هجوم عمر على بيت فاطمة الزهراء و تسببه في مقتلها
هجوم عمر على بيت فاطمة الزهراء و تسببه في مقتلها
فاطمة الزهراء عليها السلام
عقاب من آذى أهل البيت (عليهم السلام
و جزاء من نصرهم
الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ، أنّه قال : « من أحبّنا بقلبه ونصرنا بيده ولسانه ، هو معنا في الغرفة الّتي نحن فيها ، ومن أحبّنا بقلبه و نصرنابلسانه ، فهو دون ذلك بدرجة ، ومن أحبّنا بقلبه وكفّ بيده ولسانه ، فهوفي الجنّة
» قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّي شافع يوم القيامة لأربعة و لو جآؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذرّيتي ، و رجل بذل ماله لذريّتي عند المضيق ، و رجل أحبّ لذريّتي باللسان ، و رجل سعى لذريّتي إذا اطّردوا أو شرّدوا »
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” الويل لظالمي أهل بيتي، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” إنّ الله حرّم الجنّة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبّهم .
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” سته لعنتهم، لعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب… والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله
عن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ، أنّه قال في كربلا لأصحابه :
« و من نصرنا بنفسه ، فيكون في الدرجات العالية من الجنان ، فقد أخبرني جدّي (صلى الله عليه وآله)أنّ ولدي الحسين يقتل بطفّ كربلا غريباً وحيداً عطشاناً ، فمن نصره فقد نصرني و نصر ولده القائم(عليه السلام) ، و من نصرنا بلسانه فإنّه في حزبنا يوم القيامة »
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” من آذاني في أهلي فقد آذى الله “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” اشتدّ غضب الله على من أراق دمي وآذاني في عترتي “.
ويل لمن أحرق بابها..!!
وبالإسناد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، انه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): ” أنفذ لما أمرتك به فاطمة.. فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام).. واعلم ـ يا علي! ـ اني راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته.
يا علي! ويل لمن ظلمها..! وويل لمن ابتزها حقها..! وويل لمن هتك حرمتها..! وويل لمن أحرق بابها..! وويل لمن آذى خليلها..! وويل لمن شاقها وبارزها..!
اللّهم اني منهم بريء وهم مني براء “.
ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمّ فاطمة إليه والحسن والحسين (عليهم السلام)وقال: ” اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنّة، وعدوّ وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم أو تأخّر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنّهم يدخلون النار.
ثم ـ والله ـ يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. “.
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” يا سلمان! من أحبّ
____________
فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي، ومن أبغضها فهو في النار..
يا سلمان! حبّ فاطمة ينفع في مائة مواطن.. أيسر تلك المواطن الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
يا سلمان! ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) ويظلم ذرّيتها وشيعتها..! “.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “.. يا ابنتي! لقد أخبرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنك أول من تلحقني من أهل بيتي، فالويل كلّه لمن ظلمك.. والفوز العظيم لمن نصرك
فاُخبر أبو بكر باجتماع بعض المتخلّفين عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فبعث إليهم عمر بن الخطاب في جمع كثير، فجاء فناداهم فأبوا أن يخرجوا، فدعا عمر بالحطب، فقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها.. فقيل له: يا أبا حفص، إنّ فيها فاطمة! فقال: وإن؟!!.
ثمّ استأذن عمر أن يدخل عليهم فلم يُؤذن له، فشغب وأجلب.
خروج الزبير
فخرج إليه الزبير مصلتاً سيفه، وقال: لا أغمده حتّى يُبايَع علي (عليه السلام).. وشدّ على عمر ليضربه بالسيف، فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده.
وفي رواية: ففرّ عمر من بين يديه ـ حسب عادته ـ وتبعه الزبير فعثر بصخرة في طريقه فسقط لوجهه(1).
وفي رواية أُخرى: زلّت قدمه وسقط إلى الأرض، فقال أبو بكر: عليكم بالكلب.
وفي رواية: فنادى عمر: دونكم الكلب.. فوثبوا عليهوأحاطوا به وكانوا أربعين رجلاً، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر، فندر السيف من يده، فقال عمر: خذوا سيفه واضربوا به الحجر..
وفي رواية: صاح به أبو بكر ـ وهو على المنبر ـ: اضربوا به الحجر، فأخذ سلمة بن أسلم سيفه فضربه على صخرة أو جدار، فكسره.
وفي رواية أُخرى: إنّ محمّد بن سلمة هو الّذي كسره..
وفي رواية ثالثة: إنّ عمر ضرب بسيفه صخرة فكسره. فخرج من كان في الدار فبايعواإلاّ عليّ (عليه السلام).
التوطئة للهجوم الأخير
فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع..؟! وإن لم تفعل لأفعلن. ثم خرج مغضباً وجعل ينادي القبائل والعشائر: أجيبوا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! فأجابه الناس من كل ناحية ومكان..! فاجتمعوا عند مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فدخل على أبي بكر وقال: قد جمعت لك الخيل والرجال.. فقال له أبو بكر: من نرسل إليه؟ قال عمر: نرسل إليه قنفذاً فهو رجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله وأرسل معه أعواناً(3)، وقال له: أخرجهم من البيت فإن خرجوا وإلاّ فاجمع الأحطاب على بابه، وأعلمهم إنّهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم ناراً.
فانطلق قنفذ واستأذن على علي (عليه السلام) فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر ـ وهما جالسان في المسجد والناس حولهما ـ فقالوا: لم يؤذن لنا، فقال عمر: اذهبوا! فإن أذن لكم وإلاّ فادخلوا بغير إذن.. فانطلقوا فاستأذنوا، فقالت فاطمة (عليها السلام): ” أحرّج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن.. ” فرجعوا وثبت قنفذ، فقالوا: إنّ فاطمة قالت: كذا وكذا.. فتحرّجنا أن ندخل بيتها بغير إذن.
الهجوم الأخير
فغضب عمر وقال: ما لنا وللنساء..؟! ثم أمر أُناساً حوله بتحصيل
____________
وفي رواية: فوثب عمر غضبان.. فنادى خالد بن الوليد وقنفذاً فأمرهما أن يحملا حطباً وناراً فقال أبو بكر لعمر: إئتني به بأعنف العنف..! وأخرجهم وإن أبوا فقاتلهم، فخرج في جماعةكثيرة من الصحابة من المهاجرين والأنصاروالطلقاءوالمنافقين وسفلة ا لأعراب وبقايا الأحزاب).
وفي رواية: إنّهم كانوا ثلاثمائة
فقال لهم عمر: هلّموا في جمع الحطب.. فأتوا بالحطب، والنار، وجاء
عمر ومعه فتيلة).
وفي رواية: أقبل بقبس من نار(، وهو يقول: إن أبوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت.. فقيل له: إنّ في البيت فاطمة، أفتحرقها؟! قال: سنلتقي أنا وفاطمة!!.
فساروا إلى منزل علي (عليه السلام) وقد عزموا على إحراق البيت بمن فيه. قال أُبي بن كعب: فسمعنا صهيل الخيل، وقعقعة اللجم، واصطفاق الأسنة، فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي (عليه السلام). وكانت فاطمة (عليها السلام)قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما رأتهم أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشكّ أن لا يدخل عليها إلاّ بإذنها، فقرعوا الباب قرعاً شديداًورفعوا أصواتهم وخاطبوا من في البيت بخطابات شتّى، ودعوهم إلى بيعة أبي بكر
يابن أبيأبي طالب! افتح الباب
والله لئن لم تفتحوا لنحرقّنه بالنار)..!
والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنّ البيت عليكم..!
اخرج يا علي إلى ما أجمع عليه المسلمون وإلاّ قتلناك..!
إن لم تخرج يابن أبي طالب وتدخل مع الناس لأحرقنّ البيت بمن فيه..!
يابن أبي طالب! افتح الباب وإلاّ أحرقت عليك دارك..!
والله لتخرجن إلى البيعة ولتبايعنّ خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلاّ أضرمت عليك النار.!
هجوم عمر على بيت فاطمة الزهراء و تسببه في مقتلها
فاطمة الزهراء عليها السلام
عقاب من آذى أهل البيت (عليهم السلام
و جزاء من نصرهم
الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ، أنّه قال : « من أحبّنا بقلبه ونصرنا بيده ولسانه ، هو معنا في الغرفة الّتي نحن فيها ، ومن أحبّنا بقلبه و نصرنابلسانه ، فهو دون ذلك بدرجة ، ومن أحبّنا بقلبه وكفّ بيده ولسانه ، فهوفي الجنّة
» قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّي شافع يوم القيامة لأربعة و لو جآؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذرّيتي ، و رجل بذل ماله لذريّتي عند المضيق ، و رجل أحبّ لذريّتي باللسان ، و رجل سعى لذريّتي إذا اطّردوا أو شرّدوا »
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” الويل لظالمي أهل بيتي، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” إنّ الله حرّم الجنّة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبّهم .
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” سته لعنتهم، لعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب… والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله
عن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ، أنّه قال في كربلا لأصحابه :
« و من نصرنا بنفسه ، فيكون في الدرجات العالية من الجنان ، فقد أخبرني جدّي (صلى الله عليه وآله)أنّ ولدي الحسين يقتل بطفّ كربلا غريباً وحيداً عطشاناً ، فمن نصره فقد نصرني و نصر ولده القائم(عليه السلام) ، و من نصرنا بلسانه فإنّه في حزبنا يوم القيامة »
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” من آذاني في أهلي فقد آذى الله “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” اشتدّ غضب الله على من أراق دمي وآذاني في عترتي “.
ويل لمن أحرق بابها..!!
وبالإسناد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، انه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): ” أنفذ لما أمرتك به فاطمة.. فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام).. واعلم ـ يا علي! ـ اني راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته.
يا علي! ويل لمن ظلمها..! وويل لمن ابتزها حقها..! وويل لمن هتك حرمتها..! وويل لمن أحرق بابها..! وويل لمن آذى خليلها..! وويل لمن شاقها وبارزها..!
اللّهم اني منهم بريء وهم مني براء “.
ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمّ فاطمة إليه والحسن والحسين (عليهم السلام)وقال: ” اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنّة، وعدوّ وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم أو تأخّر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنّهم يدخلون النار.
ثم ـ والله ـ يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. “.
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” يا سلمان! من أحبّ
____________
فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي، ومن أبغضها فهو في النار..
يا سلمان! حبّ فاطمة ينفع في مائة مواطن.. أيسر تلك المواطن الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
يا سلمان! ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) ويظلم ذرّيتها وشيعتها..! “.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “.. يا ابنتي! لقد أخبرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنك أول من تلحقني من أهل بيتي، فالويل كلّه لمن ظلمك.. والفوز العظيم لمن نصرك
فاُخبر أبو بكر باجتماع بعض المتخلّفين عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فبعث إليهم عمر بن الخطاب في جمع كثير، فجاء فناداهم فأبوا أن يخرجوا، فدعا عمر بالحطب، فقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها.. فقيل له: يا أبا حفص، إنّ فيها فاطمة! فقال: وإن؟!!.
ثمّ استأذن عمر أن يدخل عليهم فلم يُؤذن له، فشغب وأجلب.
خروج الزبير
فخرج إليه الزبير مصلتاً سيفه، وقال: لا أغمده حتّى يُبايَع علي (عليه السلام).. وشدّ على عمر ليضربه بالسيف، فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده.
وفي رواية: ففرّ عمر من بين يديه ـ حسب عادته ـ وتبعه الزبير فعثر بصخرة في طريقه فسقط لوجهه(1).
وفي رواية أُخرى: زلّت قدمه وسقط إلى الأرض، فقال أبو بكر: عليكم بالكلب.
وفي رواية: فنادى عمر: دونكم الكلب.. فوثبوا عليهوأحاطوا به وكانوا أربعين رجلاً، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر، فندر السيف من يده، فقال عمر: خذوا سيفه واضربوا به الحجر..
وفي رواية: صاح به أبو بكر ـ وهو على المنبر ـ: اضربوا به الحجر، فأخذ سلمة بن أسلم سيفه فضربه على صخرة أو جدار، فكسره.
وفي رواية أُخرى: إنّ محمّد بن سلمة هو الّذي كسره..
وفي رواية ثالثة: إنّ عمر ضرب بسيفه صخرة فكسره. فخرج من كان في الدار فبايعواإلاّ عليّ (عليه السلام).
التوطئة للهجوم الأخير
فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع..؟! وإن لم تفعل لأفعلن. ثم خرج مغضباً وجعل ينادي القبائل والعشائر: أجيبوا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! فأجابه الناس من كل ناحية ومكان..! فاجتمعوا عند مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فدخل على أبي بكر وقال: قد جمعت لك الخيل والرجال.. فقال له أبو بكر: من نرسل إليه؟ قال عمر: نرسل إليه قنفذاً فهو رجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله وأرسل معه أعواناً(3)، وقال له: أخرجهم من البيت فإن خرجوا وإلاّ فاجمع الأحطاب على بابه، وأعلمهم إنّهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم ناراً.
فانطلق قنفذ واستأذن على علي (عليه السلام) فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر ـ وهما جالسان في المسجد والناس حولهما ـ فقالوا: لم يؤذن لنا، فقال عمر: اذهبوا! فإن أذن لكم وإلاّ فادخلوا بغير إذن.. فانطلقوا فاستأذنوا، فقالت فاطمة (عليها السلام): ” أحرّج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن.. ” فرجعوا وثبت قنفذ، فقالوا: إنّ فاطمة قالت: كذا وكذا.. فتحرّجنا أن ندخل بيتها بغير إذن.
الهجوم الأخير
فغضب عمر وقال: ما لنا وللنساء..؟! ثم أمر أُناساً حوله بتحصيل
____________
وفي رواية: فوثب عمر غضبان.. فنادى خالد بن الوليد وقنفذاً فأمرهما أن يحملا حطباً وناراً فقال أبو بكر لعمر: إئتني به بأعنف العنف..! وأخرجهم وإن أبوا فقاتلهم، فخرج في جماعةكثيرة من الصحابة من المهاجرين والأنصاروالطلقاءوالمنافقين وسفلة ا لأعراب وبقايا الأحزاب).
وفي رواية: إنّهم كانوا ثلاثمائة
فقال لهم عمر: هلّموا في جمع الحطب.. فأتوا بالحطب، والنار، وجاء
عمر ومعه فتيلة).
وفي رواية: أقبل بقبس من نار(، وهو يقول: إن أبوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت.. فقيل له: إنّ في البيت فاطمة، أفتحرقها؟! قال: سنلتقي أنا وفاطمة!!.
فساروا إلى منزل علي (عليه السلام) وقد عزموا على إحراق البيت بمن فيه. قال أُبي بن كعب: فسمعنا صهيل الخيل، وقعقعة اللجم، واصطفاق الأسنة، فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي (عليه السلام). وكانت فاطمة (عليها السلام)قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما رأتهم أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشكّ أن لا يدخل عليها إلاّ بإذنها، فقرعوا الباب قرعاً شديداًورفعوا أصواتهم وخاطبوا من في البيت بخطابات شتّى، ودعوهم إلى بيعة أبي بكر
يابن أبيأبي طالب! افتح الباب
والله لئن لم تفتحوا لنحرقّنه بالنار)..!
والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنّ البيت عليكم..!
اخرج يا علي إلى ما أجمع عليه المسلمون وإلاّ قتلناك..!
إن لم تخرج يابن أبي طالب وتدخل مع الناس لأحرقنّ البيت بمن فيه..!
يابن أبي طالب! افتح الباب وإلاّ أحرقت عليك دارك..!
والله لتخرجن إلى البيعة ولتبايعنّ خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلاّ أضرمت عليك النار.!
تعليق