إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الزواج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزواج

    يأتي على الشباب أيامٌ وليالي يسردون فيها الأفكار ونشدون فيها الأخيار ويبقى في كل حينٍ أمراً يدى بالزواج ، فترى المؤمن الخلوص التقي يرقى بالأسباب ويفكر بحسن الإعتقاد والجمع بين الأحباب والفوز بالأخيار والأتقياء فيفكر بهذا الإرتباط ، إن ما نحن عليه أخوتي هو أمره بين الناس إعتقاد فالزواج هو ترجمة الحب والإخلاص والعطاء وتربية الأطفال وما أحلى الأطفال رياحين قلوبكم الصفوة في أموركم ، فما أحلى الزواج وما أجمل البيت الذي تعود إليه فترى الحبيب منتظراً بإشتياق فتحن وتتلاطف بما يرضي الله ، أليس هذا خيرُ الأخيار والسمو يأتي فيه وحسن الأفكار ، الدين وثاق ووثاقه حتى فيه نجد الإرتباط ، فالزواج لا يبرر الأشياء ولكن هو حسنٌ وجمالٌ وثقةٌ وثبات ، فيومٌ تجد الحبيب المحب فيه الحزن والجفاء فتدنو وتلاطفه وتجعل البسمة على شفتيه وفي قلبه الإنشراح ويومٌ يجمعنا على الصلاة ويومٌ زيارةٌ لبيت الله والمقدسات ، أليس هذا هو الزواج اليس هذا التوافق وحسن البقاء ، أليس هذا مطلب الأحباب وأهل الجنة حيث ينفر منها أهل النار ، فهو العفة والصون ووقود الحياء ، زوجتي حبيبتي أم أولادي وروحي وضعها الله في جسدٍ ثان.

    عليكم بالزواج فأنا حتى لم يأتي علي الوقت للفوز بهذا الخيار ، وأنتظر أمراً علي فيه إنتظار حتى أستبين أمره فأما أفوز وأما الله قد إختار ما لي فيه حسن الإختيار ، والعزوف أسباب وكلنا لدينا من العذر ما قد يكون الخافي فيه أساس ، ولكن الثابت يبقى والحقيقة ترقى والوضع الصحيح يسمو ويتقى.

    اللهم صلي على محمد وال محمد وعليكم بالزوجة الصالحة التقية ذات الحسن في الأخلاق ، وعليكم بالمحبة الصبورة ذات العقل الراسخ والصبر الجامح والفعل الناجح والدين الثابت فهذا هو الأساس ، ولكم من النهج ألف الصلاة والسلام على محمدٍ وال محمد فرددوا هذه الصلاة.


    جواب : يَحُثُ الإسلامُ المسلمينَ على الزواج و يُوليه إهتماماً كبيراً و يعتبره بناءً مقدساً و مباركاً يقوم الزوجان بتشييده بهدف بناء الأسرة الكريمة و إبتغاء الذرية الصالحة .

    فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[1] ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَا بُنِيَ بِنَاءٌ فِي الْإِسْلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ التَّزْوِيجِ " [2] .

    وَ رُوِيَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[3] ( عليه السلام ) أنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " تَزَوَّجُوا وَ زَوِّجُوا ، أَلَا فَمِنْ حَظِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِنْفَاقُ قِيمَةِ أَيِّمَةٍ[4] ، وَ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ بَيْتٍ يُعْمَرُ فِي الْإِسْلَامِ بِالنِّكَاحِ ، وَ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ بَيْتٍ يُخْرَبُ فِي الْإِسْلَامِ بِالْفُرْقَةِ يَعْنِي الطَّلَاقَ " [5] .

    وَ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ[6] ( عليه السلام ) : " رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا الْمُتَزَوِّجُ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً يُصَلِّيهَا أَعْزَبُ " [7] .

    و لقد حرص الإسلام على أن يكون البيت الإسلامي الذي رغَّبَ في تأسيسه حصناً منيعاً يحمي الزوجين من الإنحرافات الخُلقية و المفاسد الأخلاقية ، و أن يكون بيتاً تتوفَّر فيه ما تتطلبه الحياة الهادئة و الآمنة و السعيدة من الأجواء التي تُمَكِّن الرجل و المرأة من القيام بدورهما و أداء مسؤولياتهما .

    لهذا فإننا نجد أن الله عَزَّ و جَلَّ قد وضع القوانين الحكيمة و سَنَّ السُنن القويمة الكفيلة بإسعاد الزوجين و تسهيل بلوغهما الى الأهداف المبتغاة من تأسيس الأسرة .

    ثم إن هذه القوانين و السنن تشمل جوانب عديدة من قضايا الأسرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :

    المبادرة إلى الزواج :

    لقد حَثَّ الإسلامُ المسلمينَ على المبادرة إلى إختيار شريك الحياة و بناء الأسرة و ترك العزوبة ، فرَغَّب في الزواج و أثاب عليه ، و ذَمَّ العزوبة و العزوف عن الزواج :

    قال الله عَزَّ و جَلَّ : { وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [8] .

    وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَنْ تَزَوَّجَ أَحْرَزَ نِصْفَ دِينِهِ " [9] .

    وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) تَزَوَّجُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَالَ : " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَّبِعَ سُنَّتِي فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِيَ التَّزْوِيجَ " [10] .

    وَ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أنهُ قَالَ : " رُذَالُ مَوْتَاكُمُ الْعُزَّابُ " [11] .

    وَ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[12] ( عليه السلام ) ، فَقَالَ لَهُ : هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ ؟

    فَقَالَ : لَا .

    فَقَالَ أَبِي : وَ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ أَنِّي بِتُّ لَيْلَةً وَ لَيْسَتْ لِي زَوْجَةٌ .

    ثُمَّ قَالَ : " الرَّكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا رَجُلٌ مُتَزَوِّجٌ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلٍ أَعْزَبَ يَقُومُ لَيْلَهُ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ " .

    ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبِي سَبْعَةَ دَنَانِيرَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ تَزَوَّجْ بِهَذِهِ .

    ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " اتَّخِذُوا الْأَهْلَ فَإِنَّهُ أَرْزَقُ لَكُمْ " [13] .


    إحترام قوانين الزواج و الإعتراف بها :

    فلقد وَرَدَ أنه يُستحب لمن أراد الزواج أن يقول : " أَقْرَرْتُ بِالْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَ اللَّهُ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " [14] .

    صلاة ركعتين :

    فقد رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ أنهُ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ[15] ( عليه السلام ) : " إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ كَيْفَ يَصْنَعُ ؟ " .

    قُلْتُ لَا أَدْرِي .

    قَالَ : " إِذَا هَمَّ بِذَلِكَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَ لْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ " [16] .


    الدعاء بعد الصلاة :

    فقد وَرَدَ أنه يُستحب لمن أراد الزواج أن يقول : " اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَقَدِّرْ لِي مِنَ النِّسَاءِ أَعَفَّهُنَّ فَرْجاً وَ أَحْفَظَهُنَّ لِي فِي نَفْسِهَا وَ مَالِي وَ أَوْسَعَهُنَّ رِزْقاً وَ أَعْظَمَهُنَّ بَرَكَةً وَ قَدِّرْ لِي وَلَداً طَيِّباً تَجْعَلْهُ خَلَفاً صَالِحاً فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَوْتِي " [17] .

    فَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ قَالَ : خَطَبَ الرِّضَا ( عليه السلام ) هَذِهِ الْخُطْبَةَ :

    " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَمِدَ فِي الْكِتَابِ نَفْسَهُ ، وَ افْتَتَحَ بِالْحَمْدِ كِتَابَهُ ، وَ جَعَلَ الْحَمْدَ أَوَّلَ جَزَاءِ مَحَلِّ نِعْمَتِهِ وَ آخِرَ دَعْوَى أَهْلِ جَنَّتِهِ ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أُخْلِصُهَا لَهُ وَ أَدَّخِرُهَا عِنْدَهُ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ وَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، وَ عَلَى آلِهِ آلِ الرَّحْمَةِ وَ شَجَرَةِ النِّعْمَةِ وَ مَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلَائِكَةِ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَانَ فِي عِلْمِهِ السَّابِقِ وَ كِتَابِهِ النَّاطِقِ وَ بَيَانِهِ الصَّادِقِ أَنَّ أَحَقَّ الْأَسْبَابِ بِالصِّلَةِ وَ الْأَثَرَةِ وَ أَوْلَى الْأُمُورِ بِالرَّغْبَةِ فِيهِ سَبَبٌ أَوْجَبَ سَبَباً وَ أَمْرٌ أَعْقَبَ غِنًى ، فَقَالَ جَلَّ وَ عَزَّ : وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً ، وَ قَالَ : وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ، وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمُنَاكَحَةِ وَ الْمُصَاهَرَةِ آيَةٌ مُحْكَمَةٌ وَ لَا سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ وَ لَا أَثَرٌ مُسْتَفِيضٌ لَكَانَ فِيمَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بِرِّ الْقَرِيبِ وَ تَقْرِيبِ الْبَعِيدِ وَ تَأْلِيفِ الْقُلُوبِ وَ تَشْبِيكِ الْحُقُوقِ وَ تَكْثِيرِ الْعَدَدِ وَ تَوْفِيرِ الْوَلَدِ لِنَوَائِبِ الدَّهْرِ وَ حَوَادِثِ الْأُمُورِ مَا يَرْغَبُ فِي دُونِهِ الْعَاقِلُ اللَّبِيبُ وَ يُسَارِعُ إِلَيْهِ الْمُوَفَّقُ الْمُصِيبُ وَ يَحْرِصُ عَلَيْهِ الْأَدِيبُ الْأَرِيبُ ، فَأَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَهُ وَ أَنْفَذَ حُكْمَهُ وَ أَمْضَى قَضَاءَهُ وَ رَجَا جَزَاءَهُ ، وَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمْ حَالَهُ وَ جَلَالَهُ دَعَاهُ رِضَا نَفْسِهِ وَ أَتَاكُمْ إِيثَاراً لَكُمْ وَ اخْتِيَاراً لِخِطْبَةِ فُلَانَةَ بِنْتِ فُلَانٍ كَرِيمَتِكُمْ وَ بَذَلَ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ كَذَا وَ كَذَا فَتَلَقُّوهُ بِالْإِجَابَةِ وَ أَجِيبُوهُ بِالرَّغْبَةِ وَ اسْتَخِيرُوا اللَّهَ فِي أُمُورِكُمْ يَعْزِمْ لَكُمْ عَلَى رُشْدِكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُلْحِمَ مَا بَيْنَكُمْ بِالْبِرِّ وَ التَّقْوَى وَ يُؤَلِّفَهُ بِالْمَحَبَّةِ وَ الْهَوَى وَ يَخْتِمَهُ بِالْمُوَافَقَةِ وَ الرِّضَا إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ.



    النهج
    زائرٌ من باحة المنبر الحر

  • #2
    اهلا و سهلا بك اخي الكريم نهج البلاغة

    قد يساهم هذ الرابط في اثراء موضوعك

    دمتم بحفظ الله و رعايته

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X