بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وأله
الإخوة الكرام تحية الإسلام تحيّة أهل الجنّة السلام عليكم ورحمة الله :
نستهل الكلام بكلام أبي الكلام وصانع البلاغة أمير المؤمنين عليه السلام
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت*** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد المــوت يسكنها***إلا التي كـان قبل الموت بانيها
فان بناها بخير طـاب مسكـــنها***و إن بـناها بشر خـــاب بانيها
أمــوالنا لذوي الميراث نجمعها ***ودورنا لخـــراب الدهر نبنيها
أين الملوك الــتي كانت مسلطنة*** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن فـي الآفاق قد بنيت***أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لا تركن إلى الدنـــيا وما فيها***فالموت لاشـــك يفنينا ويفنيـها
لكل نفس وان كانت عـــلى وجل***من المـــنيّة آمـــال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقـــبضها***والنفس تنشرها والمــوت يطويها
لفلسفة الزمن في مدرسة أهل البيت الكثير من الأبعاد والرموز منها ما يعد في المعنى التعبّدي والابتهالي و منها الفلسفي والذي لا يفقهه من يعتقد بهم هو البعد العلمي المادي الرياضي
للمتأمّل في معنى الزمن في المنظور القرآني حقائق مذهلة وعميقة يبنا عليها مشاريع بحث جبّارة وفيها مجاهل كبيرة علينا استيضاحها بمعطيات العلوم الحديثة لتعلم مآل الكثير من الأمور واكتشاف الكثير من الأسرار الكونيّة التي مستوى البحث فيها بطيء جدا بالمقارنة الزمن الذي اقتضاه وصولنا للكثير من المعارف التي ذكرت على لسان رسول الله وأئمة الأطهار.
عمليّة حسابيّة صغيرة ( يوم عند ربّك كألف سنة مما تعدّون )
أي الخروج من الزمن إلى للازمن
وفي هذا المعنى هناك باب صغير في الحساب الفلكي
مثال :
التّواقت في الحساب الفلكي بين الأرض وأحد النجوم في المجرّات التي نراها على امتداد هذا الكون الفسيح قد يكون وجد واندثر وما تبقى نراه سوى سفر الضوء القادم نحونا .
مثال آخر :
عمر الكوكب الذي نعيش عليه كم يبلغ عمره وكم يساوي بحساب الزمن الالاهي وما يقتضيه الزمن إلى بلوغ نهايته
ماهيّة الاختراق للزمن والبناء الدقيق لها فيما حدث مع أصحاب الكهف
وما حدث مع رفع المسيح عندما رفعه الله
وحدث من عنده علم الكتاب عندما قال أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك ومسألة الإسراء والمعراج عند رسول الله .
وما بحثنا في هذه المسائل إلا لعلمنا يقينا أن الله لا يفعل شيء إلا وله معطياته الدقيقة.
للإنسان أن يفهمه لأن كل ما يعلمنا به الله ما هو إلا ذكرى للمؤمنين ليعتبر به ألوا الألباب .
وما مراكمتي لهذه الأمور معا إلا لنتناقش فيها بعلم وعقل لمحاولة فهم واستنباط في الأمور
تعليق