إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصيدة ( في رحاب الحســــــــــين )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة ( في رحاب الحســــــــــين )

    قصيدة كتبها شاعر صابئي هو عبد الرزاق عبد الواحد في حق الإمام الحسين (ع) وهي من أروع ما كُتب من قصائد
    }
    في رحاب الحسين{

    قدمـت وعفـوك عـن مقدمي ***حسيرا، أسيـرا، كسيرا..ظمـي
    قدمـت لاحـرم فـي رحبتيك***سـلام لمثـواك مـن مـحـرم
    فمذ كنت طفلا رأيـت الحسين***منـارا إلـى ضوئـه أنتـمـي
    ومذ كنت طفلا وجدت الحسيـن***مــلاذا بـأسـواره أحتـمـي
    ومذ كنت طفلا عرفت الحسيـن***رضاعـا.. ولـلآن لـم أفطـم
    سـلام عليك فأنـت الســـلام***وإن كنـت مختضبـا بـالـدم!
    وأنـت الدليـل إلـى الكبريـاء***بما ديس من صـدرك الأكـرم!
    وإنــك معتـصـم الخائفـيـن***يا من مـن الذبـح لـم يعصـم
    لقد قلت للنفـس: هـذا طريقـك***لاقي به المـوت كـي تسلمـي
    وخضت وقد ضفر الموت ضفرا ***فما فيه للـروح مـن مخـرم
    وما دار حولك ، بل أنـت درت***على المـوت فـي زرد محكـم
    من الرفض والكبرياء العظيمـة***حتى بصـرت ،وحتـى عمـي
    فمسك مـن دون قصـد فمـات***وأبقـاك نجمـا مـن الأنجـم!
    ليـوم القيامـة يبقـى السـؤال***هل الموت فـي شكلـه المبهـم
    هـو القـدر المبـرم الـلايـرد***أم خــادم الـقـدر المـبـرم
    سـلام عليـك حبيـب النـبـي***وبرعمه..طبـت مـن بـرعـم
    حملـت أعـز صفـات النبـي***وفــزت بمعـيـاره الأقــوم
    دلالــة أنهـمـو خـيــروك***كمـا خيـروه ،فـلـم تثـلـم
    بل اخترت موتك صلت الجبيـن***ولـم تتلفـت .. ولــم تـنـدم
    وما دارت الشمـس إلا وأنـت***للألائـهـا كــالأخ الـتـوأم
    سـلام علـى آلــك الـحـوم***حواليـك فـي ذلـك المضـرم
    وهم يدفعـون بعـري الصـدور***عن صـدرك الطاهـر الأرحـم
    ويحتضنـون بكـبـر النبيـيـن***ما غـاص فيهـم مـن الأسهـم
    سلام عليهم .. علـى راحتيـن***كشمسيـن فـي فـلـك أقـتـم
    تـشـع بطونهـمـا بالضـيـاء***وتجري الدمـاء مـن المعصـم
    سـلام علـى هالـة ترتـقـي***بلألائـهـا مرتـقـى مـريـم
    طهـور ، متوجـة بالـجـلال***مخضـبـة بـالـدم الـعـنـدم
    تهاوت فصاحـة كـل الرجـال***أمــام تفجعـهـا المـلـهـم
    فراحت تزعزع عرش الضـلال***بـصـوت بأوجـاعـه مفـعـم
    ولو كان للأرض بعض الحيـاء***لـمـادت بأحرفـهـا اليـتـم!
    سلام على الحر فـي ساحتيـك***ومقحمـة ، جـل مـن مقحـم
    سـلام عليـه بحجـم العـذاب***وحـجـم تمـزقـه الأشـهـم
    سـلام عليـه .. وعتـب عليـه***عتـب الشغـوف بـه المغـرم
    فكيف ، وفي ألف سيف تجمـت***وعمـرك يـا حـر لـم تلجـم
    وأحجمت كيف؟ وفي ألف سيف***ولو كنـت وحـدي لـم احجـم
    ولم أنتظرهـم إلـى أن تـدور***عليـك دوائرهـم يــا دمــي
    لكنت أنتزعت حـدود العـراق***ولو أن أرسانهـم فـي فمـي!
    لغيـرت تأريـخ هـذا التـراب***فمـا نـال منـه بنـو ملجـم!
    سلام على الحر وعيـا أضـاء***وزرقـاء مـن ليلهـا المظـلـم
    أطلت على ألـف جيـل يجيـئ***وغاصت إلـى الأقـدم الأقـدم
    فأدركت الصوت .. صوت النبوة***وهـو علـى موتـه يرتـمـي
    فما ساومت نفسها في الخسـار***ولا ساومتهـا علـى المغـنـم
    ولكن جثـت وجفـون الحسيـن***تـرف علـى ذلـك المجـثـم
    وياسيـدي يـا أعـز الرجـال***يـا مشرعـا قـط لـم يعـجـم
    ويابن الـذي سيفـه مـا يـزال ***إذا قيـل يـا ذا الفقـار احسـم
    تحـس مـروءة مليـون سيـف***سـرت بيـن كفـك والمخـزم!
    وتوشك أن . ثم ترخـي يديـك***وتنكـر زعمـك مـن مـزعـم
    فأين سيوفـك مـن ذي الفقـار***وأينـك مـن ذلـك الضيغـم؟!
    علـي علـى الهـدى والجهـاد***عظمت لـدى الله مـن مسلـم!
    ويا أكـرم النـاس بعـد النبـي***وجها.. وأغنى أمـرئ معـدم!
    ملكت الحياتيـن دنيـا وآخـرى***وليـس ببيتـك مـن درهــم!
    فـدى لخشوعـك مـن ناطـق***فـداء لجوعـك مـن أبـكـم!
    قدمت ، وعفـوك عـن مقدمـي***مزيجـا مـن الـدم والعلـقـم
    وبي غضـب جـل ان أدريـه*** ونفس أبـت أن أقـول اكظمـي
    كأنك أيقضـت جـرح العـراق*** فتيـاره كلـه فــي دمــي!
    ألسـت الـذي قـال للباتـرات*** خذيني .. وللنفـس لا تهزمـي!
    وطـاف بـأولاده والسـيـوف*** عليهـم سـوار علـى معصـم
    فضجـت بأضلعـه الكبـريـاء*** وصـاح علـى موتـه : أقـدم!
    كذا نحن يا سيـدي يـا حسيـن*** شداد علـى القهـر لـم نشكـم
    كـذا نحـن يـا ايـة الرافديـن*** سواترنـا قــط لــم تـهـدم
    لئن ضج من حولـك الظالمـون*** فإنـا وكلنـا إلــى الأظـلـم
    وإن خانك الصحب والأصفيـاء*** فقـد خاننـا مـن لـه ننتمـي!
    بنو عمنـا .. أهلنـا الأقربـون*** وأحـدهـم صــار كـالأرقـم
    تـدور علينـا عيـون الذئـاب*** فنحتـار مـن ايهـا نحتـمـي!
    لهـذا وقفنـا عـراة الـجـراح*** كبـارا عـلـى لؤمـهـا الآلام
    فيا سيـدي يـا سنـى كربـلاء*** يلألـئ فـي الحلـك الأعـتـم
    تـشـع منـائـره بالـضـيـاء*** وتـزفـز بالـوجـع الملـهـم
    وياعطشا كل جـدب العصـور*** سينهـل مـن ورده الـزمـزم
    سأطبـــــع ثغــــري علـــــى موطئيـــــــك*** ســلام لأرضـــــك مــــــــن ملـثــــــم

  • #2
    ألسـت الـذي قـال للباتـرات*** خذيني .. وللنفـس لا تهزمـي!
    وطـاف بـأولاده والسـيـوف*** عليهـم سـوار علـى معصـم
    فضجـت بأضلعـه الكبـريـاء*** وصـاح علـى موتـه : أقـدم!
    كذا نحن يا سيـدي يـا حسيـن*** شداد علـى القهـر لـم نشكـم
    كـذا نحـن يـا ايـة الرافديـن*** سواترنـا قــط لــم تـهـدم
    *****************************

    جميلة رائعة هي هذه القصيدة
    صياغتها جائت بأروع شكل وأجمل صورة
    أحسنت وبارك الله فيك أخي



    تحياتي القلبية
    حسين الشاعر

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X