من أحدث نماذج على الانحياز الأمريكي الأعمى للكيان الصهيوني، السيرة الذاتية لرئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، والذي عينه الرئيس الأمريكي مؤخراً، فهو يهودي متطرف سبق وأن منحه بوش الأب عفواً رئاسياً عن فترة عقوبة في السجن . تعيين اليهودي المتطرف والذي يدعى «اليوت افراهامس» أثار دهشة وغضب الكثيرين داخل الإدارة الأمريكية نفسها، حسب صحيفة «هآرتس» التي نشرت- في غبطة- تقريراً مطولاً عن تزايد المد المناصر "لإسرائيل" داخل الإدارة الأمريكية ،أما الاحتجاج الرئيس فقد جاء من وزارة الخارجية الأمريكية .
التقرير "الإسرائيلي" أشار من البداية أن «افراهامس» وصل لمكانة غير متوقعة بعد أن تورط كثيراً من قبل في جرائم كبرى، فقد كان متهما رئيساً في فضيحة إيران جيت (عندما تم تهريب مساعدات لمتمردي نيكاراجوا) حيث كان في ذلك الوقت يتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية. الإدانة طالته لدوره الرئيس في الفضيحة، ولكذبه مرتين على الكونجرس، إلا أن الرئيس بوش الأب سرعان ما أصدر عفواً رئاسياً عنه.
"اليوت افراهامس"(54 سنة) يمثل نموذجاً صارخاً على معسكر يقود الجمهوريين حاليا في أميركا، وهو المعسكر الذي يطلق عليه المحللون "المحافظون الجدد" وجميعهم من الصقور وغلاة المتشددين المناصرين "لإسرائيل" بشكل أعمى، وقد بدأ «افراهامس» حياته العملية في الكونجرس ثم انتقل للخارجية ومنها لمراكز أبحاث غير حكومية، حتى عاد بسرعة لمجلس الأمن القومي في موقع حساس، وهو رئاسة قسم الشرق الأوسط به.
يشار إلي ذلك أن "افراهامس" رفض اتفاقيات أوسلو وترديده الدائم بحجة أن الخطر يحيق "بإسرائيل" من كل جانب، وأنها معرضة للتدمير الشامل من قبل جيرانها العرب، وكثيراً ما وصف السياسات "الإسرائيلية" بأنها قائمة على التنازلات غير المقبولة في عهد «ايهود باراك»! واصفا اتفاقيات أوسلو بأنها وهمية. «افراهامس» المستشار الأول للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دعا مراراً لتغيير القيادة الفلسطينية الحالية، وهو الذي أقنع بوش بوجهة النظر هذه، والتي زاد عليها بضرورة إلزام السلطة الفلسطينية بالقيام (بإصلاحات) واسعة النطاق قبل أن تقدم "إسرائيل" أي تنازلات .
وإذا كان رئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي قد أعلن تأييده لما تضمنه خطاب الرئيس بوش في 24 يونيو من انتقادات للقيادة الفلسطينية، فإنه لا يخفى هجومه اللاذع على سياسة الرئيس الأسبق" بيل كلينتون"حيث سخر من رفضه تنفيذ قرار الكونغرس بشأن نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" للقدس، حيث يصر على أنه يتوجب على الإدارة الأمريكية أن تعلن موقفها من سيادة "إسرائيل" على القدس بنقل سفارتها فوراً للقدس، وهو الموقف الذي يتردد حتى الرئيس الحالي في اتخاذه.
يذكر أن سر غضبة المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين «افراهامس» أنه أتى للمنصب بعد عام ونصف من فراغه، وهو الأمر الذي يعني أن القسم المناظر في الخارجية الأمريكية هو الذي كان يقوم بالدور الأكبر خلال هذه الفترة، حيث كان آخر من تولى المنصب «بوس ريدل» الذي لعب دوراً رئيساً في دفع مباحثات الفلسطينيين مع "الإسرائيليين" في عهد كلينتون، ثم استقال ليظل المنصب شاغراً، فأدار القسم الحساس بالوكالة، «زلماي خليل زاد» الذي كان في الوقت نفسه مبعوثاً خاصاً لأفغانستان، حيث شكل حكومتها الحالية وهو ما يعني بالضرورة انشغاله الدائم عن شؤون الشرق الأوسط. صيغة نهائية وفقا للصحيفة "الإسرائيلية" نفسها فإن لعبة تبادل الأدوار والتوازن السياسي بين الخارجية والبيت الأبيض تقوم على دعم كولن باول ووليام بيرنز المسؤول عن قسم الشرق الأوسط بالخارجية لفكرة الضغط على "إسرائيل" بجانب الضغط على الفلسطينيين وهما بذلك يمثلان المعتدلين في الإدارة الأمريكية في مواجهة الصقور، بداية من ديك تشيني حتى كونداليزا رايس وقسم الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي وهو القسم ـ حسب اعتراف "الإسرائيليين" ـ الذي صاغ خبراؤه الصيغة النهائية لخطاب 24 يونيو للرئيس بوش بعيدا عن الخارجية الأمريكية ! "الإسرائيليون" أقروا أيضا بأن معسكر المناصرين "لإسرائيل" قوي بشكل كبير بتعيين «افراهامس»،وكشفت المصادر نفسها أن العائد من السجن بفضل بوش الأب والعائد للمناصب الرسمية بقرار من بوش الابن كان يدعي في البداية الاعتدال، حيث كان لفترة مساعدا لعضو ديمقراطي في الكونجرس لكنه سرعان ما انقلب عليه وانضم للمتشددين، وقد تم تعيينه عام 1985 مساعدا لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون أميركا اللاتينية، وسرعان ما تفجرت فضيحة إيران جيت، فتم استدعاؤه للشهادة أمام الكونجرس حيث كذب وأجاب بالنفي على السؤال : هل قدم الرئيس ريجان مساعدات قدرها 10 ملايين دولار لمتمردي نيكاراغوا ؟ ثم أجاب بالنفي أمام لجنة تحقيق أخرى سألته بشكل عام: هل تقدم الولايات المتحدة مساعدات لمتمردي الكونترا ؟ في الوقت الذي كان يشكل فيه هو شخصياً ضلعاً أساسياً في الفضيحة! «افراهامس» ألف العديد من الكتب حول تاريخ اليهودية وموقفها من القضايا العالمية..أبرز هذه الكتب كتاب تحت عنوان «هل يبقى اليهود في الولايات المتحدة المسيحية »؟ وهو الكتاب الذي أثار ضجة حيث حاول تخويف اليهود من جدوى العيش في أميركا بدعوى أنها دولة غير علمانية، ثم عاد اليهودي المتشدد للساحة السياسية بعد عودة الجمهوريين للسلطة، حيث تولى لفترة قصيرة منصب رئيس قسم الديمقراطية في مجلس الأمن القومي.
التقرير "الإسرائيلي" أشار من البداية أن «افراهامس» وصل لمكانة غير متوقعة بعد أن تورط كثيراً من قبل في جرائم كبرى، فقد كان متهما رئيساً في فضيحة إيران جيت (عندما تم تهريب مساعدات لمتمردي نيكاراجوا) حيث كان في ذلك الوقت يتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية. الإدانة طالته لدوره الرئيس في الفضيحة، ولكذبه مرتين على الكونجرس، إلا أن الرئيس بوش الأب سرعان ما أصدر عفواً رئاسياً عنه.
"اليوت افراهامس"(54 سنة) يمثل نموذجاً صارخاً على معسكر يقود الجمهوريين حاليا في أميركا، وهو المعسكر الذي يطلق عليه المحللون "المحافظون الجدد" وجميعهم من الصقور وغلاة المتشددين المناصرين "لإسرائيل" بشكل أعمى، وقد بدأ «افراهامس» حياته العملية في الكونجرس ثم انتقل للخارجية ومنها لمراكز أبحاث غير حكومية، حتى عاد بسرعة لمجلس الأمن القومي في موقع حساس، وهو رئاسة قسم الشرق الأوسط به.
يشار إلي ذلك أن "افراهامس" رفض اتفاقيات أوسلو وترديده الدائم بحجة أن الخطر يحيق "بإسرائيل" من كل جانب، وأنها معرضة للتدمير الشامل من قبل جيرانها العرب، وكثيراً ما وصف السياسات "الإسرائيلية" بأنها قائمة على التنازلات غير المقبولة في عهد «ايهود باراك»! واصفا اتفاقيات أوسلو بأنها وهمية. «افراهامس» المستشار الأول للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دعا مراراً لتغيير القيادة الفلسطينية الحالية، وهو الذي أقنع بوش بوجهة النظر هذه، والتي زاد عليها بضرورة إلزام السلطة الفلسطينية بالقيام (بإصلاحات) واسعة النطاق قبل أن تقدم "إسرائيل" أي تنازلات .
وإذا كان رئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي قد أعلن تأييده لما تضمنه خطاب الرئيس بوش في 24 يونيو من انتقادات للقيادة الفلسطينية، فإنه لا يخفى هجومه اللاذع على سياسة الرئيس الأسبق" بيل كلينتون"حيث سخر من رفضه تنفيذ قرار الكونغرس بشأن نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" للقدس، حيث يصر على أنه يتوجب على الإدارة الأمريكية أن تعلن موقفها من سيادة "إسرائيل" على القدس بنقل سفارتها فوراً للقدس، وهو الموقف الذي يتردد حتى الرئيس الحالي في اتخاذه.
يذكر أن سر غضبة المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين «افراهامس» أنه أتى للمنصب بعد عام ونصف من فراغه، وهو الأمر الذي يعني أن القسم المناظر في الخارجية الأمريكية هو الذي كان يقوم بالدور الأكبر خلال هذه الفترة، حيث كان آخر من تولى المنصب «بوس ريدل» الذي لعب دوراً رئيساً في دفع مباحثات الفلسطينيين مع "الإسرائيليين" في عهد كلينتون، ثم استقال ليظل المنصب شاغراً، فأدار القسم الحساس بالوكالة، «زلماي خليل زاد» الذي كان في الوقت نفسه مبعوثاً خاصاً لأفغانستان، حيث شكل حكومتها الحالية وهو ما يعني بالضرورة انشغاله الدائم عن شؤون الشرق الأوسط. صيغة نهائية وفقا للصحيفة "الإسرائيلية" نفسها فإن لعبة تبادل الأدوار والتوازن السياسي بين الخارجية والبيت الأبيض تقوم على دعم كولن باول ووليام بيرنز المسؤول عن قسم الشرق الأوسط بالخارجية لفكرة الضغط على "إسرائيل" بجانب الضغط على الفلسطينيين وهما بذلك يمثلان المعتدلين في الإدارة الأمريكية في مواجهة الصقور، بداية من ديك تشيني حتى كونداليزا رايس وقسم الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي وهو القسم ـ حسب اعتراف "الإسرائيليين" ـ الذي صاغ خبراؤه الصيغة النهائية لخطاب 24 يونيو للرئيس بوش بعيدا عن الخارجية الأمريكية ! "الإسرائيليون" أقروا أيضا بأن معسكر المناصرين "لإسرائيل" قوي بشكل كبير بتعيين «افراهامس»،وكشفت المصادر نفسها أن العائد من السجن بفضل بوش الأب والعائد للمناصب الرسمية بقرار من بوش الابن كان يدعي في البداية الاعتدال، حيث كان لفترة مساعدا لعضو ديمقراطي في الكونجرس لكنه سرعان ما انقلب عليه وانضم للمتشددين، وقد تم تعيينه عام 1985 مساعدا لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون أميركا اللاتينية، وسرعان ما تفجرت فضيحة إيران جيت، فتم استدعاؤه للشهادة أمام الكونجرس حيث كذب وأجاب بالنفي على السؤال : هل قدم الرئيس ريجان مساعدات قدرها 10 ملايين دولار لمتمردي نيكاراغوا ؟ ثم أجاب بالنفي أمام لجنة تحقيق أخرى سألته بشكل عام: هل تقدم الولايات المتحدة مساعدات لمتمردي الكونترا ؟ في الوقت الذي كان يشكل فيه هو شخصياً ضلعاً أساسياً في الفضيحة! «افراهامس» ألف العديد من الكتب حول تاريخ اليهودية وموقفها من القضايا العالمية..أبرز هذه الكتب كتاب تحت عنوان «هل يبقى اليهود في الولايات المتحدة المسيحية »؟ وهو الكتاب الذي أثار ضجة حيث حاول تخويف اليهود من جدوى العيش في أميركا بدعوى أنها دولة غير علمانية، ثم عاد اليهودي المتشدد للساحة السياسية بعد عودة الجمهوريين للسلطة، حيث تولى لفترة قصيرة منصب رئيس قسم الديمقراطية في مجلس الأمن القومي.