بسـم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأخوة الكرام ورحمة الله وبركاته ،
سجلت اليوم في هذا الموقع ،
وحمدت الله تعالى على خطه الولائي ،
واهتمامه الفكري .
وأفتتح مشاركاتي ، بهذا الموضوع ،
(من دروس أستاذنا المرجع الوحيد الخراساني مد ظله
تجلي شمس النبي صلى الله عليه وآله بالإمام المهدي عليه
-----------------------------------------------
بتاريخ: 14 شعبان1421- 11/11/2000 )
بســم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة هذه الليلة التي هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر ، نتوجه جميعاً الى ولي نعمة العالم صلوات الله عليه .. (اللهم بحق هذه الليلة ومولودها ... ).
روى علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ،عن أحمد بن إدريس الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن أبي عمير الأزدي ، عم حماد بن عثمان الناب ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، عن الإمام باقر العلوم عليه السلامفي قول الله عز وجل: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) ؟ قال: النهار هو القائم عليه السلاممنا أهل البيت ، إذا قام غلب دولة الباطل. والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا ).
والرواية من ناحية السند صحيحة ، فسندها ستة من أعاظم مشايخ المحدثين رضوان الله عليهم . فعلي بن ابراهيم شيخ القميين ، وأحمد بن إدريس الأشعري من مشايخ الحديث الثقات ، وكذا محمد بن عبد الجبار ، وأما محمد بن أبي عمير الأزدي فقد أجمعت الطائفة وعملت بمسانيده ومراسيله، وبعده حماد بن عثمان الناب ، وبعده محمد بن مسلم ، وهؤلاء الثلاثة من أصحاب الإجماع الذين أجمعت الطائفة على تصحيح ما يصح عنهم . وتمتاز هذه الرواية أيضاً بأن راويها محمد بن مسلم الثقفي رحمه الله أحد الأربعة الذين هم بنص الإمام عليه السلامأمناء الله على حلاله وحرامه ، وأوتاد الأرض ، وأركان الدين. فهذه الخصوصيات في السند قلما تجتمع في رواية .
أما من ناحية الدراية فلا تكفي هذه الفرصة أن نرد إلا قطرات من بحرها :
ولكي يكتمل فهمنا لقوله تعالى في سورة الليل: (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى..)ينبغي أن نقارنها بسورة الشمس (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا..) .
فالبدء في سورة الشمس من الشمس الى النهار .. والبدء هنا من الليل الى النهار .. والنهار هناك يجلِّي الشمس ، بالتفعيل ، أما هنا فهو يتجلى ، بالتفعل!
وفي قول الإمام الباقر عليه السلام(والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا) مطالب عميقة خفية .
فما هي تلك التجلية ، وهذا التجلي ، ولماذا التعدي هنا واللزوم هناك ؟
وما هي تلك الشمس ، وذلك النهار ؟
ما هو تفسير ذلك ، وما هو تأويله ، وهدفه الذي يرمي اليه ؟!
إن الشمس في المنظومة الشمسية هي المحور ، وهي مشعل الحياة ، وعملها أنها تنمي بأشعتها الطاقات الكامنة في الموجودات الأرضية ، وتوصلها الى كمالها المناسب لها .
أما منظومة العالم الكبير فهي منظومة محيرة ، لم يفهمها إلا الخواص من أولي الألباب ، ولها لب ولها قشر ، أي أنها تنقسم الى عالم ظاهري وعالم باطني ، وقد أشار الى كليهما القرآن .
وباطن العالم له منظومة أيضاً ، فمنظومة الملكوت توازي منظومة الملك . وشمس هذه المنظومة ومحورها ذات نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله بحكم برهان العقل والنقل ، فمقام خاتمية الأنبياء عليهم السلامهو مقام الإنسان الأول الذي لا ثاني له ، وثانيه إنما هو وجود تنزيلي ، أما الوجود الحقيقي فهو منحصر بفرد ل ايتثنى ولا يتكرر ، وهو نبينا محمد صلى الله عليه وآله .
وهو آية الإسم الواحد والأحد عز وجل ، لم يكن له ثان ولايكون ، وهو قوله تعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ).
ونسبة الوجود التنزيلي اليه صلى الله عليه وآله نسبة القمر الى الشمس ، وهو معنىقوله تعالى: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ.... وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ). سورةآل عمران:61 ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وآله : (أنا أديب ربي ، وعلي أديبي). ومعنى قول الله تعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ) .
إن بناء السورتين ، والإنتقاء الرباني لألفاظهما ، والعلاقة الجدلية بينهما.. كل واحد منها يتضمن أسراراً عظيمة تبهر العقول !
وكم أتاسف لأنا لم نفهم القرآن كما يجب ، ولا أدينا حق بحوثه .
إن انبساط نور الشمس في ضحاها يعني انبساط نور النبي صلى الله عليه وآله في عالم الملكوت ، والنهار إذا جلاها يعني تجلي خاتمية النبوة بخاتمية الإمامة بالإمام المهدي عليه السلام ! وهي إشارة قرآنية كافية لأن تدرك مقام الإمام المهدي عليه السلام ، فأي سر فيه صلوات الله عليه أوجب التعبير في هذا الصحيح من الدرجة الأولى الذي لاشك في صدوره عن منبع الوحي ، بأنه هو المقصود بقوله تعالى: (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى..) ؟!
إنه صلوات الله عليه قوس النهار في منظومة عالم الملكوت ، الذي لايفهم أحد حقيقة دوره وتأثيره الىن في منظومة عالم الملكوت ، ولماذا ادخره الله تعالى وجعل دوره في آخر الزمان؟ وماذا سيحقق على يده عند ظهوره الموعود ؟! إنها حقائق كبيرة ثابتة ، ومذهلة .
فكروا في قوله تعالى (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا . وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا) .
فمن الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله ويظهرها ؟
قال بعض المفسرين إنها الأرض أو الظلمة ، فهي التي تجلي الشمس !
لكن السياق وأصالة عدم التقدير يدلان على أن الذي يجليها هو النهار .. فهو الإمام المهدي خاتم الأئمة عليه السلام ، الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله !
**
متى عرفنا الإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه ؟!
إن ما نصل اليه من قشور في معرفة شخصيته المقدسة ، إنما هو على قدر فهمنا ، وليس على قدر شخصيته !
فأنَّى لنا أن نفهم الذي يمثل شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله في منظومة عالم الملكوت العالم ، ويجليها في ظهوره الموعود بوعد ربه ؟! وعالم الملكوت أعم من عالم الدنيا والبرزخ والآخرة !
إنه صلوات الله عليه هو الذي يجلي شمس نبوة نبينا صلى الله عليه وآله التي مقدماتها نبوات الأنبياء عليهم السلام ، وينشر ضحاها على كل عوالم الوجود !
ففي نظام العالم يوجد خاتمان لا أكثر ، أولهما خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله والثاني خاتم الأوصياءوالحجج عليه السلام !
السلام ، السلام عليك يامولاي ياصاحب الزمان ، يا من قبل مجيئه لايتم بسط نور شمس الخاتمية .. السلام على الحق الجلى ، والنهار إذا جليها . (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ). سورة الإسراء:81
أنت الذي أنزل الله تعالى في حقه (وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) سورة الزمر:69
أنت الذي ذخرك الله تعالى ليسرَّ بظهورك جميع الأنبياء عليه السلاموينهي معاناتهم، ويختم محنتهم ، ويحقق على يدك ثمرة بعثاتهم : (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا).
وأنت الذي على يدك يتنجز ضحى بعثة جدك المصطفى صلى الله عليه وآله وضحى شمسه المقدسة ، ويتحقق الغرض من خلق البشر والعالم .
**
إقرؤوا عن الإمام صاحب الزمان عليه السلامواعرفوه وعرِّفوا الناس به ، فكلكم ولله الحمد فضلاء ، وكثير منكم علماء من مستوى جيد ، فواجبكم استخراج جواهر المعرفة من كلمات المعصومين صلوات الله عليهم ، وإيصالها الى أيتام الإمام صاحب الزمان عليه السلامالذين هم في عصر الغيبة متعطشون حيارى ! عرفوا هذه الجواهر لأصحابها الموالين ، عرفوهم على مواليهم عليهم السلام !
يتبع إن شاء الله .
السلام عليكم أيها الأخوة الكرام ورحمة الله وبركاته ،
سجلت اليوم في هذا الموقع ،
وحمدت الله تعالى على خطه الولائي ،
واهتمامه الفكري .
وأفتتح مشاركاتي ، بهذا الموضوع ،
(من دروس أستاذنا المرجع الوحيد الخراساني مد ظله
تجلي شمس النبي صلى الله عليه وآله بالإمام المهدي عليه
-----------------------------------------------
بتاريخ: 14 شعبان1421- 11/11/2000 )
بســم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة هذه الليلة التي هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر ، نتوجه جميعاً الى ولي نعمة العالم صلوات الله عليه .. (اللهم بحق هذه الليلة ومولودها ... ).
روى علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ،عن أحمد بن إدريس الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن أبي عمير الأزدي ، عم حماد بن عثمان الناب ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، عن الإمام باقر العلوم عليه السلامفي قول الله عز وجل: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) ؟ قال: النهار هو القائم عليه السلاممنا أهل البيت ، إذا قام غلب دولة الباطل. والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا ).
والرواية من ناحية السند صحيحة ، فسندها ستة من أعاظم مشايخ المحدثين رضوان الله عليهم . فعلي بن ابراهيم شيخ القميين ، وأحمد بن إدريس الأشعري من مشايخ الحديث الثقات ، وكذا محمد بن عبد الجبار ، وأما محمد بن أبي عمير الأزدي فقد أجمعت الطائفة وعملت بمسانيده ومراسيله، وبعده حماد بن عثمان الناب ، وبعده محمد بن مسلم ، وهؤلاء الثلاثة من أصحاب الإجماع الذين أجمعت الطائفة على تصحيح ما يصح عنهم . وتمتاز هذه الرواية أيضاً بأن راويها محمد بن مسلم الثقفي رحمه الله أحد الأربعة الذين هم بنص الإمام عليه السلامأمناء الله على حلاله وحرامه ، وأوتاد الأرض ، وأركان الدين. فهذه الخصوصيات في السند قلما تجتمع في رواية .
أما من ناحية الدراية فلا تكفي هذه الفرصة أن نرد إلا قطرات من بحرها :
ولكي يكتمل فهمنا لقوله تعالى في سورة الليل: (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى..)ينبغي أن نقارنها بسورة الشمس (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا..) .
فالبدء في سورة الشمس من الشمس الى النهار .. والبدء هنا من الليل الى النهار .. والنهار هناك يجلِّي الشمس ، بالتفعيل ، أما هنا فهو يتجلى ، بالتفعل!
وفي قول الإمام الباقر عليه السلام(والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا) مطالب عميقة خفية .
فما هي تلك التجلية ، وهذا التجلي ، ولماذا التعدي هنا واللزوم هناك ؟
وما هي تلك الشمس ، وذلك النهار ؟
ما هو تفسير ذلك ، وما هو تأويله ، وهدفه الذي يرمي اليه ؟!
إن الشمس في المنظومة الشمسية هي المحور ، وهي مشعل الحياة ، وعملها أنها تنمي بأشعتها الطاقات الكامنة في الموجودات الأرضية ، وتوصلها الى كمالها المناسب لها .
أما منظومة العالم الكبير فهي منظومة محيرة ، لم يفهمها إلا الخواص من أولي الألباب ، ولها لب ولها قشر ، أي أنها تنقسم الى عالم ظاهري وعالم باطني ، وقد أشار الى كليهما القرآن .
وباطن العالم له منظومة أيضاً ، فمنظومة الملكوت توازي منظومة الملك . وشمس هذه المنظومة ومحورها ذات نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله بحكم برهان العقل والنقل ، فمقام خاتمية الأنبياء عليهم السلامهو مقام الإنسان الأول الذي لا ثاني له ، وثانيه إنما هو وجود تنزيلي ، أما الوجود الحقيقي فهو منحصر بفرد ل ايتثنى ولا يتكرر ، وهو نبينا محمد صلى الله عليه وآله .
وهو آية الإسم الواحد والأحد عز وجل ، لم يكن له ثان ولايكون ، وهو قوله تعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ).
ونسبة الوجود التنزيلي اليه صلى الله عليه وآله نسبة القمر الى الشمس ، وهو معنىقوله تعالى: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ.... وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ). سورةآل عمران:61 ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وآله : (أنا أديب ربي ، وعلي أديبي). ومعنى قول الله تعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ) .
إن بناء السورتين ، والإنتقاء الرباني لألفاظهما ، والعلاقة الجدلية بينهما.. كل واحد منها يتضمن أسراراً عظيمة تبهر العقول !
وكم أتاسف لأنا لم نفهم القرآن كما يجب ، ولا أدينا حق بحوثه .
إن انبساط نور الشمس في ضحاها يعني انبساط نور النبي صلى الله عليه وآله في عالم الملكوت ، والنهار إذا جلاها يعني تجلي خاتمية النبوة بخاتمية الإمامة بالإمام المهدي عليه السلام ! وهي إشارة قرآنية كافية لأن تدرك مقام الإمام المهدي عليه السلام ، فأي سر فيه صلوات الله عليه أوجب التعبير في هذا الصحيح من الدرجة الأولى الذي لاشك في صدوره عن منبع الوحي ، بأنه هو المقصود بقوله تعالى: (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى..) ؟!
إنه صلوات الله عليه قوس النهار في منظومة عالم الملكوت ، الذي لايفهم أحد حقيقة دوره وتأثيره الىن في منظومة عالم الملكوت ، ولماذا ادخره الله تعالى وجعل دوره في آخر الزمان؟ وماذا سيحقق على يده عند ظهوره الموعود ؟! إنها حقائق كبيرة ثابتة ، ومذهلة .
فكروا في قوله تعالى (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا . وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا) .
فمن الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله ويظهرها ؟
قال بعض المفسرين إنها الأرض أو الظلمة ، فهي التي تجلي الشمس !
لكن السياق وأصالة عدم التقدير يدلان على أن الذي يجليها هو النهار .. فهو الإمام المهدي خاتم الأئمة عليه السلام ، الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله !
**
متى عرفنا الإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه ؟!
إن ما نصل اليه من قشور في معرفة شخصيته المقدسة ، إنما هو على قدر فهمنا ، وليس على قدر شخصيته !
فأنَّى لنا أن نفهم الذي يمثل شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله في منظومة عالم الملكوت العالم ، ويجليها في ظهوره الموعود بوعد ربه ؟! وعالم الملكوت أعم من عالم الدنيا والبرزخ والآخرة !
إنه صلوات الله عليه هو الذي يجلي شمس نبوة نبينا صلى الله عليه وآله التي مقدماتها نبوات الأنبياء عليهم السلام ، وينشر ضحاها على كل عوالم الوجود !
ففي نظام العالم يوجد خاتمان لا أكثر ، أولهما خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله والثاني خاتم الأوصياءوالحجج عليه السلام !
السلام ، السلام عليك يامولاي ياصاحب الزمان ، يا من قبل مجيئه لايتم بسط نور شمس الخاتمية .. السلام على الحق الجلى ، والنهار إذا جليها . (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ). سورة الإسراء:81
أنت الذي أنزل الله تعالى في حقه (وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) سورة الزمر:69
أنت الذي ذخرك الله تعالى ليسرَّ بظهورك جميع الأنبياء عليه السلاموينهي معاناتهم، ويختم محنتهم ، ويحقق على يدك ثمرة بعثاتهم : (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا).
وأنت الذي على يدك يتنجز ضحى بعثة جدك المصطفى صلى الله عليه وآله وضحى شمسه المقدسة ، ويتحقق الغرض من خلق البشر والعالم .
**
إقرؤوا عن الإمام صاحب الزمان عليه السلامواعرفوه وعرِّفوا الناس به ، فكلكم ولله الحمد فضلاء ، وكثير منكم علماء من مستوى جيد ، فواجبكم استخراج جواهر المعرفة من كلمات المعصومين صلوات الله عليهم ، وإيصالها الى أيتام الإمام صاحب الزمان عليه السلامالذين هم في عصر الغيبة متعطشون حيارى ! عرفوا هذه الجواهر لأصحابها الموالين ، عرفوهم على مواليهم عليهم السلام !
يتبع إن شاء الله .
تعليق