الفصل السادس
نسبتهم التغير و الحدوث إلى الله و إلى صفاته و الحركة و السكون و الارتفاع و النـزول الحسي و الكلام المخلوق و السكوت. والعياذ بالله.
ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 11 الرقم / 5 يقول اليهود:[ فنـزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ءادم يبنوهما.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 46 الرقم / 3-4 يقول اليهود:[ فقال أنا الله إله أبيك .... أنا أنزل معك إلى مصر.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 11 يقول اليهود:[ لأنه في اليوم الثالث ينـزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 21 يقول اليهود:[ و نـزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 20 الرقم / 10 يقول اليهود:[ و استراح في اليوم السابع.]
و فيما يسمونه " سفر زكريا " الإصحاح 8 الرقم / 20-23 يقول اليهود عن الله:[ أنا أيضا أذهب.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 9 يقول اليهود:[ قال الرب لموسى ها أنا أت إليك في ظلام السحاب.]
و فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 13 الرقم / 21 يقول اليهود:[ و كان الرب يسير أمامهم نهارا.]
و هنا تشابه اعتقاد اليهود و اعتقاد الوهابية و إليك بيان ذلك بما لا يقبل الشك.
و في كتاب " جهالات خطيرة في قضايا اعتقاديه كثيرة " طبع ما يسمى " دار الصحابة " ، صفحة / 18 يقول مؤلفه و هو عاصم ابن عبد الله القريوتي في تفسير الاستواء على العرش ما نصه:[ صعد أو علا: ارتفع أو استقر و لا يجوز المصير إلى غيره.]
و في كتاب الدارمي ، صفحة / 117 يقول الدارمي:[ قال أصحاب النبي: و القرءان كلام الله منه خرج و إليه يعود.]
و في كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني ، صفحة / 91 يقول ابن تيمية:[ فثبت بالسنة والإجماع أن الله يوصف بالسكوت لكن السكوت تارة يكون عن التكلم و تارة عن إظهار الكلام و إعلامه.]
و يقول محمد زينو في كتابه المسمى " مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد و المجتمع " طبع دار الصميعي – الرياض ، صفحة / 21:[ إن الله فوق العرش بذاته منفصل من خلقه.]
و في كتاب " معارج القبول " تأليف حافظ حكمي ، السابق الذكر ، صفحة / 235 من الجزء الأول يقول المؤلف:[ إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له في كل سماء كرسي ، فإذا نـزل إلى السماء الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه.[ ثم يقول ] يعلو ربنا إلى السماء إلى كرسيه.]
و في صفحة / 236 يقول:[ قال النبي: إن الله يفتح أبواب السماء ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يده.]
و في صفحة / 238 يقول حافظ حكمي:[ قال رسول الله: إذا كانت ليلة النصف من شعبان هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا.] و ينسب هذا الكفر إلى النبي.
و في صفحة / 243 يقول:[ قال رسول الله: يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي هو قائمه.]
و في صفحة / 250-251 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: و ينـزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي.]
و في صفحة / 257 يقول المؤلف:[ فإذا كان يوم الجمعة نـزل على كرسيه أعلى ذلك الوادي.]
و في كتاب الدارمي المذكور ، صفحة / 73 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه.]
و في كتاب " شرح قصيدة النونية " لمحمد خليل هراس ، السابق ذكره ، صفحة / 774 يقول المؤلف:[ فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم.]
و في الكتاب المسمى " السنة " طبع و نشر و توزيع رءاسات البحوث و الإفتاء و الدعوة الوهابية ، صفحة / 76 يقول المؤلف:[ إن الله يقظان لا يسهو يتحرك و يتكلم.]
و في كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " ، صفحة / 54 يقول المؤلف:[ معنى ( لا يزول ) لا يفنى و لا يبيد ، لا أنه لا يتحرك و لا يزول من مكان إلى مكان.]
و يقول في صفحة / 54:[ فإن أمارة ما بين الحي و الميت التحرك و ما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله الأصنام الميتة.]
و يقول الدارمي في صفحة / 55:[ فالله الحي القيوم الباسط يتحرك إذا شاء.]
و يقول الدارمي في صفحة / 55:[ إن الله إذا نـزل أو تحرك.]
و في " مجموع فتاوى "لابن تيمية ، 6 / 160 يقول عن الله ، و العياذ بالله:[ و إن كان الكمال هو أن يتكلم إذا شاء و يسكت إذا شاء.]
و في كتاب " رد الدارمي " المذكور سابقا ، صفحة / 75 يقول:[ و لو قد قرأت القرءان و عقلت عن الله معناه لعلمت يقينا أنه يدرك بحاسة بينة في الدنيا و الآخرة فقد أدرك موسى منه الصوت في الدنيا و الكلام هو أعظم الحواس.]
و يقول في صفحة / 75:[ لا يخلو أن يدرك بكل الحواس أو ببعضها.]
و في صفحة / 76 يقول الدارمي:[ و أن لا شئ: لا يدرك بشئ من الحواس في الدنيا و لا في الآخرة ، فجعلتموه لا شئ.]
و في صفحة / 121 يقول المؤلف:[ لا نسلم أن مطلق المفعولات مخلوقة و قد أجمعنا و اتفقنا على أن الحركة والنـزول و المشي و الهرولة و الغضب و الحب و المقت كلها أفعال في الذات للذات و هي قديمة.]
و في صفحة / 200 يقول:[ لأن الله يحب ويبغض و يرضى و يسخط حالا بعد حال في نفسه.]
و هذه منقولات صريحة في بيان أن فظاعة الكفر التي عند اليهود انتقلت للوهابية فلم يبق إلا أن يصرحوا بأن معبودهم على صورة الإنسان بعدما وصفوا الله بالجسم و الصورة و الكيف و الحركة و السكون و التكلم بالحرف و الصوت و السكوت و اليدين الجارحة و الفم و الرجل الجارحة ، حتى لم يتركوا من صفات البشر إلا اللحية و الفرج.
الفصل السابع:
نسبتهم اليد والساعد و الكف و الأصابع و اليمين و الشمال إلى الله ، على زعمهم جوارح حقيقية. و العياذ بالله.
فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 15 الرقم / 16 يقول اليهود لعنهم الله:[ بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر.]
و فيما يسمونه " سفر إشعياء " الإصحاح 25 الرقم / 10 يقول اليهود:[ لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 2 الرقم / 8 يقول اليهود:[ غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا.]
و فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 15 الرقم / 6 و 12 يقول اليهود:[ يمينك يا رب معتزة بالقدرة ، يمينك يا رب تحطم العدو ... تمد يمينك فتبتلعهم الأرض.]
و فيما يسمونه " سفر أيوب " الإصحاح 36 الرقم / 32 يقول اليهود عن الله تعالى:[ يغطي كفيه بالنور و يأمره على العدو.]
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 44 الرقم / 2-3 يقول اليهود:[ أنت بيدك استأصلت الأمم و غرستهم لكن يمينك و ذراعك.]
و فيما يسمونه " سفر حزقيال " الإصحاح 37 الرقم / 1 يقول اليهود:[ كانت عليَّ يد الرب.]
هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود و هو التوراة المحرفة التي فيها التصريح بنسبة اليد الجارحة و الذراع و الساعد إلى الله عز و جل المنـزه عما يفتريه هؤلاء الكافرون.
و إليك الآن ما يذهلك أيها المسلم فإن الوهابية تدعي الإسلام و مع ذلك تقول في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من الجرأة على الله.
ففي كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " السابق ذكره ، صفحة / 26 يقول الدارمي المجسم:[ فأكد الله لآدم الفضيلة التي كرمه و شرفه بها و ءاثره على جميع عباده إذ كل عباده خلقهم بغير مسيس بيد و خلق ءادم مسيس.]
و في صفحة / 30 يقول هذا المشبه:[ فلما قال خلقت ءادم بيدي علمنا أن ذلك تأكيد ليديه و أنه خلقه بهما.]
و في صفحة / 35 يقول هذا المجسم:[ عن ميسرة قال: إن الله لم يمس شيئا م خلقه غير ثلاث: خلق ءادم بيده ، و كتب التوراة بيده ، و غرس جنة عدن بيده.]
و في صفحة / 36 يقول المؤلف و العياذ بالله:[ قال أبو بكر الصديق: خلق الله الخلق فكانوا في قبضته فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام ، و قال لمن في الأخرى ادخلوا النار لا أبالي.]
و في صفحة / 37 يقول هذا المشبه أن رسول الله قال:[ ثم يحثي لي بكفه ثلاث حيثات.] ثم يقول المشبه أن رسول الله قال:[ فمن فاوض الحجر الأسود فإنما يفاوض كف الرحمن.]
و في صفحة / 40 يقول المؤلف:[ و قد قلنا يكفينا في مس الله ءادم بيده.]
و في صفحة / 44 يقول:[ يعني أن الله له يد يبطش بها و له أعين يبصر بها.]
و في صفحة / 154 يقول الدارمي المشبه عن الله:[ يديه اللتين خلق بهما ءادم.] و يقول:[ و إن يمين الله معه على العرش.]
و في صفحة / 155 يقول:[ كلتا يدي الرحمن يمين إجلالا لله و تعظيما أن يوصف بالشمال.]
و في كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي ، صفحة / 36 يقول:[ قال الضاحك ابن مزاحم: ثم ينـزل الله في بهائه و جماله و معه ما شاء من الملائكة على مجنبته اليسرى جهنم.]
و في صفحة / 49 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: فأرفع ثم أقوم و جبريل عن يمين الرحمن.]
و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لابن خزيمة يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب ، صفحة / 63:[ فإن القبض إنما يكون باليد الحقيقية لا بالنعمة ، فإن قالوا إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام ، قلنا لهم: بماذا قبض؟ فإن القبض محتاج إلى ءاله ، فلا مناص لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوت ما صرح به الكتاب و السنة.]
و في صفحة / 64 يقول المعلق أيضا:[ هذه الآية صريحة في إثبات اليد فإن الله يخبر فيها أن يده تكون فوق أيدي المبايعين لرسوله و لا شك أن المبايعة إنما تكون بالأيدي لا بالنعم و القدر.]
و في الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للإمام احمد و الذي نشره الوهابية ، صفحة / 77 يقولون فيه:[ و كلم الله موسى تكليما من فيه – يعني فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده.]
و في كتاب " الأسماء و الصفات " ، الجزء الأول ، طبع دار الكتب العلمية ، صفحة / 314 يقول ابن تيمية الحراني:[ فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قلبكم.] و نسبه للنبي .
و في كتاب " العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى " مكتبة السنة " الطبعة الأولى ، صفحة / 90 يقول هذا التائه:[ و على كل فإن يديه سبحانه اثنتان بلا شك ، و كل واحدة غير الأخرى ، و إذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال فليس المراد أنها أنقص من اليد اليمنى.]
فانظر أيها المطالع و احكم بالعدل و الحق ، هل يكون من أهل الإيمان من يصف الله باليمين الجارحة والشمال ، ويصرح بغير حياء و لا خجل أن لله يدين جارحتين و أن اليد الشمال ليست بأنقص من اليد اليمين على زعمهم ، و مع ذلك يدّعون أنهم دعاة التوحيد و أنهم حراس للعقيدة من الشرك و الضلال. و ما علمناه و رأيناه لا يجعلنا نشك طرفة عين أنهم هم الدعاة للإشراك و الكفر و دين اليهود ، فقد وافقوهم في أصول معتقداتهم حتى نسبة الرِّجل الجارحة العضو لله. و إليك بيان ذلك.
يتبع...
نسبتهم التغير و الحدوث إلى الله و إلى صفاته و الحركة و السكون و الارتفاع و النـزول الحسي و الكلام المخلوق و السكوت. والعياذ بالله.
ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 11 الرقم / 5 يقول اليهود:[ فنـزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ءادم يبنوهما.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 46 الرقم / 3-4 يقول اليهود:[ فقال أنا الله إله أبيك .... أنا أنزل معك إلى مصر.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 11 يقول اليهود:[ لأنه في اليوم الثالث ينـزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 21 يقول اليهود:[ و نـزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 20 الرقم / 10 يقول اليهود:[ و استراح في اليوم السابع.]
و فيما يسمونه " سفر زكريا " الإصحاح 8 الرقم / 20-23 يقول اليهود عن الله:[ أنا أيضا أذهب.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 9 يقول اليهود:[ قال الرب لموسى ها أنا أت إليك في ظلام السحاب.]
و فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 13 الرقم / 21 يقول اليهود:[ و كان الرب يسير أمامهم نهارا.]
و هنا تشابه اعتقاد اليهود و اعتقاد الوهابية و إليك بيان ذلك بما لا يقبل الشك.
و في كتاب " جهالات خطيرة في قضايا اعتقاديه كثيرة " طبع ما يسمى " دار الصحابة " ، صفحة / 18 يقول مؤلفه و هو عاصم ابن عبد الله القريوتي في تفسير الاستواء على العرش ما نصه:[ صعد أو علا: ارتفع أو استقر و لا يجوز المصير إلى غيره.]
و في كتاب الدارمي ، صفحة / 117 يقول الدارمي:[ قال أصحاب النبي: و القرءان كلام الله منه خرج و إليه يعود.]
و في كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني ، صفحة / 91 يقول ابن تيمية:[ فثبت بالسنة والإجماع أن الله يوصف بالسكوت لكن السكوت تارة يكون عن التكلم و تارة عن إظهار الكلام و إعلامه.]
و يقول محمد زينو في كتابه المسمى " مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد و المجتمع " طبع دار الصميعي – الرياض ، صفحة / 21:[ إن الله فوق العرش بذاته منفصل من خلقه.]
و في كتاب " معارج القبول " تأليف حافظ حكمي ، السابق الذكر ، صفحة / 235 من الجزء الأول يقول المؤلف:[ إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له في كل سماء كرسي ، فإذا نـزل إلى السماء الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه.[ ثم يقول ] يعلو ربنا إلى السماء إلى كرسيه.]
و في صفحة / 236 يقول:[ قال النبي: إن الله يفتح أبواب السماء ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يده.]
و في صفحة / 238 يقول حافظ حكمي:[ قال رسول الله: إذا كانت ليلة النصف من شعبان هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا.] و ينسب هذا الكفر إلى النبي.
و في صفحة / 243 يقول:[ قال رسول الله: يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي هو قائمه.]
و في صفحة / 250-251 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: و ينـزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي.]
و في صفحة / 257 يقول المؤلف:[ فإذا كان يوم الجمعة نـزل على كرسيه أعلى ذلك الوادي.]
و في كتاب الدارمي المذكور ، صفحة / 73 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه.]
و في كتاب " شرح قصيدة النونية " لمحمد خليل هراس ، السابق ذكره ، صفحة / 774 يقول المؤلف:[ فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم.]
و في الكتاب المسمى " السنة " طبع و نشر و توزيع رءاسات البحوث و الإفتاء و الدعوة الوهابية ، صفحة / 76 يقول المؤلف:[ إن الله يقظان لا يسهو يتحرك و يتكلم.]
و في كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " ، صفحة / 54 يقول المؤلف:[ معنى ( لا يزول ) لا يفنى و لا يبيد ، لا أنه لا يتحرك و لا يزول من مكان إلى مكان.]
و يقول في صفحة / 54:[ فإن أمارة ما بين الحي و الميت التحرك و ما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله الأصنام الميتة.]
و يقول الدارمي في صفحة / 55:[ فالله الحي القيوم الباسط يتحرك إذا شاء.]
و يقول الدارمي في صفحة / 55:[ إن الله إذا نـزل أو تحرك.]
و في " مجموع فتاوى "لابن تيمية ، 6 / 160 يقول عن الله ، و العياذ بالله:[ و إن كان الكمال هو أن يتكلم إذا شاء و يسكت إذا شاء.]
و في كتاب " رد الدارمي " المذكور سابقا ، صفحة / 75 يقول:[ و لو قد قرأت القرءان و عقلت عن الله معناه لعلمت يقينا أنه يدرك بحاسة بينة في الدنيا و الآخرة فقد أدرك موسى منه الصوت في الدنيا و الكلام هو أعظم الحواس.]
و يقول في صفحة / 75:[ لا يخلو أن يدرك بكل الحواس أو ببعضها.]
و في صفحة / 76 يقول الدارمي:[ و أن لا شئ: لا يدرك بشئ من الحواس في الدنيا و لا في الآخرة ، فجعلتموه لا شئ.]
و في صفحة / 121 يقول المؤلف:[ لا نسلم أن مطلق المفعولات مخلوقة و قد أجمعنا و اتفقنا على أن الحركة والنـزول و المشي و الهرولة و الغضب و الحب و المقت كلها أفعال في الذات للذات و هي قديمة.]
و في صفحة / 200 يقول:[ لأن الله يحب ويبغض و يرضى و يسخط حالا بعد حال في نفسه.]
و هذه منقولات صريحة في بيان أن فظاعة الكفر التي عند اليهود انتقلت للوهابية فلم يبق إلا أن يصرحوا بأن معبودهم على صورة الإنسان بعدما وصفوا الله بالجسم و الصورة و الكيف و الحركة و السكون و التكلم بالحرف و الصوت و السكوت و اليدين الجارحة و الفم و الرجل الجارحة ، حتى لم يتركوا من صفات البشر إلا اللحية و الفرج.
الفصل السابع:
نسبتهم اليد والساعد و الكف و الأصابع و اليمين و الشمال إلى الله ، على زعمهم جوارح حقيقية. و العياذ بالله.
فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 15 الرقم / 16 يقول اليهود لعنهم الله:[ بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر.]
و فيما يسمونه " سفر إشعياء " الإصحاح 25 الرقم / 10 يقول اليهود:[ لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 2 الرقم / 8 يقول اليهود:[ غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا.]
و فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 15 الرقم / 6 و 12 يقول اليهود:[ يمينك يا رب معتزة بالقدرة ، يمينك يا رب تحطم العدو ... تمد يمينك فتبتلعهم الأرض.]
و فيما يسمونه " سفر أيوب " الإصحاح 36 الرقم / 32 يقول اليهود عن الله تعالى:[ يغطي كفيه بالنور و يأمره على العدو.]
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 44 الرقم / 2-3 يقول اليهود:[ أنت بيدك استأصلت الأمم و غرستهم لكن يمينك و ذراعك.]
و فيما يسمونه " سفر حزقيال " الإصحاح 37 الرقم / 1 يقول اليهود:[ كانت عليَّ يد الرب.]
هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود و هو التوراة المحرفة التي فيها التصريح بنسبة اليد الجارحة و الذراع و الساعد إلى الله عز و جل المنـزه عما يفتريه هؤلاء الكافرون.
و إليك الآن ما يذهلك أيها المسلم فإن الوهابية تدعي الإسلام و مع ذلك تقول في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من الجرأة على الله.
ففي كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " السابق ذكره ، صفحة / 26 يقول الدارمي المجسم:[ فأكد الله لآدم الفضيلة التي كرمه و شرفه بها و ءاثره على جميع عباده إذ كل عباده خلقهم بغير مسيس بيد و خلق ءادم مسيس.]
و في صفحة / 30 يقول هذا المشبه:[ فلما قال خلقت ءادم بيدي علمنا أن ذلك تأكيد ليديه و أنه خلقه بهما.]
و في صفحة / 35 يقول هذا المجسم:[ عن ميسرة قال: إن الله لم يمس شيئا م خلقه غير ثلاث: خلق ءادم بيده ، و كتب التوراة بيده ، و غرس جنة عدن بيده.]
و في صفحة / 36 يقول المؤلف و العياذ بالله:[ قال أبو بكر الصديق: خلق الله الخلق فكانوا في قبضته فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام ، و قال لمن في الأخرى ادخلوا النار لا أبالي.]
و في صفحة / 37 يقول هذا المشبه أن رسول الله قال:[ ثم يحثي لي بكفه ثلاث حيثات.] ثم يقول المشبه أن رسول الله قال:[ فمن فاوض الحجر الأسود فإنما يفاوض كف الرحمن.]
و في صفحة / 40 يقول المؤلف:[ و قد قلنا يكفينا في مس الله ءادم بيده.]
و في صفحة / 44 يقول:[ يعني أن الله له يد يبطش بها و له أعين يبصر بها.]
و في صفحة / 154 يقول الدارمي المشبه عن الله:[ يديه اللتين خلق بهما ءادم.] و يقول:[ و إن يمين الله معه على العرش.]
و في صفحة / 155 يقول:[ كلتا يدي الرحمن يمين إجلالا لله و تعظيما أن يوصف بالشمال.]
و في كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي ، صفحة / 36 يقول:[ قال الضاحك ابن مزاحم: ثم ينـزل الله في بهائه و جماله و معه ما شاء من الملائكة على مجنبته اليسرى جهنم.]
و في صفحة / 49 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: فأرفع ثم أقوم و جبريل عن يمين الرحمن.]
و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لابن خزيمة يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب ، صفحة / 63:[ فإن القبض إنما يكون باليد الحقيقية لا بالنعمة ، فإن قالوا إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام ، قلنا لهم: بماذا قبض؟ فإن القبض محتاج إلى ءاله ، فلا مناص لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوت ما صرح به الكتاب و السنة.]
و في صفحة / 64 يقول المعلق أيضا:[ هذه الآية صريحة في إثبات اليد فإن الله يخبر فيها أن يده تكون فوق أيدي المبايعين لرسوله و لا شك أن المبايعة إنما تكون بالأيدي لا بالنعم و القدر.]
و في الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للإمام احمد و الذي نشره الوهابية ، صفحة / 77 يقولون فيه:[ و كلم الله موسى تكليما من فيه – يعني فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده.]
و في كتاب " الأسماء و الصفات " ، الجزء الأول ، طبع دار الكتب العلمية ، صفحة / 314 يقول ابن تيمية الحراني:[ فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قلبكم.] و نسبه للنبي .
و في كتاب " العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى " مكتبة السنة " الطبعة الأولى ، صفحة / 90 يقول هذا التائه:[ و على كل فإن يديه سبحانه اثنتان بلا شك ، و كل واحدة غير الأخرى ، و إذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال فليس المراد أنها أنقص من اليد اليمنى.]
فانظر أيها المطالع و احكم بالعدل و الحق ، هل يكون من أهل الإيمان من يصف الله باليمين الجارحة والشمال ، ويصرح بغير حياء و لا خجل أن لله يدين جارحتين و أن اليد الشمال ليست بأنقص من اليد اليمين على زعمهم ، و مع ذلك يدّعون أنهم دعاة التوحيد و أنهم حراس للعقيدة من الشرك و الضلال. و ما علمناه و رأيناه لا يجعلنا نشك طرفة عين أنهم هم الدعاة للإشراك و الكفر و دين اليهود ، فقد وافقوهم في أصول معتقداتهم حتى نسبة الرِّجل الجارحة العضو لله. و إليك بيان ذلك.
يتبع...
تعليق