سؤال جيد يا أخ مجلسي فكما عرفنا أن الخط السنّي يحتوى على جملة من الاشكالات التي قررنا بها أن نتجاوز هذا النقص و نبحث عن الحق في سائر المذاهب الاخرى و لقد اكتشفنا كذلك نقاط ضعف في المذهب الشيعي و الحمد لله لسنا من المتعصبين و لا ندّعي اليقين المطلق فيما نعتقد بل لا أحد يمتلك هذه الحقيقة المطلقة و من ادعي ذلك فقد حكم على فكره و مذهبه بالموت. الانفتاح مطلوب وهو الضامن الوحيد للاستمرارية فكم من عالم قد ذهب و ذهبت معه مؤلفاته لأنها لم تصمد أمام تحدى الزمن و هو أبسط تحدى فيما أعتقد. صحيح أن في الشيعة مذاهب و نحل كثيرة و مازالت تتفرع أكثر فأكثر لكن ليست هذه هي المشكلة مادامت هناك ثوابت مشتركة و هذه الثوابت قد تجمع حتى المسلمين جميعا . فليس السؤال الذي يُطرح أيهم على حق؟ فليس احد منهم يمتلك الحقيقة. و هذا التعدد و الاختلاف يؤكد هذه النسبية في معتقداتهم فقد تتوزع الحقيقة هنا و هناك وقد تشترك بين هذا وذاك. المهم اذا هو البحث و التعمق و عدم اعتقاد عصمة أي انتاج بشري الا ما ثبت من معصوم و أكده القرآن و العقل. نتناول كل كتاب بموضوعية كون صاحبه مرجعا أو قائدا أو زعيما هذا لا يضفي عليه القداسة و العصمة صحيح أن منطلقاته تختلف و موقعه متميز باعتبار أنه يشعره بمسؤولية أكبر لكن ذلك لا يستثنى النظر بموضوعية فيما يكتب و يدعي من فكر.
نسوق الآن تصويبا و نصيحة: - الى صاحب السؤال مجلسي: يا معشر الشيعة من هو الذي على حق أنتم أم الإسماعيلية أم الزيدية؟ أعتقد أن كل من الزيدية و الإسماعيلية هم من الشيعة بل هناك غيرهم كالامامية.
- الاخوة الذين يردّون ولا يردّون هذا يشكك و الآخر يعيد طرح السؤال و ذاك يوجهه الى موضوع آخر نتساءل ما هي الفائدة مما تكتبون و لماذا تخشون الأسئلة و ان قدّرتم أن السائل يريد الفتنة فلا تتورطوا و تنساقوا الى ما يدعو هو يريد أن يضلكمّ و يضيّعكم فلا تستجيبوا و املكوا أنفسكم و أقلامكم و فكركم نريد منكم أن تنفعونا و تنفعوا المذهب و الدين لأن الله يقول فيما أتذكّر لا يضركم من ضلّ ان اهتديتم
و جازاكم الله خيرا.
تعليق