للمدخل الحائر الحسيني على الغريب السلام
فداء لمثواك من مضجع تنوّر بالأبلج الأروع
بأعبق من نفحات الجنان روحاً و من مسكها أضوع و رعياً ليومك يوم الطفوف و سقياً لأرضك من مصرع
و صوناً لمجدك من أن ينال بما أنت تأباه من مبدع
فيا أيها الوتر في الخالدين فذّاً إلى الآن لم يشفع
تعاليت من مفزع للحتوف و بورك قبرك من مفزع
تلوذ الدهور فمن سجّد على جانبيه و من ركّع
شممت ثراك فهبّ النسيم نسيم الكرامة من بلقع
و عفّرت خدّي بحيث استراح خدّ تفرّى و لم يضرع
و حيث سنابك خيل الطغاة جالت عليه و لم يخشع
وطفت بقبرك طوف الخيال بصومعة الملهم المبدع
و خِلت و قد طارت الذكريات بروحي إلى عالم أرفع
كان يداً من وراء الضريح حمراء مبتورة الإصبع
تمدّ إلى عالم بالخنوع و بالضيم ذي شرق مترع
لتبدل منه جديب الضمير بآخر معشوشب ممرع
تعاليت من فلك قطره يدور على المحور الأوسع
فيا ابن البتول و حسبي بها ضماناً على كلّ ما ادّعي
و يا ابن التي لم تضع مثلها كمثلك حملاً ، و لم ترضع
و يا ابن البطين بلا بطنه و يا ابن الفتى الحاسر الانزع
و يا غصن هاشم لم ينفتح بأزهر منك و لم يفرع
و يا واصلاً من نشيد الخلود ختام القصيدة بالمطلع
السلام على من غسله دمه ونسج الريح أكفانه والتراب الذاري كافوره والقنا
الخطي نعشه وفي قلب من والاه قبره
تعليق