لم تشفع للسعودية خدماتها غير المحدودة التي لم تتوقف عن تقديمها للغرب في إطار معاداة الإسلام والمسلمين وتنفيذ المشاريع الغربية المشبوهة.
فبالرغم من دعمها المستمر إلا أن الصورة البشعة المرسومة في أذهان الشعوب والحكومات الغربية ما تزال راسخة لم تتزحزح فقد أيد إمام مسجد فرنسي نشط في مجال الحوار الإسلامي مع اليهود وقانوناً مناهضاً لارتداء البرقع مخالفاً في ذلك معظم زعماء المسلمين في فرنسا الذين يحثون أعضاء البرلمان على عدم التصويت لصالح حظر النقاب.
وقال إمام أحد المساجد ـ يقع في ضاحية بشمال باريس حيث يعيش كثير من المسلمين ـ إن النساء اللاتي يرغبن في تغطية وجوههن عليهن أن يرحلن إلى السعودية فقد جعل الفكر الوهابي الذي تتبناه دولة آل سعود من بلاد الحرمين رمزاً للإرهاب والتشدد الديني ولم تنجح كل المحاولات الشكلية في تغيير هذه الفكرة لدى الغرب فالفكر الوهابي الذي ترعاه دولة آل سعود أضر كثيراً حتى بالمسلمين الذين هم داخل أوروبا وبعيدين عن معقل هذا الفكر المتشدد "السعودية".
فهذا الفكر جلب الشر والكوارث على كل المسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها حتى صارت السعودية رمزاً لكل ما هو مسيء للإسلام والمسلمين.