بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
هذه بعض مخالفات عائشة للرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم وعلى الاخوة ادامة الموضوع لكل جديد
وسنقوم بعد ذلك لفتح موضوع لمخالفات ابو بكر وعمر وعثمان كل على حده ......
مخالفات عائشة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الواضحة والصحيحة عند أهل السنة:
اولاً: إفشاء سر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها عند تناوله العسل واتهامها له كذباً بأن فيه رائحة مغافير الكريهة، وكما قال تعالى: (( وإذا أسرَّ النبي الى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير )) (التحريم:3).
ثانيا: التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين، فقال عزوجل: (( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) (التحريم:4).
وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة.
ثالثاً: مخالفة أمر الله تعالى في قوله: (( وقرن في بيوتكن... )) (الاحزاب:33) , وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر).
قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني.
فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية) رواه البخاري.
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم.
وقال ابن حجر في (فتحه ج12 ص45): ان عائشة قالت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه: (أيتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت) . وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص208) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: (أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة).
رابعاً: عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري (ج2 ص61): (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها).
خامساً: عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) - أي اعدل - فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها.
وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم الى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها. فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: (( إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )).
سادساً: غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (رض) وكذلك صفية وسودة وغيرهن. قال ابن حجر في فتحه: ان عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر.
فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الاحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام!
ولكن قال أحمد : ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية اخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، قال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الامام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به.
وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقال بيده كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة
سابعا : حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرميُّ البصري ، حدثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : كان متاعي فيه خَفٌّ ، وكان على جملٍ ناخٍ ، وكان متاعُ صفيَّة فيه ثقلٌ ، وكان على جمـل ثقالٍ بطيءٍ يتبطَّأُ بالرَّكب ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( حولوا متاع عائشة على جمل صفية ، وحولوا متاع صفيَّة على جمل عائشة حتى يمضي الرَّكبُ )) . قالت عائشةُ : فلما رأيتُ ذلك قلتُ : يا لعباد اللَّه ، غلبتنا هذه اليهودية على رسول اللَّه . قالت : فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( يا أمَّ عبد اللَّه ، إن متاعك كان فيه خَفٌّ ، وكان متاعُ صفية فيه ثقلٌ ، فأبطأ بالرَّكب ، فحولنا متاعها على بعيرك ، وحولنا متاعك على بعيرها )) . قالت : فقلتُ : ألست تزعمُ أنك رسولُ اللَّه ؟ قالت : فتبسم ، قال : (( أو في شكٍّ أنتِ يا أم عبد اللَّه ؟ )) قالت : قلت : ألست تزعم أنك رسولُ اللَّه ، أفهلاَّ عدلت ؟ وسمعني أبو بكر ، وكان فيه غَرْبٌ - أي : حدَّةٌ - فأقبل عليَّ فلطم وجهي ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( مهلاً يا أبا بكر )) . فقال : يا رسول اللَّه ، أما سمعت ما قالت ؟ فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه )) الحديث .
نواصل
وبه نستعين
هذه بعض مخالفات عائشة للرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم وعلى الاخوة ادامة الموضوع لكل جديد
وسنقوم بعد ذلك لفتح موضوع لمخالفات ابو بكر وعمر وعثمان كل على حده ......
مخالفات عائشة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الواضحة والصحيحة عند أهل السنة:
اولاً: إفشاء سر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها عند تناوله العسل واتهامها له كذباً بأن فيه رائحة مغافير الكريهة، وكما قال تعالى: (( وإذا أسرَّ النبي الى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير )) (التحريم:3).
ثانيا: التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين، فقال عزوجل: (( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) (التحريم:4).
وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة.
ثالثاً: مخالفة أمر الله تعالى في قوله: (( وقرن في بيوتكن... )) (الاحزاب:33) , وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر).
قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني.
فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية) رواه البخاري.
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم.
وقال ابن حجر في (فتحه ج12 ص45): ان عائشة قالت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه: (أيتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت) . وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص208) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: (أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة).
رابعاً: عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري (ج2 ص61): (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها).
خامساً: عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) - أي اعدل - فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها.
وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم الى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها. فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: (( إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )).
سادساً: غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (رض) وكذلك صفية وسودة وغيرهن. قال ابن حجر في فتحه: ان عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر.
فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الاحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام!
ولكن قال أحمد : ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية اخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، قال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الامام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به.
وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقال بيده كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة
سابعا : حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرميُّ البصري ، حدثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : كان متاعي فيه خَفٌّ ، وكان على جملٍ ناخٍ ، وكان متاعُ صفيَّة فيه ثقلٌ ، وكان على جمـل ثقالٍ بطيءٍ يتبطَّأُ بالرَّكب ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( حولوا متاع عائشة على جمل صفية ، وحولوا متاع صفيَّة على جمل عائشة حتى يمضي الرَّكبُ )) . قالت عائشةُ : فلما رأيتُ ذلك قلتُ : يا لعباد اللَّه ، غلبتنا هذه اليهودية على رسول اللَّه . قالت : فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( يا أمَّ عبد اللَّه ، إن متاعك كان فيه خَفٌّ ، وكان متاعُ صفية فيه ثقلٌ ، فأبطأ بالرَّكب ، فحولنا متاعها على بعيرك ، وحولنا متاعك على بعيرها )) . قالت : فقلتُ : ألست تزعمُ أنك رسولُ اللَّه ؟ قالت : فتبسم ، قال : (( أو في شكٍّ أنتِ يا أم عبد اللَّه ؟ )) قالت : قلت : ألست تزعم أنك رسولُ اللَّه ، أفهلاَّ عدلت ؟ وسمعني أبو بكر ، وكان فيه غَرْبٌ - أي : حدَّةٌ - فأقبل عليَّ فلطم وجهي ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( مهلاً يا أبا بكر )) . فقال : يا رسول اللَّه ، أما سمعت ما قالت ؟ فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه )) الحديث .
نواصل
تعليق