إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا لم يصالح الحسين كما صالح الحسن؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يصالح الحسين كما صالح الحسن؟

    لماذا لم يصالح الحسين كما صالح الحسن؟

    قد يُسأل عن وجه خروج الحسين ع بأهله وعياله إلى الكوفة وهي في يد أعدائه، وقد علم صنع أهلها بأبيه وأخيه مع أن جميع نصائحه كانوا يشيرون عليهبعدم الخروج ويتخوفون عليه القتل ومنهم ابن عباس وابن عمر وكثير ممن لاقاهفي الطريق، وكيف لم يرجع حين علم بقتل مسلم بن عقيل وكيف استجاز أن يحارببنفر قليل جموعا عظيمة لها مدد ، ولم ألقى بيده إلى التهلكة، وما الجمعبين فعله وفعل الحسن الذي صالح معاوية بدون هذا الخوف؟


    وعن هذاالسؤال جوابان أحدهما للسيد المرتضى في تنزيه الأنبياء والأئمة والثانيللسيد علي بن طاوس في كتاب اللهوف .




    وحاصل ما أجاب به المرتضى أنهبمقتضى ما جرى من الأمور الظاهرية يصل الحسين إلى حقه بالمسير فوجب عليهوذلك بمكاتبة وجوه أهل الكوفة وأشرافها وقرائها مع تقدم ذلك منهم في أيامالحسن وبعد وفاته وإعطائهم العهود والمواثيق طائعين مبتدئين مكررين للطلبمع تسلطهم على واليهم في ذلك الوقت وقوتهم عليه وضعفه عنهم وقد جرى الأمرفي أوله على ذلك، ولاحت أسباب الظفر فبايع مسلما أكثر أهل الكوفة وكتبإلى الحسين بذلك، وتمكن مسلم من قتل ابن زياد غيلة في دار هانئ لكنه لميفعل معتذرًا بأن الإسلام قيد الفتك، ولما حبس ابن زياد هانئا حاصره مسلمفي قصره وكاد يستولي عليه لكن الاتفاق السيئ عكس الأمر.





    أما الجمع بينفعله وفعل أخيه الحسن فالحسن لما رأى الغدر من أصحابه وأنهم كاتبوامعاوية في الفتك به أو تسليمه إليه وأنه ليس معه إلا نفر قليل مخلص وكثير غادر؛ صالح إبقاءعلى نفسه وأهله وشيعته لأنه لو لم يصالح لكان أسيرًا لمعاوية بسبب الغدر والنفاق، ويمنُّ معاوية على الإمام الحسن بإطلاق سراحه ويقول له ولمن معه:اذهبوا فأنتم الطلقاء. وليس الحديث عن صلح الحسن وهو المعصوم سلام الله عليه ولكن يكفي كلمته ((والله للذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت)). ولو فرضنا تأخر الحسن إلى زمان الحسين لكان صاحب الثورة، ولو تقدم الحسين إلى زمان الحسن لكان صاحب الصلح، فالخط واحد والمنهج واحد، ولو كان أنصار الحسن كما هم أنصار الحسين لما صالح معاوية والله أعلم.




    والحسين طلب بحقه حين قوي في ظنه النصرة حسب الظاهر- ممنكاتبه وعاهده ورأى قوة أنصار الحق وضعف أنصار الباطل فلما انعكس الأمر رامالرجوع فمُنع منه وطلب الموادعة وسيأتي الكلام حول هذا-كما فعل أخوه الحسن فلم يُجب وطُلبت نفسهفمنع منها بجهده حتى مضى كريمًا إلى جوار جده . انتهى ملخص ما ذكره السيدبتصرف وإضافة.




    والأمر كما ذكره من أنهم لم يجيبوه إلى الموادعة بل طلب ابن زيادأن ينزل هو وأصحابه على حكمه وفي رواية أن يبايع هو وأصحابه يزيدًا فإذا فعلذلك رأى ابن زياد رأيه ولو فعل لكان المظنون قويا أن يقتله مع أصحابه صبرا، بل المتيقن من حال ابن زياد وخبثه ونسبه اللئيم أن يفعل ذلك، فاختار موتالعز في مجال الطراد على موت الذل بيد ابن زياد . وهذا الجواب جار علىظاهر الحال ولا يحتاج من يجيب به إلى تكلف شيء.




    لكن يبقى عليه أنه لم يرجعحين علم بقتل مسلم، ويمكن الجواب بأن الأمل لم يكن منقطعًا بدليل قولأصحابه له ما أنت مثل مسلم ولو دخلت الكوفة لكان الناس إليك أسرع، وهذا على ظاهر الأمور.




    والجواب الثاني جار على شيء من التعمق: وهو أن الحسين كان عازمًا على عدممبايعة يزيد على كل حال ولو أدى ذلك إلى قتله وكان مقدمًا على ذلك، في حال السلامة وغيرها. قال ابن طاووس في كتابه اللهوف: الذي تحققناه أن الحسين ع كان عالما بما انتهت حاله إليهوكان تكليفه ما اعتمد عليه، ثم أورد بعض الأخبار الدالة على ذلك ثم قال : لعل بعض من لا يعرف حقائق شرف السعادة بالشهادة أن الله لا يتعبد بمثل هذهالحالة، ورده بأن الله تعبد قوما بقتل أنفسهم فقال : فتوبوا إلى بارئكمفاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم انتهى باختصار . مع أنه إذا كانفي ذلك من الفوائد مثل إحياء الدين وكشف قبائح المنافقين وردع الناس عنالاقتداء به كان التعبد به أولى من التعبد بقتل النفس عند التوبة ولا يقصرعن التعبد به في الجهاد والقصاص.
    أما توهم أن ذلك إلقاء باليد إلىالتهلكة ففاسد لأن بذل النفس في سبيل الله تعالى للحصول على الحياةالدائمة والنعيم الخالد إلقاء باليد إلى أعظم السعادات.





    وأما ما في بعضالروايات من أن الحسين ع طلب منهم إما أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى أوأن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين أو أن يأتي يزيد فيضعيده في يده فلم يثبت، وذكر ابن الأثير في الكامل ما يكذبه فقال: روي عنعقبة بن سمعان أنه قال صحبت الحسين من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى العراقفلم أفارقه حتى قتل وسمعت جميع مخاطباته الناس إلى يوم مقتله فو الله ماأعطاهم ما يتذاكر به الناس أنه يضع يده في يزيد ولا أن يسيروه إلى ثغر منثغور المسلمين اه .





    وفي حال صحة ذلك وفعل المعصوم حجة فما المشروعية في ذلك؟ والجواب: قد تكون الحكمة إلقاء الحجة عليهم، لعلمه عليه السلام بحالهم فطلب منهم ذلك وهم لا يجيبوه لما ظهر منهم، فيُلقي بذلك الحجة عليهم وعلى من بعدهم ممن يقول لو صالح الحسين أو صمت أو غادر إلى الثغور وغيره. والحقيقة أنهم لا يتركون الحسين حتى لو لم يستجب لمراسلات أهل الكوفة وبقي بالمدينة أو بمكة، ومن علامات ذلك كتاب يزيد إلى والي المدينة بأن خذ البيعة على أهل المدينة عامة وخاصة على الحسين فإن أبى عليك فاضرب عنقه وفي ذلك دور لمروان بن الحكم أيضًا، ثم دس شياطين الجلاوزة كما تعبر الرواية بقتل الحسين ولو كان متعلقًا بأستار الكعبة، وفي هذا كفاية.


    وأما دعاؤه الناس إلى نصرته مثل عبد الله بن الحرالجعفي وغيره وكتابه إلى أهل البصرة فكل ذلك من باب إقامة الحجة وقطعالمعذرة .



    والأخبار الواردة في أن الحسين ع كان موطنا نفسه على القتل وعالما بأنه يقتل في سفره ذلك كثيرة جدًا جدًا، منها خطبته التي خطبها حين عزم علىالخروج إلى العراق التي يقول فيها : خط الموت على ولد آدم الخ فإن أكثرفقراتها يدل على ذلك ، وقوله والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي،وقوله وأيم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقتلوني،وكتابه الذي كتبه إلى بني هاشم حين توجه إلى العراق، أما بعد فإنه لمنلحق بي استشهد ومن تخلف عني لم يبلغ الفتح . إلى غير ذلك مما حدث في المدينة ومكة وطريق السفر ومناصحات الناس له ثم ما حدث في كربلاء وما يقف عليهالمتتبع والمتأمل وهذه كلها ما بين صريح أو ظاهر في المطلوب كما لا يخفى .




    وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    مجموعة الإمام الثاني عشر عليه السلام

  • #2
    بارك الله فيك وجعلك من انصار ابي محمد الحسن عليه السلام

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد وال محمد
      ان الحسين ليس خائفاا وانما خرج لانه يعلم اذا لم يخرج سوف يقتل حتى لو كان متعلق باحبال الكعبه
      ولماذا يصالح يزيد او عمر انهم وصلوا لدرجه لا ينغع التصالح معهم

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ..
        ولآول مرة أشارك بعد أن تابعت بعض مواضيع المنتدى، إلا أنني توصلت الى قرار أود ان أضعه بين أيديكم
        ألا وهو أختياركم بواحد من أثنين لا ثالث لهما .
        وهو إما أنتم خارج ملة الأسلام أم نحن
        إلا أنني على يقين بأنكم الأقرب لخارج الملة إلا إدا أقنعتمونا بدلك

        تعليق


        • #5
          لرد ؟؟؟؟؟


          النقطة الاولى :

          إنّ المصادر التاريخية التي بمتناول أيدينا تثبت عدم حدوث بيعة من الامام الحسن () لمعاوية بل لم يكن في الأمر غير المعاهدة والصلح. وهذا غير البيعة كما يشهد له كل من عنده بعض الالمام بالعربية .

          1ـ قال يوسف [ بن مازن الراسبي ] : فسمعت القاسم بن محيمة يقول: ماوفى معاوية للحسن بن علي صلوات الله عليه بشيء عاهده عليه [ علل الشرائع ج1 ص200 ] .

          2ـ في كلام له () مع زيد بن وهب الجهني قال (والله لأن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني…).

          [ الاحتجاج 2/69/158 , كمال الدين ] .

          3ـ ( فوالله لان أسالمه… ) في كلام له مع زيد بن وهب.

          [ الاحتجاج 2/69/158 ] .

          4ـ فلما استتمت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة.

          [ الارشاد للمفيد 2/14 ] .

          5ـ في رواية له (إنما هادنت حقناً للدماء…) .

          [ المناقب لابن شهر آشوب ] .

          6ـ لما وادع الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية.

          [ الامالي الشيخ الطوسي أو الصدوق ] .

          ومما يؤيد لك ان جميع المصادر التاريخية القديمة حين تذكر أحداث (عام 41) تقول (صلح الحسن) وليست (بيعة الحسن).

          النقطة الثانية :

          هناك فرق واضح بين القيادة الدنيوية وحكومة الناس مهما كانت الوسائل والسبل وبين الخلافة الالهية فحتى لو سلّمنا ببيعة الحسن () فهي لا تثبت أكثر من القيادة الدنيوية لمعاوية على الناس وهذا لا يعني على الاطلاق التنازل عن الخلافة والمنصب الالهي بل وليس من صلاحية الامام ذلك. فتعينه إماماً للناس وخليفة كان من قبل الله تعالى فلا يمكن التنازل عنه فهو كما يعبر عنه الفقهاء من الحقوق التي لا يصح اسقاطها، ولا تقلها، ومما يدل على ذلك الروايات الكثيرة الدالة على ثبوت الخلافة للحسن () (إمامان قاما أو قعدا).

          وكيف يجوز للحسن نزع ثوب ألبسه الله إياه وذلك حينما بايعه المهاجرون والأنصار والمسلمون عامة بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين () .

          ومما يؤيد ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله(لا يلين مفاء على مفيء) أي لا يكون الطليق أميراً على المسلمين أبداً ولو تأمر عليهم لكان غاصباً لحقّ الامارة ظالماً لهم بحكم الشرع والعقل، فحيث كان معاوية طليقاً لم يكن له أن يتأمر على المسلمين.

          [ علل الشرايع ج1 ص200




          الثاني :
          إن أكثر اهل الكوفة قد كتبوا الى معاوية : إنا معك ، وإن شئت أخذنا الحسن وبعثناه اليك.
          [ البحار ج44 الباب 3 ]
          الثالث:
          كتب جماعة من رؤساء القبائل الى معاوية بالسمع والطاعة له في السّر واستحثّوه على المسير نحوهم وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّهم من عسكره .
          [ الارشاد للمفيد : 2/12 ] .
          ومن ذلك ما ينقله التاريخ عن قول المختار الثقفي لعمه : هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: تستوثق من الحسن وتستأمن به الى معاوية …
          [ الكامل في التاريخ / ج3 / سنة 41 ] .
          واذا رأينا الروايات التي يذكر فيها الامام (سلام الله عليه) سبب مصالحته مع معاوية لوجدنا أن الطريقة التي استعملها الامام (وهو الصلح) كانت هي المتعينة لكل لبيب ولكل خبير بالامور العسكرية.
          فمضافاً الى ما ذكرناه من النقاط الثلاث نذكر بعض الروايات زيادةً في التوضيح:
          1ـ هنالك صنف من الروايات يصرّح الامام () بقوله : لولا ما اصنع لكان أمرٌ عظيم .
          وبالتأكيد إن هذا الامر العظيم من الخطورة والاهميّة بمكان بحيث يفضل الامام الصلح عليه ولعلّه يدخل في باب التزاحم كما يعبّر عنه الفقهاء ، وتجد هذا المعنى من الروايات في المصدر التالي :
          [ علل الشرائع ج1 ص 200 ] .
          2ـ الصنف الاخر من الروايات يتحدث عن السبب بما حاصله (لولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الارض أحدٌ إلا قُتل).
          وهذا القسم يعطينا صورة اوضح وادق من الاول ويمكن أن يكون شرحاً للامر العظيم الذي عبّرت به الروايات في الصنف الاول.
          تجد ذلك في:
          [ علل الشرائع ج1 ص 200 ] .
          3ـ الصنف الثالث يصرّح بالقول (والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت).
          تجد ذلك في :
          [ روضة الكافي ص 330 , الاحتجاج ج2 ص 68 رقم 157 , كمال الدين ج1 باب 29 رقم 2 , فرائد السمطين ج2 رقم 424 ] .
          4ـ الصنف الرابع من الروايات يقول (والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني اليه سلماً).
          وهذا الصنف من الروايات يشير اشارة واضحة الى ما اثبتناه في بداية النقطة الثالثة من الوضعية الحسّاسة والحرجة في جيش الامام والقلوب المريضة والضعيفة التي كانت تحكم الوضع آنذاك.
          تجد ذلك في :
          [ الاحتجاج ج2 ص 69 الرقم 158 ] .
          5ـ الصنف الخامس يقول (فوالله لان اسالمه وانا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمنّ عليّ فتكون سبّة على بني هاشم الى آخر الدهر، ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحيّ منّا والميت).
          [ الاحتجاج ج2 ص 69 رقم 158 ] .
          6ـ خطب الامام الحسن () بعد وفاة أبيه : (… وكنتم تتوجهون معنا ودينكم امام دنياكم ، وقد أصبحتم ألآن ودنياكم امام دينكم وكنا لكم وكنتم لنا، وقد صرتم اليوم علينا…).
          [ اعلام الدين للديلمي , ابن الاثير الجزري ج2 ص13 من أسد الغابة , الكامل في التاريخ ج3 سنة 41, تاريخ الاسلام للذهبي ، عهد معاوية سنة 41, سير اعلام النبلاء للذهبي ج3/ 269 ترجمة الحسن , تذكرة خواص الامة 114 ] .
          7ـ قال الامام الحسن () لخارجي عاتبه على صلحه (.. إن الذي أحوجني الى ما فعلت: قتلكم ابي ، وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي.
          [ تذكرة الخواص , الكامل في التاريخ 3 / سنة 41, تاريخ الاسلام للذهبي / عهد معاوية سنة 41 ] .
          وقريب منه:
          [ الطبري في تاريخه 5 / 165, الاستيعاب لابن عبد البر المالكي ] .
          8 ـ قول الامام الحسن لحجر بن عدي، (وانّما فعلت ما فعلت ابقاء عليكم).
          [ تنزيه الانبياء للشريف المرتضى ص223 ] .
          9ـ قول الامام (سلام الله عليه) حينما عذلوه على الصلح (لا تعذلوني فإن فيها مصلحة)
          [ المناقب لابن شهر آشوب ] .
          ولو لاحظنا التشبيه الذي يستعمله الامام في بيان الهدف من صلحه لحصلنا على المزيد من القناعة بأن صلحه لم يكن إلا لمصلحةٍ كبرى يقتضيها الاسلام ولا تعني على الاطلاق أهلية معاوية للخلافة :
          1ـ في كلام يخاطب به أبا سعيد فيقول له: علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية.
          [ علل الشرائع ج 1 ص 200

          منقول
          http://www.estabsarna.com/Books/6Quds/8.htm
          أما بالنسبة للإمام الحسين (ع) خرج لقتال يزيد عليه اللعنة حيث أنه لا يوجد في جيش الحسين عليه ما يستوجب الإنقلاب عليه ، وخرج لمقارعة الظلم وإسقاط شرعية خلافة يزيد وقتل الحسين بسيوف الظلة من جيش بني أمية لا يعطي أي قوة ليزيد بل يضعفه ويؤلب الناس عليه ، وهذا ما رأيناه مباشرة بمجرد أن إستشهد الإمام الحسين (ع) على يد جيش يزيد قامت الثورات مباشرة وإقتصوا من قتلة الحسين (ع) وتوالت الثورات ، ولن تقف إلى أن أسقطت الدولة الأموية بزمن قصير.

          فقد قام المختار بن عبيد الله الثقفي وله إدراك ، ووفق مصطلح الصحابي عند أخواننا أهل السنة يعتبر صحابي وأبوه كان من صحابة رسول الله (ص) ، وقد إستشهد في فتح بلاد فارس ، وقد قام المختار بملاحقة قتلة الحسين (ع) وصفاهم واحداً واحد ، وقامت ثورة التوابين بقيادة الصحابي سليمان بن صرد الخزاعي والصحابي أبو الطفيل عامر بن واثلة ، وقد سقطت وقامت ثورة المدينة أي ثار أهل المدينة على يزيد وثورت زيد بن علي زين العابدين (ع) وتوالت الثورات إلى أن سقطت الدولة الأموية ، ولم تهدأ بعد إستشهاد الإمام الحسين (ع) وصلح الإمام الحسن (ع) كان تمهيداً لثورة الإمام الحسين (ع) وإبطال شرعية خلافة بني أمية.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله دخيل
            السلام عليكم ..
            ولآول مرة أشارك بعد أن تابعت بعض مواضيع المنتدى، إلا أنني توصلت الى قرار أود ان أضعه بين أيديكم
            ألا وهو أختياركم بواحد من أثنين لا ثالث لهما .
            وهو إما أنتم خارج ملة الأسلام أم نحن
            إلا أنني على يقين بأنكم الأقرب لخارج الملة إلا إدا أقنعتمونا بدلك
            ماذا متوقع ستقول اكيد ستقول هلقول؟؟؟؟
            هلقرار ضعه بين ايدي اصحابكم لا ايدينا ؟؟؟؟؟
            واي تقتنع اتصور لو يخرج النبي من جديد ويقول اتباع اهل البيت احق على صحابتكم ستعيدون حادثة الخميس من جديد للقول النبي يهجر كما قالها عمر لرسول
            فالخارج عن الملة يكون من يناصر يزيد اذهب وانظر لمشايخك كيف تدافع عن يزيد لاسقاط الحسين كل هذا بعد ولن تخرجون من الملة
            الخارج من الملة الذي فضل صحابة مرتكبون مخالفات سلبية لاتعد ولاتحصى وبعد الذي ارتكب من صحابتهم بعد عندهم افضل من اهل البيت الذي لن يرتكبون موقف واحد من سلبيات مواقف صحابتهم الكثيرة
            فالخارج عن الملة من والى معاوية سباب الامام علي ومحاربه بحروب كثيرة وتسبب بقتل صحابة لنبي مبشرين بالجنة كمثل الصحابي عمار بن ياسر فكيف ليس خارجون عن الملة وانتم تتبعون صحابة ظلمة اهل البيت وبعضهم قتلة اهل البيت
            فالخارج عن الملة من تخلف عن ولاية علي واهل البيت
            التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 17-02-2010, 08:20 PM.

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وأهلك أعداءهم *الأخ _عبد الله دخيل _لن أضع بين يديك براهين وأدلة _روايات أو نصوصا _ولكن سأسألك أسئلة معدودة ،أخى من يحرف الكتب ،يحذف منها أو يزيد فيها يكون على حق أم على باطل ؟نسخة (البخارى ) الطبعة المصرية بتحقيق _عبد الحليم محمود _شيخ الأزهر الأسبق فيها التصريح باسم الصحابى الذى اعترض على رسول الله _صلى الله تعالى عليه وآله وسلم _وفيها اثبات قولته عن رسول الله _صلى الله تعالى عليه وآله وسلم _ (انه يهجر ) يعنى بالمصرى (يخرف ) أقول فى (البخارى )واختر لنفسك..،أترضاها لرسول الله ؟ ام تردها على من قالها كائنا من كان ؟..الطبقات الكبرى (لابن سعد ) وهو أشهر من أن يعرف ..أنظر فيه (ترجمة الحسين ) ستجدها سطورا تركت حياء وذرا الرماد فى العيون ..، أتدرى لم ؟لقد انتزعت من هذا الكتاب الكبير (سبعون صفحة ) أجل سبعون ..هى ترجمة الامام الحسين _عليه السلام _وهى عندى مصورة من الكتاب الأصلى ...هذان مثلان ولدى الكثير ، أما الأحاديث النصوص الواردة عن رسول الله _صلى الله تعالى عليه وآله وسلم _ فحدث ولا حرج وهى بتصحيح علماء السنة القدامى ( الحفاظ ) أجل الحفاظ وكذلك المحدثين مثل الألبانى وغيره ..،أخى أشهد الله تعالى أنى كنت من دعاة ( أنصار السنة ) بمصر أكثر من عشرين سنة...لكنى وقفت مع نفسى وقفة مراجعة لأنه (دين ) وراحعت كثيرا فى ما عندنا نعم فى كتب السنة وليس فى غيرها ، اخى تجرد من الهوى وأنصف نفسك من نفسك ، وأسأل الله تعالى لى ولك اهداية والتوفيق والسداد وصلى الله تعالى على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبى الأحرار وسيد الشهداء شهيد كربلاء (أبى عبد الله الحسين ) عليه السلام

              تعليق


              • #8
                الاخ مالك المصري يوجد الكثير في التحريفات لاحاديثهم من رواتهم فتحريف يوجد حتى من المتسمى الصحاح البخاري ومسلم
                السوال لعبدالله دخيل لو اثبتنا هلتحاريف كيف تكون التلاعبات في كتبهم لاخفا فضائل علي بتحريف
                ولاخفا احقية علي بتحريف فهل سيقتنع وسيقول رواتهم ليتعرف محرفون؟؟؟؟؟؟
                يقول يريد يقتنع فهل سيتشجع ويعترف لو بينا تلاعب رواتهم بتحريفات ؟؟؟؟؟؟
                ماعتقد سيعترف فهو واضح مكابر من مشاركاته التي تبين تعصبه

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة احمد55
                  ماذا متوقع ستقول اكيد ستقول هلقول؟؟؟؟
                  هلقرار ضعه بين ايدي اصحابكم لا ايدينا ؟؟؟؟؟
                  واي تقتنع اتصور لو يخرج النبي من جديد ويقول اتباع اهل البيت احق على صحابتكم ستعيدون حادثة الخميس من جديد للقول النبي يهجر كما قالها عمر لرسول
                  فالخارج عن الملة يكون من يناصر يزيد اذهب وانظر لمشايخك كيف تدافع عن يزيد لاسقاط الحسين كل هذا بعد ولن تخرجون من الملة
                  الخارج من الملة الذي فضل صحابة مرتكبون مخالفات سلبية لاتعد ولاتحصى وبعد الذي ارتكب من صحابتهم بعد عندهم افضل من اهل البيت الذي لن يرتكبون موقف واحد من سلبيات مواقف صحابتهم الكثيرة
                  فالخارج عن الملة من والى معاوية سباب الامام علي ومحاربه بحروب كثيرة وتسبب بقتل صحابة لنبي مبشرين بالجنة كمثل الصحابي عمار بن ياسر فكيف ليس خارجون عن الملة وانتم تتبعون صحابة ظلمة اهل البيت وبعضهم قتلة اهل البيت
                  فالخارج عن الملة من تخلف عن ولاية علي واهل البيت
                  النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ" رواه ابن ماجه، وأبو داود، وأحمد، والحاكم، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وصححه السيوطي.

                  من هم الخلفاء الراشدون؟؟؟ اليس هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي

                  اليس من الاولى اتباع كلام الرسول ..الذي يقول في الحديث ان علينا اتباع سنته وسنة الخلفاء ؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وأهلك أعداءهم *بيان ضعف حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي


                    نص الحديث: قال العرباض بن سارية: صلى لنا رسول الله r الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب. قلنا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مُوَدّع، فأوصِنا. قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا. فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافاً كثيراً. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعُضُّوا عليها بالنواجِذ، وإياكم ومُحدَثات الأمور فإن كل محدَثَةٍ بِدعة وإن كل بدعة ضلالة».
                    هناك اختلاف في المتن، وقد ذكرت الطريق 2. وقد جاء في بعض الطرق أن العرباض حدث بهذا الحديث في مرض موته.

                    طرق الحديث
                    1- الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي، عن العرباض بن سارية.
                    الوليد ثقة يخطئ في غير حديث الأوزاعي، وقد وهم بذكر "حجر بن حجر الكلاعي" (مجهول)، وخالفه ثلاثة أوثق منه كما في الروايات 2، 3، 4. فالصواب مع الجماعة خاصة أنه الموافق لما رواه غير ثور عن خالد، كما في الروايات 5، 6، 7، 8. وخالد قد تابعه يحيى بن جابر #9 وضمرة بن حبيب #10.


                    2- أبو عاصم الضحاك بن مخلد (2) وعيسى بن يونس (3) وعبد الملك بن الصبّاح (4): عن ثور، عن خالد، عن عبد الرحمن، عن العرباض.

                    5- بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد، عن عبد الرحمن، عن العرباض. رواه عن بقية: علي بن حجر وعمرو بن عثمان وأبو عتبة وحيوة.

                    6- الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن خالد، عن عبد الرحمن، عن العرباض.

                    7- عبد العزيز بن أبي حازم، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن خالد، عن عمه، عن العرباض.
                    ذكر عم خالد هو تصحيف من ابن أبي حازم (صدوق) والصواب ما رواه الثقة الثبت الإمام الليث بن سعد في الرواية التي قبلها.


                    8- أسد بن موسى، عن إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم (متروك)، عن خالد بن معدان، عن العرباض بن سارية.
                    وهنا سقط ظاهر بين خالد والعرباض سببه أن مخطوطة "البدع" لابن وضاح سقيمة. والصواب كما في الرواية 5.


                    9- سليمان بن سُليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن، عن العرباض.

                    10- معاوية بن صالح، عن ضمرة بن الحبيب، عن عبد الرحمن، عن العرباض.

                    11- شعوذ الأزدي (مجهول)، عن خالد بن معدان، عن جُبير بن نُفير، عن العرباض.
                    وهذه رواية منكرة، شذ فيها شعوذ (إن صحت الرواية إليه أصلاً)، والصواب ما رواه أصحاب خالد الثقات.


                    12- حيوة بن شريح، عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن أبي بلال، عن العرباض. أخرجها أحمد والطبراني في الكبير.
                    وَهِم حيوة بذكر "بن أبي بلال" بدلاً من "عمرو"، وقد رواها في غير موضع على الصواب موافقاً للجماعة كما في الرواية #5. وأخرج أحمد كذلك من طريق يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن خالد عن أبي بلال عن العرباض. وَهِمَ يحيى، والصواب كما في الرواية #6.


                    13- سعيد بن عامر الضبعي (في حديثه بعض الغلط)، عن عوف الأعرابي، عن رجل سمّاه [أحسبه قال: سعيد بن خُثيم]، عن رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله r.
                    وفي هذا شك وغلط تبيّنه الروايتين #14 و#15.


                    14- أبو الأشهب جعفر بن حيان، حدثني سعيد بن خثيم (مجهول)، عن رجل من أهل الشام، أن رجلاً من الصحابة حدَّثه.
                    الرجل الذي من أهل الشام هو عبد الرحمن بن عمرو الشامي الحمصي.


                    15- عكرمة بن عمار، عن عوف الأعرابي، عن عبد الرحمن [قال الطحاوي: وهو ابن عمرو السلمي، والله أعلم]، عن رجل.

                    16- عبد الله بن العلاء بن زَبْر، عن يحيى بن أبي المطاع، قال: سمعت العرباض.
                    وهذا ظاهره الصحة، لكن أعلّه الطبراني بالتفرد فقال في الأوسط (1|28): لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي المطاع إلا عبد الله بن العلاء بن زبر. وعلى أية حال فإن هذا الإسناد منقطع لا يصح للمتابعة. يحيى بن أبي المطاع صدوق فحسب. أما قول دحيم عنه: ثقة معروف، فدحيم الثقة عنده يطلقها على العدالة. لكن علة الحديث هي الانقطاع، فإن يحيى لم يسمع من العرباض ولم يدركه أصلاً، كما قرر علماء بلده. والرواة عن ابن زبر اختلفوا بين عنعنة وتصريح بسماع. وكان في الشاميين من يقلب العنعنة إلى سماع، كما يفعل تلاميذ بقية. قال الذهبي في ميزان الاعتدال (4|410): «وقد استبعد دُحَيم لقيه للعرباض، فلعله أرسل عنه، فهذا في الشاميين كثير الوقوع، يروون عمن لم يلحقوهم». وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1|259): «وقد ذكر البخاري في تاريخه (8|306): أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العرباض اعتماداً على هذه الرواية. إلا أن حفاظ أهل الشام أنكروا ذلك، وقالوا: يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ولم يلقَه، وهذه الرواية غلَط. وممن ذكَر ذلك أبو زرعة الدمشقي وحكاه عن دُحيم. وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم. والبخاري رحمه الله يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام». أقول: ذكر السماع في تاريخ البخاري لا يعني إثباته، فالبخاري يقول سمع فلان من فلان ويقصد أنه جاء في رواية ذكر السماع، وهذا لا يعني أن البخاري يصحح تلك الرواية أو يضعفها.
                    فالبخاري لم يثبت السماع أصلاً، وعلماء الشام ينكرونها بشدة، وينكرون اللقاء كذلك، وهم أعلم بشيوخهم. قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1|605): «فقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم) تعجباً لقرب يحيى بن أبي المطاع وما يُحدّث عنه عبد الله بن أبي العلاء بن زبر أنه سمع من العرباض بن سارية؟ فقال: أنا من أنكر الناس لهذا». ثم ذكر دليلاً على استحالة إدراك يحيى للعرباض ثم ذكر أن هذا: «أكبر دليل على قرب عهد يحيى بن أبي المطاع، وبُعد ما يحدِّث به عبد الله بن العلاء بن زبر عنه: من لقيه العرباض. والعرباض قديم الموت، روى عنه الأكابر (أي قدماء التابعين، وهذا ليس توثيقاً): عبد الرحمن بن عمرو السلمي وجُبير بن نُفير (ت75هـ) وهذه الطبقة». مع العلم أن دحيم هو الوحيد الذي وثق يحيى وعرفه، وهو الذي نص على عدم إدراكه للعرباض، ووافقه أبو زرعة. وهذه الرواية نقلها عن أبي زرعة عدد من الحفاظ مثل ابن عساكر والمزي والذهبي وابن حجر، مُقِرّين بها دون اعتراض.

                    17- أرطأة بن المنذر، عن المهاصر بن حبيب، عن العرباض.
                    وهذه منقطعة كذلك، فالمهاصر بن حبيب (ت128هـ) لم يسمع من العرباض (ت75هـ). وقد روى الحديث خالد ويحيى عن عبد الرحمن بن عمرو، وما قدروا أن يسمعوا الحديث من العرباض مع أنهم أولى بذلك وأكبر سناً. بل حتى ضمرة بن حبيب (أخو المهاصر) رواه عن عبد الرحمن، وما قدر على سماعه من العرباض مع أنه والمهاصر في سن واحدة. ولو كان المهاصر قد سمع الحديث من العرباض لكان أولى لأخيه أن يرويه عنه لا عن عبد الرحمن، أو أن يجمع بينهما. وليس للمهاصر رواية صحيحة عن أحد من الصحابة وإن كان قد أرسل عن بعضهم، وإنما يروي عن تابعين مثل سليمان بن حبيب (126هـ).


                    الخلاصة من هذه الطرق: ليس للحديث إلى طريق ثابتة متصلة واحدة وهو طريق: عبد الرحمن بن عمرو السلمي الحمصي عن العرباض بن سارية الصحابي الحمصي (ت75هـ). رواه عن عبد الرحمن: خالد بن معدان (103هـ) ويحيى بن جابر الطائي (126هـ) وأخوه ضمرة بن حبيب (ت130هـ). وهؤلاء كلهم حماصنة.
                    فالحديث حديث عبد الرحمن بن عمرو، تفرد به من بين أهل حمص. وكل ما ذكروا في تراجمه لا يعطيه أكثر من التعديل في العدالة. ولا بأس بذلك، فطبقته هي طبقة قدماء تابعي حمص: كان يكثر فيها الصدق لكن يقل الضبط. وليس هناك أي شيء في ترجمته يشير إلى أنه يحفظ الحديث. وهو لا يحتمل أبداً مثل هذا الحديث في أصول الدين، خاصة مع ما ذكره ابن رجب عنه أنه «ليس ممن اشتهر بالعلم والرواية». وقد نقل ابن تيمية في مجموع الفتاوى (20|316): اتفاق أهل العلم بالحديث على أن أهل الشام، لم يكن لهم من ضبط الألفاظ ما لأهل المدينة وأهل البصرة، وإن لم يكن فيهم من يُعرَفُ بالكذب. لكن مِنهم من يَضبُط، ومنهم من لا يضبط (أي لا يحفظ الحديث ولا يضبط لفظه). وهناك العديد من قدماء الشاميين من لا يضبط ألفاظ الحديث مع صدقه وصلاحه. وكانوا لا يحبون كتابة الحديث كذلك. أما في عهد الزهري فصار رجال الشام يعتنون بضبط ألفاظ الأحاديث. قال د. حسين عطوان في كتابه "رواية الشاميين للمغازي والسير" (ص178): «أما تلاميذ الزهري فهم أهل ضبط وحفظ. واعتّدَّ تلاميذ الزهري من أهل الشام بالحفظ والرواية، فكانوا مشهورين بدقة الحفظ وجودة الرواية عنه. واعتدّوا كذلك بالتقييد والكتابة، فدوّنوا ما سمعوه منه، وصنفوه في كتبٍ مستقلة». وقد تقدم بحث المسألة عندما بحثنا ترجمة عطية بن قيس الشامي. ولذلك لخص حاله الذهبي بقوله: صدوق، أما ابن حجر فقال عنه: مقبول، أي مستور الحال وفق اصطلاحه. وقد وهم الحاكم فقال: وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو. قلت: نعم احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وليس بعبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي، فإنه ما روى له شيئاً! قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (8|187): «الحديث لا يثبت إلا برواية من عٌلِمَ أنه عدلٌ ضابطٌ ثقةٌ يعرفه أهل الحديث بذلك. ومجرد العلم بنسبته، لا يفيد ذلك، ولو كان من كان. وفي أبناء الصحابة والتابعين من لا يُحتج بحديثه، وإن كان أبوه من خيار المسلمين».
                    وقد بذل الباحث حسان عبد المنان جهداً بالغاً في استقصاء أدلة لألفاظ الحديث المختلفة، وجمع من تلك الأدلة ما كان مرفوعاً وموقوفاً على حد سواء، ومع ذلك ما استطاع أن يجد أي شاهد على لفظ الخلفاء الراشدين، مما يدل على أن عبد الرحمن أخطأ بذلك اللفظ، وهو لم يوصف بالحفظ أصلاً. بل قال الشيخ حسان (ص145): «الأحاديث جاءت بالحض على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيها أدنى إشارة إلى سنة الخلفاء الراشدين المهديين» ثم ذكر بعضهاً منها.

                    النكارة في متن الحديث
                    وفي المتن نكارة واضحة. فمعلوم من قواعد الشريعة أن ليس لخليفة راشد أن يشرع ما كان عليها النبي r. ثم الصحابة رضي الله عنهم خالفوا الشيخان في مواضع ومسائل. فدل أنه لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة. بل من غير المعقول أن يترك رسول الله r تشريع السنة لغيره. ولو فرضنا جدلاً أنه فعل، لكان وضع معايير واضحة لنعلم من هم الخلفاء الراشدين. ولو تأملنا أقوال العلماء في خلافة الحسن t لعلمنا أن العلماء اختلفوا فعلاً في شخصية الخلفاء الراشدين. فكيف يأمرنا الرسول r باتباع سنة غيره دون أن يحددهم لنا؟ وهو حديث يعتبره البعض من أصول الدين، فعدم وجود حديث مهمّ كهذا في الصحيحين لمدعاة للتأمّل. فهذه الأحاديث ينطبق عليها قول الحافظ ابن عبد البر في التمهيد (10|278): «ولم يخرج البخاري ولا مسلم بن الحجاج منها حديثاً واحداً. وحسبك بذلك ضعفاً لها».‏ وهذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. هل نأخذه عن مجاهيل؟! نعم بعض المتقدمين وكثير من المتأخرين يأخذ عقيدته عن مجاهيل ويصحح مثل هذا الحديث، بل من كان أضعف منه. أما أن يحتج به علينا فلا.
                    والحديث كله أتى من وجوه أخرى إلا قضية اتباع سنة الخلفاء الراشدين فهي منكرة مردودة. وإضافة الخلفاء الراشدين إلى التشريع السماوي أمر مخالف لأصول الشريعة. والله أمرنا أن نرد الخلاف : فردوه إلى الله والرسول. وليس للخلفاء الراشدين. ثم من هم الخلفاء الراشدون؟ هل أتى عليهم نص؟ ولم لا إن كان يجب علينا اتباع سنتهم؟! وهل تعلم أن هناك خلافاً واسعاً بين العلماء في تحديد من هم الخلفاء الراشدون؟ هل يدخل فيهم الحسين بن علي t وهي يدخل فيهم عمر بن عبد العزيز؟ وهل نتبع سنة الأخير وهو تابعي، ونذر خيرة الصحابة؟!
                    والذي يظهر أن أحداً من الصحابة لم يكن يعرف بالحديث. فلذلك لم يستعمله أحد من الخلفاء الراشدين لما اختلف مع غيره من الصحابة، فما قال علي مثلا لمن رفض القتال معه: عليك أن تتبعني لأني من الخلفاء الراشدين. حتى في الخلافات الفقهية، لم يتعرض أحد منهم لهذا الحديث. مع أنه يُفترض أن الحديث معروف لأن رسول الله r قد قاله في آخر حياته والناس مجتمعون لصلاة الفجر. فما رواه -على أهميته- إلا العرباض، ولم يروه عنه إلا رجل مستور الحال في مرض موته، وهو ليس من تلامذته. فلو كان الحديث صحيحاً، فلماذا لم يطبقه الصحابة؟ وكم من أمر خالف فيه بعض الصحابة ما ورد عن الخلفاء الراشدين. وكلمة ابن عباس مشهورة: توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء... أقول قال رسول الله r وتقولون قال أبو بكر وعمر؟! ثم هذا ابن عمر (رضي الله عنهما) يخالف أبا بكر وعمر (رضي الله عنهما) في نفس القضية (متعة الحج) ويفتي بعكس ما جاء عنهما! قال الصنعاني في سبل السلام (2|11): «معلوم من قواعد الشريعة أن ليس لخليفة راشد أن يشرع طريقة غير ما كان عليها النبي r ثم عمر t نفسه الخليفة الراشد سمى ما رآه من تجميع صلاته ليالي رمضان "بدعة"، ولم يقل: إنها سنة. فتأمل على أن الصحابة رضي الله عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل، فدل أنه لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حُجَّة». وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (7|374) عن الصحابة: «و كانوا يُخالِفون عمرَ و عثمان و علياً في كثيرٍ من أقوالهم».

                    حكم الحديث
                    ذكر ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام" (2|35) هذا الحديث ثم قال عن راويه عبد الرحمن: الرجل مجهولُ الحالٍ، والحديث من أجله لا يصح.

                    شبهات
                    اعترض البعض على التضعيف وقالوا أنه خلاف إجماع المتقدمين. وهذه مغالطة، فالحديث لم يصححه من أئمة المتقدمين إلا الترمذي وتساهله مشهور، و «إنكارُه مكابرةٌ، لشهرته عند العلماء» كما قال الألباني. وقد نقل الذهبي في ميزان الاعتدال (5|493) (وهو من أهل الاستقراء التام كما يصفه الحفاظ) عن جمهور العلماء: عدم الاعتماد على تصحيح الترمذي. واعترض البعض على ابن القطان في تجهيله لعبد الرحمان وقالوا قد روى عنه جماعة. والجواب أن هذا لا يثبت أكثر من العدالة، أما الحفظ فلا يثبت إلا بسبر حديثه، وهو متعذر لأنه ليس له إلا حديث فيه ألفاظ تفرد بها. وهو ما شهد به علماء الحديث، قال البزار في مسنده: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي r بهذا اللفظ إلا عن العرباض بن سارية». فرجل مستور لا يتحمل التفرد بحديث من أصول الدين.

                    تعليق


                    • #11
                      أشكر كل قرأ وكتب ولكنني أرجو من الدين يصرون على انهم على صح أن يتأملو في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن جل أحاديث اليوم مكدوبة وصار النزاع هنا ربما ليس على صحة الحديث من عدمه إنما أكثر الخلافات اليوم هي اصرار وخلاف للأخرين دون دلك وللأسف الشديد مهما كانت السيرة مغيبة هي في الواقع بينه لأهلم العلم ويمكننا الأسترشاد بهم رغم علمي بأن اهل العلم حسب أعتقادي لا يضيعوا وقتهم في مثل هدا الكلام، ولكنني متأسف جداً لوجود مغالطات كبيرة من أهل الشيعة سامحهم الله ولو أتفقوا بينهم لأتفقو مع أهل السنة.
                      هل من مراجعة للأعمال التي تعمل منهم وتصرفاتهم.
                      أسألكم عما نسمعه / من هم الأتنى عشر
                      أسألكم / مادا يعني اللطم .
                      أسألكم / من أحق بإتباع سنته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم علي رضي الله عنه
                      أسألكم / من هو الدي دكره القرآ بأسم صاحب الني
                      هل سيدنا أبا بكر أختلف مع سيدنا علي
                      أو أختلف مع عمر وهل هناك خلاف بينهم وبين علي

                      تعليق


                      • #12
                        لرد قال عبدالله دخيل
                        أسألكم / من أحق بإتباع سنته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم علي رضي الله عنه
                        الجواب
                        سنة النبي التي رفضها عمر في رزية الخميس يريد النبي يكتب وقال عمر حسبنا كتاب الله
                        محمد يهجر؟؟؟؟؟؟
                        فانتم الذي تركتم سنة النبي واتبعتم سنة خلفائكم
                        وقال
                        أسألكم / من هو الدي دكره القرآ بأسم صاحب الني
                        القران ذكر اسم صاحب لا ذكر اسم ابي بكر فانتم تطالبونا بان ناتي باية لذكر اسم علي فنحن نطالبكم بان تاتون باية تذكر اية الغار لابي بكر
                        ملاحظة اية لا حديث لاشيعي ولاسني؟؟؟؟؟؟
                        وهلاحظه اخرى من الذي انزل السكينه عليه في اية الغار؟؟؟؟؟

                        وقال
                        هل سيدنا أبا بكر أختلف مع سيدنا علي
                        راجع البخاري حول اختلاف علي لبيعة ابي بكر فرفض علي بيعة ابي بكر ستة اشهر كما يذكر البخاري تسقط شرعية خلافة ابي بكر
                        وبعد لاتسمون هذا خلاف؟؟؟؟؟
                        واما اللطم شبهة مللنا ردها
                        واما الاثنى عشر ممكن تذكر اسمائهم هحديث لاينطبق على على اهل البيت
                        فاذكر اسمائهم لسنة ملاحظه ان ذكرت معاوية ويزيد ساترك الحوار فابحث غيرهم افضل ؟؟؟؟؟؟؟
                        بقول ابي بكر عمر عثمان سنتساير ؟؟؟؟؟
                        اما بتذكر لي معاوية المتسبب بقتل الكثير في حروبه مع علي وتسبب بقتل صحابة مبشرين بالجنة من ضمنهم عمار بن ياسر
                        وبعد يكون عند مذهبكم من الاثنى عشر المبشرين من الرسول معاوية
                        فهل يعقل الرسول سيختار من حارب اهله وتسبب بقتلهم ؟؟؟؟؟؟؟
                        او هل يعقل رسول الله سيبشر يزيد من الاثنى عشر وهو المتسبب الرائسي لمقتل الحسين
                        ان ذكرت هلاسمان انتهى الحوار؟؟؟؟؟
                        فابحث غيرهم لترفعون راوسكم
                        وقال عبدالله دخيل
                        مهما كانت السيرة مغيبة
                        بما انهو تكلم عن تغييب السيرة نذكر نبده من حديث لتغييب السيرة ؟؟؟؟

                        ممكن تذكر لناء من الاسما لشخصيتين الذي حذفهم البخاري في هلرواية
                        لسقيفية برواية طويلة يذكر
                        اذا اراد يخفي اسم يقول ؟؟؟؟؟
                        لو قد مات عمر لبايعنا فلاناً فو الله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة، في البخاري فلان، وهذا دأبهم، يضعون كلمة فلان في مكان الاسماء الصريحة، فقال قائل من القوم: والله لو قد مات عمر لبايعت فلاناً. القائل من ؟ وفلان الذي سيبايعه من ؟ لبايعت فلاناً، يقول هذا القائل: إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمّت، لكن سننتظر موت عمر، لنبايع فلاناً
                        رواية السقيفة
                        ،صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 25 :


                        من فلان الذي قال سيبايع الاخر فلان ؟؟؟؟؟؟؟
                        من هلاسما الاثنان الذي حذفهم البخاري ولماذا حذف ذكر هلاسماء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                        ملاحظة الرواية طويلة وان اردت رابط كل الرواية ساذكرها فقط التعليق والمقصد للاختصار لتعليق لنتعرف من فلان فلان؟؟؟؟؟؟
                        عرفهم لناء اذا ماعليكم امر؟؟؟؟؟؟؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 21-02-2010, 05:37 PM.

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X