بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا كتابات في الميزان
و نحن نشرع متوكلين على الله تعالى بافتتاح موقعنا هذا الذي أسميناه كتابات في الميزان كان لابد أن نبين السبب في تأسيسنا لهذا الموقع و الذي يظهر من أسمه انه مرتبط بنوع من الارتباط بالموقع المشهور ( كتابات ) و الذي اشتهر صيته و ذاع و ضم الكثير من الأقلام و الأسماء التي كان بعضها صريحا و بعضها مستعارا , و قد تنوعت المواضيع المطروحة من خلال المقالات المنشورة فيه و إن كان اغلبها يصب في الشأن العراقي و متغيراته على ما فيه من تنوع و اتساع و مع أن الموقع بدا و كأنه ساحة محايدة يفسح المجال لحرية الرأي و تلون بجميع ألوان الطيف العراقي كما يقولون ليعطي الإيحاء بتنوعه و حياديته لكن هذا بدا يزول تدريجيا عن واقع الموقع فكثرت الأقلام التي تتناول وجهات نظر محددة و معينة و معروفة بنفسها الفئوي و الذي يدعوا إلى تحجيم الفكر بل إلى تسفيهه بسيل من المغالطات الفكرية و الأساليب الإعلامية المفضوحة و التي تسفه أحلام القارئ و تحاول لي عنق الحقائق لتصب في بوتقة واحدة و كان الموقع هو الناطق الرسمي الإعلامي للجهة المعروفة و فقد توازنه و حياديته كما فقدت بعض القنوات الفضائية استقلاليتها المزعومة و انهارت لتنصر فئة و تروج لها فكريا و سياسيا تحت طائلة الأموال و الهبات و غيرها .لماذا كتابات في الميزان
و كان هنالك ظنون قد تكون صائبة أو غير صائبة أن الإدارة تتحكم بما ينشر و ما لا ينشر و صار الرأي السائد في هذه الكتابات يمثل وجهة نظر واحدة و تطعم بحصة ضئيلة من الرأي الآخر الذي له وجهة نظر مختلفة و صار لزاما على جهة ما من الوسط الثقافي أن يتصدى لإعادة التوازن و أن يكفل للرافضين فرصة الرد على ما بعض ما ينشر في كتابات حتى نبتعد أكثر عن ترسيخ الديكتاتورية البغيضة و الإرهاب الفكري و الحجر على حرية الرأي التي دأبت الفئوية على ممارستها , و نزعم أن هذا الموقع سيوفر الفرصة لذلك و أن يفسح المجال أكثر للرأي الآخر و الذي لا يجد فرصته للنشر في موقع ( كتابات ) .
فستكون المهمة الأساسية لهذا الموقع هو نشر ردود الكتاب الذين لا يجدون فرصة أو قبول لنشرها في الموقع المذكور و مع هذه المهمة سيفسح موقعنا الفرصة أيضا لمن يريد أن يعبر عن رأيه و قد لا يقبل منه ذلك من المواقع الأخرى .
و لا شروط عندنا للنشر سوى أن يكون الموضوع يهدف إلى البناء لا إلى الهدم و يمتاز بالموضوعية لا يوظف الصراعات الشخصية و قد نعلم مقدما أن الفئويين قد لا يروقهم هذا و قد يمارسون خدعهم البصرية و مهارتهم في خلط الأوراق و هوايتهم في إثارة الغبار لتضييع الحقائق لكن هذا لن يغطي عين الشمس إلا قليلا .
رابط الموقع
http://kitabat.info/index.php
محمد البغدادي 1 نيسان 2010
تعليق