البينة/ خاص شكلت زيارة اياد علاوي الى السعودية، في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها العراق ، وقبيل شروع الانتخابات المقررة في 7 اذار المقبل
تطورا خطيرا من المنتظر ان تكون له اثاره على مسار الانتخابات ومابعدها من تداعيات سياسية .ويرى المراقبون السياسيون ان سبب خطورة هذه الزيارة واحتمال تاثيرها في مسارالانتخابات ونتائجها ، يعود الى الموقف المتشدد الذي تلتزم به السعودية ضد الشيعة في العراق ، ودعمها لكل مشروع يحقق جزءا من امكانية الحيلولة دون استمرار وجود عملية ديمقراطية تسمح للاغلبية ان تشكل الجزء الاكبر من ملامح الخارطة السياسية في البلاد
واكدت مصادر نيابية ان اعلان السعودية عن الزيارة وذكر اسماء الشخصيات التي حضرت لقاء علاوي مع الملك عبد الله ، يشير الى عدم خشية السعودية من الافصاح عن ابعاد واهداف هذه الزيارة ، حيث نقلت وكالة لانباء السعودية بان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز الذي هو مسؤول ملف الشيعة في العراق والمنطقة كان مشاركا وحاضرا في الاجتماع وهذا يكشف عن حرص السعوديين على ارسال رسالة للعراقيين سياسيين ومواطنين بان الملف العراقي تمت مناقشته سياسيا وامنيا مع علاوي، وتم اتخاذ قرارات بشان كل الاحتمالات التي ستتمخض عن نتائج الانتخابات
وكان مصدر نيابي كويتي و اكد ان زيارة علاوي في هذا الوقت بالذات، هو اعلان سعودي غير مباشر على ان السعودية لاعب فعال وغير غائب عن الحدث العراقي الكبير ، وهو الانتخابات كما ان الزيارة تصب في خانة التنسيق مع السعوديين لمواجهة الدور الشيعي في العراق ، وتقليص تاثيرهم على العمل السياسي وانتقد سياسيون عراقيون زيارة علاوي الى الرياض في هذا الوقت اي قبل بدء الانتخابات بايام قليلة ، واعتبروها انتحار سياسي علني.
وقالوا ان اي تفسير اخرلهذه الزيارة، غير قبول فكرة سعي اياد علاوي لمزيد من التحالف والتنسيق مع السعوديين لضرب الشيعة والاحزاب الشيعية غير مقتعة وكانت مصادر اوربية قد اكدت بان السعوديين اتخذوا قرارهم بمواجهة الشيعة في العراق والعمل على تقليص دورهم بكل السبل والامكانات المتاحة سواء من خلال التاثير على نتائج العملية الانتخابية ، او بطرق الانقلاب العسكري وحسب هذه المصادر ، فان السعوديين الذين اغلقوا الباب بوجه المالكي رغم وساطات حركها مستشارو المالكي لدفع الرياض الى استقباله ، ورفضوا كل الوساطات بهذا المجال ، بدأوا بالفعل في التخطيط للوصول الى امكانية تقليص دور الشيعة في العملية السياسية بكل السبل الممكنة ، بل والعمل على الغاء هذا الدور بشكل كامل من خلال البحث في امكانية تمويل انقلاب عسكري يلغي العملية الديمقراطية برمتها والاعلان عن حالة الطوارئ في البلاد تمهيدا لتحقيق سيطرة امنية وسياسية صارمة شبيهة بالحكم البعثي في عهد صدام المقبوروكان اياد علاوي قد زار قبل الرياض كل من القاهرة والاردن ، واجتمع الى الرئيس مبارك والملك الاردني وبحث معهما ملف اجتثاث البعثيين ، والسبل الكفيلة لتجنب مزيد من الخسارات في الانتخابات المقبلة . واكد برلمانيون في تصريحات لـ البينة رفضهم لهذه الزيارة حيث قال عضو الائتلاف الوطني العراقي النائب صباح الساعدي اعتقد ان زيارة علاوي الى السعودية ولقائه كبار مسؤولين البلد ومن بينهم رئيس الاستخبارات السعودي في هذا الوقت اوحت الى الشعب العراقي بطابع غير جيد لهذه الزيارة .واضاف الساعدي اعتقد ان على الشركاء السياسيين ان لا يستقووا في التدخلات الخارجية ، واذا كان هناك مشاكل بينهم في كيفية ادارة البلاد وحل الازمات فان عليهم ان يحلوها في الحوارات الداخلية ، اما ان تكون هناك استقواءات خارجية فهذه الاستقواءات الخارجية مرفوضة قطعاً ويقيناً وهي تخالف الدستور ولا يحق لاي طرف ان يستقوي باي طرف كان ، ليس فقط السعودية وانما جميع الدول المجاورة والاقليمية ، ولا يحق لاحد ان يتدخل في الشأن العراقي او يستقوي به طرف عراقي على طرف عراقي اخر وذلك معيب في العملية السياسية ومرفوض ، بل انه لا ينم عن روح الوطنية التي يمكن ان يتحلى بها أي سياسي عراقي . من جانبه انتقد عضو الائتلاف الوطني العراقي النائب محمد ناجي الزيارة الاخيرة للنائب اياد علاوي الى السعودية معتبرا ان الغرض منها اعطاء مساحة اكبر للتدخل السعودي بالانتخابات العراقية.وقال ناجي ان هكذا زيارات يراد منها دعم انتخابي من قبل السعودية,مبينا ان الحكومة لم تفوض علاوي باجراء أي لقاءات بأسمها والجهة المسؤولة عن هذه اللقاءات الرسمية وزارة الخارجية العراقية فقط.واضاف اننا نرى ان هكذا زيارات سيقدم فيها علاوي تنازلات من اجل مساعدته في الانتخابات المقبلة.على صعيد متصل وجه عضو قائمة الائتلاف الوطني العراقي النائب وائل عبد اللطيف انتقادات لاذعة لرئيس القائمة العراقية الانتخابية إياد علاوي على خلفية الزيارة ولقائه بالملك عبد الله وبحظور مدير الاستخبارات السعودي مشددا على أن الزيارة تندرج في إطار ما وصفه بالتآمر على الشيعة. و قال عبد اللطيف إن السعودية الآن تقود حملة مخابراتية سياسية لتغيير الخارطة السياسية في العراق، يستهدف الشيعة ودعا عبد اللطيف الحكومة إلى متابعة هذا الموضوع.
المصدر جريدة لبينة
http://www.al-bayyna.com/modules.php...icle&sid=32285
تطورا خطيرا من المنتظر ان تكون له اثاره على مسار الانتخابات ومابعدها من تداعيات سياسية .ويرى المراقبون السياسيون ان سبب خطورة هذه الزيارة واحتمال تاثيرها في مسارالانتخابات ونتائجها ، يعود الى الموقف المتشدد الذي تلتزم به السعودية ضد الشيعة في العراق ، ودعمها لكل مشروع يحقق جزءا من امكانية الحيلولة دون استمرار وجود عملية ديمقراطية تسمح للاغلبية ان تشكل الجزء الاكبر من ملامح الخارطة السياسية في البلاد
واكدت مصادر نيابية ان اعلان السعودية عن الزيارة وذكر اسماء الشخصيات التي حضرت لقاء علاوي مع الملك عبد الله ، يشير الى عدم خشية السعودية من الافصاح عن ابعاد واهداف هذه الزيارة ، حيث نقلت وكالة لانباء السعودية بان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز الذي هو مسؤول ملف الشيعة في العراق والمنطقة كان مشاركا وحاضرا في الاجتماع وهذا يكشف عن حرص السعوديين على ارسال رسالة للعراقيين سياسيين ومواطنين بان الملف العراقي تمت مناقشته سياسيا وامنيا مع علاوي، وتم اتخاذ قرارات بشان كل الاحتمالات التي ستتمخض عن نتائج الانتخابات
وكان مصدر نيابي كويتي و اكد ان زيارة علاوي في هذا الوقت بالذات، هو اعلان سعودي غير مباشر على ان السعودية لاعب فعال وغير غائب عن الحدث العراقي الكبير ، وهو الانتخابات كما ان الزيارة تصب في خانة التنسيق مع السعوديين لمواجهة الدور الشيعي في العراق ، وتقليص تاثيرهم على العمل السياسي وانتقد سياسيون عراقيون زيارة علاوي الى الرياض في هذا الوقت اي قبل بدء الانتخابات بايام قليلة ، واعتبروها انتحار سياسي علني.
وقالوا ان اي تفسير اخرلهذه الزيارة، غير قبول فكرة سعي اياد علاوي لمزيد من التحالف والتنسيق مع السعوديين لضرب الشيعة والاحزاب الشيعية غير مقتعة وكانت مصادر اوربية قد اكدت بان السعوديين اتخذوا قرارهم بمواجهة الشيعة في العراق والعمل على تقليص دورهم بكل السبل والامكانات المتاحة سواء من خلال التاثير على نتائج العملية الانتخابية ، او بطرق الانقلاب العسكري وحسب هذه المصادر ، فان السعوديين الذين اغلقوا الباب بوجه المالكي رغم وساطات حركها مستشارو المالكي لدفع الرياض الى استقباله ، ورفضوا كل الوساطات بهذا المجال ، بدأوا بالفعل في التخطيط للوصول الى امكانية تقليص دور الشيعة في العملية السياسية بكل السبل الممكنة ، بل والعمل على الغاء هذا الدور بشكل كامل من خلال البحث في امكانية تمويل انقلاب عسكري يلغي العملية الديمقراطية برمتها والاعلان عن حالة الطوارئ في البلاد تمهيدا لتحقيق سيطرة امنية وسياسية صارمة شبيهة بالحكم البعثي في عهد صدام المقبوروكان اياد علاوي قد زار قبل الرياض كل من القاهرة والاردن ، واجتمع الى الرئيس مبارك والملك الاردني وبحث معهما ملف اجتثاث البعثيين ، والسبل الكفيلة لتجنب مزيد من الخسارات في الانتخابات المقبلة . واكد برلمانيون في تصريحات لـ البينة رفضهم لهذه الزيارة حيث قال عضو الائتلاف الوطني العراقي النائب صباح الساعدي اعتقد ان زيارة علاوي الى السعودية ولقائه كبار مسؤولين البلد ومن بينهم رئيس الاستخبارات السعودي في هذا الوقت اوحت الى الشعب العراقي بطابع غير جيد لهذه الزيارة .واضاف الساعدي اعتقد ان على الشركاء السياسيين ان لا يستقووا في التدخلات الخارجية ، واذا كان هناك مشاكل بينهم في كيفية ادارة البلاد وحل الازمات فان عليهم ان يحلوها في الحوارات الداخلية ، اما ان تكون هناك استقواءات خارجية فهذه الاستقواءات الخارجية مرفوضة قطعاً ويقيناً وهي تخالف الدستور ولا يحق لاي طرف ان يستقوي باي طرف كان ، ليس فقط السعودية وانما جميع الدول المجاورة والاقليمية ، ولا يحق لاحد ان يتدخل في الشأن العراقي او يستقوي به طرف عراقي على طرف عراقي اخر وذلك معيب في العملية السياسية ومرفوض ، بل انه لا ينم عن روح الوطنية التي يمكن ان يتحلى بها أي سياسي عراقي . من جانبه انتقد عضو الائتلاف الوطني العراقي النائب محمد ناجي الزيارة الاخيرة للنائب اياد علاوي الى السعودية معتبرا ان الغرض منها اعطاء مساحة اكبر للتدخل السعودي بالانتخابات العراقية.وقال ناجي ان هكذا زيارات يراد منها دعم انتخابي من قبل السعودية,مبينا ان الحكومة لم تفوض علاوي باجراء أي لقاءات بأسمها والجهة المسؤولة عن هذه اللقاءات الرسمية وزارة الخارجية العراقية فقط.واضاف اننا نرى ان هكذا زيارات سيقدم فيها علاوي تنازلات من اجل مساعدته في الانتخابات المقبلة.على صعيد متصل وجه عضو قائمة الائتلاف الوطني العراقي النائب وائل عبد اللطيف انتقادات لاذعة لرئيس القائمة العراقية الانتخابية إياد علاوي على خلفية الزيارة ولقائه بالملك عبد الله وبحظور مدير الاستخبارات السعودي مشددا على أن الزيارة تندرج في إطار ما وصفه بالتآمر على الشيعة. و قال عبد اللطيف إن السعودية الآن تقود حملة مخابراتية سياسية لتغيير الخارطة السياسية في العراق، يستهدف الشيعة ودعا عبد اللطيف الحكومة إلى متابعة هذا الموضوع.
المصدر جريدة لبينة
http://www.al-bayyna.com/modules.php...icle&sid=32285