إن فضائح بني أمية أشهر من أن تستر وأظهر من أن تذكر ، وهي واضحة للعيان ولا ينكرها إلا من أعمى الله بصيرته، وختم على قلبه، والأحاديث في ذلك كثيرة لا يمكن إنكارها.
ولا بأس أن أنقل لك ما يرتبط بهذا من كتاب (مسائل خلافية حار فيها أهل السنة )، قال:
فمنها : ما ورد في ذم بني أمية : ففي سنن الترمذي : قال سعيد : فقلت له [ أي لسفينة راوي الحديث ] : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم . قال : كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك .
وفي سنن أبي داود : قلت لسفينة : إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة . قال : كذبت أستاه بني الزرقاء ـ يعني بني مروان (سنن أبي داود 4/210 . وصحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3/879 ).
وقال:
منها : ما دلَّ على أن النبي (ص) ساءه ملك بني أمية .
فقد أخرج الترمذي في السنن والسيوطي في الدر المنثور وغيرهما أن النبي (ص) أُري بني أمية على منبره فساءه ذلك ، فنزلت [إنا أعطيناك الكوثر]... ونزلت [إنا أنزلناه في ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر] يملكها بنو أمية يا محمد . قال القاسم : فعددناها فإذا هي ألف شهر لا يزيد يوم ولا ينقص ( سنن الترمذي 5/445 . الدر المنثور 8/569 . البداية والنهاية 6/248 .
وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد ، والحاكم في المستدرك وصحَّحه ، وابن حجر في المطالب العالية والبوصيري في مختصر الإتحاف وابن كثير في البداية والنهاية ، وغيرهم عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) رأى في منامه كأن بني الحكَم ينزون على منبره وينزلون ، فأصبح كالمتغيظ ، فقال : ما لي رأيت بني الحكَم ينزون على منبري نزو القردة؟ قال : فما رؤي رسول الله (ص) مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات(ص)( مجمع الزوائد 5/243 ، قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة . المستدرك 4/480 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . ورمز له الذهبي بـ (م) أي على شرط مسلم . المطالب العالية 4/332 . مختصر إتحاف السادة المتقين 10/505 وقال : رواه أبو يعلى ورواته ثقات . البداية والنهاية 6/248).
وأخرج السيوطي عن ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب ، قال : رأى رسول الله (ص) بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : (إنما هي دنيا أُعطوها) . فقرَّت عينه ، وهي قوله [وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس] يعني بلاء(الدر المنثور 5/310 . البداية والنهاية 6/248 . وراجع إن شئت تاريخ بغداد 9/44 ، معجم الطبراني الكبير 2/92)
ومنها : ما دلَّ على أن بني أميّة أبغض الناس إلى النبي (ص).
فقد أخرج الهيثمي والحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي ، والبوصيري وحسَّنه ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف (المستدرك 4/481 قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
وأخرجه البوصيري في مختصر إتحاف السادة المتقين 9ـ10/202 ، وروى عنه (ص) أنه قال : (وشر قبائل العرب بنو أمية) ، قال البوصيري : رواه أبو يعلى الموصلي بإسناد حسن . مجمع الزوائد 10/71 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى... وكذلك الطبراني ، ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة ).
ومنها : ما دلَّ على سوء فعلهم وعظم ضررهم إذا كثر عددهم .
فقد أخرج الحاكم والبوصيري وحسَّنه والهيثمي والبيهقي وابن حجر عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص): إذا بلغ بنو أبي العاص [يعني الحكم وابنه مروان وأولادهما] ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال الله دُوَلاً، ودين الله دَغَلاً، وعباد الله خَوَلاً (المستدرك 4/480 . مجمع الزوائد 5/243 إلا أنه قال : بنو أبي الحكم . وقال : رواه الطبراني ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن . دلائل النبوة 6/507 . مختصر إتحاف السادة المتقين 10/505 وقال : رواه أبو يعلى بسند صحيح . المطالب العالية 4/332 . البداية والنهاية 6/248 ).
وفي رواية أخرجها الحاكم في المستدرك 4/379 قال : إذا بلغت بنو أمية أربعين...
ومنها : ما دلَّ على أن النبي (ص) لعن بعض هؤلاء الخلفاء وهم في الأصلاب .
ومن ذلك ما أخرج الحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي عن عبد الله بن الزبير ، أن رسول الله (ص) لعن الحكَم وولده (المستدرك 4/481 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
واخرج الحاكم وصحَّحه عن عمرو بن مرة الجهني وكانت له صحبة أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي (ص) ، فعرف النبي (ص) صوته وكلامه ، فقال : ايذنوا له ، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم ، وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ، ويضعون في الآخرة ، ذو مكر وخديعة ، يعطون في الدنيا ، وما لهم في الآخرة من خلاق (المستدرك 4/481 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
ومنها : ما دل على أن بعضهم أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه ، وهو الوليد بن عبد الملك ، أو الوليد بن يزيد .
فقد أخرج أحمد في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد عن عمر ، قال : وُلد لأخي أم سلمة زوج رسول الله (ص) غلام فسمَّوه الوليد ، فقال النبي (ص): سمّيتموه بأسماء فراعنتكم؟ ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد ، لَهُو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه (مسند أحمد بن حنبل 1/18 ، مجمع الزوائد 5/240 وقال : رواه أحمد وإسناده حسن .
قال ابن كثير في البداية والنهاية البداية والنهاية 6/247 : قال أبو عمر الأوزاعي : كان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد ، لفتنة الناس به ، حتى خرجوا عليه فقتلوه ، وانفتحت على الأمة الفتنة والهرج.
أقول : سواء أكان هذا أم ذاك فكلاهما من الخلفاء الاثني عشر عندهم، فيكون واحد من هؤلاء الخلفاء أشر على هذه الأمة من فرعون .
ومنها : ما دلَّ على أن بعضهم جبابرة .
ومن ذلك ما أخرجه الهيثمي وابن كثير وغيرهما عن ابن وهب ـ في حديث ـ قال : وذكر مروان حاجة له ـ أي لمعاوية ـ فردَّ مروان عبد الملك إلى معاوية ، فكلمه فيها ، فلما أدبر عبد الملك قال معاوية [ لابن عباس وكان جالساً معه على سريره] : أنشدك بالله يا ابن عباس ، أما تعلم أن رسول الله (ص) ذكر هذا فقال : أبو الجبابرة الأربعة؟ فقال ابن عباس : اللهم نعم (مجمع الزوائد 5/243 . وقال : رواه الطبراني ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن . البداية والنهاية 6/247 )
أقول : الجبابرة الأربعة هم أولاد عبد الملك ، وهم : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، وهم من الخلفاء الاثني عشر عندهم ، فتدبَّر .
ولا بأس أن أنقل لك ما يرتبط بهذا من كتاب (مسائل خلافية حار فيها أهل السنة )، قال:
فمنها : ما ورد في ذم بني أمية : ففي سنن الترمذي : قال سعيد : فقلت له [ أي لسفينة راوي الحديث ] : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم . قال : كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك .
وفي سنن أبي داود : قلت لسفينة : إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة . قال : كذبت أستاه بني الزرقاء ـ يعني بني مروان (سنن أبي داود 4/210 . وصحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3/879 ).
وقال:
منها : ما دلَّ على أن النبي (ص) ساءه ملك بني أمية .
فقد أخرج الترمذي في السنن والسيوطي في الدر المنثور وغيرهما أن النبي (ص) أُري بني أمية على منبره فساءه ذلك ، فنزلت [إنا أعطيناك الكوثر]... ونزلت [إنا أنزلناه في ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر] يملكها بنو أمية يا محمد . قال القاسم : فعددناها فإذا هي ألف شهر لا يزيد يوم ولا ينقص ( سنن الترمذي 5/445 . الدر المنثور 8/569 . البداية والنهاية 6/248 .
وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد ، والحاكم في المستدرك وصحَّحه ، وابن حجر في المطالب العالية والبوصيري في مختصر الإتحاف وابن كثير في البداية والنهاية ، وغيرهم عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) رأى في منامه كأن بني الحكَم ينزون على منبره وينزلون ، فأصبح كالمتغيظ ، فقال : ما لي رأيت بني الحكَم ينزون على منبري نزو القردة؟ قال : فما رؤي رسول الله (ص) مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات(ص)( مجمع الزوائد 5/243 ، قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة . المستدرك 4/480 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . ورمز له الذهبي بـ (م) أي على شرط مسلم . المطالب العالية 4/332 . مختصر إتحاف السادة المتقين 10/505 وقال : رواه أبو يعلى ورواته ثقات . البداية والنهاية 6/248).
وأخرج السيوطي عن ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب ، قال : رأى رسول الله (ص) بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : (إنما هي دنيا أُعطوها) . فقرَّت عينه ، وهي قوله [وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس] يعني بلاء(الدر المنثور 5/310 . البداية والنهاية 6/248 . وراجع إن شئت تاريخ بغداد 9/44 ، معجم الطبراني الكبير 2/92)
ومنها : ما دلَّ على أن بني أميّة أبغض الناس إلى النبي (ص).
فقد أخرج الهيثمي والحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي ، والبوصيري وحسَّنه ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف (المستدرك 4/481 قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
وأخرجه البوصيري في مختصر إتحاف السادة المتقين 9ـ10/202 ، وروى عنه (ص) أنه قال : (وشر قبائل العرب بنو أمية) ، قال البوصيري : رواه أبو يعلى الموصلي بإسناد حسن . مجمع الزوائد 10/71 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى... وكذلك الطبراني ، ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة ).
ومنها : ما دلَّ على سوء فعلهم وعظم ضررهم إذا كثر عددهم .
فقد أخرج الحاكم والبوصيري وحسَّنه والهيثمي والبيهقي وابن حجر عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص): إذا بلغ بنو أبي العاص [يعني الحكم وابنه مروان وأولادهما] ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال الله دُوَلاً، ودين الله دَغَلاً، وعباد الله خَوَلاً (المستدرك 4/480 . مجمع الزوائد 5/243 إلا أنه قال : بنو أبي الحكم . وقال : رواه الطبراني ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن . دلائل النبوة 6/507 . مختصر إتحاف السادة المتقين 10/505 وقال : رواه أبو يعلى بسند صحيح . المطالب العالية 4/332 . البداية والنهاية 6/248 ).
وفي رواية أخرجها الحاكم في المستدرك 4/379 قال : إذا بلغت بنو أمية أربعين...
ومنها : ما دلَّ على أن النبي (ص) لعن بعض هؤلاء الخلفاء وهم في الأصلاب .
ومن ذلك ما أخرج الحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي عن عبد الله بن الزبير ، أن رسول الله (ص) لعن الحكَم وولده (المستدرك 4/481 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
واخرج الحاكم وصحَّحه عن عمرو بن مرة الجهني وكانت له صحبة أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي (ص) ، فعرف النبي (ص) صوته وكلامه ، فقال : ايذنوا له ، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم ، وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ، ويضعون في الآخرة ، ذو مكر وخديعة ، يعطون في الدنيا ، وما لهم في الآخرة من خلاق (المستدرك 4/481 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
ومنها : ما دل على أن بعضهم أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه ، وهو الوليد بن عبد الملك ، أو الوليد بن يزيد .
فقد أخرج أحمد في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد عن عمر ، قال : وُلد لأخي أم سلمة زوج رسول الله (ص) غلام فسمَّوه الوليد ، فقال النبي (ص): سمّيتموه بأسماء فراعنتكم؟ ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد ، لَهُو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه (مسند أحمد بن حنبل 1/18 ، مجمع الزوائد 5/240 وقال : رواه أحمد وإسناده حسن .
قال ابن كثير في البداية والنهاية البداية والنهاية 6/247 : قال أبو عمر الأوزاعي : كان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد ، لفتنة الناس به ، حتى خرجوا عليه فقتلوه ، وانفتحت على الأمة الفتنة والهرج.
أقول : سواء أكان هذا أم ذاك فكلاهما من الخلفاء الاثني عشر عندهم، فيكون واحد من هؤلاء الخلفاء أشر على هذه الأمة من فرعون .
ومنها : ما دلَّ على أن بعضهم جبابرة .
ومن ذلك ما أخرجه الهيثمي وابن كثير وغيرهما عن ابن وهب ـ في حديث ـ قال : وذكر مروان حاجة له ـ أي لمعاوية ـ فردَّ مروان عبد الملك إلى معاوية ، فكلمه فيها ، فلما أدبر عبد الملك قال معاوية [ لابن عباس وكان جالساً معه على سريره] : أنشدك بالله يا ابن عباس ، أما تعلم أن رسول الله (ص) ذكر هذا فقال : أبو الجبابرة الأربعة؟ فقال ابن عباس : اللهم نعم (مجمع الزوائد 5/243 . وقال : رواه الطبراني ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن . البداية والنهاية 6/247 )
أقول : الجبابرة الأربعة هم أولاد عبد الملك ، وهم : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، وهم من الخلفاء الاثني عشر عندهم ، فتدبَّر .
تعليق