إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مجتمعنا المحافظ/ المنافق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجتمعنا المحافظ/ المنافق

    مجتمعنا المحافظ / المنافق
    مجتمعنا المحافظ /المنافق
    ---------------------------------------

    كنت قد ذكرت في واحد من أحاديث الغربة والتغرب بإن مجمتعاتنا الشرقية الإسلامية رغم كونها محافظة ولكنها منافقة في نفس الوقت.

    وهذا ما أحاول أن أبحثه ببعض التفصيل:

    وقبل الدخول في التفاصيل بودي أن أشيرإلى إنني سوف أتناول حالات النفاق المقرونة بحالات الحفاظ لنرى كيف نفاقنا يغطي على تحفظنا فيصادره لنظهر ممسوخين! فتكشفناكل بادرة تحررأو أنعتاق من أسر القيود الإجتماعية المفروضة قسراعلينا. وهذا مالاحظته على جل المبتعثين للدراسة في الخارج فبمجرد وصول المبتعث للجو الغربي نراه ينسلخ من جلده ليظهر مسخه جليا للعيان فيكون تحرره غيرمنضبط بل منفلت لدرجة تفوق تحررالغربي.

    المجتمع المحافظ والمجتمع المتحرر
    ---------------------------------------------------

    عندما نتكلم عن المجتمع المحافظ فإننا نميزه عن المجتمع المتحرر، وبكلمة أخرى محافظ يعني أبقى على أعرافه التراثية وقيمها كما كانت في السابق. فهو قدحافظ على قديمه كما هو وإن عبرعنه بلغة الوقت الحاضر. فالشرقي كان في السابق يشترط عذرية الفتاة، قبل الإقتران بهابهدف الزواج، ولازال عند شرطه، فهو بذلك حافظ على عرفه القديم. وأيضاالإقامة في دارسكن واحدة بين رجل وإمرأة بدون عرف زواج، يعتبر فاحشة وربما جريمة يرفضهاالمجتمع الشرقي. بل ويعاقب عليهاوبشكل هستيري، ويعتبرهذا من شروط المجتع المحافظ الصارمة، فلو تركت الفتاة بيت الأب لتعيش مع شخص آخر بدون عرف زواج لقامت قيامة الأب بل والعائلة كلها على تلك الفتاة وربما قطعوهاوعشيقهاإربا إرباغسلا للعار الذي لحق بهم ولبارك المجتمع لقاتلي تلك الفتاة وأرتفعوا بإعينهم كحماة أباة للشرف الرفيع.

    أما المتحرر، فتعني تحررمن قديمه وأعتمد عرفا جديدا يختلف عما كان في السابق، فإذا كان الشرقي لايزال يشترط عذرية المرأة قبل الزواج، فالغربي بصورة عامة تحررمن هذا الشرط القديم، ليقترن بالمرأة وإن كانت فاقدة العذرية، فهو بذلك متحرر في نظرته للزواج وشروطه.وأيضا شئ طبيعي جدافي المجتعات الغربية أن تترك الفتاة بيت العائلة بعد بلوغها لتعيش مع من تحب وتهوى عملا بالتحرروالحرية ولضمن القانون لها ذلك، ودافع عنهاأشد دفاع، وربما عاقب بالإعدام لمن يتعرض لها بأذى قاتل مميت.

    هذامانراه في العلن عند المجتمعات الشرقية المحافظة والمجتمعات الغربية المتحررة.
    فماهي مظاهرالحالات المحافظة المقرونة بالنفاق؟؟

    حالات المحافظة المقرونة بحالات النفاق:
    ------------------------------------------------------------

    1-في المظهر والهندام:
    أ- نتكلم أولا عن المرأة المحجبة بالحجاب التقليدي العباءة والملاية ...ألخ ثم
    ب- نتكلم عن المرأة الغير محجبة بالحجاب التقليدي يعني السافرة.
    ج- نظرة الرجل وتصرفه حيال حجاب المرأة.

    الحجاب التقليدي المحافظ لكنه في نفس الوقت المنافق
    --------------------------------------------------------------------------------

    صحيح من تتلفع بالعباءة السوداء محجبة. ولكنه حجاب عادة وعرف إجتماعي وليس حجابا شرعيا يفرض شكله الدين، ويلزم من ترتديه أن تتصرف كمحجبة حجاب إيمان، فقد تفتح هذه المرأة عباءتها ليظهر تحتهااللباس القصير الملون والمفضوح وبشكل يكون فيه أكثر إغراء للشباب المتلصص على الجنس الآخر.

    وعندما تكون هكذا حالة الحجاب، عندهاتنتفي الغاية منه ويؤدي دورا عكسيا،يغري ويدفع أصحاب الأهواء من المتلصصين للنظر إلى كل من ترتديه بعين الريبة والشك حتى وإن كان لباس المرأة الداخلي محتشم. وهنا تظهر ميزة النفاق فرغم المحافظة الظاهرية لكنهامحافظة نفاقية كما بينا.

    الغير محجبة شبابا والمحجبة عجوزا
    --------------------------------------------------

    أما السافرة والغيرمحجبة عندما تكون شابة، فقد تتحجب عندما تقترب من سن اليأس والشيخوخة. وفي سن الشيخوخة تكون المرأة على أعتاب مفارقة هذه الدنيا ويدب فيها الخوف من المجهول المنتظر فيدفع العجوز إلى الحجاب بعد أن تكون المرأة قد فقدت نظارتها ورونقها فلم تعد تغري الرجال بالنظر لها وهذاعين النفاق. سافرة عندماتكون ناظرة جميلة تفيض شباباوحيوية ومحجبة عجوزا يائسة بائسة.

    الرجل وفكرة الحجاب:
    ---------------------------------

    تقول الحكمة: من شب على شئ شاب عليه. فلوتربى الرجل على إحترام خصوصية المرأة بإعتبارها جنسا لطيفاناعما تقف عنده كل مظاهرالقسوة والخشونة وتجاوز الحدود،لأختفى الحجاب من الوجود. لكن هذا خيال يصب في خانة المثاليات البعيدة المنال. وبسبب إندفاعات الرجل وخروجه المتواصل على ماتعلمه من خلق ومثل وما مارسه تطبيقا ظهرت الحاجة للحجاب لتكبح جماح الرجل وتوقف سبل إغرائه وإندفاعاته المتهورة. فالرجل هوالسبب في كل المشاكل التي تترتب عليه ضرورات الحجاب. وهنا النفاق ظاهر وبين من سوء تصرفات الرجل ونظراته الزائغة الخائنة.

    وهكذا فالحجاب الذي تفرضه العادة والعرف العام أو الذي يفرضه الشعور العام عند الكبير في السن هو حجاب منافق والحفاظ عليه نفاقاعيانا.

    الحشمة التي يتطلبهاالسلوك الواعي الملتزم والتي يفرضها الدين هي الجديرة بالنظر الجدي المخلص للحياة كعبادة وطاعة تفرز نظافة ونزاهة وإستقرارا نفسياومنعة وقوة للأمة والمجتمع الرغيد الذي يطمح له الإسلام.

    2-الإلتزام بالعبادات كعادة وليس كحياة
    -------------------------------------------------------

    مجتمعاتنامسلمة والحمدلله. والملتزم دينيافيهايؤدي الصلاة وغيرهامن العبادات،بل ويحرص على تأديتها برتابة وفي وقتها. لكن السؤال هو هل يعي هذا المصلي المغزى من صلاته أوغيرهامن العبادات؟ ولماذا هي خمسة صلوات يومية؟إذا كان يعي مايقوم به، فهذا قمة الإيمان وتكون الصلاة قد أدت عملهاوآتت أكلها فجعلت من المصلي مواطنا صالحا،نزيهانظيفا، مستقرا نفسيا وعاملا للخير وألمع خادما لمجتمعه.

    ويعادالسؤال فهل كل من أدى الصلاة وحافظ عليهاكان كماوصفناه أعلاه؟؟؟؟؟؟

    بصورة عامة وبكل أسف لانرى بوادر من ذلك إلافي حالات نادرة! وقد يرد على هذه أل(لا) بوجود خلل في المجتمع الإسلامي وضغوطاشتى تصادرهدف وغاية عمل الصلاة وبقية العبادات
    فلوكانت الشريعة مطبقة والحدود محفوظة لأدت الصلاة عملهاوأنتجت مايطمح له المؤمن!

    وحتى لوقبلناالتبريرالذي يشرح مصادرة نتاج العبادات فسوف لن ينجومن وصمة النفاق من يؤدي العبادة ويتصرف بشكل يصادرمردود العبادة تحت أي تبرير.

    تاجرفي السوق يحاول تصريف بضاعته، فيلجأ للكذب والغش وفي نفس الوقت يقف للصلاة يناجي ربه بالعفوعنه ويكررذلك خمسة مرات في اليوم!!!!!!

    خطيب منبرحسيني،يؤم مصلين ويقوم له العامة إحتراما، يحاضرعن الإباء والشمم ومقارعة الظلمة وفي السرعميل للنظام العلماني الجائر!!!.........الخ.

    3-ألتماسك الأسري:
    -----------------------------

    المعروف عن المجتمعات الشرقية تماسكهاالأسري مثل إحترام الكبيروبره،والميل للقريب وتفضيله على البعيد والإعتزازبالعائلة وسمعتها و....و....الخ.
    وهذاشئ جيد يحسب لمثلناالشرقية، وقدعوض إلى حدماعن فقدان الضمان الإجتماعي الذي لاتوفره الدولة،أوإن وفرته فليس على الوجه الأكمل، ولكن هذا التماسك الأسري، والذي له إيجابياته الممدوحة المحمودة هل يطبق على الوجه الأكمل؟؟ بمعنى حب الوطن والمجتمع من حب الأسرة، والتضحية من أجلهماواجب عام على كل مواطن. فهل الميل نحوالأسرة وحبها يحفظ في نفس الوقت الحب والتضحية للوطن والمجتمع؟؟
    وأيضا عندمايحكم البلد حزب واحد!! ويقاس ولاء المواطن بقدرولائه للحزب ورئيس الحزب وليس للوطن والمجتمع لذلك تكون عائلة الرئيس هي المتنفذة والمسيطرة على كل شئ وبقية أفراد الأمة مجرد عبيد أورعاع وأدوات منفذة بيد الحاكم!! وبهذه الصورة يظهرالنفاق بإجلى صوره. وتظهر المحسوبيات وشلة المتنفذ الفلاني وقطاع الرئيس العلاني وهكذاتطغى الإنانيات وكل المصائب التي تنخرفي البنية الأساسية للمجتمع ليظهر المجتمع مهزوما مهزوزا منافقا.
    وبهذا تختفي التعاليم السماوية التي تنادي:
    إنصرأخاك ظالم أومظلوما .
    كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعبته.
    لتحل محلها:
    كل الشعب خائن ومتآمرعلى الرئيس !! (ظهرهذا الشعار بعد هزيمة حرب 1976)
    لوأختلف العربي(طبعاعربي وفق مزاجه وقياسه) مع غيرالعربي لوقفت إلى جانب العربي حتى لوكان العربي هو المعتدي والظالم (هكذاكان ولايزال شعار صدام العراق)

    4-إزدواجية التعامل على المستوى الفردي
    --------------------------------------------------------------

    من عاداتناالشرقية المتعارف عليها،هو السلام الحاروالمصافحة والعناق. وأيضا قول شكرا جزيلا!!
    لكن في نفس الوقت الذي أحرص فيه على القيام إحتراما والعناق لزميلي الشرقي! قدأحمل له بغضا شديدا وكرها بدون إنصاف وكل ماأعمله مجردعرف وعادة، فبمجردشعوري بضعفه وحصول فرصة للتشفي به والإنتقام منه أنفذ ذلك بدون رحمةأو شفقة!!

    كان جمال عبد الناصر يستقبل الرؤساء والملوك العرب إستقبالاحارا وبعد يوم أويومين يترك أبواق دعايته لتصف ذلك الرئيس أو الملك بأقذع وأخس الأوصاف والصفات.
    وقصص عصابة البعث في العراق والتي قامت بأعمال تجاه كوادر حزبهاالتي إختلفت معها، أعمالا يندى لهاجبين الأنسانية لا لسبب بل فقط لمجرد خلاف شخصي!! وبين عشية وضحاها يصبح البطل القومي خائنا عميلا منبوذا يذبح كما يذبح الكلب العقور.
    (يخاطب صدام العراق فريق الجومظلوم الدليمي بالجبان!!)
    فيجيبه من تعلو صدره أنواط الشجاعة والممنوحة له من قبل صدام نفسه!!!
    إذا كنت جبانا فمامعنى هذه الأنواط التي منحتني إياها) .
    فيأتي الجواب أعدام لخائن جبان.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X