إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفرق بين القياس والتقويم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين القياس والتقويم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    يذكر أحيانا اصطلاح " التقويم " مرتبطا مع اصطلاح " القياس " حتى يكاد يتبادر إلى ذهن السامع أنهما مترادفان ، أو أنهما يؤديان إلى مفهوم معنوي واحد ، مع أن بينهما فرقا واضحا .

    فالتقويم التعليمي من خلال المفاهيم السابقة يمكن تعريفه بأنه : تحديد التقدم الذي يحرزه التلاميذ نحو تحقيق أهداف التعليم . وبهذا التعريف يرتكز على محورين أساسين هما : 1 ـ أن الخطوة الجوهرية في عملية التقويم هي تعيين الأهداف الجوهرية .

    2 ـ أي برنامج للتقويم يتضمن استخدام إجراءات كثيرة .

    أما القياس التعليمي: فهو وسيلة من وسائل التقويم ، وهو يعني مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس بطريقة كمية ، أو بطريقة كيفية بعض العمليات العقلية ، أو السمات ، أو الخصائص النفسية ، والمثيرات قد تكون أسئلة شفوية أو تحريرية مكتوبة وقد تكون سلسلة من الأعداد ، أو بعض الأشكال الهندسية ، أو النغمات الموسيقية ، أو صورا ، أو رسوما ، وهذه كلها مثيرات تؤثر في الفرد وتستشير استجاباته ، وهذا يعني أن للقياس درجات ، أو أنواعا كثيرة ، ومن العسير على الباحث أن يضع لهذا المصطلح تعريفا شاملا مفصلا يحظى بقبول أكبر عدد من الآخرين ، غير أن التقويم أوسع وأعمق من مجرد تقويم التلميذ ، أو نموه خلال التعليم ،فهذا النوع من التقويم يعرف بالتقويم المصغر ، وما هو إلا واحد من منظومة التقويم الكبيرة التي تبدأ ، أو تنتهي من الموقف التعليمي داخل الحجرة الدراسة ، أو خارجها على المستوى الإجرائي وتنتهي أو تبدأ بتقدم ، أو نمو النظام التعليمي كله من أجل تحقيق الأهداف القومية ، والتنموية في المجتمع الذي ينتمي إليه ، وهذا ما يعرف بالتقويم المبكر .



    مجالات التقويم :

    للتقويم مجالات عديدة يمكن حصر بعضها في الأتي : ـ

    1 ـ تقويم عمل المعلم والعاملين في التعليم .

    2 ـ تقويم المناهج وما يتصل بها من مجتمع مدرسي ، وطرق ووسائل تعليمية ، وكتب دراسية .

    3 ـ تقويم الكفاية الإدارية ، وما يرتبط بها من تشريعات تربوية .

    4 ـ تقويم علاقة المدرس بالمجتمع المحيط به .

    5 ـ تقويم الكفاية الخارجية للتعليم ، وخاصة العلاقات التي تربط التعليم بالعمل .

    6 ـ تقويم الخطط التربوية ، وما يتبعها من برامج ومشروعات .

    7 ـ تقويم السياسية التعليمية .

    8 ـ تقويم استراتيجية التنمية التربوية ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، وكل هذه الأنواع من التقاويم يجمعها رابط مشترك هو أهداف التعليم وما وراءها من حاجات مجتمعية ، ومطالب نمو المتعلمين التي تغبر معايير أساسية كل تقويم تربوي .

    وعملية التقويم تبدأ بالتشخيص أولا وتحديد نقاط القوة والضعف بناء على البيانات والمقاييس المتوفرة وتنتهي بإصدار مجموعة من القرارات التي تحاول القضاء على السلبيات التي تحاول القضاء على السلبيات التي اكتشفت وعلى أسبابها .

    ومجال عملية التقويم هذه هو العمل التعليمي بدءا بالتلميذ الذي يعد محور العملية التعليمية كلها ، وهدفها الأول مرورا بالتعليم ، وما يرتبط بها من سلطات ، ومؤسسات تعليمية ، وإداريين ومشرفين ، وينتهي بكل المؤسسات العاملة في المجتمع ، والتي يتصل عملها بالتعليم بشكل أو بآخر .



    أهمية التقويم :

    هناك عدة نقاط تبرز من خلالها أهمية التقويم ، وخطورة الأدوار التي يلعبها في المجال التربوي ويمكن إجمالها في آلاتي :

    1 ـ ترجع أهمية التقويم إلى أنه قد أصبح جزءا أساسيا من كل منهج ، أو برنامج تربوي من أجل معرفة قيمة ، أو جدوى هذا المنهج . أو ذلك البرنامج للمساعدة في اتخاذ قرار بشأنه سواء كان ذلك القرار يقضي بإلغائه أو الاستمرار فيه وتطويره . بما أن جهود العلماء والخبراء لا تتوقف في ميدان التطوير التربوي فإن التقويم التربوي يمثل حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا التطوير .

    3 ـ لأن التشخيص ركن أساسي من أركان التقويم فإنه يمكننا القول بأن هذا الركن " الشخصية " يساعد القائمين على أمر التعليم على رؤية الميدان الذي يعملون فيه بوضوح وموضعية سواء كان هذا الميدان هو الصف الدراسي ، أو الكتاب ، أو المنهج ، أو الخطة ، أو حتى العلاقات القائمة بين المؤسسات التربوية وغيرها من المؤسسات الأخرى .
    4 ـ نتيجة للرؤية السابقة فإن كل مسؤول تربوي في موقعه يستطيع أن يحدد نوع العلاج المطلوب لأنوع القصور التي يكتشفها في مجال عمله مما يعمل على تحسينها وتطويرها .
    5 ـ عرض نتائج التقويم على الشخص المقوم ، وليكن التلميذ مثلا يمثل له حافزا يجعله يدرك موقعه من تقدمه هو ذاته ومن تقدمه بالنسبة لزملائه ، وقد يدفعه هذا نحو تحسين أدائه ويعزز أداءه الجيد .
    6 ـ يؤدي التقويم للمجتمع خدمات جليلة ، حيث يتم بوساطته تغيير المسار ، وتصحيح العيوب ، وبها تتجنب الأمة عثرات الطريق ، ويقلل من نفقاتها ويوفر عليها الوقت ، والجهد المهدورين .

  • #2
    أشكركم أخي الموالي على الشرح الوافي والمميز

    شكرا لك

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة المحق
      أشكركم أخي الموالي على الشرح الوافي والمميز

      شكرا لك
      الشكر موصول لكم اخي الفاضل لمروركم الكريم

      تعليق


      • #4
        رحم الله والديك استاذي الكبير ابو محمد

        تعليق


        • #5
          أخي الفاضل ، هل يمكننا القول اليوم ان هذه المصطلحات والبرامج تشكل قاعدة اساسية لبعض المدارس المفتوحة في مناطقنا في العالم العربي والاسلامي في الشرق الاوسط ، الا ترى ان الغالبية من تلك المدارس تفتح ابوابها للطلاب من زاوية مادية بحتة ، ولا تهتم بالامور التربوية ومن ثم التوجيهية والتثقيفية والتعليمية ؟؟؟

          قد تجد الكثير من التلاميذ في هذه الايام يفتقدون الى الحس التربوي بسبب عدم تلقيهم هذه الافكار من المؤسسة التربوية التي ينتمون اليها ، وخير دليل على ذلك هو التواصل المباشر معهم الذي سرعان ما يثبت لك هذا الامر ...

          المدرسة بكادرها التعلميمي والتربوي هي الاساس في تحقيق افضل انسان من حيث تربيته وتعليمه وتثقيفه ، ويأتي دور الاهل مكملا لهذه الفكرة ، حيث يمكث الطالب وقتا هاما في مدرسته قد يفوق تواجده مع اهله في البيت ....

          بحث هام لمن يفقه معاني التربية وخاصة في عصرنا الحالي حيث الاهمال والتلكوء والانحلال الخلقي ....
          شكرا جزيلا لك

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ميشلان
            رحم الله والديك استاذي الكبير ابو محمد
            احسن الله اليكم
            بارك الله فيكم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الحاجة ليلى
              أخي الفاضل ، هل يمكننا القول اليوم ان هذه المصطلحات والبرامج تشكل قاعدة اساسية لبعض المدارس المفتوحة في مناطقنا في العالم العربي والاسلامي في الشرق الاوسط ، الا ترى ان الغالبية من تلك المدارس تفتح ابوابها للطلاب من زاوية مادية بحتة ، ولا تهتم بالامور التربوية ومن ثم التوجيهية والتثقيفية والتعليمية ؟؟؟
              المشاركة الأصلية بواسطة الحاجة ليلى

              قد تجد الكثير من التلاميذ في هذه الايام يفتقدون الى الحس التربوي بسبب عدم تلقيهم هذه الافكار من المؤسسة التربوية التي ينتمون اليها ، وخير دليل على ذلك هو التواصل المباشر معهم الذي سرعان ما يثبت لك هذا الامر ...

              المدرسة بكادرها التعلميمي والتربوي هي الاساس في تحقيق افضل انسان من حيث تربيته وتعليمه وتثقيفه ، ويأتي دور الاهل مكملا لهذه الفكرة ، حيث يمكث الطالب وقتا هاما في مدرسته قد يفوق تواجده مع اهله في البيت ....

              بحث هام لمن يفقه معاني التربية وخاصة في عصرنا الحالي حيث الاهمال والتلكوء والانحلال الخلقي ....
              شكرا جزيلا لك
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بالنسبة لما تفضلتم بان المثلث المكون من المدرسة والطالب والمنهج هم الحلقة الرئيسية لبناء المجتمع
              فعند اختلال احد هذه الاركان او المثلث التعليمي كما يقال فانه سيكون هنالك خلل في العملية التربوية مما يؤثر على معطيات التقويم للاداء
              فلناخذ المثال الذي وضحتيه وهو المدارس الخاصة
              فان اغلبها تستند على مبدأ الربحيه لايهمها التعليم بالاساس وبذلك يؤثر على عملية التقويم
              وايضا اغلب المدارس الحكومية تفتقر ايضا الى المختبرات او مستلزمات الدراسة او تاهيل المدرسين وقلة الكوادر الجيدة ذات الخبرة فتمثل المدرسة بكادرها وادارتها اهم عامل وهذا هو المؤثر الرئيسي في عملية التقويم
              والطالب هنا له دور ايضا في عملية التقويم
              طالب هذه الايام كسول لايحب الابتكار يبحث عن الاشياء الجاهزة مستسلم للواقع الذي يعيشه غير مثقف وهذا يؤثر على التقويم ايضا
              المنهج ايضا له دور رئيسي في هذه العملية
              فالمنهج يبنى على اسس
              1- الاهداف 2- المحتوى 3- طرق التدريس 4- التقويم
              فنلاحظ ان اغلب واضعي المناهج قد افتقروا الى الهدف من الكتاب فقط تاليف وحشو لمادة علمية في اغلب الاحيان فيها اخطاء اما بالصياغة او لغويا وهذا ينعكس على محتوى الكتاب الذي غالبا ما يكون غير مترابط مع بعضه البعض وبالتالي ينعكس على طرق التدريس من قبل المدرس فينتهي به المطاف اقصد المدرس ذو الخبرة الى استخدام عدة طرق من الاستنتاجية الى الاستقرائية الى طريقة المحاضرة لكي يوصل المنهج وبالتالي ينعكس على النقطة الرابعة وهي التقويم

              لذلك نرى ان اغلب وزارات التربية غير مهتمة او هي تحاول الاهتمام بناحية تقويم
              1- المدارس من كافة النواحي
              2- تهيئة الطالب
              3- المناهج

              لنا عودة اذا استجد شيء
              وسنقوم بايضاح الفرق بين التقويم والتقييم ان شاء الله

              التعديل الأخير تم بواسطة مهنـد البراك; الساعة 20-02-2010, 09:11 PM.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
              استجابة 1
              10 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X