السلام عليكم
السلام عليكم
يقول تعالى ان الذين يسعون أن تشيع الفاحشة بين الناس لهم عذاب أليم هذا قول الله فيا أيها السائل حاول أن تعي هذه الكلمات و اجعلها أمام أعينك و أسأل نفسك هل أنت تسعى الى الاصلاح أم الى الافساد بين الناس؟ يقول الرسول الكريم ومعلم الانسانية صلى الله عليه وآله : كل المؤمنون اخوة فاصلحوا بين أخويكم هذا قول النبي فحاول ان تعي هذه الكلمات و اجعلها منهاجا في علاقاتك مع الآخرين و اسأل نفسك لما تسأل كل هذا الفيض من التساؤلات هل من مسألة أشكلت عليك شخصيا أم تسعى الى تقوية و اثارة و رصّ صفوف و جمع اكثر الآراء حول هذا الرجل تلتقط كلمة من هنا و موقف ممن هناك لتؤجج الفتنة و تزيد الطين بلّة و يفرح أعداء الله و يرقص الشيطان على هذه النبرات. فقهاءنا يبحثون في جواز الكذب أحيانا لدرء مفسدة كبيرة و اهتزاز يمكن أن يصيب علاقة بين مؤمنين هذا مسعى الفقهاء كي يصلحوا في الارض و بين أفراد المجتمع الواحد لأن الله يقول الذين آمنوا و عملوا الصالحات و لم يقل الذين آمنوا و سعوا بين الناس بالاثم و العدوان. ما هو تكليفك الشرعي؟ و ماذا أشكل عليك في تقليدك و أي الصعوبات تعرضت في سيرك و كدحك نحو المولى تعطّل و احتاج الى موقف السيد الميلاني حول فضل الله كي يدفعه و يزيده يقينا اقرأ رده و قل لي ماذا أضاف اليك بل ماذا أضاف الى الامة جمعاء. هل بحثت أنت في هذه الاسئلة؟ هل توصّلت انت الى لبس و خطأ فضل الله في تفسير أو اجتهاد؟ دع الاجتهاد لاصحاب الاختصاص و اقرأ ما كتب فضل الله وعي ما قال لعلّه لم يقل، لعلّك لم تفهم، لعلّه يجوز الاختلاف في تفسير آية و لعلّه ليس الوحيد من قال برأي ما و اخيرا لعلّه أخطأ و هذا الاحتمال لا ينفعك ان اهتديت اعمل انت بما تعتقده صحيح و دع غيرك يعمل ناقش ابحث و فنّد. لا تجمع الامضاءات و لا تؤلب العامّة و لا تجرّها الى مهالك تتكرر في كل فترة و كل قرن. سمعنا عبر التاريخ مثل هذا الكلام و مثل هذا التشويه. لكن العاملين و الصادقين لم ينجرّوا الى هذه المنزلقات بل واصلوا اهدافهم بخطى ثابتة و موزونة و درسوا مواقع الفعل و نجاعة الاسلوب و سبل الاخذ بالاسباب لضمان نجاحهم ودعوا الامة الى ان لا تنطلي عليها الاباطيل. هذا و انني لا اعصم فضل الله من الخطأ بل أدعو الجميع الى الاطلاع على فكره و اجتهاداته و تناولها بكل علمية و كل عنف فكرى يغوص الى الجوهر ويكشف الثغرات والأخطاء. هكذا ننفع و هكذا نتقدم. و الله من وراء القصد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
سماحة العالم الجليل السيد علي الميلاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منك ان تتفضلوا علينا بالإجابة عن السؤال التالي :
س1 : جاء في تفسير القمي :
و حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نحن صبر و شيعتنا أصبر منا لأنا صبرنا بعلم و صبروا بما لا يعلمون
فما معنى قوله عليه السلام : وشيعتنا أصبر منا ؟ وكيف يكون الشيعة أصبر من المعصومين عليهم السلام وهم اكمل خلق الله تعالى ذاتا وصفاتا ؟!!
ونسأل الله تعالى أن يسددكم بتسديده ويؤيدكم بتأييده ويديمكم حرسا للمذهب الشيعي المقدس الذي تكالب عليه أعدائه من الداخل والخارج والله متم نوره ولو كره المتكالبون ...
ماهو الغلو و ماهو التقصير و كيف نتجنبهما في حق اهل البيت عليهم السلام ؟
اذا كان التقليد غير جائز في العقائد ارجو ان توضحو كيف تؤخذ العقائد مع ملاحظه ان الكثير من غير المتخصصين يأخذون عقائدهم من الوالدين او من كتاب او من احد العلماء مباشره
هل على غير مقلدي سماحة قائد الثوره الاسلاميه حفظه الله طاعة في شيء ما ؟
مالدليل على اخراج على رضي الله عنه من آيات الرده ؟ مع انه حدث بينه وبين معاويه قتالا عظيما ؟ ولم اخرجنا هذا الحدث من الحديث الوارد في كتب السنه (( انك لاتدري ما احدثوا بعدك )) ونجل بقية الصحابه هم المحدثون ونستثني على من ذلك .. ما الدليل على ذلك ؟
سيدنا ..
انتم تقولون بأن السيد محمد فضل الله دام ظله يقول بأن الزهراء امرأة عادية ولا يشهد بعصمتها ....
وتقولون ايضا انه يقول ان الائمة ليسوا معصومين و الانبياء كذلك ؟؟!! فما قولكم الان ... و هذا الكلام كله موجود في كتاب الزهراء القدوة ...
العصمة
عندما نقدّس الصدّيقة الزهراء(ع)، فإننا لا نقدس انتسابها للرسول(ص)فحسب، وإنما نقدّس فيها صفاتها المثلى وخصالها الحميدة التي تجعلها قدوة نقتدي بها ونبراساً نستضيء بنوره، ومثلاً أعلى نسير على هديه ونستلهم منه الدروس والعبر، فقد انطلقت الزهراء البتول بعلمها وعبادتها وإخلاصها لله ورعايتها لرسول الله ولأمير المؤمنين حتى ارتفعت إلى مقام العصمة وسمت إلى مرتبة القداسة، لا تدنِّسها الآثام، ولا تقترب منها الذنوب، وتركت لنا المثل الأعلى عن المرأة التي عاشت حياتها من أجل الله وأغمضت عينيها مفارقةً الحياة وهي تلهج بذكر الله.
إننا نعتقد أن الزهراء(ع) معصومة عن الخطأ والزلل والسهو والنسيان، فلم ترتكب في حياتها معصية مهما كانت صغيرة.
ويمكن أن نستدل على عصمتها بثلاثة أدلّة تضاف إلى ما تقدم من قول النبي(ص): "فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني".
الأول: إننا لو درسنا حياتها منذ ولادتها إلى حين وفاتها؛ حياتها مع أبيها ومع زوجها ومع أولادها ومع الناس جميعاً، لما وجدنا لها خطأً في فكر أو زلّة في قول أو اشتباهاً في فعل، فقد كانت حياتها(ع) تجسد العصمة أتمّ تجسيد.
الثاني: إنها من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فتشملها آية التطهير:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} [الأحزاب:23] في ما تشمل من أهل البيت، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين(ع)، والذين كانت الآية دليلاً على عصمتهم. فآية التطهير هذه شهادة حق لا ينال منها الباطل على عصمة الزهراء(ع).
وعندما نستدل بآية التطهير على عصمتها، فهذا لا يعني أبداً أنها وقبل نزول الآية لم تكن معصومة، بل كانت(ع)معصومة حتى قبل نزولها عصمةً كاملة يشهد لها بها سلوكها، وآية التطهير إنما جاءت لتكشف عن عصمتها لا أنها تمنحها العصمة.
الثالث: إن فاطمة الزهراء(ع)هي سيدة نساء العالمين كما جاء في الحديث المشهور عند الفريقين[38]، ولا يمكن أن تكون امرأة في مستوى سيدة نساء العالمين إلا وتكون الإنسانة التي تعيش الحق كله في عقلها وقلبها وحركتها، ولا يمكن أن يزحف الباطل إلى شيء منها في ذلك كله.
حقيقة العصمة:
إنّ رأينا في عصمة أهل البيت(ع) بما فيهم الزهراء(ع)، هو أنّ الله سبحانه أودع فيهم من عناصر العلم والروح وخصائص القدس ما يذهب به الرجس عنهم ويحقق الطهارة فيهم، لقد أعطاهم نوراً يتحركون فيه من خلال وعيهم لكل خطوط النور وآفاقه، وأعطاهم العلم والروحانية التي تلتقي بوعي الله ومعرفته، ووعي الإسلام في عمقه وامتداده، بحيث يتحركون بالطهر بوعي، ويبتعدون عن الشر بوعي، لأن هذه العناصر التي أعطيت لهم هي التي تعمّق الوعي والإرادة فيهم، ولكنها لا تحرّكهم تلقائياً وبغير اختيار. فلا يقولنَّ قائل إن معنى العصمة التكوينية المستفادة من الآية الشريفة{ إنما يريد الله...} تعني أن الله سبحانه يسلبهم الاختيار فيكونون الطاهرين بغير اختيارهم والبعيدين عن الرجس بغير اختيارهم، بحيث يتحركون بالطهر تحركاً آلياً كما تتحرك الآلة من دون وعي، فإن هذا التوهّم فاسد، لأنّا وإن قلنا إن الله هو الذي أودع فيهم عناصر القداسة والروحانية والعلم، لكن هذا لا يستلزم سلبهم الاختيار وأن يصيروا كالآلة الجامدة أو العصا في يد صاحبها، لأن هذه العناصر الآنفة تعمق الوعي فيهم كما أسلفنا، لا أنها تسلبهم الاختيار[39].
إذاً، كانت عصمة الزهراء(ع)عصمة إرادية انطلقت من وعيها ومن لطف الله الذي كرّم وجهها عن السجود للأصنام وفعل المعاصي، كما كرّم وجه زوجها علي(ع)عن السجود للأصنام قبل البعثة وبعدها، وهذا بخلاف كثير من رجال المسلمين ونسائهم ممن سجدوا قبل الإسلام للصنم، أما الزهراء(ع) فكان سجودها لله منذ عرفت السجود، وكان ركوعها لله منذ عرفت الركوع، وكان قيامها تسليماً لله مذ عرفت القيام.
لماذا هم دون سواهم؟
وقد يقول قائل: لماذا أعطى الله أهل البيت(ع) العصمة ولم يعطها لغيرهم؟ ويمكن الإجابة عن هذا السؤال بجوابين:
الأول: هو قوله تعالى:{لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون } [الأنبياء:23].
الثاني:إن الله سبحانه وتعالى سخّر الكون للإنسان وعمل على أن يصلح أمره في الدنيا والآخرة، وأعطى الكون شمساً لا ظلمة فيها، وأنزل للإنسان قرآناً منيراً، وقضت حكمته أن يخلق نماذج بشرية تكون نوراً متكاملاً في عقلها وقلبها وكل حركاتها، لتكون شمساً للإنسانية بإزاء القرآن، كما أن للكون شمساً ترفده بالضياء، فاختار من خلقه نماذج ليكونوا الشمس التي تبعث بالنور والهداية للإنسان كله {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة} [القصص:68]{إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}[آل عمران:33]، اختار هؤلاء وجعلهم أنبياء وحمّلهم رسالاته، لأن مصلحة الإنسانية الغارقة في الظلمات أن يكون هناك إنسان يعمل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وهذه وظيفة الأنبياء، فهم الكتاب الناطق ويحملون معهم الكتاب الصامت، ليتكامل الكتابان ـ الصامت والناطق ـ ويسيران معاً في رحلة الهداية والتزكية{هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ـ ولا يكتفي بتلاوتها ـ ويزكيهم ـ بأن يعطيهم التزكية في قلوبهم وعقولهم وحياتهم ـ ويعلّمهم الكتاب ـ بما في الكتاب من أسرار ومفاهيم ـ والحكمة ـ في حركة الواقع ـ} [الجمعة:2]. فدور النبي هو دور الإبلاغ والتعليم والتربية والتزكية، حتى يعطي الناس نوراً من عقله الذي هو عقل الكتاب، ونوراً من قلبه الذي هو قلب الكتاب، ونوراً من خُلقه الذي هو خلق القرآن، كما قالت زوجته عائشة: "كان خلقه القرآن"[40]، ونوراً من حياته التي هي حركة الكتاب في الواقع. وهذا بعينه ينطبق على الأئمة(ع)، فإنهم في معنى الإمامة امتداد للنبوّة:"يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"[41]، فالإمامة نبوة في المضمون لا العنوان، ودور الإمام كدور النبي، وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وحراسة الإسلام وحياطته من كل تحريف أو تشويه أو ظلمة تزحف إليه، لهذا كان لا بد أن يعطى الإمام من اللطف الإلهي ما يعطاه النبي .
سرّ عصمتها:
وهنا سؤال آخر يفرض نفسه وهو: ما السر في عصمة الزهراء(ع)، مع أنها لم تكن في موقع النبوّة أو الإمامة الذي يحتّم ـ بمقتضى ما تقدم ـ أن يكون صاحبه معصوماً، لأن مهمته، وهي تغيير العالم على صورة الحق، تفرض أن لا يكون فيه شيء من الباطل، ولكن الصدّيقة فاطمة(ع) لم تكن إماماً ولا نبياً ـ وإن كانت بنت النبوّة وسر الإمامة، لأنها والدة الأئمة المعصومين وزوجة الإمام أمير المؤمنين(ع) ـ فما السر في عصمتها؟
أولاً: إن الله عندما لطف بالزهراء(ع) فأعطاها العصمة وأذهب عنها الرجس وطهرها تطهيراً، أراد أن يوحي للناس رجالاً ونساءً أن المرأة يمكن أن ترتفع وتسمو في تكريم الله لها فتصل إلى أعلى المراتب وهي مرتبة العصمة.
ثانياً: إن الله يريد أن يجعل للمرأة دوراً في الحياة يقارب دور النبوة والإمامة التي كانت من نصيب الرجال، فإن هذا ما نستوحيه من وصول المرأة ـ كالزهراء ـ إلى مرتبة العصمة المختصّة بالأنبياء.
ثالثاً: أراد الله أن يجعل المرأة، ممثلة بالزهراء(ع)، مثلاً أعلى للناس جميعاً لتكون قدوةً للنساء والرجال، والنموذج الأمثل الذي يحمل عقلاً نورانياً وقلباً نورانياً وعلماً ينفتح على الناس آخذاً بدور النبوة والإمامة في هذه المجالات.
لقد كانت الزهراء(ع) معصومة لأن لها دوراً في طبيعة موقعها وفي امتداد تأثيرها في الحياة، ليقال من خلال ذلك للمرأة بأن الله كرّمك وفتح أمامك الآفاق لترتقي وتصلي إلى أعلى المراتب إذا ما تحركت على خطى هذا النموذج واقتديت به، وليقال من خلالها للرجال إنّ عليكم أن تقتدوا بالمرأة المعصومة كما تقتدون بالرجل المعصوم، لأن الوصول إلى مقام العصمة لا فرق فيه بين الرجل والمرأة.
هكذا كرّم الإسلام الزهراء(ع) ومن خلالها المرأة، كما كرّم الرجل، كرّمهما معاً من خلال تكريمه لإنسانيتهما وعناصر الخير التي يختزنانها {ولقد كرّمنا بني آدم }[الإسراء:70]، فالتكريم الإلهي ليس مختصاً بالرجل، بل هو شامل لكل بني آدم على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأنواعهم، ذكوراً وإناثاً، بيضاً أو سوداً، عرباً أو عجماً..
رواية مخالفة للقرآن:
ولهذا فإننا نرفض كل الروايات التي تحط من شأن المرأة وإنسانيتها، كما نرفض الروايات التي تحط من شأن بعض الأقوام والأعراق، ونعتقد أن المعصوم لا يصدر عنه أمثال هذه الروايات المخالفة للقرآن الكريم .
فمن الروايات التي تحط من شأن المرأة ما نُسب إلى أمير المؤمنين(ع) أنه قال:"المرأة شر كلها وشر ما فيها أنه لا بد منها"[42]، فإننا نشك أن هذه الكلمة للإمام علي(ع)، وذلك:
1_ إن الإمام علي(ع) وسائر الأئمة المعصومين ومن قبل جدهم رسول الله(ص)، قد علّمونا أنهم لا يقولون ما يخالف كتاب الله، وأن كل ما ينسب إليهم مما يخالف كتاب الله فهو زخرف[43]، وهذه الرواية تخالف كتاب الله، إذ كيف تكون المرأة شراً كلها والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: {إنّا هديناه السَّبيل إما شاكراً وإما كفوراً} [الإنسان:3]، ويقول:{وهديناه النجدين}[البلد:10] . فالإنسان لم يخلق شريراً في أصل خلقته، بل خلق على {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم }[الروم:30]،وفي الحديث الشريف :"كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهوّدانه وينصّرانه"[44].
2_ ما المراد بكون المرأة شراً؟ هل ذلك باعتبار عنصر الإغراء، فالرجال يمثلون عنصر إغراء للمرأة كما المرأة عنصر إغراء للرجل، وأغلب النساء يغريهن الرجال ويخدعونهن، وقد عبّر أحمد شوقي عن ذلك بقوله:
خدعوها بقولهم حسناء والغـواني يغرّهن الثنـاء
3_ وعلى فرض أن عنصر الإغراء عندها شر، فكيف توصف المرأة بأنها شر بقول مطلق والإغراء عنصر من عناصر شخصيتها وليس جميع عناصرها؟! فهل فكرها شر، أو أن عاطفتها التي تحضن من خلالها أطفالها شر، وهل عباداتها شر؟!
4_ ثم إذا كانت المرأة شراً كلها، فكيف يعاقبها الله تبارك وتعالى إذا كان هو الذي خلقها كذلك؟! ألا يحق لها أن تحتجّ بالقول: أنت خلقتني من الشر وجعلتني شراً، فلم تعاقبني على فعل الشر وهو مودع في أصل خلقتي التي لا دخل لي فيها؟!
5_ ما معنى "وشر ما فيها أنه لا بدّ منها"، هل من جهة الحاجة إليها في التناسل؟ فالرجل كذلك، فإنه طرف في عملية التناسل فلمَ لم يكن شراً؟! وهل يعقل أن يكون الإنسان الذي يمثل ضرورة شراً كله؟! فالشمس تمثل ضرورة للحياة حتى تستمر وتبقى، فهل يصح أن نقول إنها شر؟!
6_ على أننا نربأ بعلي(ع) أن يتكلم بهذه الطريقة، وسيرته تكذّب صدور هذه الكلمة عنه، لأنه أكرم المرأة أيّما إكرام، وأحسن إليها أيّما إحسان، وهو العارف أن في النساء من يفيض الخير منهن وأن في الرجال من هم في غاية الشر، وأن في النساء من تفوق الرجال أدباً وعلماً وعملاً.. وإن حياته مع الزهراء(ع) تؤكد ذلك، فهو الذي أحبّها واحترمها وأجلّها وآلمه فقدها أشدّ الإيلام، مع أنّها(ع) امرأة من النساء وإن امتازت عنهن بخصائص عديدة جعلتها تجسد العصمة والطهارة والقداسة في أقوالها وأفعالها، ولكن هذا الامتياز يؤكد المسألة ولا ينفيها، أي يؤكد عدم صدور هذه الكلمة عن أمير المؤمنين(ع)، لأنها كلمة غير مفهومة ولا نجد لها محملاً صحيحاً، وإذا كان هناك من يحاول صرفها إلى امرأة بعينها لتكون " أل" التعريف عهدية وليست للجنس، فهذا لا يصح، لأن الكلمة حسب ما يظهر منها واردة على نحو الإطلاق. http://www.bayynat.org.lb/bayynatsit...-fast-f3m4.htm
.................................................. ............
نقول كما يقول السيد محمد فضل الله دام ظله
اللهم اغفر لقومي انهم لا يعلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سماحة الشيخ دائما تسمع من اهل السنة والوهابية انهم يحتجون بتسمية الامام علي باسماء عثمان وعمر ويقولون هذا دليل على محبة الامام علي لهؤلاء وان الامام على رضى بخلافة هؤلاء ، فكيف نرد على هؤلاء ونبين لهم لماذا الامام علي سمى ابناءه بهذه الاسماء.
مررت على احد القصص في الإنترنت فما حكم صحة القصة ؟؟؟ وإذا كانت هذه القصه مجرد خرافة فكيف لنا ان ننكر عليهم ذلك و هل يجوز نشرها لسبيل الموعظه و تبين فضل علي (ع) على البشر ؟؟؟
تبدا القصة عن رجل اسمه الحبيبب ابن حسين العيدروس
هذه القصة نادرة تاريخية رواها ثقة صدوق وحاصلها العيدروس بن حسين العيدروس سافر برا إلى السند على قدم التجريد والتوكل مع ثلاثين نفرا من السواح ولما بلغوا إلى أرض كابل وطهران سمعوا أن هناك يهوديا رأى سيدنا الإمام علي بن أبي طالب وممن حضر وقعة خيبر
قال فلما بلغنا الخبر ورأينا أهل تلك المدن والقرى والبراري مجمعين على ذلك صممنا العزم على لقائه والسماع منه بلا واسطة وقيل لنا أن بتلك النواحي مائة ألف نسمة من اليهود من ذريته .
وهو ملقى على سرير لا يتحرك إلا بمحرك فجئنا إليه وأذن لنا وجلسنا حوله ورفعوا أشفار عينية !!! فحدق فينا جميعا وميز العرب من العجم بقوة إدراكه واستفهمناه ماذا أطال عمرك حتى عشت إلى هذا القرن الذي نحن فيه ؟؟
قال : بدعوة علي بن أبي طالب لأنه أصابني بطرف سيفه يوم وقعة خيبر فقلت له أنا صديقك لا تقتلني وكنت صديقا له من قبل فقال لي أنت لا تموت إلا مسلما فتيقنت أن كلامه لا يخطئ ووعده لي بالاسلام حق فبقيت على اليهودية واخرت إسلامي محبة في طول العمر وإن شاء الله أدخل في الإسلام قريبا ويأتي الموت وأنا مسلم ثم أرانا أثر ضربة السيف وقتئذ وكان لا يطعم شيئا سوى أصفر البيض واللبن !!
قال الحبيب عيدروس وفارقنا ذلك الرجل وبلغنا بعد ذلك أنه أسلم ومات مسلماً !!
وفقني الله معكم و حفظكم الله وحشرنا الله مع محمد صلى الله عليه وسلم و علي و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
تعليق