سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } 56 – الأحزاب
عندما نصلي على آل محمد فهم غير ظالمين لأنفسهم لأن عهد الله لايناله ظالم لنفسه ولاغيره فهذا السر
في الصلاة عليهم لأننا نقول اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم
وهذا يدلل على إمامة آل محمد كيف ذلك والإجابة أوضح ستكون في الأسطر التالية :
قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). 124- البقرة )
لأن إبراهيم جعله الله إمامآ وسألها لذريته ولكن الله قال له أن هذا العهد العظيم لايناله الظالمين من ذريته
والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إمام وسأل الإمامه لأهل بيته وهم غير ظالمين ،فالظلم هو ظلم
الإنسان لنفسه وظلمه لغيره ، فتنتفي بذلك العدالة للشخص ، فإذا سلم الإنسان من ظلم الآخرين لن يسلم
من ظلم نفسه ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نال هذه المرتبة من التحصين من ظلم النفس وظلم
الآخرين فهوإمام ولم نتوقف عند هذا الحد فقط لأن الله جعل عليآ نفس رسوله فمنزلة علي من رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم هي كنفسه هذه النفس المقدسة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفس نقية
لاتشوبها شائبة وهي غير أمارة بالسوء وآية المباهلة ذكرت - وأنفسنا وأنفسكم- كيف يجعله الله نفس نبيه
وهذا دليل على إمامته إذ كيف ينتسب عليآ لنفس المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فعلي غير ظالم لنفسه
ولالغيره ، فإذا كان عليآ ظالمآ لنفسه ولغيره لاينسبه الله ليكون من نبيه بمنزلة نفسه ، وهذا العهد الذي هو
الإمامة ناله من آل محمد فقط الغير ظالمين لأنفسهم وغيرهم وهي كما ذكرت معادلة صعبة وهي تكمن في
عدم المقدرة على الموازنة بين ظلم النفس وظلم الغير ، فكما كان آل إبراهيم من ذريته غير ظالمين إستحقوا
الإمامة فصلى الله عليهم وبارك كذلك آل محمد إستحقوا الصلاة عليهم في كل الأوقات وفي الصلوات أيضآ
وهذا دليل قاطع على إمامتهم فيجب عليك أيها القارئ لهذه الأسطر أن تعرف حق آل محمد فأنت تصلي
عليهم في صلواتك وفي أوقات يومك ، وتذكر أن منزلتهم عظيمة إذ لاتقبل صلاتك إذا لم تصلي عليهم
http://www.mezan.net/radalshobohat/14Kyf.htm
إذآ ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إمام وآله أئمة
الكافي ج 4 - ص 466ح10 :
((محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يوم عرفة بالموقف وهو ينادي بأعلى صوته : أيها الناس إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان الامام ثم كان علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ( عليهم السلام ) ثم هه فينادي ثلاث مرات لمن بين يديه وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه اثنى عشر صوتا وقال عمرو : فلما أتيت منى سألت أصحاب العربية عن تفسير " هه " فقالوا : هه لغة بني فلان : أنا فسألوني : قال : ثم سألت غيرهم أيضا من أصحاب العربية فقالوا مثل ذلك .))
قال الامام احمد في مسنده: حدثنا يحيى بن ادم، حدثنا فضيل، عن عطية، عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ان احب الناس الى الله يوم القيامة واقربهم منه مجلساً امام عادل، وان ابغض الناس الى الله يوم القيامة واشدهم عذاباً امام جائر)).
وهكذا رواه الترمذي من حديث فضيل بن مرزوق الاغر به، وقال: لا نعرفه مرفوعاً الا من هذا الوجه.
وهذه فتوى يجب الإطلاع عليها والسؤال كان : كيف نجمع بين قوله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين) [البقرة124] و (ومن ذريته داوود...) [الأنعام 84ـ87]؟
الجواب : خصوص الآية: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[البقرة:124]، والآيات: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[الأنعام:84 - 87] فلا تعارض بينهما أيضًا والحمد لله. وذلك أن آية سورة البقرة قد دلت على أن عهد الله لا يكون في من ليس من الصالحين من أبناء إبراهيم عليه السلام، وقد اختلف في المراد بهذا العهد على أقوال ذكرها القرطبي في تفسيره، فقيل النبوة، وقيل الإمامة، وقيل الإيمان، وقيل دين الله تعالى. وعلى كلِّ تقدير، فإن من ذكر في آيات سورة الأنعام من الأنبياء لا شك في كونهم من الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، فاستحقوا هذا العهد لتوافر الشرط، وهو عدم الظلم، فانتفى التعارض. وهذا على القول بأن الضمير في قوله تعالى: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ راجع إلى إبراهيم عليه السلام، وإلا فقد ذهب آخرون إلى أنه راجع إلى نوح عليه السلام. قالوا: لأنه قد ذكر من هذه الذرية يونس ولوطا، وهما لم يكونا من ذرية إبراهيم عليهم جميعًا السلام. والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
أقول : الضمير في قوله تعالى ومن ذريته يعود الى إبراهيم عليه السلام لأن الكلام سيق لأجله وذكر الله عزوجل لوط وهو إبن أخيه في ذريته مثل ذكر اسماعيل في آباء يعقوب في قوله : { قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [البقرة: 133 ] .
ودمتم بخير
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } 56 – الأحزاب
عندما نصلي على آل محمد فهم غير ظالمين لأنفسهم لأن عهد الله لايناله ظالم لنفسه ولاغيره فهذا السر
في الصلاة عليهم لأننا نقول اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم
وهذا يدلل على إمامة آل محمد كيف ذلك والإجابة أوضح ستكون في الأسطر التالية :
قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). 124- البقرة )
لأن إبراهيم جعله الله إمامآ وسألها لذريته ولكن الله قال له أن هذا العهد العظيم لايناله الظالمين من ذريته
والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إمام وسأل الإمامه لأهل بيته وهم غير ظالمين ،فالظلم هو ظلم
الإنسان لنفسه وظلمه لغيره ، فتنتفي بذلك العدالة للشخص ، فإذا سلم الإنسان من ظلم الآخرين لن يسلم
من ظلم نفسه ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نال هذه المرتبة من التحصين من ظلم النفس وظلم
الآخرين فهوإمام ولم نتوقف عند هذا الحد فقط لأن الله جعل عليآ نفس رسوله فمنزلة علي من رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم هي كنفسه هذه النفس المقدسة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفس نقية
لاتشوبها شائبة وهي غير أمارة بالسوء وآية المباهلة ذكرت - وأنفسنا وأنفسكم- كيف يجعله الله نفس نبيه
وهذا دليل على إمامته إذ كيف ينتسب عليآ لنفس المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فعلي غير ظالم لنفسه
ولالغيره ، فإذا كان عليآ ظالمآ لنفسه ولغيره لاينسبه الله ليكون من نبيه بمنزلة نفسه ، وهذا العهد الذي هو
الإمامة ناله من آل محمد فقط الغير ظالمين لأنفسهم وغيرهم وهي كما ذكرت معادلة صعبة وهي تكمن في
عدم المقدرة على الموازنة بين ظلم النفس وظلم الغير ، فكما كان آل إبراهيم من ذريته غير ظالمين إستحقوا
الإمامة فصلى الله عليهم وبارك كذلك آل محمد إستحقوا الصلاة عليهم في كل الأوقات وفي الصلوات أيضآ
وهذا دليل قاطع على إمامتهم فيجب عليك أيها القارئ لهذه الأسطر أن تعرف حق آل محمد فأنت تصلي
عليهم في صلواتك وفي أوقات يومك ، وتذكر أن منزلتهم عظيمة إذ لاتقبل صلاتك إذا لم تصلي عليهم
http://www.mezan.net/radalshobohat/14Kyf.htm
إذآ ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إمام وآله أئمة
الكافي ج 4 - ص 466ح10 :
((محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يوم عرفة بالموقف وهو ينادي بأعلى صوته : أيها الناس إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان الامام ثم كان علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ( عليهم السلام ) ثم هه فينادي ثلاث مرات لمن بين يديه وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه اثنى عشر صوتا وقال عمرو : فلما أتيت منى سألت أصحاب العربية عن تفسير " هه " فقالوا : هه لغة بني فلان : أنا فسألوني : قال : ثم سألت غيرهم أيضا من أصحاب العربية فقالوا مثل ذلك .))
قال الامام احمد في مسنده: حدثنا يحيى بن ادم، حدثنا فضيل، عن عطية، عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ان احب الناس الى الله يوم القيامة واقربهم منه مجلساً امام عادل، وان ابغض الناس الى الله يوم القيامة واشدهم عذاباً امام جائر)).
وهكذا رواه الترمذي من حديث فضيل بن مرزوق الاغر به، وقال: لا نعرفه مرفوعاً الا من هذا الوجه.
وهذه فتوى يجب الإطلاع عليها والسؤال كان : كيف نجمع بين قوله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين) [البقرة124] و (ومن ذريته داوود...) [الأنعام 84ـ87]؟
الجواب : خصوص الآية: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[البقرة:124]، والآيات: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[الأنعام:84 - 87] فلا تعارض بينهما أيضًا والحمد لله. وذلك أن آية سورة البقرة قد دلت على أن عهد الله لا يكون في من ليس من الصالحين من أبناء إبراهيم عليه السلام، وقد اختلف في المراد بهذا العهد على أقوال ذكرها القرطبي في تفسيره، فقيل النبوة، وقيل الإمامة، وقيل الإيمان، وقيل دين الله تعالى. وعلى كلِّ تقدير، فإن من ذكر في آيات سورة الأنعام من الأنبياء لا شك في كونهم من الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، فاستحقوا هذا العهد لتوافر الشرط، وهو عدم الظلم، فانتفى التعارض. وهذا على القول بأن الضمير في قوله تعالى: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ راجع إلى إبراهيم عليه السلام، وإلا فقد ذهب آخرون إلى أنه راجع إلى نوح عليه السلام. قالوا: لأنه قد ذكر من هذه الذرية يونس ولوطا، وهما لم يكونا من ذرية إبراهيم عليهم جميعًا السلام. والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
أقول : الضمير في قوله تعالى ومن ذريته يعود الى إبراهيم عليه السلام لأن الكلام سيق لأجله وذكر الله عزوجل لوط وهو إبن أخيه في ذريته مثل ذكر اسماعيل في آباء يعقوب في قوله : { قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [البقرة: 133 ] .
ودمتم بخير
تعليق