السلام عليكم
كثيرا ما شاهد مجتمعنا (وشاهدنا معهم) الأفلام والكارتون والمسلسلات العديدة مما تنتجها دول الغرب, لكن قلة منا تفكرنا في أهداف هذه الأفلام وما تنقله لنا من رسائل وإشارات وأطروحات مختلفة يبتني بعضها على أسس بعيدة عن ما بني عليه مجتمعاتنا.
(ملاحظة: هل تعلم إن اغلب الأعمال السينمائية الغربية التي تعرض في الشرق الأوسط لا تعرض في دول الغرب نفسها؟ بل هي مخصوصة ليشاهدها مجتمع الشرق الأوسط وحده)
وترى الأفلام والكارتون تنوعت موضوعاتها واختلفت أبطلها وتعددت طرق جذبها للمشاهد , فمنها العلمي ومنها الخيالي ومنها الرومانسي ومنها المرعبة ومنها المقززة ومنها......
لكنها كلها قد تشترك بنقاط في ما بينها سنحاول أن نستعرض بعضها (كما يمكنك أنت أن تضيف لها نقاط أخرى) ,ومنها ما تعرض فكرة خاصة بها , وسنحاول أيضا من الإشارة لبعضها.
من الأمور التي اشتركت فيه كل المنتجات السينمائية الغربية (بل وحتى بعض غير الغربية):
1- تربط المشاهد وتجبره على الجلوس أمام التلفاز لإتلاف وقته لمشاهدة بعض البرامج غير المفيدة.
2- تضعف من قابلية المشاهد على التفاعل الدائم مع ما حوله من الأوضاع التي يعيشها, وتجعله سابحا في عالم الخيال والنظريات.
3- تساعد على ترويج الثقافة الغربية المخالفة تماما لثقافة مجتمعاتنا.
ومن الأمور التي اختصت بها أعمال سينمائية أو تلفزيونية عن غيرها:
1- شاهدتم أفلام الرعب كما شاهدنا معكم , هل لحضتم الأساليب التي يتبعها منتج الفلم لترويع المشاهد وتخويفه؟
هل أحصيتها؟ , الم يستعمل هذه الأمور: الظلام , الصراخ, الحركة المريبة , الصوت الخافت , الرعد والبرق وأحيانا المطر , البيت المهجور,الموسيقى المخصوصة , الوحدة , الضياع , أناس متوحشون ,مخلوقات غريبة وووو...؟
هذه أمور قد يكون بعضها مرعب حقيقة ,لكن بعضها جعلوها مرعبة , اضرب لكم أمثلة:
رأيت في أفلام مرعبة متعددة أن الوحش الذي يلاحق بطل الفلم هو بنت صغيره في العمر متسخة الثياب , متسخة الوجه , شعرها غير مرتب , ولعل بعضها سترت وجهها بشعرها , أو غطى شعرها نصف وجهها المشوه وكشفت عن عينها الأخرى.
فهل برأيكم إن هكذا بنت يجب أن نخافها؟ ويجب أن نبتعد عنها؟ أي بنت في مجتمعاتنا ستكون بهذه الحالة من الوضع المزري؟ أليست هذه حالة الفقيرة البائسة اليتيمة التي تحتاج لمد يد العون لها ومساعدتها في توفير ما تحتاجه لتصل إلى حالة الفتيات المرفهة التي بسنها؟ أليست هذه حالت المظلومة في حياتها والتي تعرضت إلى حوادث شوهت جسدها و هي ألان بأمس الحاجة لمواساة الناس لها؟
فلماذا جعلوا مها شخصية مرعبة منبوذة لدى المشاهد (وخصوصا لدى الأطفال) ؟؟!!
وكذلك الحال في تصوير الرجل العجوز والمرأة العجوز بشكل الوحش الذي يريد هلاك الأطفال أو أكلهم , بتصوير الساحرة بشكر امرأة عجوز تجعد وجهها وشعرها , وانحنى ظهرها , أو بشكل جن يريد إيذاء الأطفال في الليل أو في الغابة.
مع علمنا جميعا إن الشيبة من الرجال والنساء هم الحضن الدافئ المليء بالحنان والحب لغيرهم , وهم منبع للتجارب والثقافة والصدق, ومن البعيد جدا أن يؤذون أحدا .
ونعلم جميعا إن الشيخ الكبير والمرأة المسنة في أمس الحاجة للمساعدة لضعف قوتهم وخمول جسمهم , فهل يصح من مجتمعنا الابتعاد عنهم أو الخوف منهم والنظر لهم كأنهم فئة متوحشة يجب القضاء عليهم؟؟
فما الهدف من تصويرهم بهذا الشكل المسيء؟
2- ورأيتم الأفلام أو المسلسلات الكوميدية , هل لاحظتم بعض الشخصيات المتخذة لإضحاك المشاهد عليها؟ , هناك ادوار لأنواع مختلفة من الناس استخدمت بطريقة تسيء لهم .
مثال على ذلك: تصوير الشخص البدين (السمين) بصورة الغبي الأبله الذي لا يهتم إلا بأكله ومعلوفه , أو تصوير الجد والجدة بصورة الأناس المملين الذين يتكلمون عن أشياء لا علاقة لها بالحادث , أو تصوير الابن بصور المعاند الذي يجبر والديه على قبول رأيه الصحيح (على عكس رأي أبويه المخطئين) , أو تصوير الأخ الصغير بصورة المؤذي الدائم لأخوته الكبار بكسر وتخريب والتجاوز على ممتلكاتهم الخاصة .
فما هذه الصور المشينة؟؟!! ولماذا؟؟!!
3- وشاهدتم أفلام الاكشن والحركة (وخصوصا الأفلام التي تظهر أن الكرة الأرضية في خطر والناس اجمع بمختلف جنسياتهم معرضون للموت والهلاك ) يمكن لكل شخص أن يلاحظ إن البطولة فيها (تقريبا كلها) هو شخص بجنسية أمريكية فقط لا غير؟.
ويمكنكم ملاحظة أن الشخصية البوليسية (الأمريكية طبعا) هو إنسان ذو ثقة عالية بنفسه ويملك الأفكار المتنوعة وهو دائما مسيطر على الوضع وحاضر الجواب ومستعد لكل مشكلة طارئة تحصل (وكأنه يعلم الغيب) , ولا ترى احد يظهر بهذا الوضع الرصين إلا الأمريكي .
وهل لاحظتم كيف يبررون قتل الناس من قبل البطولة أو الشرطة بإظهار موقف محزن مثلا وقع فيه البطولة او من قام بالقتل؟
جاعلين المشاهد غافلا تمام الغفلة عن التساؤل عن شخصية وحياة من قتلوه وما كانت شخصيته؟ وهل هناك من حزن عليه؟ وهل له من ينتظره (معشوقة) كما لبطلهم؟
4- وشاهدتم كارتون توم وجيري (الفأرة والقط) التي لعل الكل عشقها , هل تفكرتم في ما تحكيه هذه الأدوار من شخصيات في حياتنا؟
انتبهوا معي لمعرفة نوع الأدوار المصنوعة في هذا الكارتون (هذه الفكرة سمعتها من احد اخاوننا وفقهم الله):
القط (توم): صاحب البيت الذي يفعل ما هو لمصلحة البيت ويمنع كل معتدي ودخيل , الذي دائما هو مظلوم , بل وإذا أراد ظلم احد انقلب ظلمه عليه , ولا يجيد استعمال الأسلحة بصورة جيدة , فمن المناسب أن يسلب منه السلاح ,والذي يغره الطعام والأموال والشهوات , فترى نقطة ضعفه هو أن تأتي قطة (أنثى) ليتحول لأجلها إلى حمير يفعل ما تريد.
الفارة (جيري): هو المعتدي الذي دخل البيت بدون إذن وقبول من صاحبها, وسكن في وسط الدار على رغم انف ساكنيها , وهو وان كان صغير في الحجم لكن له القدرة على غلب القط الكبير بمختلف الطرق , بل بكل الطرق ,ويتمتع بعقل موزون وفطن وحاد الذكاء , ولا ترى له نقطة ضعف, وهو الحاصل دائما على الراحة والنصر والمساعدة من قبل الكلب أو غيره.
الكلب: هو القوة التي لها الحكم الفصل , وله القوة العظمى في الكارتون , وهو وان كان مكانه خرج البيت إلا انه يتدخل ويتحكم بداخل البيت , فيفرض على القط أن يتقبل وجود الفأرة في بيته , وهو دائما في جانب الفأر وان كان مخطئا , ودائما يسعى لإذلال القط لصالح الفار .
أسألكم انتم على من تنطبق هذه الشخصيات في مجتمعاتنا؟؟
انتظر اجاباتكم
نسألكم الدعاء
كثيرا ما شاهد مجتمعنا (وشاهدنا معهم) الأفلام والكارتون والمسلسلات العديدة مما تنتجها دول الغرب, لكن قلة منا تفكرنا في أهداف هذه الأفلام وما تنقله لنا من رسائل وإشارات وأطروحات مختلفة يبتني بعضها على أسس بعيدة عن ما بني عليه مجتمعاتنا.
(ملاحظة: هل تعلم إن اغلب الأعمال السينمائية الغربية التي تعرض في الشرق الأوسط لا تعرض في دول الغرب نفسها؟ بل هي مخصوصة ليشاهدها مجتمع الشرق الأوسط وحده)
وترى الأفلام والكارتون تنوعت موضوعاتها واختلفت أبطلها وتعددت طرق جذبها للمشاهد , فمنها العلمي ومنها الخيالي ومنها الرومانسي ومنها المرعبة ومنها المقززة ومنها......
لكنها كلها قد تشترك بنقاط في ما بينها سنحاول أن نستعرض بعضها (كما يمكنك أنت أن تضيف لها نقاط أخرى) ,ومنها ما تعرض فكرة خاصة بها , وسنحاول أيضا من الإشارة لبعضها.
من الأمور التي اشتركت فيه كل المنتجات السينمائية الغربية (بل وحتى بعض غير الغربية):
1- تربط المشاهد وتجبره على الجلوس أمام التلفاز لإتلاف وقته لمشاهدة بعض البرامج غير المفيدة.
2- تضعف من قابلية المشاهد على التفاعل الدائم مع ما حوله من الأوضاع التي يعيشها, وتجعله سابحا في عالم الخيال والنظريات.
3- تساعد على ترويج الثقافة الغربية المخالفة تماما لثقافة مجتمعاتنا.
ومن الأمور التي اختصت بها أعمال سينمائية أو تلفزيونية عن غيرها:
1- شاهدتم أفلام الرعب كما شاهدنا معكم , هل لحضتم الأساليب التي يتبعها منتج الفلم لترويع المشاهد وتخويفه؟
هل أحصيتها؟ , الم يستعمل هذه الأمور: الظلام , الصراخ, الحركة المريبة , الصوت الخافت , الرعد والبرق وأحيانا المطر , البيت المهجور,الموسيقى المخصوصة , الوحدة , الضياع , أناس متوحشون ,مخلوقات غريبة وووو...؟
هذه أمور قد يكون بعضها مرعب حقيقة ,لكن بعضها جعلوها مرعبة , اضرب لكم أمثلة:
رأيت في أفلام مرعبة متعددة أن الوحش الذي يلاحق بطل الفلم هو بنت صغيره في العمر متسخة الثياب , متسخة الوجه , شعرها غير مرتب , ولعل بعضها سترت وجهها بشعرها , أو غطى شعرها نصف وجهها المشوه وكشفت عن عينها الأخرى.
فهل برأيكم إن هكذا بنت يجب أن نخافها؟ ويجب أن نبتعد عنها؟ أي بنت في مجتمعاتنا ستكون بهذه الحالة من الوضع المزري؟ أليست هذه حالة الفقيرة البائسة اليتيمة التي تحتاج لمد يد العون لها ومساعدتها في توفير ما تحتاجه لتصل إلى حالة الفتيات المرفهة التي بسنها؟ أليست هذه حالت المظلومة في حياتها والتي تعرضت إلى حوادث شوهت جسدها و هي ألان بأمس الحاجة لمواساة الناس لها؟
فلماذا جعلوا مها شخصية مرعبة منبوذة لدى المشاهد (وخصوصا لدى الأطفال) ؟؟!!
وكذلك الحال في تصوير الرجل العجوز والمرأة العجوز بشكل الوحش الذي يريد هلاك الأطفال أو أكلهم , بتصوير الساحرة بشكر امرأة عجوز تجعد وجهها وشعرها , وانحنى ظهرها , أو بشكل جن يريد إيذاء الأطفال في الليل أو في الغابة.
مع علمنا جميعا إن الشيبة من الرجال والنساء هم الحضن الدافئ المليء بالحنان والحب لغيرهم , وهم منبع للتجارب والثقافة والصدق, ومن البعيد جدا أن يؤذون أحدا .
ونعلم جميعا إن الشيخ الكبير والمرأة المسنة في أمس الحاجة للمساعدة لضعف قوتهم وخمول جسمهم , فهل يصح من مجتمعنا الابتعاد عنهم أو الخوف منهم والنظر لهم كأنهم فئة متوحشة يجب القضاء عليهم؟؟
فما الهدف من تصويرهم بهذا الشكل المسيء؟
2- ورأيتم الأفلام أو المسلسلات الكوميدية , هل لاحظتم بعض الشخصيات المتخذة لإضحاك المشاهد عليها؟ , هناك ادوار لأنواع مختلفة من الناس استخدمت بطريقة تسيء لهم .
مثال على ذلك: تصوير الشخص البدين (السمين) بصورة الغبي الأبله الذي لا يهتم إلا بأكله ومعلوفه , أو تصوير الجد والجدة بصورة الأناس المملين الذين يتكلمون عن أشياء لا علاقة لها بالحادث , أو تصوير الابن بصور المعاند الذي يجبر والديه على قبول رأيه الصحيح (على عكس رأي أبويه المخطئين) , أو تصوير الأخ الصغير بصورة المؤذي الدائم لأخوته الكبار بكسر وتخريب والتجاوز على ممتلكاتهم الخاصة .
فما هذه الصور المشينة؟؟!! ولماذا؟؟!!
3- وشاهدتم أفلام الاكشن والحركة (وخصوصا الأفلام التي تظهر أن الكرة الأرضية في خطر والناس اجمع بمختلف جنسياتهم معرضون للموت والهلاك ) يمكن لكل شخص أن يلاحظ إن البطولة فيها (تقريبا كلها) هو شخص بجنسية أمريكية فقط لا غير؟.
ويمكنكم ملاحظة أن الشخصية البوليسية (الأمريكية طبعا) هو إنسان ذو ثقة عالية بنفسه ويملك الأفكار المتنوعة وهو دائما مسيطر على الوضع وحاضر الجواب ومستعد لكل مشكلة طارئة تحصل (وكأنه يعلم الغيب) , ولا ترى احد يظهر بهذا الوضع الرصين إلا الأمريكي .
وهل لاحظتم كيف يبررون قتل الناس من قبل البطولة أو الشرطة بإظهار موقف محزن مثلا وقع فيه البطولة او من قام بالقتل؟
جاعلين المشاهد غافلا تمام الغفلة عن التساؤل عن شخصية وحياة من قتلوه وما كانت شخصيته؟ وهل هناك من حزن عليه؟ وهل له من ينتظره (معشوقة) كما لبطلهم؟
4- وشاهدتم كارتون توم وجيري (الفأرة والقط) التي لعل الكل عشقها , هل تفكرتم في ما تحكيه هذه الأدوار من شخصيات في حياتنا؟
انتبهوا معي لمعرفة نوع الأدوار المصنوعة في هذا الكارتون (هذه الفكرة سمعتها من احد اخاوننا وفقهم الله):
القط (توم): صاحب البيت الذي يفعل ما هو لمصلحة البيت ويمنع كل معتدي ودخيل , الذي دائما هو مظلوم , بل وإذا أراد ظلم احد انقلب ظلمه عليه , ولا يجيد استعمال الأسلحة بصورة جيدة , فمن المناسب أن يسلب منه السلاح ,والذي يغره الطعام والأموال والشهوات , فترى نقطة ضعفه هو أن تأتي قطة (أنثى) ليتحول لأجلها إلى حمير يفعل ما تريد.
الفارة (جيري): هو المعتدي الذي دخل البيت بدون إذن وقبول من صاحبها, وسكن في وسط الدار على رغم انف ساكنيها , وهو وان كان صغير في الحجم لكن له القدرة على غلب القط الكبير بمختلف الطرق , بل بكل الطرق ,ويتمتع بعقل موزون وفطن وحاد الذكاء , ولا ترى له نقطة ضعف, وهو الحاصل دائما على الراحة والنصر والمساعدة من قبل الكلب أو غيره.
الكلب: هو القوة التي لها الحكم الفصل , وله القوة العظمى في الكارتون , وهو وان كان مكانه خرج البيت إلا انه يتدخل ويتحكم بداخل البيت , فيفرض على القط أن يتقبل وجود الفأرة في بيته , وهو دائما في جانب الفأر وان كان مخطئا , ودائما يسعى لإذلال القط لصالح الفار .
أسألكم انتم على من تنطبق هذه الشخصيات في مجتمعاتنا؟؟
انتظر اجاباتكم
نسألكم الدعاء
تعليق