لاشك أن لعن اعداء اهل البيت من اهم الامور في العقيدة , فالتبري مقدم على التولي لذلك نقول لا اله ثم نقول الا الله , ومن المعلوم أن حب آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم لا يكون الا بالتبري من أعداء اهل البيت , فكيف يجتمع في قلب حب القاتل والمقتول ؟ لذلك حرص مذهب اهل البيت على أهمية التبري من اعداء اهل البيت , فقد صنف العلامة المجلسي رحمه الله ثلاثة أبواب في فضائح أعداء اهل البيت وثواب لعنهم وكفرهم والبراءة منهم , وقد عد العلامة الأميني رحمه الله أحد أعيان الشيعة من شهداء الفضيله لأنه كان يلعن أعداء آل محمد , فقد ذكر في كتابه شهداء الفضيلة : وقتل من أعيان الشيعة في القرن الثامن علي بن أبي الفضل بن محمد الحلبي نزيل دمشق لم نعرف محله من العلم لكن ذكره العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة وعده من أعيان القرن المذكور وقيل انه رافضي قدم دمشق فأظهر الرفض وظاهر به حتى دخل الجامع الأموي رافعا صوته يسب أول من ظلم آل محمد وكان الناس حينئذ في صلوة الظهر فأخذ وأقيم بين يدي السبكي فسأله من تلعن ؟ قال : أبابكر الصديق , ثم رفع صوته قال : لعن الله فلانا و فلانا وذكر الخلفاء الثلثة الراشدين يسميهم وعطف عليهم معوية و يزيد وكرر بذلك فأمر به إلى السجن ثم أحضره بعد وعرض عليه التوبة فامتنع فعقد له مجلس فأمر المالكي بضربه بالسياط فلم يرجع وأعيد عليه ذلك مرارا وهو يبالغ فيما هو فيه من السب واللعن الصريح فحكم المالكي بسفك دمه وذلك في تاسع عشر جمادي الأولى سنة 755 فقتل وأحرق الامة جسده وطيف برأسه وقال العسقلاني في موضع آخر : علي بن الحسن بن أبي الفضل بن أبي جعفر بن محمد بن كثير الحلبي الرافضي قدم دمشق وأقام بها سنوات فاتفق أنه شق الصفوف والناس في صلوة جنازة بالجامع وهو يلعن ويسب من ظلم آل محمد فنهره عماد الدين بن كثير وأغرى به العامة وقال : إن هذا يسب الصحابة فحملوه الى القاضي تقي السبكي فاعترف بسب ابي بكر و عمر فعقدوا له مجلسا فحكم نائب المالكي بضرب عنقه بعد ان كررت عليه التوبة ثلاثة أيام فامر بضرب عنقه بسوق الخيل وحرق العوام جسده وذلك في جمادى الأولى سنة 755
الأميني , عبدالحسين الأميني النجفي , شهداء الفضيلة , دار الشهاب , ص97-98
فنلاحظ أن العلامة الاميني صاحب الغدير ذكر وعد البطل الحلبي من شهداء الفضيلة ونلاحظ أن سيرة هذا البطل سيرة جهلها التاريخ مع شديد الأسف , فلو كان هذا البطل عند اليهود لقاموا بتسمية الشوارع لكن شيعة أهل البيت عليهم السلام مع شديد الأسف يهملون مثل هؤلاء الأبطال الشجعان , فلاحظ أنه كان وحيدا فريدا الا أنه جعل بصمة في التاريخ وقام بصفع الحضور الذين قام بلعن ابابكر وعمر امامهم صفعة تصحيهم من سكرتهم وغفلتهم لعل وعسى ان يبحث أحد الذين حضروا أو سمعوا سيرته أو قرؤوها فضائح الأول والثاني والثالث لعنهم الله لعنا سرمديا ولعن من والاهم ومن لم يتبرأ منهم , كما نلاحظ موقف هذا البطل واصراره على موقفه في التبري ولعن اعداء أهل البيت , فيجب علينا أن نقتدي بسيرة هذا المجاهد ونلعن على الاقل في الخفاء ان لم نستطع أن نلعنهم جهرا لضرورات أمنية و لكن علينا ان لا نترك مسألة اللعن وفضح أعداء أهل البيت وأن نقرأ كتبنا وتراثنا ومثالبهم , وكم ندخل السرور على قلب الزهراء عليها السلام اذا قمنا بنشر فضائح ومثالب من اعتدى عليها بالضرب وقتل جنينها , ونسالكم الدعاء جزيتم خيرا
النهضة
الأميني , عبدالحسين الأميني النجفي , شهداء الفضيلة , دار الشهاب , ص97-98
فنلاحظ أن العلامة الاميني صاحب الغدير ذكر وعد البطل الحلبي من شهداء الفضيلة ونلاحظ أن سيرة هذا البطل سيرة جهلها التاريخ مع شديد الأسف , فلو كان هذا البطل عند اليهود لقاموا بتسمية الشوارع لكن شيعة أهل البيت عليهم السلام مع شديد الأسف يهملون مثل هؤلاء الأبطال الشجعان , فلاحظ أنه كان وحيدا فريدا الا أنه جعل بصمة في التاريخ وقام بصفع الحضور الذين قام بلعن ابابكر وعمر امامهم صفعة تصحيهم من سكرتهم وغفلتهم لعل وعسى ان يبحث أحد الذين حضروا أو سمعوا سيرته أو قرؤوها فضائح الأول والثاني والثالث لعنهم الله لعنا سرمديا ولعن من والاهم ومن لم يتبرأ منهم , كما نلاحظ موقف هذا البطل واصراره على موقفه في التبري ولعن اعداء أهل البيت , فيجب علينا أن نقتدي بسيرة هذا المجاهد ونلعن على الاقل في الخفاء ان لم نستطع أن نلعنهم جهرا لضرورات أمنية و لكن علينا ان لا نترك مسألة اللعن وفضح أعداء أهل البيت وأن نقرأ كتبنا وتراثنا ومثالبهم , وكم ندخل السرور على قلب الزهراء عليها السلام اذا قمنا بنشر فضائح ومثالب من اعتدى عليها بالضرب وقتل جنينها , ونسالكم الدعاء جزيتم خيرا
النهضة
تعليق