حقيقة الخلاف بين علاوي والمطلق ؟؟!
أحمد علي
في لقائه مع قناة الفيحاء قال صالح المطلق " ان بعض من ابعده عن العملية السياسية اراد كسب اصوات مؤيدي صالح المطلق"
وليس من المنطقي ان يصوت مؤيدو المطلق لصالح المالكي او قائمة الحكيم,أحمد علي
في لقائه مع قناة الفيحاء قال صالح المطلق " ان بعض من ابعده عن العملية السياسية اراد كسب اصوات مؤيدي صالح المطلق"
فمن قصد المطلق! وهل هو اتهام لحلفائه البعثيين ام المقصود اياد علاوي!
وان كان علاوي من شارك ضمناً بابعاد المطلق والاربعين بعثي فما غايته.
يبدو ان فتنة أزمة اجتثاث البعث ضربت عقر دار البعث وما تظاهر به قياديو القائمة العراقية من التوحد أيل للانفراط
رغم تظاهرهم بالتوحد امام الخطر الايراني او الصفوي او الشيعي او سمه ما شئت.
جبهة الحوار التي يتزعمها صالح المطلك وجهت مذكرة الى كل كيانات ائتلاف العراقية تطالبها بمقاطعة الانتخابات
"حتى لا تضفي شرعية على فوز عملاء طهران حيث لا يمكن المشاركة في ظل سياسة
التهميش والإقصاء للكيانات والاحزاب الوطنية لأن المشاركة ستكون من دون جدوى"
لكن الناطقة باسم القائمة العراقيه ميسون الدملوجي قالت ان العراقية ستواصل حملتها الانتخابية,
رد عليها القيادي في الجبهة حيدر الملا ان "اعضاء الجبهة المرشحين قرروا الانسحاب استجابة لرغبة الجماهير
وفي ضوء تقريرين أميركيين اتهما مسؤولي هيئة المساءلة والعدالة بتنفيذ أجندات إيرانية بدأت تؤثر في الحياة السياسية في العراق",
ردت الدملوجي "ان المقاطعة تقتصر على بعض القياديين في الجبهة",
واخيراً رد عليها القيادي في جبهة الحوار خالد الراوي "ان جميع مرشحي الجبهة وقعوا وثيقة للتضامن مع قادتها".
فما حقيقة هذا التلاسن وتناقض التصريحات!
زاد من غضب المطلق وجبهته ان اشاعة سرت عن لقاء السفير الايراني ببغداد مع اياد علاوي في منزل علاوي
وسط انباء اشارت عن ارتياح ايران لاجتثاث المطلق والعاني لكونهما اقوى حليفين لمنظمة خلق الارهابية ممن ساعداها سياساً ولوجستياً وامنياً.
فالايرانيون يرون ان مسالة منظمة خلق غير قابلة للمفاوضات ويجب انهاء تواجدهم في العراق.
فهل وقع علاوي في فخ الايرانيين عندما عقد معهم اتفاقاً باخراج حلفاء خلق من العملية السياسية
آم اقنع الايرانيين انه الاصلح لرئاسة الحكومة العراقية وكعربون حسن نية ضحى بآعز حلفائه في جبهة الحوار.
مما لا شك فيه ان لايران مصالح في العراق والمنطقة واهمها قبول الجميع بايران نووية وقبول الجميع بدورها في التدخل بالشؤون الداخلية,
فاذا قبل علاوي بذلك واعطى ضمانات قوية كتشكيل حكومة توافقية يكون فيها للمجلس الاعلى الدور الاول كحارس للمصالح الايرانية في العراق
وتهيئتها للعودة لحكم محافظات الجنوب بعد افشال دولة القانون قسراً,
فان ايران حصلت على ما تريد وستجبر "حلفائها العراقيين" على القبول برئاسة اياد علاوي.
ولكن هل علاوي بهذه السذاجة لقبول الاءملأت الايرانية, وهل ايران غافلة عن دور السعودية والذي يرتكز على اياد علاوي!
فالسعودية تستعد للتعامل مع ايران نووي شاءت ام ابت وتعلم ما لايران نووي من تبعات في التدخل بالشؤون الداخلية للدول
لذا من صالحها وجود حليفها علاوي على رئاسة الحكومة أملا منها أن يكون صدام جديد لبعث جديد
يقف امام المد الايراني بالارواح العراقية والمال السعودي كديون على العراق.
بعد اللقاء المفترض للسفير الايراني باياد علاوي توجه علاوي الى السعودية ثم مصر,
ورجماً بالغيب اظن انه طرح على مائدة ملك السعودية ما جرى من مفاوضات بينه وبين الايرانيين
وطلب من رئيس المخابرات السعودية ان يأمر المطلق بالعدول عن المقاطعة لان في ذلك ارباك للشارع السني من المشاركة
او جدواها فمقاطعة بعض السنة والبعثيين يخفض من مقاعد علاوي بالبرلمان فتقل حظوظه.
لقاء ملك السعودية برئيس البعث الجديد اياد علاوي وهو رئيس قائمة انتخابية تعبر عن مدى قلق السعودية من نجاح المالكي
ولعل الاجتماع تدارس كل الخيارات المرة كتشكيل حكومة ائتلافية مع جميع الفرقاء السياسين باستثناء المالكي
واعطاء الدور الاول للمجلس الاعلى حليف ايران الى جنب البعث الجديد حليف السعودية.
اما الاغلبية التي سوف تنتخب المالكي فعليهم ان يغيروا من قناعاتهم الانتخابية لأن ملك السعودية والولي الفقيه في ايران
والرئيس السوري لا يرغبون بعراق آمن مستقر مزدهر عراق دولة القانون,
عراق يكون فيه العراقيون لاجئين فقراء مذلولين في ايران وسوريا وصحراء السعودية.
تفرج ياعراق