النائب الإسلامي الأردني د.تيسير الفتياني ..التشيع ينتشر في الأردن كالنار في الهشيم!
النائب الإسلامي الأردني حمل الحكومة المسؤولية وانتقد تقاعسها في الحد من هذه الظاهرة
حسينيات انشئت في العاصمة عمان وفي مدينة الكرك
أئمة مساجد سنة يسبون معاوية في خطب الجمعة ويدعون المصلين الى اظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين
الظاهرة نشأت مع دخول العراقيين الى المملكة ...واستغلال حاجة الناس وعوزهم ساهم في انتشارها بسرعة
امام مسجد سني في عمان يشارك في المناسبات الشيعية في البحرين نجح في تشكيل حلقة قوية له في الاردن
عمان - السياسة
كشف النائب الاردني الاسلامي الدكتور تيسير الفتياني عن وجود نشاط شيعي خطير في الاردن , يخدم المساعي الرامية لزيادة النفوذ الايراني في المنطقة وتنفيذ مخطط »الهلال الشيعي« الذي سبق ان حذر منه الملك الاردني عبدالله الثاني.
وبين النائب الفتياني في حديث الى »السياسة« ان السنتين الاخيرتين شهدتا انتشارا لما يسمى "بالحسينيات" في كثير من مناطق المملكة, تحظى بدعم من شخصيات عراقية شيعية كبيرة مقيمة في الاردن.موضحا بان "هذه المراكزهي اماكن عبادة يتم فيها بث الفكر والعقيدة الشيعية المتطرفة , والتربية الدينية للشباب ومتابعتهم لاطول فترة زمنية ممكنة".
وميز الدكتور الفتياني ما بين نوعين من اشكال الدعوة الى التشيع الذي ارتبط بروز ظاهرته في الاردن بدخول العراقيين بكثافة اليها, حيث يتم في النوع الاول" جذب الفقراء والمحتاجين للتردد على الحسينيات من خلال استغلال حاجتهم وعوزهم واغرائهم بتلبية ما امكن من تلك الاحتياجات لتشجيعهم على ممارسة الطقوس الشيعية والمشاركة بيوم عاشوراء بما يتخلله من طقوس شيعية وغيره من الاحتفالات والمناسبات ذات الصلة بالمذهب الشيعي".
وذكر ان "ابرز الحسينيات التي تعمل وفق مبدأ استغلال حاجة الفقراء موجودة في حي ام تينة الواقع في جبل الجوفة- شرقي العاصمة عمان" زاعما بان" شكاوى وردت له ولاخرين من النواب الاسلاميين من اهالي الحي المذكور حول قيام مجموعة من الاردنيين بالخروج الى الشوارع منطلقين من ذلك المركز لممارسة الطقوس الشيعية في يوم عاشوراء الاخير من مثل ضرب الصدور, غير ان الجهات الرسمية لم تعر الامر اي اهتمام ".
وشدد الفتياني على ان" ظاهرة جذب الفقراء للحسينيات تعكس وجود نشاط شيعي وليس تشيع حقيقي من قبل الفقراء الذين تغريهم المساعدات المادية". لكن الخطورة تنطلق من وجهة نظره من كون "هذه الظاهرة تمهد لما هو اخطر, حيث يتعرض القائمون على هذه الحسينيات الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم بما لا يليق بمقامهم وبما يسيء اليهم".
واضاف بان "عددا من الحسينيات اقيمت حديثا في منطقة مؤتة في مدينة الكرك- جنوبي الاردن , حيث توجد مزارات بعض الصحابة الذين يجلهم المذهب الشيعي", مؤكدا بان "تلك الحسينيات تعمل بذات الطريقة التي تدا ر بها حسينية جبل الجوفة في عمان".
واعاد الفتياني الى الاذهان ما شاع من اخبار حول وجود مخططات لتنفيذ مشروع مماثل كبيرفي منطقة( عبدون- ارقى ضواحي العاصمة الاردنية عمان), مشككا في التصريحات الحكومية القاضية بوقف تنفيذه , متسائلا :"الحكومة تقول بانها اوقفته, لكن هل توقف تنفيذه بالفعل?..الامر بحاجة الى مزيد من المتابعة".
ووفقا للفتياني "يحمل الشكل الاخر من اشكال الدعوة للتحول الى الشيعية خطورة بالغة واشد تاثيرا على الاشخاص الذين يتعرضون لها, حيث ان بعض مساجد السنة تستغل اليوم من قبل بعض الائمة الذين يدعون في خطبهم جهارة ومن منابر هذه المساجد الى التشيع ويطلبون الطعن في بعض الصحابة من مثل معاوية رضي الله عنه والمبالغة في تمجيد بعضهم الاخر من مثل الحسن والحسين رضوان الله عليهم, وكما يتعمدون الاساءة الى الدولة الاموية".
وكشف الفتياني عن ان" احد هذه المساجد تقع في منطقة الدوار السادس -غربي العاصمة عمان, حيث يقوم امام ذلك المسجد بالاساءة الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم , وقد نجح في استمالة بعض مصلي ذلك المسجد, وخطورة ما يقوم به ذلك الامام تتمثل في كونه نجح بتشكيل حلقة او مجموعة من الاتباع والمنحازين لمذهبه من منطلق فكري وليس من منطلق الحاجة والاغراء المادي".
وبحسب الفتياني فان الكثير من الشكاوى وصلته من مصلي ذلك المسجد حول الاساءات التي يقدم عليها ذلك الامام في خطبه وعلى مسمع المصلين, كما اكد على ان الكثير من المواطنين باتوا يمتنعون عن الصلاة فيه لكون الامام لا يزال يقدم الطرح ذاته في خطبه الدينية ويدعوهم في كل مره لاظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين".
واتهم الفتياني الحكومة "بالتقاعس عن القيام بواجبها للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة خوفا من وجود تنازع طائفي الاردن في غنى عنه", مدللا على ذلك الاستنتاج "باللقاءات التي جمعتنا كنواب للحركة الاسلامية برئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت وبعض الوزراء والمسؤولين ذوي الصلة من مثل وزير الداخلية عيد الفايز ووزير الاوقاف عبد الفتاح صلاح ومدير الاوقاف وكذلك رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي, حيث قمنا بابلاغهم خلال هذه اللقاءات بالمعلومات السابق ذكرها, وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف امام المسجد المذكور عن القاء الخطب المسيئة وعن الدعوة للتشيع, بل لا يزال وحسب معلوماتي الاكيدة يمارس دعوته بحرية منذ سنتين وحتى هذه اللحظة, ويبدو بانهم يتعمدون غض الطرف عنه".
وعن ردة الفعل الاولية لرئيس الوزراء قال الفتياني:"استغرب الامر في بادئه ولا ادري ان كان اخذ الموضوع على محمل الجد , ام انه اعتبره مجرد اخبار ليس الا, وبما انه لم يتم متابعة الموضوع بشكل جدي يبدو بانه انتهى عند حد العلم به وليس اكثر".
وحدد النائب الفتياني المرة الاولى التي كشف فيها عن الامر لرئيس الوزراء بحضور النائب نضال العبادي واخرين, وهو ذلك اللقاء الذي جمعهم به على خلفية قضية اسلحة حماس شائعة الصيت,مبينا بان ردود فعل الوزراء الحاضرين تباينت ما بين من تفاجا بسماع الخبر وبين من اكد على خطورته وضرورة احاطته بالاهتمام الكافي, بيد ان شيئا في ذلك الاتجاه لم يحدث وفقا للفتياني الذي كشف عن ذلك قائلا:
"قمت بزيارة المسجد الذي يخطب به ذلك الامام لمحاولة التقائه والتعرف اليه والاطلاع على افكاره , الا انني لم اجده , وقد اخبرني خادم المسجد في حينه بان الامام سافر الى البحرين للمشاركة باحتفالات يوم عاشوراء«.
ويعتبر الفتياني ان ظهور التشيع والحسينيات من جهة والسلفية التي اسس اتباعها مركزا دينيا ضخما في مدينة (الرصيفة ) من جهة اخرى هو "نتاج طبيعي لما تعمدت الحكومة القيام به من اقصاء لحملة الدكتوراة واساتذة الشريعة والخطباء المؤهلين والاكفاء ومنعهم من الخطابة والتدريس في المساجد , وتركت المجال لاصحاب الغلو والتطرف ونشر الفكر من زاوية واحدة, والدليل على ذلك ظهور التشيع والسلفية«.
وتوقع النائب الاسلامي الاردني ان تفوز الحركة الاسلامية في الاردن بما لايقل عن 50 مقعدا في المجلس النيابي القادم اذا اجريت الانتخابات النيابية بموعدها المحدد, مستندا في ذلك الى دراسات اجرتها اكثر من جهة, مشيرا الى ان الحركة ستقدم مفاجات في الانتخابات المقبلة.
تعليق