إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الزهراء القدوه - وعلاقة الأب الحنون

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء القدوه - وعلاقة الأب الحنون

    من المفترض ان لانحرم انفسنا من الفيض الفاطمي وانعاكسه على حياتنا الإجتماعيه والأسريه .. ففي هذه الأيام نعيش سيرة وحياة السيدة الزهراء المظلومه والمغصوب حقها سلام اللهِ عليها ..!
    نرى الكثير من الآباء مايخاطب ابنه وهو في مقام النصيحه او التوجيهه بلغة الطيبه والتي لاتخلوا من الرأفه والرحمه والإحترام .. كأن يقول: أبي العزيز او حتى باللغه الدارجه بابا .. وايضاً اذا توجه الخطاب الى البنت فيقول امي.. ماما .. هذا الاستعمال وارد وكثير مايستخدم في اوساطنا ويدل على ان هناك موده وعلقه خاصه لاتخلو من الشفقه والرأفه والرحمه..
    والرسول الأكرم كان دائماً مايكرر هذه العباره لإبنته" فاطمة الزهراء"
    "ام ابيها"..
    فهل هذا الأسلوب مجازي ام حقيقي؟
    ام هو توصيل وتوطيد وترسيخ معنى الحب الحقيقي والعطف والحنان والطريقه المثلى في التعامل الكريم والسليم بين الأب وابنته؟
    من خلال هذا المفهوم الشامل لمعنى العلقه الحقيقيه بين الأب وابنته؟
    ارغب في معرفة كيفية توطيد العلاقه بين الآباء وبناتهم وكيف تكون؟
    وماهي السبل الموصله الى ذاك الحب الحقيقي وكسر حاجز الرهبه والخوف وجدار الصمت وبرودة العاطفه .. لكي نحظى بفتيات يعشّن حياه خاليه من عقد الحرمان العاطفي الأبوي..
    في انتظار آرائكم وفيضكم ..
    خالص تحياتي..!
    اخوكم فراس

  • #2
    نور عيني (أبي)

    بعد الثناء على الله سبحانه و تعالى والسلام على سيدتي و مولاتي الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام..
    أسلم على أخي الفاضل فراس و أرحب بطرحه الجديد و المميز...


    إن معلمنا الاول و رسولنا الاعظم محمد بن عبد الله وابنته البتول الزهراء فاطمة بنت محمد عليهما افضل الصلاة و السلام هما قدوتنا التي تنير دربنا في كيفية تطبيق المناهج الاسلامية الصحيحة في كل مجالات حياتنا ومنها العلاقة الحميمة و الوطيدة بين الاب و إبنته..
    لقبها نبينا الكريم بأم أبيها لحنانها له وحبها الدائم وقد أظهرالنبي ايضا محبته لها أمام اهل بيته و الجميع حينما نقرأ..
    روى ابن عساكر عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : ( أحبُّ أهلي إلي فاطمة )...
    ومن هنا نستخلص العوامل المهمة لتوطيد و ترسيخ العلاقة الطيبة بين الاب و ابنته...وهي


    1_ إستبشار الأب بولادة ابنته و الرضا و القناعة بما أنعم الله تعالى عليه و عدم إنداب حظه أو إصابته بالخيبة و الهم كي يتهيأ نفسيا لاستقبالها في حياته وهو بأحسن حال مع العلم بأن ردة فعله الايجابية
    ستؤثر على نفسية الام أيضا .

    عن السكوني قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام وأنا مغموم مكروب فقال لي: يا سكوني ما غمُّك؟ فقلت: ولدت لي ابنة، فقال: يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك فسرى والله عني، فقال: ما سميتها؟ قلت: فاطمة. قال: آه آه آه، ثم وضع يده على جبهته (إلى أن قال) ثم قال: أما إذا سمّيتها (فاطمة) فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها.□
    2_ أن يبدي الأب إهتماما خاصا بشؤون إبنته و التحدث معها كي لاتشعر بأن هناك حواجز بينهما وأن شؤونها تختص بالام فقط..مع عدم التصغير من شأنها وتعظيم شأن الابن بالمقابل.
    3_ إظهار محبة الاب لابنته و بشتى الوسائل و أمام الجميع.
    4_أن يحظى الاب بفخر و اعتزاز ابنته به من خلال تصرفاته الحكيمة و سلوكه الحسن مع الام و باقي افراد الاسرة و مع الناس جميعا.
    5_أن تسعى الابنة كي تحوز على رضا أبيها و ذلك بالطاعة و الاحترام له و بالبر و الاحسان اليه و بادخال السرور الى قلبه بأن تكون إنسانة مؤمنة و متقية و ناجحة في حياتها كي يفخر بها كما تفخر به..وان ترسم على وجهه الطيب الحنون ابتسامة رقيقة ...
    حفظ الله جميع الاباء لبناتهم و جمعهم دوما على الخير و البركة يارب


    دمتم بعافية

    أختكَ بان

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد ,,

      اعتقد ان ما يُحرف هذه العلاقة هي خوف الفتاة من ابيها مثلا ..


      ان كان عصبيا ..

      او اذا كان الابوين على غير اتفاق ..

      على عكس الام مثلا ..فلا تخاف كما يخاف الاب عادة ..

      على فكرة بعض الاباء يظنون انهم انجبوا ابناء لاستعبادهم ..!!



      تحياتي

      تعليق


      • #4
        سلام الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
        سلام الله على شيعتها ومحبيها ورحـمة الله وبركاته
        :
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        لي عودة إن شاء الله
        آجركم الله إخوتي في مصابها الجلل وأعظم الله اجورنا واجوركم .
        بارك الله أياديكم اخونا ا لكريم فراس.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة baan
          بعد الثناء على الله سبحانه و تعالى والسلام على سيدتي و مولاتي الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام..
          أسلم على أخي الفاضل فراس و أرحب بطرحه الجديد و المميز...


          إن معلمنا الاول و رسولنا الاعظم محمد بن عبد الله وابنته البتول الزهراء فاطمة بنت محمد عليهما افضل الصلاة و السلام هما قدوتنا التي تنير دربنا في كيفية تطبيق المناهج الاسلامية الصحيحة في كل مجالات حياتنا ومنها العلاقة الحميمة و الوطيدة بين الاب و إبنته..
          لقبها نبينا الكريم بأم أبيها لحنانها له وحبها الدائم وقد أظهرالنبي ايضا محبته لها أمام اهل بيته و الجميع حينما نقرأ..
          روى ابن عساكر عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : ( أحبُّ أهلي إلي فاطمة )...
          ومن هنا نستخلص العوامل المهمة لتوطيد و ترسيخ العلاقة الطيبة بين الاب و ابنته...وهي


          1_ إستبشار الأب بولادة ابنته و الرضا و القناعة بما أنعم الله تعالى عليه و عدم إنداب حظه أو إصابته بالخيبة و الهم كي يتهيأ نفسيا لاستقبالها في حياته وهو بأحسن حال مع العلم بأن ردة فعله الايجابية
          ستؤثر على نفسية الام أيضا .

          عن السكوني قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام وأنا مغموم مكروب فقال لي: يا سكوني ما غمُّك؟ فقلت: ولدت لي ابنة، فقال: يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك فسرى والله عني، فقال: ما سميتها؟ قلت: فاطمة. قال: آه آه آه، ثم وضع يده على جبهته (إلى أن قال) ثم قال: أما إذا سمّيتها (فاطمة) فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها.□
          2_ أن يبدي الأب إهتماما خاصا بشؤون إبنته و التحدث معها كي لاتشعر بأن هناك حواجز بينهما وأن شؤونها تختص بالام فقط..مع عدم التصغير من شأنها وتعظيم شأن الابن بالمقابل.
          3_ إظهار محبة الاب لابنته و بشتى الوسائل و أمام الجميع.
          4_أن يحظى الاب بفخر و اعتزاز ابنته به من خلال تصرفاته الحكيمة و سلوكه الحسن مع الام و باقي افراد الاسرة و مع الناس جميعا.
          5_أن تسعى الابنة كي تحوز على رضا أبيها و ذلك بالطاعة و الاحترام له و بالبر و الاحسان اليه و بادخال السرور الى قلبه بأن تكون إنسانة مؤمنة و متقية و ناجحة في حياتها كي يفخر بها كما تفخر به..وان ترسم على وجهه الطيب الحنون ابتسامة رقيقة ...
          حفظ الله جميع الاباء لبناتهم و جمعهم دوما على الخير و البركة يارب


          دمتم بعافية

          أختكَ بان
          -----
          اخت بان روعه ماخطته اناملك في هذه الصفحه المنيره بتواجدكم ووجودكم وتعليقكم الكريم الرائد في حدود علاقه الاب وابنته؟ واعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيدتنا ومولاتنا السيده الزهراء عليها السلام..
          ومقدمتكم جميله.
          والخمسه نقاط التي اوردتيها .. هي بمثابه حجر اساس لعلاقه ساميه جميله تكون ثمارها على الاسره بشكل واضح له تأثيره الخاص على حياه الفتاه
          فمهما كان هناك احتضان من الأب لأبنته وهي تعيش الأمان في كنفه وتشعر بوجوده وتحت ظله بتكون بنت منتجه وسعيده..
          الله يعطيك العافيه... اخت بان بس الي بنشوفه هاي الايام بالعكس كثير من الفتيات يعانين جفاء من آبائهن ويعشن الحسره؟ بعضهّن يتمنين موته؟؟!!
          شكرا لتشريفكم

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحلام صعبة
            اللهم صل على محمد وال محمد ,,

            اعتقد ان ما يُحرف هذه العلاقة هي خوف الفتاة من ابيها مثلا ..


            ان كان عصبيا ..

            او اذا كان الابوين على غير اتفاق ..

            على عكس الام مثلا ..فلا تخاف كما يخاف الاب عادة ..

            على فكرة بعض الاباء يظنون انهم انجبوا ابناء لاستعبادهم ..!!



            تحياتي

            ------

            وهذا مانريد علاجه ولكن كيف؟ اذا هو من نعومه اظفارها وهي تعيش القلق وعدم الاستقرار العاطفي بسبب هاي العصبيه والتعدي الغير مسؤول على مشاعر حساسه ورقيقه كمشاعر الفتاه..
            نقطه جميله اخ احلام صعبه والهلاف بين الأبوين له تأثيره السلبي وعدم وجود حوار بينهما وكل نقاشاتهما تقوم على اساس الصراخ والشتائم .. ؟!
            ومن هنا همسه اوجهها للمقبلين على الزواج .. اختيار الزوجه مهم جداً وتفاهم الطرفين وتوافقهم من البدايه اساس سليم لحياه كريمه..
            معك اخ احلام صعبه.. "الإستعباد" موجود وان كنا في القرن الواحد والعشرون مع الاسف
            في انتظار المزيد من تعليقاتكم الجميله
            دمت بسعاده..

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-
              سلام الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
              سلام الله على شيعتها ومحبيها ورحـمة الله وبركاته
              :
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              لي عودة إن شاء الله
              آجركم الله إخوتي في مصابها الجلل وأعظم الله اجورنا واجوركم .
              بارك الله أياديكم اخونا ا لكريم فراس.

              --------------------
              سلام الله عليها..واعظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل.. ولاتنسونا من حسن دعواتكم في هذه الأيام الفاطميه..
              وفي انتظار طلتك وعودتك المباركه ن شاء الله وتعليقكم..السخي..
              بارك الله لكم ايضا وجودكم معنا

              تعليق


              • #8

                اللهم صل على فاطمة الزهراء وأبيها وبعدها وبنيها والسـرِّ المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك.

                علاقة الأب ببناته لها أثر في أنفسهن أكبر من أثر ها على الأبناء .نظراً لبحث الإبن عن الحنان عند أمه كونه يفقده نوعاً ما ولا يجد الإنسان ما يفقده في طبيعته بل يستسيغه إلا ممن يملكه بصورة طبيعيه فالمصدر هي أمه وذلك من المتعارف عليه, كذلك نجد الفتاة تبحث عن الأمان في محيطها و تستشعره من خلال والدها الذي يمثل الأمان والأمن بوجوده ومعاملته واحتضانه لها , فتولي الوالد التربية القويمة للفتاة وتواجده بصورة دائمة أمام ناظريها وتوفير متطلباتها حتى يزوجها فإن ذلك سيحميها من الإنحراف والبحث عن الأهواء في الخارج وهو المطلوب منه تجاهها فهي لو حصلت على هذه الحقوق فبالطبع ستتمنى لو أن كل شخص يهمها أمره لو يحمل هذه المواصفات ..
                ولأن علاقة الإبن بأمُ أكبر من علاقته بأبيه فهذ يبين أن النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] وُلد يتيماً ولم تتسنى له الحياة ليتجرع من والدته الحنان والدفء والسكينة التي حظي بها من تربى في كنف والديه.لذلك نجدتعامله مع ابنته الطاهرة معاملة مُبجلة وجليلة عوضه هذا عن يُتمه في الصغر فقوله [ أم أبيها] ليست أمومة الأمهات[برأيي] لربما ما فهمته منه أن الطفل حينما يكون صغيراً يتلقى العناية من أقرب الناس إليه كأمهِ وحينما يكبر في سنه فلا بد له من أن يفقد أمه فيعرف أن المُعتني به بالماضي لا يشبهه أحد في حنانه وطيبة قلبه وعظمة تجلده وصبره أكثر من [ الإبنة] فلو كبر فانها لا تزال تراه مصدر الأمن والأمان والدفء والطمئنان ,والذي أنعم عليها واختار لها مالو أنه مكانها لأختاره لنفسه فخدمته تعني رضاها عنه وبما وهبها إياه طيلة حياته وهي في كنفه.
                فالنبي الأكرم[صلى الله عليه وآله] قصد التسمية لمعنى لا يمكن لإمرأة غير السيدة فاطمة [ سلام الله عليها] أن تتوفر فيها.أو أن لا تليق إلا بمقامها الجليل ,
                كون السيدة فاطمة تبجل مقام والدها النبي الكريم [خصوصاً من ناحية إنسانيتهم] نجد أن التعامل المطلوب منّأ في كتاب الله الذي يجب أن نعامل والدينا بهِ جسدته السيدة في تعاملها مع ذلك الأب الحنون حتى أن اللطيف أن النبي [صلى الله عليه وآله] إذا سألها في مسألة أو حكم شرعي تُجيبه ولم يسألها لمجرد السؤال بل كان يعطي درساً أسرياً خُلقي في فن الحوار و طرح المواضيع التي تبين الحدود الشرعيه فيما بين الأب وابنته وكذلك المسآئلة بما إنها نصف العقل فاحترام عقل المرأة و طبيعة وظيفتها وممارسة حقوقها له شأنٌ عند الآباء حيث الأب يبحث عن تربيته في سلوكها ومنطقها و فكرها علماً أن السيدة الزهراء [روحي فداها] فإن منطقها منطق أبوها و منطق أبوها منطقها فكيفما تحدث ستتحدث بذات الكيفية والمقصد لا يخلو من التطابق فيما بينهما. وفي ذات الشأن نرى أن الأب يعجبه نتاج كدّه وتربيته في أبناءه ويشعر بإرتياحٍ تام بأنهم لو فقدوه في يوم ما فلن يقلق عليهم بعد أن تعبه لم يذهب سُدىً , بل إن أذية الناس لهم ستكون أشد على قلبه فالنبي الأكرم[صلى الله عليه وآله] أنقذ الناس بها لا بل اُختص رضى الله برضاها فما أعظمها من منقية فما دامت هي القدوة والمثال الوحيد والفريد الذي يُحتذى به فلا أعتقد بأن المُقتَدي مغضوبٌ عليه سيما لو كانت إمرأة وكذلك القول يجري على الأباء فيما لو تعلقو بالنبي [صلى الله عليه وآله] و حذو حذوه وساروا على نهجه لن نقول بأن قوانا خارقة لنقارن أنفسنا بهم فلا مجال لذلك ولكنه يجب علينا أن نلزمهم والله ولي التوفيق.

                والله موضوع جداً رائع كتبت به أكثر من رد لعظمة مضمونه الله يبارك بيك ويرزقك شفاعة السيدة الطاهرة وأبيها اللهم آمين.تحياتي.




                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على فاطمة الزهراء وأبيها وبعدها وبنيها والسـرِّ المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك.
                  اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع بعدد مااحصاه علمك واحاط به كتابك..
                  آآآه .. آآآه ... آآآه يابتول
                  نحيب.. نحيب.. نحيب.. يابتول..
                  الفاضله "أمة الزهراء"

                  السلام عليكم ورحمه منه وبركات .. ردكم جميل ورائع يدل على عمق نظرتكم الشموليه للأمور ومدى معرفتكم وغوركم في مجال التربيه بشكل واضح .. امممم يمكن تخصصكم تربوي نفسي ان صدق حدسي.. ولعلي اوفق في هذا الرد بإستنطاقك اكثر ان اراد الله ذلك..
                  علاقة الأب ببناته لها أثر في أنفسهن أكبر من أثر ها على الأبناء .نظراً لبحث الإبن عن الحنان عند أمه كونه يفقده نوعاً ما ولا يجد الإنسان ما يفقده في طبيعته بل يستسيغه إلا ممن يملكه بصورة طبيعيه فالمصدر هي أمه وذلك من المتعارف عليه, كذلك نجد الفتاة تبحث عن الأمان في محيطها و تستشعره من خلال والدها الذي يمثل الأمان والأمن بوجوده ومعاملته واحتضانه لها , فتولي الوالد التربية القويمة للفتاة وتواجده بصورة دائمة أمام ناظريها وتوفير متطلباتها حتى يزوجها فإن ذلك سيحميها من الإنحراف والبحث عن الأهواء في الخارج وهو المطلوب منه تجاهها فهي لو حصلت على هذه الحقوق فبالطبع ستتمنى لو أن كل شخص يهمها أمره لو يحمل هذه المواصفات ..
                  من خلال هذ الكلمات الوارده عن نبرات فيض قلمكم اسمحي لي ان اقول بتواضع ان الشاب في حياته يحتاج الى ان يكون تابع لأمه كي يستطيع ان يستسقي عقله ووجدانه من ذلك الحب الحقيقي والعطف الحاني الذي لاحدود له.. فتكون هي مصدر لـــ "حنانه" ..
                  بعكس الفتاه فهي ترى كل صفات الرجال في شخص ابيها وهي التي تنشد كل حاجاتها العاطفيه والمعنويه في كونها اقرب ماتكون الى ابيها اذا كان ذلك الاب يحمل عنواناً للحب والعطف والحنان.. واما اذا كان عكس ذلك فهي تحاول استكمال شخصيتها بعيدا عنه مماقد تتورط في امور عاطفيه قد لاتستطيع ان تنتشل نفسها منها الا اذا شاء الله تعالى..! فمن حقها حين اذن ان تعتبره هو مصدر "لــــ أمانها"
                  ولأن علاقة الإبن بأمُ أكبر من علاقته بأبيه فهذ يبين أن النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] وُلد يتيماً ولم تتسنى له الحياة ليتجرع من والدته الحنان والدفء والسكينة التي حظي بها من تربى في كنف والديه.لذلك نجدتعامله مع ابنته الطاهرة معاملة مُبجلة وجليلة عوضه هذا عن يُتمه في الصغر فقوله [ أم أبيها] ليست أمومة الأمهات[برأيي] لربما ما فهمته منه أن الطفل حينما يكون صغيراً يتلقى العناية من أقرب الناس إليه كأمهِ وحينما يكبر في سنه فلا بد له من أن يفقد أمه فيعرف أن المُعتني به بالماضي لا يشبهه أحد في حنانه وطيبة قلبه وعظمة تجلده وصبره أكثر من [ الإبنة] فلو كبر فانها لا تزال تراه مصدر الأمن والأمان والدفء والطمئنان ,والذي أنعم عليها واختار لها مالو أنه مكانها لأختاره لنفسه فخدمته تعني رضاها عنه وبما وهبها إياه طيلة حياته وهي في كنفه.
                  من خلال هذه الأسطر افهم ان بالإمكان ان تتشكل شخصيه الشاب والأستغناء عن حاجياته المعنويه من خلال فقده لـــ "مادة حنان"
                  فهذا هو رسول الله مربي البشريه وراسم سيرتها الأخلاقيه بخطى عظيمه قائمه على اساس من القيّم والمثل العليا وهو قد عاش في بدايات حايته حالة "اليُتم"

                  فالنبي الأكرم[صلى الله عليه وآله] قصد التسمية لمعنى لا يمكن لإمرأة غير السيدة فاطمة [ سلام الله عليها] أن تتوفر فيها.أو أن لا تليق إلا بمقامها الجليل ,
                  كون السيدة فاطمة تبجل مقام والدها النبي الكريم [خصوصاً من ناحية إنسانيتهم] نجد أن التعامل المطلوب منّأ في كتاب الله الذي يجب أن نعامل والدينا بهِ جسدته السيدة في تعاملها مع ذلك الأب الحنون حتى أن اللطيف أن النبي [صلى الله عليه وآله] إذا سألها في مسألة أو حكم شرعي تُجيبه ولم يسألها لمجرد السؤال بل كان يعطي درساً أسرياً خُلقي في فن الحوار و طرح المواضيع التي تبين الحدود الشرعيه فيما بين الأب وابنته وكذلك المسآئلة بما إنها نصف العقل فاحترام عقل المرأة و طبيعة وظيفتها وممارسة حقوقها له شأنٌ عند الآباء حيث الأب يبحث عن تربيته في سلوكها ومنطقها و فكرها علماً أن السيدة الزهراء [روحي فداها] فإن منطقها منطق أبوها و منطق أبوها منطقها فكيفما تحدث ستتحدث بذات الكيفية والمقصد لا يخلو من التطابق فيما بينهما.
                  لــــ قب "ام ابيها" فعلاً لايليق الا بها روحي فداها وهذا بسبب تسامي روح المحب والمحبوب وذوابانهما في العشق الإلهي فيكون هناك تناسب طردياً في ذلك الحب فهاي سلام اللهِ عليها تكون له بمثابة الأم الرؤوم وهي تغدق عليه من عطفها وحنانها.. ولم تتوانى في الذود عنه والدفاع عنه وما موقفها في تضميد جراحه وتنظيف دمائه السائله على وجهه بعد ان كُسرت رباعيته في غزوة أٌحد إلا دلاله على ذاك الحب والعشق المقدس..
                  وماقول عائشه " ما رأيت أحداً أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكانت
                  إذا دخلت عليه رحّب بها ، وقام إليها ، فأخذ بيدها فقبّلها ، وأجلسها في مجلسه
                  .. دليل على الحب المتبادل..!

                  همسه الى كل "أب"
                  وفي ذات الشأن نرى أن الأب يعجبه نتاج كدّه وتربيته في أبناءه ويشعر بإرتياحٍ تام بأنهم لو فقدوه في يوم ما فلن يقلق عليهم بعد أن تعبه لم يذهب سُدىً , بل إن أذية الناس لهم ستكون أشد على قلبه فالنبي الأكرم[صلى الله عليه وآله] أنقذ الناس بها لا بل اُختص رضى الله برضاها فما أعظمها من منقية فما دامت هي القدوة والمثال الوحيد والفريد الذي يُحتذى به فلا أعتقد بأن المُقتَدي مغضوبٌ عليه سيما لو كانت إمرأة وكذلك القول يجري على الأباء فيما لو تعلقو بالنبي [صلى الله عليه وآله] و حذو حذوه وساروا على نهجه لن نقول بأن قوانا خارقة لنقارن أنفسنا بهم فلا مجال لذلك ولكنه يجب علينا أن نلزمهم والله ولي التوفيق.
                  اذاً هناك بعض الأمور ينبغي ان يراعيها الأب من اجل تدعيم روافد الحب والعطاء والحنان بينه وبين ابنته لكي تنشأ نشأه سليمه يزرع فيها الثقه وتكون نفسها قويه ملئيه بالعطف مشبعه الحنان مستقره وتستطيع ان تعطي نتاج قوي ومثمر سواء لعالمها او للمجتمع بشكل عام.. ومردود ذلك سيكون اليه حتماً بالخير والثواب ..

                  والله موضوع جداً رائع كتبت به أكثر من رد لعظمة مضمونه الله يبارك بيك ويرزقك شفاعة السيدة الطاهرة وأبيها اللهم آمين.تحياتي.

                  ردك رائع وجميل وتعليق قّيم اعجز عن تقييمه.. وهذا من ذوقكم الراقي وحسكم العالي الكريم..

                  وانا ايضاً لم يكن هذا ردي فالبركه.. في المنتدى؟ وعدم انتباهي فذهب ردي ادراج الرياح لأني لم اوفق بالحفظ . .. وان شاء الله يكون هذا الرد المتواضع في محله..



                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    ~:~:~
                    شكراً لتعقيبكم أخونا الكريم بل أجدت في توسع بؤرة مقصدي أعطيتني صورة أوضح
                    اسمح لي بالتعقيب على هذه النقطة الرائعه التي بينتها :
                    من خلال هذه الأسطر افهم ان بالإمكان ان تتشكل شخصيه الشاب والأستغناء عن حاجياته المعنويه من خلال فقده لـــ "مادة حنان"
                    فهذا هو رسول الله مربي البشريه وراسم سيرتها الأخلاقيه بخطى عظيمه قائمه على اساس من القيّم والمثل العليا وهو قد عاش في بدايات حايته حالة "اليُتم"
                    الشباب لديه المقدرة فيما لو فقد هذه المادة بالتعويض عنها ولكن ليس بالصورة التي وهبها الله للموهوبه
                    وهي الأم ، لذلك الإستعاضة بمادة الحنان في حياة الشاب بالتحديد موزّعةً في اُمه فإن لم تكن
                    فزوجهُ فإن لم يجد ذلك ففي بضعته وفلذةَ كبده . بينما الفتاة لو فقدت أباها فلا تقدر استعاضة ذلك كونها رقيقة وهشة وشديدة الحساسية .وان وجدت الأمان في محارمها أو بعضهم فهي تنتضره
                    من الأبناء أكثر من غيرهم .
                    هذه الفكرة نتمنى أن تلقى العناية من الأسرة وخصوصاً الأبوين وما أكثر تركيزنا عليهما .والله الموفق.
                    شكراً لحسن الظن بنا وحسن الحدس رغم أنني أتصاغر أمام كبار المنتدى ولا ازال أرى نفسي تلميذةفي المقعد الأخير في صفوفكم

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      ~:~:~
                      شكراً لتعقيبكم أخونا الكريم بل أجدت في توسع بؤرة مقصدي أعطيتني صورة أوضح
                      اسمح لي بالتعقيب على هذه النقطة الرائعه التي بينتها :
                      اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                      وعليكم السلام والرحمه اختنا امة الزهراء

                      اعتذر منكم لردي المتاخر جداً وذلك بسبب انقطاعي ولكن يستوجب علىّ الرد
                      فحديثكم ذو شجون وتعليقاتكم ممتعه.. زاخرة بالفائده
                      وهذا ماكنتُ ارجوه

                      يعطيكم العافيه على هاي التعقيب ..

                      الشباب لديه المقدرة فيما لو فقد هذه المادة بالتعويض عنها ولكن ليس بالصورة التي وهبها الله للموهوبه
                      وهي الأم ، لذلك الإستعاضة بمادة الحنان في حياة الشاب بالتحديد موزّعةً في اُمه فإن لم تكن
                      فزوجهُ فإن لم يجد ذلك ففي بضعته وفلذةَ كبده . بينما الفتاة لو فقدت أباها فلا تقدر استعاضة ذلك كونها رقيقة وهشة وشديدة الحساسية .وان وجدت الأمان في محارمها أو بعضهم فهي تنتضره
                      من الأبناء أكثر من غيرهم .
                      هذه الفكرة نتمنى أن تلقى العناية من الأسرة وخصوصاً الأبوين وما أكثر تركيزنا عليهما .والله الموفق.
                      شكراً لحسن الظن بنا وحسن الحدس رغم أنني أتصاغر أمام كبار المنتدى ولا ازال أرى نفسي تلميذةفي المقعد الأخير في صفوفكم
                      اذا يظل الشاب في غنى عن مادة "حنان" ويمكن له الاستعاضه او تعويضها من مصادر اخرى .. هي ذاتها .. لوقلبناها على الفتاه وبحكم حساسيتها المرهفه العاليه .. ماممكن تشحن من هذه الماده ..؟! ماخلى من ابيها.. وعلى ضوء هذا تكون مسؤليه كبيره على الوالدين وبالتحديد الأب ان يغدق على الفتاه الحب والحنان والعطف .. لتعيش حياه مستقره عاطفيا وصافيه الذهن والروح ..
                      وهل تتفقين معي ان السبب لــ رؤيه الفتاه كل الرجال في شخص ابيها هو لمايوفره من مادة "حنان" ام امان"؟؟

                      اذا الخلاصه هي كالتالي
                      مادة "حنان" هي ابلغ الأمنيات لدى الفتاه وتعتبره من اول الأولويات الضروريه لها..
                      وعلى الوالدين الإنتباه لهذه الماده واعطائها الجرعه المناسبه وخصوصا من الأب

                      بالعكس انتم مثال للكلمه الصادقه والمنبع الغزير للفكره والكلمه .. فأرجوا ان لاتحرمينا ان نرتوي من فيض وجودكم وقلمكم ..
                      فالتواضع لغة لايفهما الا العلماء..؟ مو؟

                      مرحبا بكم في كل متصفحاتي
                      فراس
                      التعديل الأخير تم بواسطة feras; الساعة 19-06-2010, 02:02 PM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X