آخر انجازات النظام السعودي ضد الأمة وضد القضية الفلسطينية ما تم الكشف عنه بأن السعودية تقف خلف قرار تأجيل النظر في تقرير غولدستون في محاولة لإنقاذ إسرائيل من محاكمتها على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب ضد الفلسطينيين في غزة، وذلك عبر إصدار قرار من الرياض إلى صائب عريقات ثم إلى أحمد خريشة بموافقة الرئيس أبومازن.
بضغوط من أمريكا. وقد صنف القرار بأنه خيانة عظمى للقضية الفلسطينية ولدماء آلاف القتلى والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم. وهذا القرار السعودي الأمريكي الصهيوني أنقذ رقبة إسرائيل من المحاسبة الدولية، وأشعل الفتنة بين الفلسطينيين حيث صنف من قبل الشعب الفلسطيني بأنه مؤامرة ممنهجة وخطيرة، مطالبين بتشكيل محاكمات لفضح كل من تآمر وتواطأ على حقوق الشعب الفلسطيني وفرط بها.
لماذا السعودية أكثر حرصا على توطيد العلاقة بين إسرائيل والعرب والزج بالأنظمة العربية في مقدمة العلاقة والتشجيع عليها ودعمها بينما هي تكون في الخلف؟.
لماذا تريد السعودية جعل وجود الكيان الصهيوني الإسرائيلي على أرض فلسطين واقعًا يجب على العرب والمسلمين الاعتراف والإيمان به والاستسلام له؟.
لماذا تتبجح السعودية في الإعلام برفض التطبيع مع إسرائيل، والتظاهر الدائم بمعاداة إسرائيل فيما هي الأقرب لها؟. هل آل سعود يدعمون إسرائيل لأن أصولهم يهودية؟
السعودية ليست لديها مشكلة مع إسرائيل، والكيان الصهيوني ليس لديه مشكلة مع النظام السعودي الذي يعتبر من أفضل الأنظمة العربية وبالتحديد الدول التي تشكل المثلث العربي المدافع عن المصالح الإسرائيلية الأمريكية، وهذه الدول هي السعودية ومصر والأردن. فالسعودية طوال تاريخ الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي لم تدعم خيار المقاومة والعمل المسلح العملي؛ بل هي ضد أي عمل مسلح ضد إسرائيل، لأن سلاح المقاومة هو أفضل سلاح يهدد الكيان الصهيوني. والسعودية لا تريد القضاء على إسرائيل.
دور آل سعود ضد حزب الله في حرب تموز وقد تجلى الخبث السعودي ضد العرب والمقاومة ودعمه لإسرائيل في حرب تموز 2006م. حيث وقفت السعودية على رأس هرم الدول التي وقفت ضد حزب الله، وبالخصوص عندما أصدرت بياناً هو من أسوأ البيانات في تاريخ الصراع مع الصهاينة، حين حمّلت حزب الله مسؤولية الحرب، وعليه أن يتحمل وحده نتائج مغامراته.
وحركت السعودية إمبراطوريتها الإعلامية في الإساءة لحزب الله، أما الموقف الأكثر خيانة وخبثا للنظام السعودي هو إصدار فتاوى من علماء السعودية تحرم نصرة حزب الله والدعاء له واستخدام سلاح الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، هذا الموقف كشف حقيقة النظام السعودي، ولم يغير من موقفه الإعلامي إلا بعد أيام من الحرب واستمرار الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على لبنان والشعب اللبناني، بعدما شاهدت الشعوب العربية صور الدمار والقتل وانتشار دخان الحرب وتفحم الأجساد البريئة، على جميع القنوات العربية والعالمية وتفاعل شعوب العالم العربي والعالمي مع حزب الله. كان الإعلام العربي الوحيد الغائب عن فضح إسرائيل هو الإعلام السعودي المشغول بتحميل المسؤولية لحزب الله، الإعلام الذي لم يتأثر أو يتعاطف مع القتلى والجرحى للشعب اللبناني نتيجة الاعتداء الصهيوني.
وأصبح موقفه محرجا جدا أمام الشعوب العربية المصدومة من الموقف السعودي الفاضح ، حيث أخذ بعد فترة بتغيير طريقته وتغطية الحرب العدوانية على لبنان.
وقد سرب الإعلام الغربي خلال الحرب وبعده معلومات عن مشاركة السعودية في الحرب على حزب الله من خلال التعاون السري بين السعودية وإسرائيل وأمريكا وبريطانية وبعض الدول الغربية، التي اتفقت جميعا على تحطيم حزب الله وقتل المقاومة لدى الشعوب العربية، وولادة شرق أوسط جديد بمواصفات إسرائيلية أمريكية وبمباركة سعودية.
«ولقد كثر الحديث عن علاقات سعودية إسرائيلية قوية خاصة بعد موقف السعودية من حرب تموز 2006م ضد حزب الله، إذ طلبت السعودية من إسرائيل ضرورة مواصلة الحرب حتى القضاء على حزب الله وإنهاء قوته، وقد جرى لقاء بين الأمير بندر ـ مستشار الأمن القومي السعودي ـ ورئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت، وكذلك لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين على مستوى رفيعة منها المخابرات».
وبعد وقوف الأعمال الحربية رفض النظام السعودي الاعتراف بقوة حزب الله بمواجهة إسرائيل وصموده الأسطوري وعدم الهزيمة والذي يمثل انتصارا خارقا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. وهو انتصار اعترفت به إسرائيل نتيجة فشلها أمام حزب الله.
فيما السعودية قامت بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل في تشويه الانتصار بإثارة قضايا لبنانية داخلية وإقليمية، ونعرات طائفية. وإدخال الأمة في صراع مذهبي، ثم إدخال لبنان في أزمة سياسية كادت أن تؤدي إلى حرب أهلية طاحنة بسبب دعمها غير المحدود لتيار 14 آذار.
آل سعود ودماء أهل غزة وإذا كان تبرير النظام السعودي عدم مساعدة حزب الله إثناء الحرب عليه من قبل العدو الصهيوني، بأنه شيعي يحقق مصالح لا تخدم العرب إشارة إلى إيران، فقد كشفت حرب غزة عن دور السعودية القبيح الخائن، فأثناء هجوم إسرائيل على قطاع غزة وتدميره وقتل الآلاف من الشعب الفلسطيني فضل النظام السعودي والعربي الصمت على الاعتداء الإسرائيلي لتصفية حركة حماس، ولم تتدخل السعودية ومصر أو الأردن بدعم الشعب الفلسطيني في غزة وفتح الحدود وتقديم المساعدات، وإنما تركوا الشعب الفلسطيني يواجه الموت وحيدا رغم أن أهل فلسطين في غزة من أهل السنة، تركوا يواجهون القتل لوحدهم لأنهم يؤمنون بخيار مقاومة الاحتلال.
وأعظم وقاحة للنظام السعودي هو السعي الدائم باستقبال المصابين والجرحى وعلاجهم في مستشفياته، وتقديم الدعم المالي لهم، بعد صمته ومشاركته في الاعتداء على بلادهم وتدمير بيوتهم وقتل أهاليهم وإصابتهم!!.
السعودية ضد خيار المقاومة ورفع السلاح في وجه العدو الصهيوني الإسرائيلي، ولقد عملت السعودية طوال تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي على نصرة إسرائيل بوجه العرب، وهناك وثائق تؤكد ذلك كالوثيقة التاريخية من الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى الرئيس الأمريكي (ليندون جونسون) (وهى وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 ، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي) أي قبل حرب 1967م.
يطلب منه ومن إسرائيل ضرب مصر وسوريا وهذه الرسالة منشورة في كتاب (عقود من الخيبات) للكاتب حمدان حمدان الطبعة الأولى 1995 عن دار بيسان على الصفحات من 489- 491.
يقول الملك السعودي بأن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا، ويقترح أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة ولن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر في وحدة عربية. ويطالب بضرب سوريا قائلا: سوريا هي الثانية التي يجب ألا تسلم من هذا الهجوم، مع اقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر.
لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية.
هذه الوثيقة تظهر مدى ما يكنه النظام السعودي من خيانة وحقد على العرب وما يقوم به من أعمال ضد المصالح العربية.
إسرائيل تنقذ النظام السعودي كما أن إسرائيل قامت بإنقاذ السعودية أكثر من مرة «ويرى باحثون إسرائيليون بأن إسرائيل أنقذت السعودية مرتين: الأولى في بداية الستينيات من خلال مساهمة إسرائيل في حرب اليمن ضد عبدالناصر، والثانية عام 1967 حين قامت إسرائيل باحتلال سيناء وتكسير الجيش المصري.
ويرى الباحث الكساندر بلاي بأن السعودية وإسرائيل أقامتا علاقة حميمة واتصالات قوية أخذت طابع الاستمرارية بعد حرب اليمن وكان الهدف المشترك هو منع عبدالناصر من اختراق الجزيرة العربية عسكرياً.
وأكد بلاي بأن السفير الإسرائيلي السابق في لندن بين عامي 1965-1970 أهارون يميز قد أبلغه بعمق العلاقة التي أقامها الملكان سعود وفيصل مع الإسرائيليين في مواجهة العدو المصري، وهو أمرٌ أعاد تأكيده فرد هاليداي في كتابه:
(الجزيرة العربية بلا سلاطين) حيث أشار إلى أن فيصل طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من عبدالناصر، وأن الأخيرة شحنت كميات كبيرة من الأسلحة، مستخدمة طائرات بريطانية وألقتها من الجو فوق مناطق نفوذ القبائل الداعمة للملكية اليمنية».
بضغوط من أمريكا. وقد صنف القرار بأنه خيانة عظمى للقضية الفلسطينية ولدماء آلاف القتلى والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم. وهذا القرار السعودي الأمريكي الصهيوني أنقذ رقبة إسرائيل من المحاسبة الدولية، وأشعل الفتنة بين الفلسطينيين حيث صنف من قبل الشعب الفلسطيني بأنه مؤامرة ممنهجة وخطيرة، مطالبين بتشكيل محاكمات لفضح كل من تآمر وتواطأ على حقوق الشعب الفلسطيني وفرط بها.
لماذا السعودية أكثر حرصا على توطيد العلاقة بين إسرائيل والعرب والزج بالأنظمة العربية في مقدمة العلاقة والتشجيع عليها ودعمها بينما هي تكون في الخلف؟.
لماذا تريد السعودية جعل وجود الكيان الصهيوني الإسرائيلي على أرض فلسطين واقعًا يجب على العرب والمسلمين الاعتراف والإيمان به والاستسلام له؟.
لماذا تتبجح السعودية في الإعلام برفض التطبيع مع إسرائيل، والتظاهر الدائم بمعاداة إسرائيل فيما هي الأقرب لها؟. هل آل سعود يدعمون إسرائيل لأن أصولهم يهودية؟
السعودية ليست لديها مشكلة مع إسرائيل، والكيان الصهيوني ليس لديه مشكلة مع النظام السعودي الذي يعتبر من أفضل الأنظمة العربية وبالتحديد الدول التي تشكل المثلث العربي المدافع عن المصالح الإسرائيلية الأمريكية، وهذه الدول هي السعودية ومصر والأردن. فالسعودية طوال تاريخ الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي لم تدعم خيار المقاومة والعمل المسلح العملي؛ بل هي ضد أي عمل مسلح ضد إسرائيل، لأن سلاح المقاومة هو أفضل سلاح يهدد الكيان الصهيوني. والسعودية لا تريد القضاء على إسرائيل.
دور آل سعود ضد حزب الله في حرب تموز وقد تجلى الخبث السعودي ضد العرب والمقاومة ودعمه لإسرائيل في حرب تموز 2006م. حيث وقفت السعودية على رأس هرم الدول التي وقفت ضد حزب الله، وبالخصوص عندما أصدرت بياناً هو من أسوأ البيانات في تاريخ الصراع مع الصهاينة، حين حمّلت حزب الله مسؤولية الحرب، وعليه أن يتحمل وحده نتائج مغامراته.
وحركت السعودية إمبراطوريتها الإعلامية في الإساءة لحزب الله، أما الموقف الأكثر خيانة وخبثا للنظام السعودي هو إصدار فتاوى من علماء السعودية تحرم نصرة حزب الله والدعاء له واستخدام سلاح الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، هذا الموقف كشف حقيقة النظام السعودي، ولم يغير من موقفه الإعلامي إلا بعد أيام من الحرب واستمرار الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على لبنان والشعب اللبناني، بعدما شاهدت الشعوب العربية صور الدمار والقتل وانتشار دخان الحرب وتفحم الأجساد البريئة، على جميع القنوات العربية والعالمية وتفاعل شعوب العالم العربي والعالمي مع حزب الله. كان الإعلام العربي الوحيد الغائب عن فضح إسرائيل هو الإعلام السعودي المشغول بتحميل المسؤولية لحزب الله، الإعلام الذي لم يتأثر أو يتعاطف مع القتلى والجرحى للشعب اللبناني نتيجة الاعتداء الصهيوني.
وأصبح موقفه محرجا جدا أمام الشعوب العربية المصدومة من الموقف السعودي الفاضح ، حيث أخذ بعد فترة بتغيير طريقته وتغطية الحرب العدوانية على لبنان.
وقد سرب الإعلام الغربي خلال الحرب وبعده معلومات عن مشاركة السعودية في الحرب على حزب الله من خلال التعاون السري بين السعودية وإسرائيل وأمريكا وبريطانية وبعض الدول الغربية، التي اتفقت جميعا على تحطيم حزب الله وقتل المقاومة لدى الشعوب العربية، وولادة شرق أوسط جديد بمواصفات إسرائيلية أمريكية وبمباركة سعودية.
«ولقد كثر الحديث عن علاقات سعودية إسرائيلية قوية خاصة بعد موقف السعودية من حرب تموز 2006م ضد حزب الله، إذ طلبت السعودية من إسرائيل ضرورة مواصلة الحرب حتى القضاء على حزب الله وإنهاء قوته، وقد جرى لقاء بين الأمير بندر ـ مستشار الأمن القومي السعودي ـ ورئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت، وكذلك لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين على مستوى رفيعة منها المخابرات».
وبعد وقوف الأعمال الحربية رفض النظام السعودي الاعتراف بقوة حزب الله بمواجهة إسرائيل وصموده الأسطوري وعدم الهزيمة والذي يمثل انتصارا خارقا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. وهو انتصار اعترفت به إسرائيل نتيجة فشلها أمام حزب الله.
فيما السعودية قامت بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل في تشويه الانتصار بإثارة قضايا لبنانية داخلية وإقليمية، ونعرات طائفية. وإدخال الأمة في صراع مذهبي، ثم إدخال لبنان في أزمة سياسية كادت أن تؤدي إلى حرب أهلية طاحنة بسبب دعمها غير المحدود لتيار 14 آذار.
آل سعود ودماء أهل غزة وإذا كان تبرير النظام السعودي عدم مساعدة حزب الله إثناء الحرب عليه من قبل العدو الصهيوني، بأنه شيعي يحقق مصالح لا تخدم العرب إشارة إلى إيران، فقد كشفت حرب غزة عن دور السعودية القبيح الخائن، فأثناء هجوم إسرائيل على قطاع غزة وتدميره وقتل الآلاف من الشعب الفلسطيني فضل النظام السعودي والعربي الصمت على الاعتداء الإسرائيلي لتصفية حركة حماس، ولم تتدخل السعودية ومصر أو الأردن بدعم الشعب الفلسطيني في غزة وفتح الحدود وتقديم المساعدات، وإنما تركوا الشعب الفلسطيني يواجه الموت وحيدا رغم أن أهل فلسطين في غزة من أهل السنة، تركوا يواجهون القتل لوحدهم لأنهم يؤمنون بخيار مقاومة الاحتلال.
وأعظم وقاحة للنظام السعودي هو السعي الدائم باستقبال المصابين والجرحى وعلاجهم في مستشفياته، وتقديم الدعم المالي لهم، بعد صمته ومشاركته في الاعتداء على بلادهم وتدمير بيوتهم وقتل أهاليهم وإصابتهم!!.
السعودية ضد خيار المقاومة ورفع السلاح في وجه العدو الصهيوني الإسرائيلي، ولقد عملت السعودية طوال تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي على نصرة إسرائيل بوجه العرب، وهناك وثائق تؤكد ذلك كالوثيقة التاريخية من الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى الرئيس الأمريكي (ليندون جونسون) (وهى وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 ، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي) أي قبل حرب 1967م.
يطلب منه ومن إسرائيل ضرب مصر وسوريا وهذه الرسالة منشورة في كتاب (عقود من الخيبات) للكاتب حمدان حمدان الطبعة الأولى 1995 عن دار بيسان على الصفحات من 489- 491.
يقول الملك السعودي بأن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا، ويقترح أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة ولن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر في وحدة عربية. ويطالب بضرب سوريا قائلا: سوريا هي الثانية التي يجب ألا تسلم من هذا الهجوم، مع اقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر.
لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية.
هذه الوثيقة تظهر مدى ما يكنه النظام السعودي من خيانة وحقد على العرب وما يقوم به من أعمال ضد المصالح العربية.
إسرائيل تنقذ النظام السعودي كما أن إسرائيل قامت بإنقاذ السعودية أكثر من مرة «ويرى باحثون إسرائيليون بأن إسرائيل أنقذت السعودية مرتين: الأولى في بداية الستينيات من خلال مساهمة إسرائيل في حرب اليمن ضد عبدالناصر، والثانية عام 1967 حين قامت إسرائيل باحتلال سيناء وتكسير الجيش المصري.
ويرى الباحث الكساندر بلاي بأن السعودية وإسرائيل أقامتا علاقة حميمة واتصالات قوية أخذت طابع الاستمرارية بعد حرب اليمن وكان الهدف المشترك هو منع عبدالناصر من اختراق الجزيرة العربية عسكرياً.
وأكد بلاي بأن السفير الإسرائيلي السابق في لندن بين عامي 1965-1970 أهارون يميز قد أبلغه بعمق العلاقة التي أقامها الملكان سعود وفيصل مع الإسرائيليين في مواجهة العدو المصري، وهو أمرٌ أعاد تأكيده فرد هاليداي في كتابه:
(الجزيرة العربية بلا سلاطين) حيث أشار إلى أن فيصل طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من عبدالناصر، وأن الأخيرة شحنت كميات كبيرة من الأسلحة، مستخدمة طائرات بريطانية وألقتها من الجو فوق مناطق نفوذ القبائل الداعمة للملكية اليمنية».