بسمه تعالت قدرته
شبهة:
تسعى كل امة الى ابراز النقاط الايجابية من تاريخها دائما كما تبذل ما تستطيع من جهد لستر سلبياته والنقاط المظلمة فيه
ولكن الشيعة عكس ذلك؟
الجواب:
إن تاريخ اي امة من الامم بل تاريخ البشرية كلها هو مجموعة من السلبيات والايجابيات ولا يمكن ان يكون غير ذلك.
إن الله لم يخلق اي قوم او امة او شعب منزها عن الذنوب على سيرة الملائكة
والقران شاهد على حقيقة ان البشر مركب ينطوي على مجموعة من السلبيات والايجابيات.
واذا اردنا ان نحتكم الى منطق النسبية فان ما ينطوي عليه تاريخ الاسلام من تجليات وخصال انسانية والايمانية لا نظير له .فإن وجود بقع مظلمة لا يقلل مما يزهو به من جمال.
حادثة مهمة
وقف رجل يهودي مع الامام علي ع وهو يحاول الملامة والتأنيب لما جرى بين المسلمين في صدر الاسلام من حوادث مؤسفة حول الخلافة بعد الرسول الاكرم فقال للامام ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه
وما اجمل ما اجاب به سيد الموحدين وهو يقول: إنما اختلفنا عنه لا فيه ولكنكم ما جفت ارجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم اجعل لنا إلها كما لهم آلهة فقال انكم قوما تجهلون.
ولهذا ان نقدنا للتاريخ لا يعني الاكتفاء بترسيم الحوادث الاجابية المشرقة والقناعة بها وستر الحوادث السلبية هنا اعتبره تحريف للتاريخ
ولهذا الرجاء لا تدرسوا التاريخ من خلال ثقب ابراءة كما قال الشهيد الصدر؟
والسلام