ولو تقوَّل علينا!
بقلم/ شهاب الدين الحجازي
يا قوم، اسمعوا وعوا:
هذه خمس صفعات:
الأولى
جاء رافعاً عقيرته القصيرة لتجيش قريحته بخلاف ما صدقه الواقع والخبر والأثر والتاريخ والحق والعقل والضمير، وآيات الوحي وبراهين الصدق.قال أسد: ليسوا كفاراً ولا نواصب، إنهم مؤمنون!
وقالت صلى الله عليها:
"ألا في الفتنة سقطوا وإنَّ جهنَّم لمحيطة بالكافرين"،
ويتأول النصوص، وتقول روحي فداها:
"ولبئس ما تأولتم"!
الثانية
هم هؤلاء..مازالوا يمالئون ويداهنون، وبالكذب يتعاملون؛ كما قالت الصديقة الكبرى أرواحنا فداها: "أفتجمعون إلى العذر اعتلالاً عليه بالزور؟" أي يكذبون وتبريرهم في كذبهم واهٍ داحض، لا يقبل في ميزان العقل أو الدين، وما نفعهم الكذب؟
إن أخاه (بالرضاعة من ثدي التقريب بالتكذيب) وقرينه (في خفض جناح الذل) صال وجال هنا في القطيف بمثل هذه الأراجيف فما نفعته شيئاً!
فها هم أولاء الذين غازلهم بكلامه المعسول الذي يحسن بيعه؛ قد كشفوا عن خبيئة ما كذب وخبط، فلم يحر جواباً.
وكم ترك الأول للآخر..
وكلاهما يضع نظارة على أنفه ويقرأ في الكتب
وعند الشيخِ كتبٌ من أبيه ** مسطرةٌ ولكنْ ما قراها!
الثالثة
وأنتم يامن تستعظمون تقريعي وتقريع أمثالي:اعلموا أنني ممن يتورع عن مس المؤمنين فكيف بحملة العلم؟ ولكن في سبيل الذب عن حياض الإسلام وحريم التشيع فإن ذلك التورع قد يكون (فسقاً) - حسب النظر إلى بعض الظروف المتغيرة - ولكنكم قد جعلتم لهؤلاء الذين نسفوا هذه الثوابت (حصانة دبلوماسية) فيس يحق لأحد أن يعترض عليهم، سيما إذا أُلبس أبراد التشريفات الرسمية في سلم الدولة!!
لكن غاب عنكم أن هناك من لا يحفل بمقاييسكم العوجاء وأفكاركم الواهية.
الرابعة
عجيب أمر دولة المشرق!ويا لله والسياسة!
ففي حين استعرضت للناس قواها النووية (لعلها منسوبة للإمام النووي أحد أئمة المخالفين!!) وانبرت تختال بقوتها كأبطال كمال الأجسام حين يتهادون ببطء على صالة العرض ثم يشدون عضلاتهم واحدة واحدة!!
بدوا بصورة أخرى يعكسون وجهًا آخر لإبراز مفاتنهم الفكرية في التخلي عن ثوابت المذهب والمتاجرة بمرتكزات الملة الحقة: فهذا من واضحات المذهب، وذاك بإجماع علماء الشيعة، فهل إلى عجب من سبيل؟
أني لم أقل أن المصالح السياسية قاعدة حاكمة وما سوى ذلك محكوم بها، أنا لم أقل ذلك أبدًا.
الخامسة
وأخيرًانزولاً عند طلبكم، وإشباعاً لفضولكم يشرفني أنا المدعو: شهاب الدين الحجازي أن أقول أبياتاً من الشعر ابتغاء وجه الله تعالى ورضاه:
تسألُني حيرانةً: ما جرى؟ ** وما سلُوك أمتي والمصيرْ؟
فتلك أعداؤك ما غرَّها ** وفي أفاعيها سميعٌ بصيرْ
أوحدةٌ وسمعُها أطرشٌ؟ ** وسترُها المهتوك عرضٌ مثيرْ!
قلتُ لها: لا تعجبي فالحما ** من أسدٍ والذيلُ منه قصيرْ
هنا الشاهد بصوت القصير أسد
http://www.4shared.com/audio/QY2yDdw...eer_mn7rf.html
هنا الشاهد بصوت القصير أسد
http://www.4shared.com/audio/QY2yDdw...eer_mn7rf.html