إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حقيقة النفوس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة النفوس

    الحمد لله رب العالمين والسلام على أشرف المرسلين الرسول الأعظم محمد وعلى آله الأطياب الطاهرين وبعد ،،،

    الحق في موازين الأمور هي التي على أساسها يتخذ الشخص إدارة تدعى إدارة النفس ، وكلنا في الهفوات طريح وفي العبرات حزين وفي المآثر والأقوال شهيد ، فلا يأخذ الوزر بوزر ولا الذنب بالذنب حيث يبقى الحر حر والسموات خاشعات والكواكب شاهدات والنجوم مسبحات والله باقي بعد الفناء إن كان في أول البقاء أو حين اللقاء.

    فترى النفس النفس وتنظر من النور للنور حيث العذر بالعذر والذنب مغفورٌ بإذنه عن كل ذنب وإن كان الحين فيه حيناً ولو بعد حينه والأخذ بكل حقٍ هو لك ومآثره من الله فيك.

    في كل حينٍ سبب وكل سبب يأتي عليه النبأ والشهادة لله بإشهاد بقاءٌ على الأركان ، وحقيقه النفس هي الذروة في ذرة الأمر فيكون الأمر هذا وعليه كل أمر.

    لا يؤخذ النقص بالنقص بل النقص بالكمال وحين المقال يأتي حقيقة الكلام فإن كان فيه حق فإنه سيف يقطع فيه الشك ، فيرجع الأمر على الأمر بأن لكل وازرة لا تؤاخذها وازرة أخرى وهنا بدأت أنشد المعنى في إمكانية الكمال وأروضك يا نفسي الهائجة شيئاً فيشئاً لتثبتي على الكمال ، وإن كان الكمال لله وما يصطفيه من الأخيار فأثبت أولى بما هو حقٌ فيه وعليه من الدليل القرآن باق.

    وترى الباقي باق والفار منها فار والمتدارك فعال والمتناكر متعال وفيها حقير النفس ناج لحينٍ يأتي الحين فيه دلالة الأشهاد وفيه أمر الله حان، فالله ستر ثم غفر ثم منح فصدق ، فكانت الرسالة للأخيار ومنطلق بدايات العلم عند العمار وأصحاب رسالات الحق الأخيار فالله لا يحكم في الحكم جمع بل يأتي على ذنب الفرد فرد ولا يجمع الجموع ولا يأخذ بواقع الأمور بل ما هو عليه دلالة القلوب وما فيها من سرٍ حقيقه الوحدانية لله بهذا الوجود وهنا علينا الإنتظار حتى يأتي الأمر وإن كنا عليه في إستعجال.

    الإحسان بالإحسان جزاء ونصيبك من الدنيا لك باق فأعطي الله حقه كما منحت لنفسك الأسباب وتمتعت بالهبات ، ومنح الصفح فإن الصفح بدائل الأتقياء ، وبعدها يبلغ التراق وتلتف الساق بالساق ويأتي بعدها التلاق فالإحسان حينها يعود كما كان بالإحسان والجزاء سوء حينها الجزاء فتعلمت أن الصبر هو دلالة الأشياء فتدور وتدار الأمور وتعود على الأشخاص من الله الواحد الجبار وهنا حكمة رب البقاء.

    لقد عجز النهج عن الكلام وآثر الصمت من الأن ولكن في هذه الساحة النهج بإنطلاق ولا يعرف الوقوف كما لا يراد ، وإن كان شيطان الأنس وفيه من الجن عياذاً من الله عليه القادر الجبار ، فالنهج أمير الحكماء مروضاً نفساً بيضاء على ميزان العقل أهل البيت الأطهار عليهم السلام ، ليعود ويتحدث وينشد فيتكلم فيصمت ليهدأ فيعود ليذكر وبعدها يستذكر ما فيه الشأن سواء ومن ثم يتأثر فيرى ما قال أمين الله عليه السلام ويطلب الصفح و العذر في حقيقة العذر ويرقى بقولٍ فيه كل القول ويسمو بذكر الله في كل شكل فيتعلم ويتعلم أخوته بأن الترويض شأن والشك عق حتى يثبت على الحق.

    علم أن الوقع وقع وكل أمرٍ له أمر وصاحب الحقد شر فيه الشر يحرق به القلب ويشعل في سريرة حقيقُ الأمر ، فتزداد النار ويخرج الشرار ويتفحم الفؤاد فينطق من اللسان كل السواد!.

    أليس العلم بالأشهاد يستوجب الصلاة على محمد واله الطيبين الأخيار في كل حينٍ وزمان ومكانٍ وأوان ! ، أليس الحقد بالحقد مكانة الجبان أفأجمع الوزر بالوزر فيه حكمٌ وهو حرام والصورة فرادى من الله وليس فيها سواء ، فترى الصاحب مذهولاً والقريب غريباً والبعيد شريداً والكل فيها بلا رشاد لأن سبيل الشيطان فيها باق كاذبٌ ميزته العوج في الخلق والخُلُق ذو الجبانة خلف الرداء ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال أني برئ منك أني أخاف الله رب العالمين ) في صوره يرقى في نفسه أنه من العظماء الأخيار قدر نفسه أن يحكم بالأقدار وعند السوء جهار ، وفي قوله مراتع كل مختلٍ وعاق وعذراً لمن لا عذر له و لا يؤمن إلا بما يراه وينسى أن الله ميز الأخلاق وهذه القلوب عليها الأقفال، أما الحبيب فيها باق لأن الله يريد التلاق وفي الأخرة التلاق وأنما يخشى الله من عباده العلماء ، فتيقنت أن الحق صورته ضعيف متواضعاً لله ذليل والله يريد أن يبقى بعدها هو الباق وفيه الدلالة على أن الحكم له لا محال.

    أشهدت بالله رباً وبمحمدٍ رسولاً وبعلي ولياً والحياد على الأمر حياد ولكن الرسوخ في الرواسخ باق لأن القوة لا تقوى على الأساس.

    وهذا هو الأساس ، وهذا هو سبيل الرشاد ، والتوثيق بالوثاق ، فيكون الرشاد سبيل الرشاد ، وأروض النفس وأربي النشأ وأحسن في الوضع وآثر الصمت فتعلمت الصمت لأن الأبواق كثار والأصوات في إنحسار والآتي لا محالة آت.

    فلماذا الإنقياد ولماذا الإثبات!.

    وعلى الله الثبات.


    نهج البلاغة
    التعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 20-12-2002, 02:58 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X