تذكرة الحفاظ للذهبي باب ((الطبقة الثالثة عشرة)) جزء 3 ص 1042
قال الحسن بن احمد السمرقندي الحافظ سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال لا يصح ولو صح لما كان أحد أفضل من علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه و سلمقلت (الذهبي) ثم تغير رأي الحاكم واخرج حديث الطير في مستدركه ولا ريب ان في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه واما حديث الطير (استثناء للذهبي) فله طرق كثيرة جدا قد افردتها في مصنف ومجموعها هو يوجب ان يكون الحديث له أصل واما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا
تعليق : غريب نقض النفس بالنفس على ما يدل ذلك ......... اترك التعليق للقارئ
اشكل العلامة الذهبي بداية على الحاكم النيسابوري لايراده حديث الطير في كتابه المستدرك فقال في كتابه سير اعلام النبلاء جزء 17 ص 169
أبو نعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبدالرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم (4).
_______________
(4) انظر " طبقات " السبكي 4 / 168، 169.
فهذه حكاية قوية(أي حكاية سؤال الحاكم عن حديث الطير واجابته لو صح لكان الامام علي (ع) افضل الناس بعد الرسول ) ، فما باله أخرج حديث الطير في " المستدرك " (اشكال العلامة الذهبي على الحاكم النيسابوري) ؟ فكأنه اختلف اجتهاده، وقد جمعت (أي العلامة الذهبي) طرق حديث الطير في جزء(وقد ثبت لنا سابقا بقوله في تذكرة الحفاظ ان الحديث له اصل لكن العلامة الذهبي ينكر على الحاكم النيسابوري ذلك ويقبله على نفسه وهذا مقياس الكيل بمكيالين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض) ، وطرق حديث: " من كنت مولاه " وهو أصح، وأصح منهما ما أخرجه مسلم (1) عن علي قال: إنه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم إلي: " إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق ".
وهذا أشكل الثلاثة، فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب (هذا ما اشرت اليه في البداية نقض النفس بالنفس فالجميع رضي الله عنه وهذا ما استشهد به احيانا فيقولون الحسين رضي الله عنه ويزيد رضي الله عنه ) ، فالله أعلم(!!!!!!!! وكل لبيب بالاشارة يفهم).
مما سبق يتضح لنا ان حديث الطير لو صح لكان الامام علي (ع) افضل الناس بعد الرسول (ص) اذن بماذا استند القوم على افضلية ابا بكر اولا وعمر ثانيا وعثمان ثالثا ثم الامام علي (ع) رابعا ولكن سبق ان اجبت احد الاخوة الشيعة حينما طرح هذا الاشكال على الجمع فقلت يستخدمون قاعدة رياضية وهي الترتيب التصاعدي والتنازلي ولو ان الخلفاء الثلاثة الاوائل كانت خلافتهم مرتبة على غير ما هو معروف اليوم لعادوا فرتبوهم حسب التسلسل الابجدي وهذا هو مقياس الجماعة
واليكم الكتب التي ذكرت حديث الطير عند السنة وتعليقات اعلامهم حوله مع انهم حاولوا تضعيف هذا الحديث بشتى الطرق والوسائل ولكن وهل يخفى القمر
نبدأ بأسماء الصحابة الذين وصلتنا رواياتهم لهذا الحديث الشريف وهم:
أولاً:
علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويوجد حديثه عند ابن عساكر(1) ، وغيره من كبار المحدّثين، وأشار إليه الحاكم النيسابوري في المستدرك(2) .
ثانياً:
سعد بن أبي وقّاص، وحديثه يوجد في حلية الاولياء(3) لابي نعيم الاصفهاني.
____________
(1) ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2/106 رقم 613 ـ مؤسسة المحمودي ـ دار التعارف ـ بيروت.
(2) المستدرك 3/130 ـ 131.
(3) حلية الاولياء 4 / 356.
ثالثاً:
أبو سعيد الخدري، وحديثه يوجد في تاريخ ابن كثير(1) ، وغيره، وأشار إليه الحاكم في المستدرك(2) .
رابعاً:
أبو رافع، وحديثه يوجد عند ابن كثير(3) .
خامساً:
أبو الطفيل، وأخرج حديثه ابن عقدة، والحاكم النيسابوري(4) ، وغيرهما.
سادساً:
جابر بن عبدالله الانصاري، ويوجد حديثه عند ابن عساكر، وابن كثير(5) .
سابعاً:
حبشي بن جنادة، ويوجد حديثه عند ابن كثير(6) .
ثامناً:
يعلى بن مرّة، ويوجد حديثه عند الخطيب البغدادي، وابن كثير(7) .
تاسعاً:
عبدالله بن عباس، وحديثه عند الطبراني(8) .
____________
(1) البداية والنهاية 7 / 354.
(2) المستدرك 3/131.
(3) البداية والنهاية 7 / 354.
(4) أنظر: كفاية الطالب للحافظ الكنجي: 368.
(5) ترجمة الامام علي (عليه السلام) لابن عساكر 2/105 رقم 612.
(6) البداية والنهاية 7 / 354.
(7) تاريخ بغداد 11/376 ـ دار الكتب العربي ـ بيروت.
(8) المعجم الكبير 10/343 رقم 10667.
عاشراً:
سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويوجد حديثه عند أبي يعلى الموصلي(1) ، وأشار إليه الحاكم النيسابوري(2) .
الحادي عشر:
عمرو بن العاص، ويوجد حديثه في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان، روى ذلك الكتاب الخطيب الخوارزمي في كتاب المناقب(3) .
الثاني عشر:
أنس بن مالك، وهو المشهور برواية هذا الحديث، لانّه صاحب القصّة.
وهذا الحديث الشريف وارد من طرق أصحابنا، عن الائمّة الاطهار (عليهم السلام)، وعن بعض الاصحاب، حتّى أنّ أبا الشيخ الحافظ الاصفهاني روى هذا الحديث عن الامامين الباقر والصادق (عليهما السلام) في كتابه، وهو من كبار حفّاظ أهل السنّة.
فهؤلاء رواة هذا الحديث من الصحابة.
وأمّا رواته من التابعين، فإنّ التابعين الرواة لهذا الحديث عن أنس بن مالك فقط يبلغون حدود التسعين رجلاً.
ورواه من أئمّة المذاهب:
1 ـ أبو حنيفة.
____________
(1 و 2) وفي ترجمة الامام علي (عليه السلام) لابن عساكر 2/133 رقم 643.
(3) المناقب: 200 ـ مؤسسة النشر الاسلامي لجماعة المدرسين ـ قم ـ 1411 هـ.
2 ـ أحمد بن حنبل.
3 ـ مالك بن أنس.
4 ـ الامام الاوزاعي، ذلك الفقيه الكبير الذي كان يعدّ مذهبه مذهباً مستقلاً من بين المذاهب، إلى أن حصروا المذاهب في الاربعة المشهورة.
ومن رواته جماعة كبيرة من مشايخ البخاري ومسلم.
وكثير من رواته من رجال الصحاح الستّة عند أهل السنّة.
ولنذكر أسماء أشهر مشاهير رواة هذا الحديث من أئمّة الحديث وكبار الحفّاظ في القرون المختلفة:
1 ـ شعبة بن الحجّاج، أمير المؤمنين في الحديث، كما يلقّبونه.
2 ـ الاوزاعي، الامام المعروف.
3 ـ مالك بن أنس، إمام المذهب.
4 ـ أبو حنيفة، صاحب المذهب.
5 ـ أحمد بن حنبل، صاحب المذهب.
6 ـ أبو عاصم النبيل، شيخ البخاري.
7 ـ أحمد بن حنبل.
8 ـ عبد الرزاق الصنعاني، شيخ البخاري.
9 ـ البخاري نفسه، يروي هذا الحديث، لكن لا في صحيحه، بل في تاريخه الكبير، وسنذكر نصّ حديثه فيما بعد.
10 ـ البلاذري، صاحب أنساب الاشراف.
11 ـ أبو حاتم الرازي، الذي هو من أقران البخاري ومسلم.
12 ـ الترمذي، صاحب الصحيح.
13 ـ أبو بكر البزّار، صاحب المسند.
14 ـ النسائي، صاحب الصحيح.
15 ـ أبو يعلى الموصلي، صاحب المسند.
16 ـ محمّد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ والتفسير المعروفين.
17 ـ ابن أبي حاتم، صاحب التفسير، والمحدّث الكبير الذي يعدّونه من الابدال.
18 ـ ابن عبد ربّه، في العقد الفريد.
19 ـ أبو الحسين المحاملي، صاحب الامالي.
20 ـ أبو العباس ابن عُقدة، له كتاب في حديث الطير.
21 ـ المسعودي المؤرخ، صاحب مروج الذهب.
22 ـ أبو القاسم الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة.
23 ـ أبو الشيخ الاصفهاني، صاحب كتاب طبقات المحدّثين
بإصفهان.
24 ـ ابن السقا الواسطي، هذا الحافظ الكبير من علماء القرن الرابع، سنذكر قصّته في حديث الطير.
25 ـ أبو حفص ابن شاهين، له كتاب في حديث الطير.
26 ـ أبو الحسن الدارقطني، صاحب كتاب العلل.
27 ـ أبو عبدالله الحاكم النيشابوري، صاحب المستدرك، وله كتاب بطرق حديث الطير.
28 ـ أبو بكر ابن مردويه، له كتاب في طرق حديث الطير.
29 ـ أبو نعيم الاصفهاني، صاحب حلية الاولياء وغيره من الكتب، له كتاب في طرق حديث الطير.
30 ـ أبو طاهر ابن حمدان الخراساني، المحدّث الكبير، له كتاب في طرق حديث الطير.
31 ـ أبو بكر البيهقي، صاحب السنن الكبرى.
32 ـ ابن عبد البر، صاحب الاستيعاب.
33 ـ الخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد.
34 ـ محي السنّة البغوي، صاحب مصابيح السنّة.
35 ـ رزين العبدري، صاحب الجمع بين الصحاح الستّة.
36 ـ أبو القاسم ابن عساكر، صاحب تاريخ دمشق.
37 ـ ابن الاثير الجزري، صاحب جامع الاُصول.
38 ـ وأيضاً أخوه ابن الاثير الاخر، صاحب أُسد الغابة.
39 ـ الخطيب التبريزي، صاحب مشكاة المصابيح.
40 ـ أبو الحجّاج المزّي، صاحب تهذيب الكمال وكتاب تحفة الاشراف.
41 ـ شمس الدين الذهبي، صاحب المؤلفات المعروفة المشهورة.
42 ـ ابن كثير الدمشقي، صاحب التفسير والتاريخ.
43 ـ أبو بكر الهيثمي، صاحب مجمع الزوائد.
44 ـ شمس الدين ابن الجزري، صاحب المؤلفات.
45 ـ ابن حجر العسقلاني، صاحب المؤلفات، شيخ الاسلام، والفقيه المحدث الرجالي المعروف.
46 ـ جلال الدين السيوطي، أيضاً صاحب المؤلفات المشهورة.
47 ـ ابن حجر المكي، صاحب الصواعق.
48 ـ شاه ولي الله الدهلوي، محدّث الهند.
وكما عرفتم في خلال ذكر أسماء الرواة هؤلاء: إنّ جماعة من الاعلام ومن كبار المحدّثين ألّفوا كتباً خاصة تتعلّق بطرق حديث
الطير، وهؤلاء هم:
1 ـ الطبري، صاحب التفسير والتاريخ.
2 ـ ابن عقدة.
3 ـ الحاكم النيسابوري.
4 ـ ابن مردويه.
5 ـ أبو نعيم.
6 ـ أبو طاهر ابن حمدان.
7 ـ الذهبي نفسه يذكر في كتابه تذكرة الحفّاظ بترجمة الحاكم النيسابوري: أنّ له كتاباً ـ أي الذهبي نفسه ـ في طرق حديث الطير(1) .
فهؤلاء رواة هذا الحديث بنحو الاجمال من الصحابة، وأشرنا إلى أنّ عدد التابعين الرواة لهذا الحديث من أنس بن مالك وحده يبلغون حدود التسعين رجلاً، وذكرنا أشهر مشاهير علماء الحديث في القرون المختلفة الرواة لحديث الطير، وذكرنا من ألّف في خصوص حديث الطير كتاباً.
وحديث الطير موجود في عدّة من الصحاح، كصحيح
____________
(1) تذكرة الحفّاظ 3/1042 ـ 1043 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
الترمذي، وصحيح النسائي، وصحيح ابن حبّان، وأيضاً موجود في المختارة للضياء المقدسي، وفي المستدرك للحاكم، وفي الجمع بين الصحيحين، وفي الجمع بين الصحاح.
كما أنّ لهذا الحديث أسانيد صحيحة هي أكثر من عشرين سند موجودة في خارج الصحاح.
ولا أظن أنّ من يقف على هذه الاسامي، وهذه الاسانيد، يشك في صدور هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا الحديث المتفق عليه بين المسلمين، وحينئذ ننتقل إلى الجهة الثانية.
قال الحسن بن احمد السمرقندي الحافظ سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال لا يصح ولو صح لما كان أحد أفضل من علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه و سلمقلت (الذهبي) ثم تغير رأي الحاكم واخرج حديث الطير في مستدركه ولا ريب ان في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه واما حديث الطير (استثناء للذهبي) فله طرق كثيرة جدا قد افردتها في مصنف ومجموعها هو يوجب ان يكون الحديث له أصل واما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا
تعليق : غريب نقض النفس بالنفس على ما يدل ذلك ......... اترك التعليق للقارئ
اشكل العلامة الذهبي بداية على الحاكم النيسابوري لايراده حديث الطير في كتابه المستدرك فقال في كتابه سير اعلام النبلاء جزء 17 ص 169
أبو نعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبدالرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم (4).
_______________
(4) انظر " طبقات " السبكي 4 / 168، 169.
فهذه حكاية قوية(أي حكاية سؤال الحاكم عن حديث الطير واجابته لو صح لكان الامام علي (ع) افضل الناس بعد الرسول ) ، فما باله أخرج حديث الطير في " المستدرك " (اشكال العلامة الذهبي على الحاكم النيسابوري) ؟ فكأنه اختلف اجتهاده، وقد جمعت (أي العلامة الذهبي) طرق حديث الطير في جزء(وقد ثبت لنا سابقا بقوله في تذكرة الحفاظ ان الحديث له اصل لكن العلامة الذهبي ينكر على الحاكم النيسابوري ذلك ويقبله على نفسه وهذا مقياس الكيل بمكيالين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض) ، وطرق حديث: " من كنت مولاه " وهو أصح، وأصح منهما ما أخرجه مسلم (1) عن علي قال: إنه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم إلي: " إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق ".
وهذا أشكل الثلاثة، فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب (هذا ما اشرت اليه في البداية نقض النفس بالنفس فالجميع رضي الله عنه وهذا ما استشهد به احيانا فيقولون الحسين رضي الله عنه ويزيد رضي الله عنه ) ، فالله أعلم(!!!!!!!! وكل لبيب بالاشارة يفهم).
مما سبق يتضح لنا ان حديث الطير لو صح لكان الامام علي (ع) افضل الناس بعد الرسول (ص) اذن بماذا استند القوم على افضلية ابا بكر اولا وعمر ثانيا وعثمان ثالثا ثم الامام علي (ع) رابعا ولكن سبق ان اجبت احد الاخوة الشيعة حينما طرح هذا الاشكال على الجمع فقلت يستخدمون قاعدة رياضية وهي الترتيب التصاعدي والتنازلي ولو ان الخلفاء الثلاثة الاوائل كانت خلافتهم مرتبة على غير ما هو معروف اليوم لعادوا فرتبوهم حسب التسلسل الابجدي وهذا هو مقياس الجماعة
واليكم الكتب التي ذكرت حديث الطير عند السنة وتعليقات اعلامهم حوله مع انهم حاولوا تضعيف هذا الحديث بشتى الطرق والوسائل ولكن وهل يخفى القمر
نقلا عن المركز العقائدي
رواة حديث الطير وأسانيده
نبدأ بأسماء الصحابة الذين وصلتنا رواياتهم لهذا الحديث الشريف وهم:
أولاً:
علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويوجد حديثه عند ابن عساكر(1) ، وغيره من كبار المحدّثين، وأشار إليه الحاكم النيسابوري في المستدرك(2) .
ثانياً:
سعد بن أبي وقّاص، وحديثه يوجد في حلية الاولياء(3) لابي نعيم الاصفهاني.
____________
(1) ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2/106 رقم 613 ـ مؤسسة المحمودي ـ دار التعارف ـ بيروت.
(2) المستدرك 3/130 ـ 131.
(3) حلية الاولياء 4 / 356.
ثالثاً:
أبو سعيد الخدري، وحديثه يوجد في تاريخ ابن كثير(1) ، وغيره، وأشار إليه الحاكم في المستدرك(2) .
رابعاً:
أبو رافع، وحديثه يوجد عند ابن كثير(3) .
خامساً:
أبو الطفيل، وأخرج حديثه ابن عقدة، والحاكم النيسابوري(4) ، وغيرهما.
سادساً:
جابر بن عبدالله الانصاري، ويوجد حديثه عند ابن عساكر، وابن كثير(5) .
سابعاً:
حبشي بن جنادة، ويوجد حديثه عند ابن كثير(6) .
ثامناً:
يعلى بن مرّة، ويوجد حديثه عند الخطيب البغدادي، وابن كثير(7) .
تاسعاً:
عبدالله بن عباس، وحديثه عند الطبراني(8) .
____________
(1) البداية والنهاية 7 / 354.
(2) المستدرك 3/131.
(3) البداية والنهاية 7 / 354.
(4) أنظر: كفاية الطالب للحافظ الكنجي: 368.
(5) ترجمة الامام علي (عليه السلام) لابن عساكر 2/105 رقم 612.
(6) البداية والنهاية 7 / 354.
(7) تاريخ بغداد 11/376 ـ دار الكتب العربي ـ بيروت.
(8) المعجم الكبير 10/343 رقم 10667.
عاشراً:
سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويوجد حديثه عند أبي يعلى الموصلي(1) ، وأشار إليه الحاكم النيسابوري(2) .
الحادي عشر:
عمرو بن العاص، ويوجد حديثه في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان، روى ذلك الكتاب الخطيب الخوارزمي في كتاب المناقب(3) .
الثاني عشر:
أنس بن مالك، وهو المشهور برواية هذا الحديث، لانّه صاحب القصّة.
وهذا الحديث الشريف وارد من طرق أصحابنا، عن الائمّة الاطهار (عليهم السلام)، وعن بعض الاصحاب، حتّى أنّ أبا الشيخ الحافظ الاصفهاني روى هذا الحديث عن الامامين الباقر والصادق (عليهما السلام) في كتابه، وهو من كبار حفّاظ أهل السنّة.
فهؤلاء رواة هذا الحديث من الصحابة.
وأمّا رواته من التابعين، فإنّ التابعين الرواة لهذا الحديث عن أنس بن مالك فقط يبلغون حدود التسعين رجلاً.
ورواه من أئمّة المذاهب:
1 ـ أبو حنيفة.
____________
(1 و 2) وفي ترجمة الامام علي (عليه السلام) لابن عساكر 2/133 رقم 643.
(3) المناقب: 200 ـ مؤسسة النشر الاسلامي لجماعة المدرسين ـ قم ـ 1411 هـ.
2 ـ أحمد بن حنبل.
3 ـ مالك بن أنس.
4 ـ الامام الاوزاعي، ذلك الفقيه الكبير الذي كان يعدّ مذهبه مذهباً مستقلاً من بين المذاهب، إلى أن حصروا المذاهب في الاربعة المشهورة.
ومن رواته جماعة كبيرة من مشايخ البخاري ومسلم.
وكثير من رواته من رجال الصحاح الستّة عند أهل السنّة.
ولنذكر أسماء أشهر مشاهير رواة هذا الحديث من أئمّة الحديث وكبار الحفّاظ في القرون المختلفة:
1 ـ شعبة بن الحجّاج، أمير المؤمنين في الحديث، كما يلقّبونه.
2 ـ الاوزاعي، الامام المعروف.
3 ـ مالك بن أنس، إمام المذهب.
4 ـ أبو حنيفة، صاحب المذهب.
5 ـ أحمد بن حنبل، صاحب المذهب.
6 ـ أبو عاصم النبيل، شيخ البخاري.
7 ـ أحمد بن حنبل.
8 ـ عبد الرزاق الصنعاني، شيخ البخاري.
9 ـ البخاري نفسه، يروي هذا الحديث، لكن لا في صحيحه، بل في تاريخه الكبير، وسنذكر نصّ حديثه فيما بعد.
10 ـ البلاذري، صاحب أنساب الاشراف.
11 ـ أبو حاتم الرازي، الذي هو من أقران البخاري ومسلم.
12 ـ الترمذي، صاحب الصحيح.
13 ـ أبو بكر البزّار، صاحب المسند.
14 ـ النسائي، صاحب الصحيح.
15 ـ أبو يعلى الموصلي، صاحب المسند.
16 ـ محمّد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ والتفسير المعروفين.
17 ـ ابن أبي حاتم، صاحب التفسير، والمحدّث الكبير الذي يعدّونه من الابدال.
18 ـ ابن عبد ربّه، في العقد الفريد.
19 ـ أبو الحسين المحاملي، صاحب الامالي.
20 ـ أبو العباس ابن عُقدة، له كتاب في حديث الطير.
21 ـ المسعودي المؤرخ، صاحب مروج الذهب.
22 ـ أبو القاسم الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة.
23 ـ أبو الشيخ الاصفهاني، صاحب كتاب طبقات المحدّثين
بإصفهان.
24 ـ ابن السقا الواسطي، هذا الحافظ الكبير من علماء القرن الرابع، سنذكر قصّته في حديث الطير.
25 ـ أبو حفص ابن شاهين، له كتاب في حديث الطير.
26 ـ أبو الحسن الدارقطني، صاحب كتاب العلل.
27 ـ أبو عبدالله الحاكم النيشابوري، صاحب المستدرك، وله كتاب بطرق حديث الطير.
28 ـ أبو بكر ابن مردويه، له كتاب في طرق حديث الطير.
29 ـ أبو نعيم الاصفهاني، صاحب حلية الاولياء وغيره من الكتب، له كتاب في طرق حديث الطير.
30 ـ أبو طاهر ابن حمدان الخراساني، المحدّث الكبير، له كتاب في طرق حديث الطير.
31 ـ أبو بكر البيهقي، صاحب السنن الكبرى.
32 ـ ابن عبد البر، صاحب الاستيعاب.
33 ـ الخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد.
34 ـ محي السنّة البغوي، صاحب مصابيح السنّة.
35 ـ رزين العبدري، صاحب الجمع بين الصحاح الستّة.
36 ـ أبو القاسم ابن عساكر، صاحب تاريخ دمشق.
37 ـ ابن الاثير الجزري، صاحب جامع الاُصول.
38 ـ وأيضاً أخوه ابن الاثير الاخر، صاحب أُسد الغابة.
39 ـ الخطيب التبريزي، صاحب مشكاة المصابيح.
40 ـ أبو الحجّاج المزّي، صاحب تهذيب الكمال وكتاب تحفة الاشراف.
41 ـ شمس الدين الذهبي، صاحب المؤلفات المعروفة المشهورة.
42 ـ ابن كثير الدمشقي، صاحب التفسير والتاريخ.
43 ـ أبو بكر الهيثمي، صاحب مجمع الزوائد.
44 ـ شمس الدين ابن الجزري، صاحب المؤلفات.
45 ـ ابن حجر العسقلاني، صاحب المؤلفات، شيخ الاسلام، والفقيه المحدث الرجالي المعروف.
46 ـ جلال الدين السيوطي، أيضاً صاحب المؤلفات المشهورة.
47 ـ ابن حجر المكي، صاحب الصواعق.
48 ـ شاه ولي الله الدهلوي، محدّث الهند.
وكما عرفتم في خلال ذكر أسماء الرواة هؤلاء: إنّ جماعة من الاعلام ومن كبار المحدّثين ألّفوا كتباً خاصة تتعلّق بطرق حديث
الطير، وهؤلاء هم:
1 ـ الطبري، صاحب التفسير والتاريخ.
2 ـ ابن عقدة.
3 ـ الحاكم النيسابوري.
4 ـ ابن مردويه.
5 ـ أبو نعيم.
6 ـ أبو طاهر ابن حمدان.
7 ـ الذهبي نفسه يذكر في كتابه تذكرة الحفّاظ بترجمة الحاكم النيسابوري: أنّ له كتاباً ـ أي الذهبي نفسه ـ في طرق حديث الطير(1) .
فهؤلاء رواة هذا الحديث بنحو الاجمال من الصحابة، وأشرنا إلى أنّ عدد التابعين الرواة لهذا الحديث من أنس بن مالك وحده يبلغون حدود التسعين رجلاً، وذكرنا أشهر مشاهير علماء الحديث في القرون المختلفة الرواة لحديث الطير، وذكرنا من ألّف في خصوص حديث الطير كتاباً.
وحديث الطير موجود في عدّة من الصحاح، كصحيح
____________
(1) تذكرة الحفّاظ 3/1042 ـ 1043 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
الترمذي، وصحيح النسائي، وصحيح ابن حبّان، وأيضاً موجود في المختارة للضياء المقدسي، وفي المستدرك للحاكم، وفي الجمع بين الصحيحين، وفي الجمع بين الصحاح.
كما أنّ لهذا الحديث أسانيد صحيحة هي أكثر من عشرين سند موجودة في خارج الصحاح.
ولا أظن أنّ من يقف على هذه الاسامي، وهذه الاسانيد، يشك في صدور هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا الحديث المتفق عليه بين المسلمين، وحينئذ ننتقل إلى الجهة الثانية.
تعليق