مَن والى في الدّنيا حيدرْ = فغداً يُسقى ماءَ الكوثرْ
عذبٌ بولايةِ حيدرةٍ = أحلى من عَسَلٍ أو سُكّرْ
كبَياضِ قلوبِ مَواليهِ = وصَفاءِ ولائِهِمُ الأطهر
ما بين الشّامِ إلى صَنْعا = ءَ الحوضُ وَقُلْ وُسْعاً أكثر
فيهِ الأقداحُ فضائلُهُ = و فَواضِلُهُ فهي الجّوْهَر
فيهِ الأقداحُ مناقبُهُ = لا يُسقى فيها مَنْ أنكر
كنجومِ الأفقِ وعُدَّتُها = لا تُحصى أبداً أو تُحصَر
فهو السّاقي ولشيعتِهِ = خيرُ شفيعٍ يومَ المحشر
ولواءُ الحَمْدِ بحوزتِهِ = فوق الأشهاد غداً يُنشر
وبجنبِ الكوثرِ مَنصوبٌ = رغْمَ القالينَ له مِنبر
وصِراطُ الحقّ لإمرته = طَوْعاً ينقادُ لِما يؤمَر
رَهْنُ يَدَيْهِ بإذن الله =عُقبى من يربحُ أو يخسر
وقَسيمُ الجنّةِ والنّارِ = يَحْكُمُ فيها الحُكْمَ الأكبر
يا نارُ خُذي هذا ودَعي = ذاك لينجوَ مِمّا يَحذر
لا عاصِمَ من أمْرِ عليٍّ = يومئذِ لِرُعاةٍ المُنكر
أعداءُ الحقِّ ومنهجِهِ = ودُعاةُ الغدرِ وما أكثر!
غدروا المختارَ ببيعِتِهِ = في خمٍّ في ذاك المعشر
يومَ دعاهُمْ خَيْرُ نبيٍّ = والأرضُ لهيباً كالمِجْمَر
والناسُ وقوفاً يَصهرُهُمْ = لَفْحُ الرّمضاءِ بذاك الحَر
يتلو قولَ الله عليهمْ = (بلّغْ ما أُنْزِلَ...) في حيدر
وأَطالَ الهادي خُطبتَهُ = أنذَرَ فيها القومَ وبَشّر
نادى بلسانِ عربيٍّ = يُفصِح كـ(الصبحِ إذا أسفر)
مَنْ كنتُ لهُ مَوْلىً فلَهُ = بعدي هارونُ أبو شُبَّـر
فهو وَصيّ وهو وَليِّ = شاءَ اللُه لِذاكَ وقـدّر
وخليفتُكُمْ هو مِنْ بَعدي = فكمالُ الدينِ به يؤْثَر
يا قومُ: خذوها عن ربّي = وبِذلك (أعذرَ من أنذر)
هذا أمرُ اللهِ وإنّي = عبدُ لا يَعصي ما يُؤمَر
ولقد هنّاهُ أبو حَفْصٍ = بِتَهانٍ تُخفي ما أضْمَر
إذ قال: بَخٍ صِرْتَ المَوْلى = لِجميعِ النّاسِ وَ لي فَافْخَر
أعطاهُ البيعةَ عـن طَوْعٍ = ما أبْطأ عنها أو قَصّر
والشاعرُ حسّانُ تَغَنّى = بالشّعرِ فذا فضلٌ يُشْكَر
أنَّ عليّاً صار أميراً = مَنْ هَدَّ الطغيانَ ودَمّر
فارسُ بَدْرٍ مَنْ صارمُهُ = بِرِقابِ الشّرْكِ قد استأثر
مَنْ نصرَ الإسلامَ ببدرٍ = وبأحْدٍ وحُنَيْنَ وخَيْبَر
فأجابَ الهادي خالِقََـهُ = وبِداعي الحقِّ قد استبشر
فمضى المُختارُ لِبارئِهِ = والجِسْمُ مُسَجىً لم يُقْبَر
وإذا بالقومِ لهمْ شُغْلٌ = من تَشييعِ الهادي أجْدَر
ذهبوا سِراً لِسَقيفَتِهِمْ = ذا ذَنْبٌ أبداً لا يُغْفَر
غالوا المختارَ وَصيّتَهُ = مَنْ منهمْ في الخَلْقِ أغدر؟
مَنْ نَكَث البَيْعَةَ في خُمٍّ؟ = عن ذاك الخَطْبِ سَلوا حَبْتَر
فَلَهُ يومُ ولِصاحِبِهِ =مَوْقِفُ هَوْلٍ يومَ المَحْشَر
عذبٌ بولايةِ حيدرةٍ = أحلى من عَسَلٍ أو سُكّرْ
كبَياضِ قلوبِ مَواليهِ = وصَفاءِ ولائِهِمُ الأطهر
ما بين الشّامِ إلى صَنْعا = ءَ الحوضُ وَقُلْ وُسْعاً أكثر
فيهِ الأقداحُ فضائلُهُ = و فَواضِلُهُ فهي الجّوْهَر
فيهِ الأقداحُ مناقبُهُ = لا يُسقى فيها مَنْ أنكر
كنجومِ الأفقِ وعُدَّتُها = لا تُحصى أبداً أو تُحصَر
فهو السّاقي ولشيعتِهِ = خيرُ شفيعٍ يومَ المحشر
ولواءُ الحَمْدِ بحوزتِهِ = فوق الأشهاد غداً يُنشر
وبجنبِ الكوثرِ مَنصوبٌ = رغْمَ القالينَ له مِنبر
وصِراطُ الحقّ لإمرته = طَوْعاً ينقادُ لِما يؤمَر
رَهْنُ يَدَيْهِ بإذن الله =عُقبى من يربحُ أو يخسر
وقَسيمُ الجنّةِ والنّارِ = يَحْكُمُ فيها الحُكْمَ الأكبر
يا نارُ خُذي هذا ودَعي = ذاك لينجوَ مِمّا يَحذر
لا عاصِمَ من أمْرِ عليٍّ = يومئذِ لِرُعاةٍ المُنكر
أعداءُ الحقِّ ومنهجِهِ = ودُعاةُ الغدرِ وما أكثر!
غدروا المختارَ ببيعِتِهِ = في خمٍّ في ذاك المعشر
يومَ دعاهُمْ خَيْرُ نبيٍّ = والأرضُ لهيباً كالمِجْمَر
والناسُ وقوفاً يَصهرُهُمْ = لَفْحُ الرّمضاءِ بذاك الحَر
يتلو قولَ الله عليهمْ = (بلّغْ ما أُنْزِلَ...) في حيدر
وأَطالَ الهادي خُطبتَهُ = أنذَرَ فيها القومَ وبَشّر
نادى بلسانِ عربيٍّ = يُفصِح كـ(الصبحِ إذا أسفر)
مَنْ كنتُ لهُ مَوْلىً فلَهُ = بعدي هارونُ أبو شُبَّـر
فهو وَصيّ وهو وَليِّ = شاءَ اللُه لِذاكَ وقـدّر
وخليفتُكُمْ هو مِنْ بَعدي = فكمالُ الدينِ به يؤْثَر
يا قومُ: خذوها عن ربّي = وبِذلك (أعذرَ من أنذر)
هذا أمرُ اللهِ وإنّي = عبدُ لا يَعصي ما يُؤمَر
ولقد هنّاهُ أبو حَفْصٍ = بِتَهانٍ تُخفي ما أضْمَر
إذ قال: بَخٍ صِرْتَ المَوْلى = لِجميعِ النّاسِ وَ لي فَافْخَر
أعطاهُ البيعةَ عـن طَوْعٍ = ما أبْطأ عنها أو قَصّر
والشاعرُ حسّانُ تَغَنّى = بالشّعرِ فذا فضلٌ يُشْكَر
أنَّ عليّاً صار أميراً = مَنْ هَدَّ الطغيانَ ودَمّر
فارسُ بَدْرٍ مَنْ صارمُهُ = بِرِقابِ الشّرْكِ قد استأثر
مَنْ نصرَ الإسلامَ ببدرٍ = وبأحْدٍ وحُنَيْنَ وخَيْبَر
فأجابَ الهادي خالِقََـهُ = وبِداعي الحقِّ قد استبشر
فمضى المُختارُ لِبارئِهِ = والجِسْمُ مُسَجىً لم يُقْبَر
وإذا بالقومِ لهمْ شُغْلٌ = من تَشييعِ الهادي أجْدَر
ذهبوا سِراً لِسَقيفَتِهِمْ = ذا ذَنْبٌ أبداً لا يُغْفَر
غالوا المختارَ وَصيّتَهُ = مَنْ منهمْ في الخَلْقِ أغدر؟
مَنْ نَكَث البَيْعَةَ في خُمٍّ؟ = عن ذاك الخَطْبِ سَلوا حَبْتَر
فَلَهُ يومُ ولِصاحِبِهِ =مَوْقِفُ هَوْلٍ يومَ المَحْشَر
تعليق