حائز على تنويه الأمين العام السيد حسن نصر الله عدة مرات
{رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار}. صدق الله العلي العظيم
"جلال رمال" المجاهد المغوار المتنقل بين محاور الجنوب والبقاع الغربي يزرع بين أثلام الجهاد بأساً حيدرياً وعزماً خمينياً، ولد في الشياح وتربى في منطقة برج البراجنة؛ وهو سادس اخوته العشرة، فتى شقيٌّ لا يعرف الهدوء، ففضوله الغريب لمعرفة خبايا الأشياء واسرارها جعلت منه متطفلاً خفيف الظل ومخرباً لا تكاد تسلم من استكشافاته لعبة أو حتى آلة استغنى الأهل عنها..
رجلٌ هاجرت روحه الى اللّه، وسلكت طريق تعبده طائعة، فتجلت أمام عينيه حقيقة الدنيا، ورمق ببصيرته الحياة الاخرة.. لقد جذب روحه لتصبح خالصةً للّّه لا يشوبها شائبة، فاستحق الشهادة التي منّ اللّه بها عليه..
في أحد الأيام استوقف جلال جارهم في المبنى وطلب إليه أن يتفقد زوجته وعائلته عندما يكون في العمل، فاستغرب جاره لهذا الطلب الذي طلبه جلال من جارتهم أيضاً
نهار الاثنين 1 أيار جلس جلال صباحاً على الشرفة وراح يتذكر رفاقه ويتصل بهم واحداً تلو الآخر، ما أثار دهشة زوجته التي استغربت لهذا التصرف، ثم ما لبث أن هيأ حقيبته وودعها موصياً إياها بالأولاد..
مرّ يومان وقد استبد القلق الرهيب بزوجته التي كلما اتصل بها طلبت إليه العودة سريعاً، وهو يطمئنها أنه سيعود نهار الخميس.. ليلة الأربعاء استيقظت على صوت تحليق الطائرات الحربية فوق الجنوب والبقاع الغربي والعاصمة، فلم يغمض لها جفن طوال الليل.. عند الصباح اخبرتها إحدى الجارات أن الطائرات قصفت البقاع الغربي فارتاح قلبها ظناً منها أن جلال في الجنوب.. لكنها عرفت فيما بعد أن الطائرات كان تقصف على المجموعة التي كان جلال من ضمنها، والتي كانت متوجهة في مهمة استشهادية هدفها أسر اسرائيليين، فاستشهد مع الشهيد القائد حسين مهدي محمد علي الحاج (كربلاء)
وصية الشهيد ..لجميع الناس
من وصية الشهيد جلال رمّال (طلال):
"أيها الناس، ألا إن الموت آتٍ لا محالة وإنا قومٌ نأبى أن نؤتى نياماً، فنأتي الموت، نلقى به الأعداء، فإن وقعنا عليه فقد اخترناه وإن وقع علينا استقبلناه واقفين شامخين شاكرين إياه، فوحده الموت يبعث حياة اللقاء باللطيف الحبيب، من لا يُظلم عنده أحد، أحبوا اللّه حق محبته تعشقون لقاءه..
أيها الناس: من كان بين جنباته ولو قليل من الشرف والعزة فإنه ينتفض كالمذبوح مفضلاً الفناء على ان ينهزم لحفنة من النجاسات والقاذورات، نعم لقد دسناهم بأقدامنا، مرغنا أنوفهم بالتراب، مزقناهم إرباً، انهم اكثر المخلوقات جبناً، ألم تسمعوا عويلهم كالثكلى، بئس كل من يهزم لمثلهم، بئس كل من يجبن عن حربهم، إن دماء شهداء حزب اللّه ستبقى تطوق اعناق كل الخائفين، كل المترددين، كل المشككين..
إخواني في المقاومة الإسلامية: إن منَّ اللّه علي بالشهادة سأدعوه أن أقاتل بجنبكم ولو بثوب الشهادة، فإني أعشق أن أذل الصهاينة، وألقى الأسى بقرع جماجمهم، فلكأن ذلك أحب إلي من الجنة، إن كنتم تغبطوني على الشهادة فسأبقى أغبطكم على نعمة الجهاد إياكم ثم إياكم والتفريط بها، لن تفعلوا إن شاء اللّه لأن نفوسكم أبية تأبى الذل والهوان، لأنكم بكيتم بحق على الامام الحسين عليه السلام وأصحابه..".
منقول من موقع
http://www.alwelayah.net/shuhda/sierah/lbnan/f.htm
{رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار}. صدق الله العلي العظيم
"جلال رمال" المجاهد المغوار المتنقل بين محاور الجنوب والبقاع الغربي يزرع بين أثلام الجهاد بأساً حيدرياً وعزماً خمينياً، ولد في الشياح وتربى في منطقة برج البراجنة؛ وهو سادس اخوته العشرة، فتى شقيٌّ لا يعرف الهدوء، ففضوله الغريب لمعرفة خبايا الأشياء واسرارها جعلت منه متطفلاً خفيف الظل ومخرباً لا تكاد تسلم من استكشافاته لعبة أو حتى آلة استغنى الأهل عنها..
رجلٌ هاجرت روحه الى اللّه، وسلكت طريق تعبده طائعة، فتجلت أمام عينيه حقيقة الدنيا، ورمق ببصيرته الحياة الاخرة.. لقد جذب روحه لتصبح خالصةً للّّه لا يشوبها شائبة، فاستحق الشهادة التي منّ اللّه بها عليه..
في أحد الأيام استوقف جلال جارهم في المبنى وطلب إليه أن يتفقد زوجته وعائلته عندما يكون في العمل، فاستغرب جاره لهذا الطلب الذي طلبه جلال من جارتهم أيضاً
نهار الاثنين 1 أيار جلس جلال صباحاً على الشرفة وراح يتذكر رفاقه ويتصل بهم واحداً تلو الآخر، ما أثار دهشة زوجته التي استغربت لهذا التصرف، ثم ما لبث أن هيأ حقيبته وودعها موصياً إياها بالأولاد..
مرّ يومان وقد استبد القلق الرهيب بزوجته التي كلما اتصل بها طلبت إليه العودة سريعاً، وهو يطمئنها أنه سيعود نهار الخميس.. ليلة الأربعاء استيقظت على صوت تحليق الطائرات الحربية فوق الجنوب والبقاع الغربي والعاصمة، فلم يغمض لها جفن طوال الليل.. عند الصباح اخبرتها إحدى الجارات أن الطائرات قصفت البقاع الغربي فارتاح قلبها ظناً منها أن جلال في الجنوب.. لكنها عرفت فيما بعد أن الطائرات كان تقصف على المجموعة التي كان جلال من ضمنها، والتي كانت متوجهة في مهمة استشهادية هدفها أسر اسرائيليين، فاستشهد مع الشهيد القائد حسين مهدي محمد علي الحاج (كربلاء)
وصية الشهيد ..لجميع الناس
من وصية الشهيد جلال رمّال (طلال):
"أيها الناس، ألا إن الموت آتٍ لا محالة وإنا قومٌ نأبى أن نؤتى نياماً، فنأتي الموت، نلقى به الأعداء، فإن وقعنا عليه فقد اخترناه وإن وقع علينا استقبلناه واقفين شامخين شاكرين إياه، فوحده الموت يبعث حياة اللقاء باللطيف الحبيب، من لا يُظلم عنده أحد، أحبوا اللّه حق محبته تعشقون لقاءه..
أيها الناس: من كان بين جنباته ولو قليل من الشرف والعزة فإنه ينتفض كالمذبوح مفضلاً الفناء على ان ينهزم لحفنة من النجاسات والقاذورات، نعم لقد دسناهم بأقدامنا، مرغنا أنوفهم بالتراب، مزقناهم إرباً، انهم اكثر المخلوقات جبناً، ألم تسمعوا عويلهم كالثكلى، بئس كل من يهزم لمثلهم، بئس كل من يجبن عن حربهم، إن دماء شهداء حزب اللّه ستبقى تطوق اعناق كل الخائفين، كل المترددين، كل المشككين..
إخواني في المقاومة الإسلامية: إن منَّ اللّه علي بالشهادة سأدعوه أن أقاتل بجنبكم ولو بثوب الشهادة، فإني أعشق أن أذل الصهاينة، وألقى الأسى بقرع جماجمهم، فلكأن ذلك أحب إلي من الجنة، إن كنتم تغبطوني على الشهادة فسأبقى أغبطكم على نعمة الجهاد إياكم ثم إياكم والتفريط بها، لن تفعلوا إن شاء اللّه لأن نفوسكم أبية تأبى الذل والهوان، لأنكم بكيتم بحق على الامام الحسين عليه السلام وأصحابه..".

منقول من موقع
http://www.alwelayah.net/shuhda/sierah/lbnan/f.htm
تعليق