
بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي خاتم الأنبياء والمرسلين ، الصادق الأمين ، وخاتم الأوصياء ، وقائد الغر المحجلين ، والأئمة المعصومين الأخيَّرين الصادقين الطاهرين وخاتمهم الشريد الطريد الوحيد الفريد ، الخائف المُرتقِب ، المنصور بالرعب ، المؤيد بالملائكة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ،........باستشهاد الصديقة الطاهرة المظلومة المهضومة ، المضروبة السوط ، المكسورة الضِلعِ ، المسقطة الجنين ، المغصوبة الإرث ، المنصَّبِةِ عليها المصائب لو أنها صُبَّت على الأيام صرن لياليا ، أم أبيها الزهراء البتول (صلوات الله وسلامه عليها وعلى أولادها وبعلها وأبيها) .
وبعد ...
أولاً : لنجعل من ذكرى وفاتها واستشهادها(عليها السلام) يوماً للمظلومين والمستضعفين ، السنة والشيعة ، العرب والكرد والتركمان وغيرهم ، المسلمين والمسيحيين وغيرهم ، .... ، نساء وأطفال وشيوخ وغيرهم ، من رجال دين وغيرهم ، من أساتذة وعلماء وغيرهم ، من معلمين ومدرسين وطلبة مدارس وجامعات وغيرهم ، من موظفين وغيرهم ، من عمّال وفلاحين وغيرهم ، من فقراء وغيرهم ، من مرّحلين ومشردين وغيرهم ، من معتقلين ومحجوزين ومعذبين وغيرهم .
ثانياً : لننهض وننتفض بوجه القبح والفساد والاحتلال والإرهاب والظلم والظالمين المباشرَيَن والمسَببيَن من أي قومية أو دين أو مذهب أو طائفة أو عرق أو حزب أو منظمة أو حركة أو أي مجموعة كانت أو غيرها ، فالإرهاب والظلم مرفوض عقلاً وشرعاً وأخلاقاً لأنه قبح ودمار وهلاك وفساد........ نعم لنفعل ذلك دون ملل ولا كلل ودون مجاملة ولا أخذِ لومةِ لائم في النصرة الصالحة الصادقة الحقيقية الحقة .
ثالثاً : لنجعل هذا اليوم ومقدماته بإيمان وصدق وإخلاص ، وغربلة وتمحيص واختبار ، ونصرة واستعداد وتهيأة أسباب ، لاستنفار واستنهاض وظهور وخروج الإمام الهمام باسط العدل والخير والصلاح والفلاح والأخذ بثأر وذحول النبي الخاتم الأكرم الأعظم ، وبضعتهِ وروحهِ التي بين جنبيهِ ، وأخيه ووصيهِ وخليفتهِ ، وأولاده الأطهار الأخيار ، والأنبياء والمرسلين وأبنائهم المنتجبين ، والمظلومين والمستضعفين في كل زمان ومكان .
رابعاً : نسأل الله تعالى العلي القدير القوي العزيز العليم الحكيم المعطي المنعم المكرم أن يجعلكم ويجعلني من الصادقين المخلصين السائرين إلى ..... وعلى ..... وفي ...... سبيل ومنهاج وشرعة المعصومين وخاتمهم صاحب الأمر والعصر والزمان(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ونسأله ونتوسل إليه تعالى أن يثبتنا جميعاً على ذلك وعلى الولاء والعهد والميثاق والنصرة والبيعة .......
فنقول ونطابق القول الفعل والعمل ونصدّق ونصدق القول مع الفعل والعمل ........ ونكرر القول دائماً وأبداً :
1) ((اللهم أني أُجدد لهُ في هذا اليومِ وفي كُلِّ يومٍ عهداً وعقداً وبيعةً في رقبتي اللّهُمّ كما شرَّفتني بهذا التَّشريف وفضَّلتني بهذه الفَضيلةِ وخَصَصتَني بهذهِ النِّعمةِ فَصَلِّ على مولاي وسيِّدي صاحب الزَّمان واجعَلني من أَنصارِهِ وأَشياعهِ والذَّابِّين عنهُ واجعَلني من المُستشهدين بين يديهِ طائعاً غير مُكرهٍ في الصَّفِّ الذي نَعَتَّ أهلهُ في كتابك فقُلت صفّاً كأنَّهُم بنيانٌ مرصوصٌ على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام اللهم هذه بيعةٌ لهُ في عُنقي إلى يومِ القيامة )) .
2) ((اللهم أني أجدد له في يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وعقدا وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمسارعين في قضاء حوائجه والممتثلين لأوامره والمحامين عنه والسابقين إلى أرادته والمستشهدين بين يديه اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً فأخرجني من قبري مؤتزراً كَفَني شاهراً سيفي مجرداً قناتي مُلبِّياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي )) .
تعليق