقول ، بأن الطلاب هم من يختارون هذا الطالب المتميز الذي يرضون أن يكون مشرفا على الصف حتى نهاية العام الدراسي و موعد الامتحانات ، لأن الطلاب إذا لم يكونوا راضين قد يحدث شغب في الصف ،، فيكون الاختيار بالتراضي بين الطلاب جميعا حسب الأفضل ...
في حين لو كان تعين هذا الطالب المتميز بالنص ، فمعناه أن المعلم اختاره قبل مغادرته ...
و حينها نعود إلى مثالنا فنقول بأن المعلم قبل أن يغادر الصف الدراسي قال للطلاب : بعد رحيلي عنكم ، فاسألوا الطالب المتميز علي بن أبي طالب ، فهو أكثركم تفوقا و استيعابا للمنهج الدراسي . من كان لديه استفسار في المنهج الدراسي يسأله ، و عند قراءتكم للكتاب و أردتم الاستفسار فيما لم تسألوني فيه فاسألوه . فهو سيشرف على الصف حتى موعد الامتحان ...
و بالتالي موضوع الإمامة بهذا المنظور لا يتعدى أكثر من كون علي بن أبي طالب أكثر الطلاب تفوقا و تميزا و كلفه المعلم رسول الله بأن يقف أمام الطلاب و يحفظ هدوء الصف حتى نهاية العام الدراسي و يجيب على إشكالات الطلاب و استفساراتهم ..
و لكن بلا شك : علم الطالب المتميز أقل بكثير من علم المعلم ، لأن المعلم كان يأخذ علمه من الله بالوحي ، بينما الطالب المتميز أخذ علمه من المعلم . و كذلك الطالب المتميز ليس له الحق أن يأتي بكتاب دراسي جديد بل هو يشرح ما شرحه المعلم و لا يضيف عليه و لا ينقض كلامه .. الطالب مهما كان متفوقا يبقى طالب و المعلم يبقى معلم ..
و لكن في المنظور الشيعي علي بن أبي طالب علمه مثل علم الرسول ، و قدره أفضل من المعلمين السابقين مثل إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام ... و هذا كله يجعل من الإمامة باطلة حتى لو حاولنا محاولة اثباتها و فرضية إمكانية حدوثها ...!!!!
تعليق